أكد المركز المصري للفكر والدراسات، أنه يمكن رصد مؤشرات احتمالات توسع رقعة الصراع الإقليمي، إذ تتمثل في الاشتباكات المتواصلة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، موضحا أن حديث حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصر الله حول مراقبة الأوضاع في غزة، هذا بجانب ما قامت به حركة أنصار الله الحوثية في اليمن من إعلان استهداف السفن الإسرائيلية، ما سيؤثر على أمن البحر الأحمر، ولعل آخرها السفينة جاالكسي ليدر، التي اخُتطفت في 19 نوفمبر الجاري، ما سيؤثر على أمن الملاحة في البحر الأحمر.

قادة العالم تواصلوا مع مصر للعمل على حل الأزمة الحالية

يضاف إلى ذلك أن مصر هي حلقة الوصل التي أوقفت عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من الجنوب، وأمنت خطوطهم التجارية وحركة التجارة البينية ونقل الطاقة، وهو ما دفع قادة ودول العالم إلى التواصل مع مصر للعمل على حل الأزمة الحالية، بوصفها الطرف الأكثر استقراًرا وتواصلًا مع كافة الأطراف، للحد الذي جعل من وساطتها هي الأكثر تأثيًرا بدايًة فتح معبر رفح، ثم الإفراد عن السيدتين الإسرائيليتين المحتجزتين لدى كتائب عز الدين القسام، وصولًا إلى المباحثات الجارية التي وصلت إلى مراحل متقدمة إجراء تبادل للمحتجزين، ووقف مؤقت لإطلاق النار.

أشكال تصفية القضية الفلسطينية

وأشار المركز إلى شكل تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنه باعتبار أن الحل المعترف به دولًيا هو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم242 والعودة إلى مبدأ حل الدولتين، وكذلك الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في يونيو 1967، والممثلة في غزة والضفة الغربية والعودة إلى حدود 4 يونيو، وبالتالي فإن تفريغ الضفة الغربية من سكانها ونقلهم إلى الأردن، وكذلك بنقل سكان قطاع غزة إلى سيناء؛ سيصفي القضية ويعيدها إلى الحالة الصفرية ويفرغها من مضمونها.

هذا بجانب عمليات الإبادة الجماعية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، تحت غطاء من بعض الدول الكبرى التي تستخدم مصطلحات بعيدة عن الواقع للتغطية على تلك الجرائم، ما أكده الوزير سامح شكري في لقائه مع نظيره الصيني يوم 20 نوفمبر 2023.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التهجير غزة تصفية القضية الفلسطينية أخبار غزة المركز المصري للفكر والدراسات

إقرأ أيضاً:

احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

يمانيون ـ تحليل | أنس القاضي

انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفيما يُفترض الدخول في المرحلة الثانية، إلا أن الكيان بدعم أمريكي يضع العراقيل، ويسعى لتمديد المرحلة الأولى، وعدم الدخول في المرحلة الثانية التي تتضمن بنوداً لها صلة بالسيادة والحكم والإعمار في غزة، وهي بنود وافق عليها الكيان سابقاً لكنه يريد حالياً وبدعم أمريكي تعديل الاتفاق، والاستعاضة عنه بمقترح “ويتكوف”.

احتمالات عودة الحرب الصهيونية على غزة واردة، ومع الفضائح الأخيرة والتحقيقيات حول 7 أكتوبر، فإن “حكومة” نتنياهو قد تذهب إلى الهروب من الصفقة نحو الحرب للإفلات من المحاكمات الداخلية، إلى جانب أنها تريد الحرب حتى لا تقدم التنازلات، والإدارة الأمريكية الراهنة لا تمانع خيار عودة الحرب، خصوصاً وقد فشل مشروع التهجير.

 

على مشارف المرحلة التالية!

انتهى يوم السبت سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025م، ووفق الاتفاق فمدة المرحلة الأولى 42 يوماً، تليها مرحلة ثانية وثالثة. وخلال المرحلة الأولى، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفين، في المقابل أطلقت “إسرائيل” سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.

كان يُفترض ألا تنتهي المرحلة الأولى إلا وقد تم الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية، إلا أن العدو ماطل وتملص من هذه المسألة. حالياً المباحثات حول المرحلة الثانية لم تنجح -حتى صباح اليوم الأحد-، ويسعى الكيان إلى تمديد المرحلة الأولى، فيما تصر حماس على الدخول في المرحلة الثانية، وتتضمن هذه المرحلة المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل، وإعادة الإعمار، وأخيراً التوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى.

