9 أمور تبرز جهود مصر في التصدي لمخطط تهجير الفلسطينيين.. لا بديل عن حل الدولتين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وقفت مصر بجوار الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم وفي حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان الموقف المصري واضحًا في دعم القضية الفلسطينية وتجلت المواقف المصرية التي تدعم الأشقاء في عدة مواقف رصدها المركز المصري للفكر والدراسات، ونقدمها لكم كما يلي:
جهود مصر للوقوف ضد تصفية القضة الفلسطينية1- جاء الموقف المصري واضًحا سواء من خلال القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 15 أكتوبر 2023 بالتشديد على أنَّه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
2- تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي المتوالية برفض التهجير وتصفية القضية، ولا سّيما خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني يوم 18 أكتوبر 2023 والذي أكد فيه هذا الموقف، وقال «إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل».
3- المواقف الواضحة لوزير الخارجية سامح شكري، ومنها خلال جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع بالشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية يوم 24 أكتوبر بأن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقرة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض؛ فالشعب الفلسطيني لن ينزح عن أرضه بل متشبث بها، ولن تقبل مصر أن يهجر أو أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها والدول بالمنطقة.
4- الزيارات المكوكية واللقاءات السياسية للقيادة المصرية على المستوى العربي والإقليمي التي تصدر قرارات موحدة بشأن الحرب في غزة، ومنها خروج قرار من القمة العربية والإسلامية الطارئة المنعقدة في الرياض في 11 نوفمبر الماضي، حول دعم الرؤية المصرية وحماية أمنها القومي، وضرورة اتخاذ إجراءات دولية ضد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين الفلسطينيين.
5- لقاءات ثنائية مع القادة العرب وقادة العالم مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
6- كلمة ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبدالخالق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر الماضي، واستصدار قرار بشأن ضرورة تبني هدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، هذا بجانب الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية العرب.
7- سفر سامح شكري وزير الخارجية ووزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى العاصمة الصينية بكين، باعتبار الدور الدولي للصين في ظل قيادتها لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي وتنفيذا لقرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة وتناولت الجولة سبل وقف الحرب في غزة ومنع التهجير القسري ووقف أعمال الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي الذي ترتكبه السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وأكد شكري خلال هذه الزيارة أن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر.
8- الدور المصري الذي أدى إلى تغير نسبي في توجهات الدول الكبرى التي أعلنت دعمها للإحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم فرنسا والتي ظهرت في تقديم الرئيس الفرنسي مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الدولة المصرية بجانب الموقف الأمريكي الذي دعم التعاون مع الدولة المصرية لتنفيذ دخول الوقود إلى قطاع غزة ورفض استهداف المنشآت الحيوية، وحديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول تنفيذ هدنة إنسانية، وصولًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل واضح رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين.
9- عملت على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار، والعمل على حل جذور المشكلة واستدامة المساعدات الإنسانية، فضًلا عن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإنجاز اتفاق لتبادل المحتجزين، مع إعطاء أولوية للنساء والأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة جهود مصر الاحتلال التهجير رفض التهجير القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
تنطلق خلال ساعات جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة المعروفة اختصارا باسم جوائز "الأوسكار - Oscars"، لتتويج أهم الأفلام المنتجة في عام 2024، وهي تعتبر أهم جائزة تمنح في مجال صناعة الأفلام حول العالم.
وطوال سنوات سيطر اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة على إنتاجات هوليوود، مع تهميش أو إزاحة أي إنتاج يعتبر "معادٍ للسامية" أو "مناهض لليهود" أو حتى الاحتلال الإسرائيلي.
وتظهر السيطرة الإسرائيلية اليهودية على هوليوود في فاصل ساخر خلال جوائز "الأوسكار" في عام 2013، عندما قدّم الممثل مارك واينبرغ مع الدمية الشهيرة "تيد" بعض الممثلين المتواجدين في الحفل، لتقول الدمية إن "المثير للاهتمام أن هؤلاء كلهم يهود، وأنت يا مارك هل أنت يهودي".
ليرد الممثل واينبرغ: "لا أنا كاثوليكي"، فيرد عليه: "إجابة خاطئة جرّب مرة أخرى، هل لا تريد العمل في هذه البلدة؟، أنا يهودي، وأود التبرع بالمال لإسرائيل والعمل هنا إلى الأبد، شكرا".
خطاب غير مسبوق
شهد حفل الأكاديمية عام 1978، موقفا تضامنيا بارزا مع القضية الفلسطينية، وإدانة شديدة اللهجة لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذلك الوقت، أعلن الفنان الصاعد حينها، جون ترافولتا، فوز الممثلة المسرحية والسينمائية المرموقة والناشطة السياسية، فانيسا رديغريف، بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلمها "جوليا - Julia" عام 1978.
وفي ذلك الوقت، صعدت فينيسا خشبة المسرح لتتلقى جائزتها، وهي التي كان فوزها مستبعدا، وذلك ليس لضعف موهبتها؛ بل بسبب القوة التي حملتها آراؤها السياسية المؤيدة لفلسطين.
وهذا الأمر الذي لم يعجب المنظمات واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مع العمل بشكل مكثف لحرمانها من الجائزة عندما جرى إعلان ترشجحها لنيلها.
وتعود قصة ذلك إلى وثائقي "الفلسطيني - The Palestinian" الذي أنتجته فينيسا قبلها بعام واحد، والذي يحمل وجهة نظر تدين الممارسات الإجرامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وقادت منظمة "الدفاع اليهودية" حملة عنيفة ضد فوز رديغريف بالأوسكار في ذاك العام، وقد وصل الأمر إلى حرقهم لدمى على هيئتها ومحاولة تفجير إحدى السينمات، حيث كان يعرض فيلمها الذي يدين النازية.
ورغم ذلك، فازت رديغريف بالجائزة، وعندما وقفت فوق خشبة المسرح لتلقي خطابها اختارت المواجهة، ملقية خطابها الذي فتح عليها أبواب حملة تحريض وكراهية لا نهاية لها.
وفي خطابها بعد الفوز بالجائزة قالت رديغريف: "أنا أحييكم وأعتقد أنه يجب أن تكونوا فخورين للغاية بأنكم وقفتم بحزم في الأسابيع القليلة الماضية".
وأضافت "رفضت الخوف من تهديدات مجموعة صغيرة من السفاحين الصهاينة الذين يعتبر سلوكهم إهانة لمكانة اليهود في جميع أنحاء العالم ولسجلهم العظيم والبطولي في النضال ضد الفاشية والقمع".
وأكدت "أنا أحيي هذا السجل وأحييكم جميعًا على وقوفكم بحزم وتوجيه ضربة قاضية ضد تلك الفترة عندما أطلق نيكسون ومكارثي حملة مطاردة ساحرات في جميع أنحاء العالم ضد أولئك الذين حاولوا التعبير في حياتهم وعملهم عن الحقيقة التي آمنوا بها".
ويذكر أن "مطاردة الساحرات" هو مصطلح يشير إلى محاولة للعثور على مجموعة معينة من الأشخاص ومعاقبتهم مع إلقاء اللوم عليهم بسبب شيء ما، وغالبا ما يكون ذلك ببساطة بسبب آرائهم وليس لأنهم ارتكبوا بالفعل أي خطأ.
وختمت رديغريف خطابها بالقول: "أحييكم وأشكركم وأتعهد لكم بأنني سأواصل الكفاح ضد معاداة السامية والفاشية، شكرًا لكم".
وبعد سنوات طويلة من هذا الخطاب، حافظت فانيسا رديغريف على دعمها للقضية الفلسطينية، وحيّت في 2009 أهل فلسطين لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، كما أكدت أنها لن تتراجع عن تصريحاتها ومواقفها، كاشفة أنه كلفها العديد من الأدوار والتعاقدات في هوليوود.
وقالت في ذلك الوقت في "لم أكن أدرك أن التعهد بمكافحة معاداة السامية والفاشية كان مثيرًا للجدل، كان عليّ أن أقوم بدوري، وكان على الجميع القيام بواجبهم لمحاولة تغيير الأشياء للأفضل والدفاع عن الصواب وعدم الشعور بالفزع".
وبعد هذه الموقف جرى قمع واستعاد أي حراك واضع يعدم القضية الفلسطينية حتى حفل العام الماضي الذي جاء خلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة، بعدما ارتدى عدد من النجوم، بينهم بيلي إيليش ومارك روفالو ورامي يوسف وسوان أرلو، دبابيس حمراء ترمز لدعم وقف إطلاق النار.
وأفاد بيان صادر عن مجموعة "Artists4Ceasefire"، التي تقف وراء الحملة، بأن "الدبوس يرمز إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
At the 1978 Oscars, the audience booed after a speech by British actress Vanessa Redgrave, winner of the Best Supporting Actress award, in which she criticized Zionism.
After 46 years, British director Jonathan Glazer stood at the same ceremony and condemned the occupying state… pic.twitter.com/WWa2ZB5s3S — Suppressed News. (@SuppressedNws) March 11, 2024
من جهته قال الممثل الكوميدي من أصل مصري رامي يوسف حينها: "ندعو أيضاً إلى السلام والعدالة الدائمة لشعب فلسطين".
وجاء ذلك فيما خرج مئات المتظاهرين حينها إلى شوارع لوس أنجلوس قرب مسرح دولبي لتوجيه أيضا دعوة لوقف إطلاق النار في غزة.
Billie Eilish, Ramy Youssef, Ava DuVernay and other celebrities wore red pins at the Oscars in support for a cease-fire in Gaza. The design featured a single hand holding a heart and was organized by the group Artists4Ceasefire. pic.twitter.com/sj6HBzsoYi — The Associated Press (@AP) March 11, 2024
يشار إلى أن Artists4Ceasefire، التي تضم أعضاء من صناعة الترفيه، كانت حثت الرئيس الأميركي حينها، جو بايدن، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة، وذلك في رسالة مفتوحة وقعها عدد من النجوم، بما في ذلك المرشحان لجائزة الأوسكار لعام 2024 برادلي كوبر وأميركا فيريرا.