25 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، على الالتزام بالدستور واستعادة الملفات الخاصة بمجالس المحافظات، فيما أشار الى تحويل الصلاحيات في المرحلة السابقة لم يكن مدروساً.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس تيار الحكمة الوطني في بيان ورد لـ المسلة، أن رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، زار محافظة ميسان والتقى محافظها حبيب الفرطوسي ورئيس مجلس المحافظة وعدداً من أعضاء مجلس النواب ومجلس المحافظة، ورؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية في المحافظة.

وأكد، أن حضوره الى المحافظة، رسالة اهتمام بالمحافظة المعطاء ذات العمق التاريخي وخزان المجاهدين، مشيداً بالتعاون والتكامل بين المحافظة ومجلسها.

وأشار الى أن حالة الرضا الشعبي أحد أهم مجسات الرضا العام عن النظام السياسي، مبيناً أن الخدمات هي الأولوية في ظل الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، وضرورة الحفاظ على ميزة الحكومات المحلية باعتبارها حكومات خدمية.

ودعا الى تغيير الصورة النمطية عن مجالس المحافظات، فقد تحملت وزر المرحلة السابقة وتركت فراغاً كبيراً بعد إلغائها لذا لا بد من ترسيخ أهميتها في العملية الخدمية وأثر العملية الخدمية على النظام السياسي.

ولفت الى طبيعة الرؤى المتقاطعة في الإدارة بين الحل بالمركزية واللامركزية، مشدداً على الالتزام بالدستور واستعادة الملفات الخاصة بمجالس المحافظات.

ونوه، بأن تحويل الصلاحيات في المرحلة السابقة لم يكن تحويلاً مدروساً، ما أربك المحافظات وأعطى صورة على أنها غير قادرة على تحمل المسؤولية، مؤكداً أهمية أن يكون العمل وتحقيق المنجز هو الأساس.

ودعا الى التركيز على المشاريع المتلكئة وإكمالها، حيث تمثل مشاريع لخدمات معطلة وأموال مهدورة، وإعمار الطرق وتأثيثها والتخطيط والتنفيذ السليم وتوقيتات واضحة لما له من دور في إعطاء صورة إيجابية.

وشدد على استقطاب الاستثمار لأهميته في تحقيق التنمية الشاملة والابتعاد عن مخاطر الاعتماد على النفط وأسعاره المتقلبة، لافتاً الى أهمية البيئة المثالية للاستثمار والتضامن الشعبي والرسمي على دعم الاستثمار، فضلاً عن توفير قطع الأراضي للموظفين وغيرهم.

واستطرد أن البناء يحرك سوق العمل، كما شددنا على مواجهة آفة المخدرات والتعامل كفريق عمل مع الجهات المختصة، مجدداً الدعم للمحافظات ومنحها الفرصة في بناء مدنها.

وأكد، على العمل على بناء الشخصية الإنسانية ومعالجة ما ترتب عليها بسبب الحروب والأزمات والحصار، مبيناً أن البناء لا بد من أن يكون تدريجياً.

وطالب، بالوقوف عند المؤهلات العلمية والاقتصادية داخل وخارج العراق، مشدداً على أن العراق والعراقيين خط صاعد في المنطقة والعالم وهذا ما تثبته نظرة دول المنطقة للعراق، مشيراً الى الوقوف عند استقبال رئيس الوزراء في الولايات المتحدة الأمريكية والدلائل على اهتمام العالم بالعراق وتطوراته الإيجابية.

وفي سياق متصل دعا الحكيم، لوثيقة عشائرية عنوانها (لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات)، وتوسّم خيراً بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة، مبيناً أن ذلك يمثل محرماً اجتماعياً يضاف للمحرم الشرعي والقانوني.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المرحلة السابقة

إقرأ أيضاً:

ضياء الدين بلال: حمدوك .. الحكيم المزيف ..!

أصدقكم القول، كنتُ في إطلالته الأولى من المستبشرين بتولي الدكتور عبد الله حمدوك منصب رئيس وزراء الفترة الانتقالية.