المرحلة الثانية ثم الثالثة لها صلة وثيقة بما يسمى باليوم الثاني للحرب في غزة، ولها طابع سياسي بارز، وفيما لم يجد الكيان مشكلة في تنفيذ المرحلة الأولى لكونها إنسانية في المقام الأول، فإن المرحلة الثانية تتناقض مباشرة مع التصورات الأمريكية والصهيونية على مستقبل قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يكون هذا اليوم فارقاً في مسألة التوصل إلى اتفاق من دونه، بعد أن وصلت المحادثات في القاهرة إلى طريق مسدود؛ فحماس تطالب بالتفاوض على المرحلة الثانية التي ستنهي الحرب، في حين تعارض “إسرائيل” ذلك وتطلب من الوسطاء الضغط على حماس لتقبل بتمديد المرحلة الأولى.

وحتى الآن تلعب “إسرائيل” على خيارين: إما تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، ما يعني إطلاق سراح مزيد من الأسرى واستمرار وقف إطلاق النار، أو “استئناف الحرب، بدعم أمريكي كامل، في حال رفضت حماس تمديد المرحلة الأولى.

وبحسب المصادر الإعلامية الصهيونية “تعُدُّ إسرائيل الساعات القادمة حاسمة في تحديد مسار التصعيد العسكري، إذا لم توافق حماس على المطالب المقدمة”.

وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قد أوصى في وقت سابق بأن على “إسرائيل” أن “تحدد مواقف واضحة في ما يتصل بالتقدم نحو المرحلة الثانية، وأن تربط هذه المرحلة بشروط عديدة أبرزها: إعادة الإعمار في مقابل نزع السلاح. فحسب المعهد الأمني لا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تسمح بإعادة إعمار غزة ما دامت حماس مسيطرة على القطاع وتحتفظ بجناحها العسكري. ولابد أن تكون الصيغة هي إعادة الإعمار في مقابل نزع السلاح، مع احتفاظ “إسرائيل” بالمسؤولية الأمنية الأساسية والحق في فرض نزع السلاح من خلال العمل العسكري. وأن أي إدارة تكنوقراطية خالية من حماس لابد أن تتمتع باحتكار السلطة، وأن تخضع لإشراف لجنة دولية، وأن تتلقى المساعدات الخارجية اللازمة. وفي الوقت نفسه، لابد وأن يعترف المجتمع الدولي بحق الكيان في منع عودة حماس إلى السلطة، وفرض نزع السلاح، وتحييد التهديدات”.

وإذا تمكنت حماس من البقاء في السلطة وإعادة بناء قوتها العسكرية بعد إعادة الرهائن، فلا بد لـ”إسرائيل” من “استئناف العمليات العسكرية ضد حماس من خلال الضربات المستهدفة والتوغلات العميقة في غزة”. وبحسب معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي: “النصر الذي طال انتظاره على حماس لم يتحقق – ماذا الآن؟”، (20 فبراير 2025م)

ومن خلال متابعة التعنت الصهيوني والمقترحات الأمريكية، نجد تطابقاً مع التوصيات الأمنية الصهيونية، والتي تتناقض بشكل جذري مع اتفاق وقف إطلاق النار.

 

الخطة الأمريكية البديلة للدخول في المرحلة الثانية

وبدلاً عن الدخول في المرحلة الثانية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أعدت تصوراً جديداً يلبي المصلحة الإسرائيلية الأمريكية في آن، وقدمته باعتباره مقترحاً، ووافقت عليه “إسرائيل” –وكأنه مقترح محايد-، حيث أعلن مكتب “رئيس الوزراء” الصهيوني بنيامين نتنياهو أن “تل أبيب” وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان و”عيد الفصح”.

فبعد مناقشة أمنية ترأسها نتنياهو وبمشاركة “وزير الحرب” الصهيوني وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض الإسرائيلي، اعتمدت “إسرائيل” الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لـ”وقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح”، وهذه الموافقة تعد تنصلاً عن الاتفاق الموقع، وسعياً أمريكيا صهيونيا لفرض اتفاق جديد من وجهة نظر طرف واحد هو المعتدي.

ويقوم مقترح ويتكوف على فكرة أن الظروف الحالية لا تسمح بإنهاء الحرب، لكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت قد يتيح مزيداً من الوقت لمفاوضات تؤدي إلى هدنة دائمة. ويتلخص المقترح في اليوم الأول من الاتفاق في إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات.

بدورها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس خطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان و”عيد الفصح” اليهودي، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان. وأوضحت حماس أن اعتماد “رئيس الوزراء” الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى خلافا للاتفاق محاولةٌ مفضوحة للتنصل منه. وأضافت أن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق. وجددت مطالبتها “الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة”.

 

مؤشرات عدوانية

فجر السبت قامت آليات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع، وكانت مصادر طبية أكدت الجمعة، استشهاد فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.

