الأسبوع:
2024-12-18@11:12:34 GMT

عباس العقاد والإخوان

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

عباس العقاد والإخوان

نشر المفكر الكبير عملاق الأدب العربي، أعظم مفكر إسلامي وأغورهم بحر مقال عن جماعة الإخوان المسلمين في مجلة الأساس في الثاني من يناير عام 1942 حمل عنوان الفتنة الإسرائيلية وأعادت مجلة الأزهر الغراء نشره في عددها الصادر في شوال 1436 هجريا - يوليو 2015 ميلاديا.

العقاد رحمه الله كما هو معروف عنه، لم يتراجع عن معركة فكرية خاضها، ولم يثبت عنه تمسكه بخطأ وقع فيه، بل لم يكن يأنف من الاعتراف بخطئه.

. ولم يعتذر عن مقاله عن الإخوان مما يجعلنا نقول بثقة أن ما كتبه العقاد عن الإخوان يقينه فيهم وأنه مات رحمه الله وهو على هذا اليقين.. وإلى نص المقال كاملا كما كتبه العقاد رحمه الله دون تدخل منا أو تعقيب:

عباس محمود العقاد - الفتنة الإسرائيلية..

الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن ان يسأل لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟!

السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟، ان احداً في مصر لا يعرف من هو جده؟ على التحديد، وكما يقال عنه إنه من المغرب، وأن والده كان((ساعاتي))، والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأننا هنا في مصر لا نكاد نعرف ((ساعاتي)) كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود، ونظرة إلى ملامح الرجل تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه وتدعو إلى العجب من الاتفاق في هذه الخطة بين الحركات الإسرائيلية الهدامة وأعمال هذه الجماعة.

ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل مهيب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي والبلد مشغولة بحرب الصهيونيين ويجد الرجل في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين، وليس مما يحجب الشبهة قليلاً أو كثيراً أن هناك من أعضاء جماعته يحاربون في ميدان فلسطين.

فليس من المفروض أن الاتباع جميعاً يطلعون على حقائق النيات، ويكفي لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن مشاركة أولئك في الطلائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة، وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه وفي أمور أخرى قد تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم هنا او هناك، فاغلب الظن اننا امام فتنة إسرائيلية في نهجها واسلوبها، ان لم تكن فتنة إسرائيلية أصيلة في صميم نيتها.

أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك وحريق يشعل في هذه المدرسة ومؤامرات في الخفاء وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزودها بالذخيرة والسلاح، هل هذه هي محاربة الصهيونية والغيرة على الإسلام، إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، في تدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذي ينفع الصهيونية في مصر في هذا الموقف الحرج؟.

إن العقول إذا ران عليها الغباء كانت كتلك العقول التي وصفها القرآن لأصحاب الهاوية (( الذين لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ))، هؤلاء الغافلون يمكن أن يقال لهم أنها هي الفرصة السانحة للانقلاب أولئك هم الغافلون، فرصة لمن؟، فرصة للصهيونية نعم، أما فرصة لمصر، فمتى وقع في التاريخ انقلاب ودفاع في وقت واحد، ما استطاع أناس أن يوطدوا انقلابا ويهيئوا أسباب الدفاع في أسبوع واحد أو شهر واحد أو سنة واحدة، أبت الرؤوس الآدمية أن تنفتح لضلالة لمثل هذه الضلالة لو كان الأمر أمر عبث ومجون وإنما هي مطالع خبيثة تتطلع وغرور صبياني يهاجم وشر كمين في الخفاء يستثار. عباس محمود العقاد 2يناير 1949.

اقرأ أيضاًاعترافات القيادي محمد منتصر تؤكد.. جماعة الإخوان الإرهابية تتلاشى للأبد

محمد الباز عن «اعترافات القتلة»: جماعة الإخوان «عصابة» حكمت مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان عباس العقاد مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

الضفة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتوقعها الجبهة الرئيسة للحرب

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الكابينت هناك مؤشرات على تصعيد وشيك محتمل في الضفة الغربية وإسرائيل تراقب عن كثب.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن "إسرائيل تتوعد بأنها ستلاحق حماس في الضفة الغربية بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لاستراتيجية نتنياهو، التي بموجبها يتم تدمير كل تهديد بعد التهديد الذي يليه".

وأضافت، " يبدو أن جبهة الضفة ستصبح الجبهة الرئيسية في الحرب".



وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين، أن من دوافع عملية جنين محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية.

وأضاف المسؤولون، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة، تأثرا بما جرى في سوريا.

وبين المسؤولون، أن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث في حلب ودمشق، قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.

كما أشار مسؤولون إلى أن دافع عملية جنين الأساسي، هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن السلطة شريك موثوق به، إذ مساعدو عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على العملية.

وبينوا أن إدارة بايدن، طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة في الضفة، التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.

وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع؛ إن عملية أمن السلطة تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، حيث تركز على جماعة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس.

وذكر مسؤول فلسطيني، أن العملية التي ينفذها أمن السلطة لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل، اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.

وكشف مسؤولون، أن عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وبعضهم أعرب عن تحفظاته، حيث أبلغ عباس قادةَ الأمن، أن من يخالف الأوامر بشأن سيتم فصله.

كما طلب السفير والمنسق الأمني الأمريكيان من إسرائيل، الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة، كما دعت إدارة بايدن إسرائيل للإفراج عن بعض عائدات الضرائب؛ من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة.



واستشهد فتى متأثرا بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة في جنين، خلال حملتها المتواصلة على المدينة والمخيم، وذلك بعد ساعات من اغتيال القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة بنيران السلطة.

بدورها، استنكرت حركة حماس استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، "وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، التي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا".

وأكدت الحركة، أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين، الذي يتنافى مع قيمنا وأعرافنا كافة، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا، وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير".

ودعت الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ومؤسساته القانونية والحقوقية، لاتخاذ "موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة، وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حدّ لهذه التجاوزات الخطيرة، التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي".

مقالات مشابهة

  • الزلزال السوري كما يراه عباس عراقجي: السقوط كان متوقعا
  • محللون: خسارة الإمارات بعد سقوط نظام الأسد لا تقل عن خسارة إيران
  • الرئيس عباس يصل مصر غدًا
  • لماذا طُلب من الرئيس عباس عدم إرسال “عزام الأحمد” للقاهرة؟
  • امن سلطة عباس يواصل الهجوم على جنين دعماً للاحتلال والهندي يوجه رسالة نارية
  • كاتب صحفي: إسرائيل حققت حلمها بنزع أنياب سوريا
  • اتجاهات مستقبلية
  • “الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية
  • الضفة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتوقعها الجبهة الرئيسة للحرب
  • محلل سياسي: الفصيل الحاكم في سوريا ينتمي للقاعدة والإخوان