فقد كنت أكتب مراراً وتكراراً في تلك الفترة، وقبلها، عن حاجة البلاد إلى خبير اقتصادي غير مُثقَلٍ بالأجندة السياسية، يتعامل معنا بالأرقام لا بالشعارات، ويخاطب العقول لا العواطف. وقلت وقتها:

نحن في حاجة مُلحّة لإعادة تعريف السياسي، وتغيير أساليب العمل في السياسة، حتى تصبح السياسة فنَّ التباري في خدمة الجماهير وحل مشكلاتهم عبر وزراء من أهل الكفاءة، يُقدِّمون الحلول ولا يستثمرون في الأزمات، ولا يزرعون الألغام حين يغادرون.
وزراء يُضيئون الطرقات ولا يكتفون بلعن الظلام.
حتى نضمن استمرار وجود بلادنا على الخارطة، مُتماسكةً ومُوحّدة.

لنختلف بعد ذلك ونتنافس على أرضٍ صلبة، لا في رمالٍ متحركة تبتلع المُنتصر قبل المهزوم.
لكن سرعان ما اتضح للجميع ـــ باستثناء المخدوعين والسذّج ـــ أن قرارات الدكتور حمدوك في أغلبها كانت خاطئة، تفتقد للحس السياسي والوعي الاجتماعي.

لم يُدهشنا بفكرة جديدة، ولم يُبهرنا بتصور مُبدع. قاموسه السياسي محدود، لا يتجاوز المحفوظات الكلاسيكية والأفكار المُسطّحة.
كان هو في وادٍ، وحاضنته السياسية في وادٍ آخر.
وزاد الأمر تعقيداً في تلك الفترة، تحوُّل الحاضنة الواحدة إلى حواضن متعددة ومتشاكسة، كما وصفها وزير ماليته الأسبق الدكتور إبراهيم البدوي في تصريحات له حينذاك.

خفضتُ حينها من سقف توقعاتي، وقلت إن الدكتور عبد الله حمدوك لا يتعدى كونه رجلاً محترماً ومهذباً، يحمل كثيراً من الأماني الخيّرة لوطنه.
ليس في خطابه ما يضرِّس سامعيه، ولا في لسانه ما يُؤذي مخالفيه. نظيف القلب، عفيف اللسان ولكنه غير قادر على الانجاز .

ولكن بعد أن أصبح في الفترة الأخيرة رهيناً لوظيفة وهمية، اختارها له الكفيل المُموِّل لحرب العدوان على السودان، ورئيساً لتكوينات مشبوهة الأجندة والتمويل، كان عليّ أن أخفض ذلك الظن إلى ما هو أدنى.

بالنسبة لي، وخاصة بعد خطابه اليوم، لم يعد عبد الله حمدوك سوى رمزٍ للعمالة والارتزاق، يتكسب بقضايا الشعب، ويتاجر بدماء أبنائه على موائد الفرنجة.

يفعل ذلك بلغة ناعمة وتعابير وجهٍ مخادعة، تدس السم في الدسم، وبأصابع خفيفة ماكرة تزوّر الحقائق وتشوه القضايا العادلة.

إن أخطر أنواع الخيانة هي تلك التي تتدثر برداء الحكمة، وتُمارس بأدوات الخداع الناعم، وتختبئ وراء أقنعة الطهر الزائف.

لقد سقط القناع تماماً، وما عاد صوت حمدوك يعبّر عن أشواق الشعب… بل صار صدىً باهتاً لرغبات الممولين، وواجهةً زجاجيةً لمشاريع لا علاقة لها بوطنٍ يُذبح من الوريد إلى الوريد.
يريد أن يعيد المليشيا المندحرة للواجهة لتصبح جزءاً من مستقبلنا بعدما دمّرت الحاضر وسعت لتحطيم كل ركائز الماضي المعنوية والمادية.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. اجتماع يستعرض برامج تحسين الأوضاع الخدمية بشهر رمضان المبارك
  • ‏38 فريقاً من مختلف المحافظات في اختبارات المرحلة الثانية من أولمبياد ‏المعلوماتيّة الدوليّ للفرق ‏
  • مناقشة الأوضاع الخدمية وتنفيذ البرنامج الرمضاني في الحديدة
  • الأمن الوطني يطيح بأخطر شبكة لترويج المخدرات ويضبط مخزنها في بغداد
  • أمانة بغداد تطلق المرحلة الأولى من مشروع غابات بغداد المستدامة
  • حلفاء حزب الله عند السعودية
  • ضياء الدين بلال: حمدوك .. الحكيم المزيف ..!
  • الامن الوطني يضبط مخزن للمواد الغذائية منتهية الصلاحية في البصرة
  • ائتلاف المالكي: مجالس المحافظات حلقة زائدة فاسدة في هيكل الدولة
  • محافظ أسيوط يلتقي كيان الاتحاد الوطني الشبابي لاستعراض الرؤى والأفكار