وصباح الأحد أعلنت “رئاسة الوزراء” الصهيونية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، اعتبارا من صباح الأحد ، بسبب رفض حركة حماس مقترح وتكوف. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن قرار وقف المساعدات الإنسانية تم اتخاذه خلال جلسة مشاورات عقدت السبت وترأسها نتنياهو، وبتنسيق وتفاهم مع واشنطن.

المؤشرات العسكرية
قال مصدر صهيوني إن فرص استئناف الهجوم على قطاع غزة أكبر من احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق نار. وقال المصدر الصهيوني في تصريح نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” ليلة السبت “إن إسرائيل لن توافق على أي هدنة دون الاستمرار في إطلاق سراح الأسرى لدى حركة حماس”.

وذكرت “يديعوت أحرنوت” نقلا عن مصادر عسكرية أن “الجيش” الإسرائيلي يستعد لاحتمال العودة إلى القتال عبر محورين رئيسيين، الأول على حدود قطاع غزة، حيث تم رفع مستوى التأهب بالنسبة للكتائب المتمركزة في المنطقة العازلة وداخل مستوطنات “الغلاف”، والثاني شن عملية عسكرية استباقية، بقيادة الفرقة 162 التابعة للقيادة الجنوبية، إلى جانب تعزيزات عسكرية أخرى، لتنفيذ عملية برية جديدة ضد حماس”.

ووفقاً للمصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن العملية القادمة ستشمل “هجمات برية وجوية تمتد لعدة أسابيع، تستهدف قدرات حماس التي تمت إعادة بنائها، بما في ذلك الأنفاق، ومخابئ الأسلحة، والمواقع المفخخة، والعناصر والقادة الذين ما زالوا ينشطون في “التنظيم”، حسب المصادر العسكرية”.

دعم عسكري أمريكي جديد

في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن توقيع قرار يهدف إلى تسريع تقديم مساعدات عسكرية للكيان بقيمة تصل إلى نحو 4 مليارات دولار. ورغم ان الحديث يجري حول وصول هذه المساعدات العسكرية في العام المقبل 2026م إلا أن الولايات المتحدة مُستعدة لإيصالها في أي وقت إذا عادت الحرب في غزة.

وقال روبيو إنه استخدم صلاحيات الطوارئ لتسريع تسليم المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل”، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في “الشرق الأوسط”، والتي تمر حاليا بوقف “هش” لإطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.

يأتي هذا الإعلان في إطار تعزيز الدعم العسكري الأمريكي للكيان، حيث أكد روبيو أن الولايات المتحدة وافقت -منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب- على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 12 مليار دولار. ومن أجل ذلك فقد ألغت إدارة ترامب القيود التي كانت مفروضة خلال إدارة الرئيس جو بايدن، ما سيساهم في تسريع تسليم الأسلحة والمساعدات العسكرية. وذلك في ظل الالتزامات الأمريكية في دعم العدو الصهيوني.

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة الماضية، الموافقة على بيع معدات عسكرية متطورة لـ”إسرائيل” بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، متجاوزة بذلك آلية الرقابة التقليدية للكونغرس عبر بند الطوارئ.

 

الأخبار التي بُني عليها التحليل:

 

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي “النصر الذي طال انتظاره على حماس لم يتحقق – ماذا الآن؟”، (20 فبراير 2025م).
روسيا اليوم “إسرائيل تعلن موافقتها على مقترح وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان”،(1 مارس 2025م).
روسيا اليوم “نتنياهو يعلن وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءا من صباح اليوم”، (2 مارس 2025م).
روسيا اليوم “روبيو يعلن توقيع قرار لتسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل”،(2 مارس 2025م)
روسيا اليوم “مصدر إسرائيلي: نحن أقرب إلى استئناف القتال في غزة”، (2 مارس 2025م).
الميادين “يومٌ حاسمٌ في المفاوضات.. حماس ملتزمة باستكمال الاتفاق، ونتنياهو يطالب بالتمديد”، (2 مارس 2025م).
الجزيرة نت “حماس ترفض مقترح ويتكوف بشأن هدنة رمضان”، (2 مارس 2025م).
الجزيرة نت “نتنياهو يوقف المساعدات لغزة، وحماس تندد بالقرار وتصفه بالابتزاز الرخيص”، (2 مارس 2025م).

المصدر : موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»
  • "بساطة" توسع استثماراتها بالأردن بزيادة حصتها فى "مدفوعاتكم"
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • دار الإفتاء تعلن يوم غدٍ السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
  • الهلال يرصد 240 مليون يورو لضم فينيسيوس
  • كيف تنعكس دعوة أوجلان على الصراع بين العمال الكردستاني وتركيا؟
  • خبير شؤون تركية لـ«الأسبوع»: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح قد تُعيد رسم خريطة الصراع الكردي في المنطقة