الصين تحث الولايات المتحدة على وقف "التواطؤ العسكري" مع تايوان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حثت الصين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، الولايات المتحدة على "وقف التواطؤ العسكري مع تايوان والتوقف عن تعريض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان للخطر".
وفي حديثه في مؤتمر صحفي دوري في بكين، أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذا التصريح ردًا على التصريحات الأمريكية المتعلقة بمنطقة تايوان.
وأقر الكونغرس في وقت متأخر من الثلاثاء، حزمة تشريعية توفر المساعدة الأمنية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
ويُنظر إلى تعزيز العلاقات بين تايوان وواشنطن شريكتها الرئيسية ومورّدها للأسلحة، بشكل سلبي في بكين، التي أعلنت أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ستعود إلى سلطتها، وإن اضطرت إلى استخدام القوة لذلك.
وقال المسؤول الصيني: "إن تعزيز التواطؤ العسكري بين الولايات المتحدة وتايوان لن يجلب الأمن إلى المنطقة، ولن ينقذ الفشل المحتوم لاستقلال تايوان. وبدلًا من ذلك، لن يؤدي ذلك إلا إلى تصعيد التوترات وخطر نشوب صراع عبر مضيق تايوان، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية".
وأضاف: "يتعين على الولايات المتحدة أن تلتزم بمبدأ صين واحدة والمبادئ الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. ويتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تسليح تايوان، والتوقف عن خلق عوامل جديدة قد تؤدي إلى التوترات عبر مضيق تايوان، والتوقف عن تعريض السلام والاستقرار للخطر".
وتابع قائلًا: "إن الصين ستتابع عن كثب تطورات مشروع القانون ذي الصلة وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها".
وقد وافق مجلس الشيوخ في وقت متأخر من الثلاثاء بأغلبية 79 صوتا مقابل 18 على أربعة مشروعات قوانين أقرها مجلس النواب يوم السبت، بعد أن غير الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب مسارهم فجأة الأسبوع الماضي وسمحوا بالتصويت على حزمة حجمها 95 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وشركاء الولايات المتحدة بالمحيطين الهندي والهادي.
ويوفر مشروع القانون الأول 61 مليار دولار لأوكرانيا، ويقدم الثاني 26 مليار دولار لإسرائيل والمساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق الصراع في أنحاء العالم، والثالث يخصص 8.12 مليار دولار "لمواجهة الصين الشيوعية" في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقال الجيش التايواني يوم الأحد، إنه سيناقش مع الولايات المتحدة كيفية استخدام تمويل تايبه المدرج في الحزمة التشريعية البالغة 95 مليار دولار بينما تقوم الطائرات الحربية الصينية مرة أخرى بمناورات قرب الجزيرة.
من جهتها، أبدت رئيسة تايوان تساي إينج وين، الأربعاء، سعادتها بإقرار الكونغرس الأميركي حزمة المساعدات المخصصة لتايبيه. وقالت تساي في اجتماعها مع المشرعين الأميركيين الزائرين في المكتب الرئاسي في تايبيه: "نحن أيضا سعداء للغاية لأن مجلس الشيوخ أقر للتو مشروعات القوانين هذه".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجيا رفضا لقمع الأصوات المعارضة لإسرائيل احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرى شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل هز تايوان تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكية غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا مظاهرات احتجاز رهائن فلسطين بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا محكمة السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن خطة قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وفقا لمسؤولين إنسانيين.
وأكدت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تثير شكوكا بشأن ما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو لديها أي نية لتنفيذ الانسحاب العسكري، منوهة إلى أنه في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين في وكالات أخرى، حددت السلطات الإسرائيلية مخططا لتوزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية إسرائيلية.
وأوضحت أن "المخطط عبارة عن نسخة من مخطط تم تجريبه قبل أكثر من عام في غزة، والمعروف باسم الفقاعات الإنسانية، والذي ينطوي على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من الجيش الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت".
وتابعت: "التجربة تم التخلي عنها بعد بضع تجارب في شمال غزة"، مبينة أن "التجربة أحيت من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تزامنا مع المفاوضات المحتملة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشمل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
وذكرت أن "خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن بدلاً من ذلك تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "المراكز الإنسانية نفسها يمكن تأمينها من قبل شركات أمن خاصة، ولكنها ستقع في مناطق تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمح من خلاله بإدخال المساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، والذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم".
وتابعت: "يجب تسجيل المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة داخل إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة".
وأردفت بقولها: "نظرا لأن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلا تقريبا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة مساعدات في غزة، وقامت إسرائيل بحظرها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة الإسرائيلية، بقولهم: قُدمت لنا كحقيقة ثابتة، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها".