يمتصها الجلد.. اكتشاف مواد كيميائية مسرطنة بأغراض نستخدمها يومياً
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وجد فريق من العلماء أن المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة الأثاث والإلكترونيات والمواد العازلة المنزلية تحتوي على مواد كيميائية سامة يمتصها جلد الإنسان بسهولة. وأظهر علماء جامعة برمنغهام أن المواد الكيميائية السامة المستخدمة في صنع أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومقاعد الأطفال والهواتف الذكية يمكن أن تمر بسهولة عبر جلد الإنسان وتتسرب إلى مجرى الدم.
ويمكن أن تتداخل هذه المواد مع وظيفة الغدة الدرقية والنمو المعرفي والمهارات الحركية ووظيفة المبيض، كما قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
واختبر العلماء كيفية امتصاص الجلد لإثيرات ثنائي الفينيل متعدد البروم (PBDEs) المضادة للاشتعال شائعة الاستخدام، باستخدام محاكاة الجلد المطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد من خلايا الجلد البشرية.
وقاموا بترطيب الجلد وتعريضه لنوعين مختلفين من اللدائن البلاستيكية الدقيقة لمدة 24 ساعة. وأظهرت الأبحاث أن رطوبة الجلد تؤثر على كيفية امتصاص هذه المواد الكيميائية.
ووجد الفريق أن الجلد يمتص زهاء 8% من PBDEs الموجودة في المواد البلاستيكية الدقيقة.
وقال معد الدراسة الأول، الدكتور أوفوكروي أبافي: "الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان في البيئة، ومع ذلك ما زلنا نعرف القليل نسبيا عن المشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها. وتظهر دراستنا أنها تلعب دورا "كحاملات" للمواد الكيميائية الضارة، والتي يمكن أن تصل إلى مجرى الدم عبر الجلد".
وفي الواقع، ظهرت الكثير من المخاوف بشأن PBDEs في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أظهرت دراسة أن حليب الأم يحتوي على بعض المواد الضارة.
واكتشفت دراسة، أجريت عام 2018، موادا كيميائية في الأسماك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. كما وجدت دراسة، نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الإثيرات متعددة البروم ثنائية الفينيل في دمائهم، يزداد لديهم خطر الوفاة بسبب السرطان.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
صورة تعبيرية (مواقع)
كشفت دراسة سويدية جديدة عن نتائج مثيرة تتعلق بتأثير الأسبرين في الوقاية من تجدد الإصابة بـ سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا قد يلعب دورًا هامًا في منع تكرار الإصابة بالسرطان لدى بعض المرضى.
وتركزت الدراسة بشكل خاص على مرضى سرطان القولون الذين يحملون طفرة جينية في جين PI3K، الذي يُعتبر من العوامل الرئيسية في تطور السرطان.
اقرأ أيضاً 3.5 مليار شخص متأثرون: كيف تقي نظافة الفم من السكتة الدماغية؟ 31 يناير، 2025 الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة 31 يناير، 2025
الأسبرين يقلل من خطر تكرار السرطان إلى النصف:
أظهرت النتائج أن تناول 160 ملغ من الأسبرين يوميًا يقلل بشكل ملحوظ من خطر تجدد الإصابة بـ سرطان القولون إلى النصف تقريبًا.
وقد تبين أن المرضى الذين لديهم طفرة في جين PIK3CA، والتي تمثل جزءًا من التغيرات الجينية التي تساهم في تطور المرض، يمكنهم الاستفادة من الأسبرين بشكل كبير.
حيث أظهرت البيانات أن تناول الأسبرين يوميًا خفض من خطر تكرار الإصابة بالسرطان بنسبة 51% بين المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية.
التأثير على البقاء على قيد الحياة بدون مرض:
من جانبها، قالت الدكتورة آنا مارتلين، أستاذة الجراحة في معهد كارولينسكا في السويد، إن الأسبرين أظهر فعالية كبيرة في تقليل معدلات تكرار مرض سرطان القولون لدى المرضى الذين يعانون من طفرة جينية معينة.
وأكدت أن الأسبرين لا يساعد فقط في الوقاية من تجدد الإصابة بالسرطان، بل يسهم أيضًا في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بدون مرض، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا في تحسين حياة المرضى الذين عانوا من سرطان القولون.
تفاصيل الدراسة وأثرها على العلاج المستقبلي:
ركزت الدراسة على مجموعة من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـ سرطان القولون وأظهرت نتائجها أن إضافة الأسبرين كعلاج مساعد يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحد من مخاطر المرض، خاصة لأولئك الذين يعانون من طفرة جينية في جين PIK3CA.
وتعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو فهم أفضل لكيفية تحسين علاج السرطان باستخدام أدوية موجودة بالفعل مثل الأسبرين، الذي يملك مزايا صحية أخرى معروفة أيضًا، مثل تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
يُذكر أن سرطان القولون يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العديد من دول العالم، ويعاني العديد من المرضى من تكرار الإصابة بعد العلاج الأولي. ولذلك فإن نتائج هذه الدراسة قد تمثل أملًا جديدًا في تقليل معدلات تكرار المرض وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين تم علاجهم من هذا النوع من السرطان.