صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-09@00:10:44 GMT

هل ساهمت الدولة في صناعة القبلية؟

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

هل ساهمت الدولة في صناعة القبلية؟

 

هل ساهمت الدولة في صناعة القبلية؟ (1-3)

عصام الدين عباس احمد

نصت قوانين الجنسية السودانية المتعاقبة علي حق أي سوداني في الجنسية بالميلاد اذا كان مولود لابويين سودانيين (حق الدم) أو وجد مجهول الوالدين في ارض السودان (حق الإقليم) ثم لاحقا أضيف لحق الدم المولودين لام سودانية يالميلاد.
الا ان الممارسة العملية ربطت حق الحصول علي الجنسية السودانية طوال الفترة من اول قانون للجنسية في العام ١٩٥٧ (قبله كان هناك قانون استعماري سابق يسمي قانون تعريف السوداني لسنة ١٩٤٨ وهو قانون مرتبط بحق الاقليم) وحتي العام ٢٠١٢ ربطته بالقبيلة وجعلت بياناتها (اي القبيلة) احدي معرفات طالب هذا الحق ولابد له ليثبت سودانيته اثبات انتماءه لاحدي القبائل السودانية المدرجة في قاعدة وزارة الداخلية الإلكترونية كما تم ابتداع مسميات اضافية للذين ليست لهم قبائل سودانية كأن يقال من اصول مصرية، اشراف ، مواليد ، وغيرها.


حينما تم تطوير نظام الجنسية الإلكتروني ( قبل انطلاق السجل المدني) وجدت نماذج ارشيفية لسجلات قديمة وكم كانت الصدمة ان عينات كثيرة جدا فيها عبارة ( سوداني واضح المعالم ينتمي لقبيلة كذا،تَصًدق جنسية بالميلاد) دون تدقيق في البيانات البيوغرافية لمقدم الطلب وانما تم الاكتفاء فقط باثبات انتماءه لقبيلة بعينها. وصل الامر سوءا أن أصدرت وزارة الداخلية يوما ما أمرا اداريا لتنظيم التحريات قسم فيه السودانيين قبليا الي ثلاث فئات هي:
١. فئة القبائل الاصيلة ولا يطلب اكثر من شاهد عصب واحد وهي الفئة المميزة.
2. فئة القبائل الوافدة ويحتاج المنتمي إليها تقديم شاهدين ومزيد من المستندات.
3. فئة القبائل المشتركة ويطلب من المنتمي إليها إحضار اربع شهود من العصب.
وتم إرفاق قوائم من القبائل الأصيلة والوافدة والمشتركة ووزعت لجميع مكاتب استخراج الجنسية في السودان.
نما احساس لدي الضباط المتحريين بأن مقدمي الطلب من الفئة الاولي هم الاسمى قدرا وتتناقص درجة السوداناوية كلما كان مقدم الطلب من فئات ادني.
الحمد لله لم يستمر هذا الأمر كثيرا وتم الغاؤه بعد عام واحد من انطلاق مشروع السجل المدني.
معركة الغاء الاحتكام للقبيلة كمعرف لهوية السوداني لم تكن سهلة وشهدت مناقشات حادة اتهمت فيها بانني حداثي اتعمد تدمير ماهو موروث وقد صبرت علي كل تلك السهام التي انتاشتني وبالاخص من زملاء العمل ورفاق المهنة وقد كان اصراري أنها ممارسة خاطئة وان القوانين جميعها لم تربط الهوية بالقبيلة وان الإثبات يمكن أن يتم باستخدام وسائل الإثبات المختلفة التي درسها ضباط الشرطة بل وصفت أن الاعتماد علي القبيلة كمعرف للهوية فيه تهديد للامن القومي وتفتيت لتماسك المجتمع السوداني كما أنه يمكن أن يكون ثغرة ينال من خلالها غير السودانيين الهوية السودانية بسبب التداخل القبلي الكبير علي طول شريط السودان الحدودي ومحاورته لعدد من الدول التي تتقاسم مع السودان تركيبته الاثنية.
في منتصف العام ٢٠١٢ وفقنا في الحصول علي قرار اللجنة العليا للسجل المدني بحذف بيانات القبيلة من السجل المدني وتم في نفس اليوم تحديث قاعدة البيانات باعادة تسمية عدد ٣٨٦ قبيلة الي سوداني مع الاحتفاظ بنسخة احتياطية من هذه القبائل لاغراض الدراسات الاجتماعية.

الوسومالدولة السودانية قانون الجنسية السوداني قبائل السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدولة السودانية قبائل السودان

إقرأ أيضاً:

رغم موقف بلادهم .. تفاصيل جلوس (60) طالباً تشادياً لامتحانات الشهادة السودانية في جدة

انتظمت عملية الامتحانات في أسبوعها الأول بمراكز جامعة جدة للبنين والبنات بالمملكة العربية السعودية وفقاً للترتيبات التي بذلتها القنصلية السودانية العامة بجدة من أجل سير هذه الامتحانات حيث قامت اللجان بتنظيم المركزين في أمن وسلامة من أجل إنجاح قيام الامتحانات التي أكملت أسبوعها الأول . وعملت القنصلية العامة بقيادة السفير كمال علي عثمان القنصل العام بجدة وأركان حربه على قدم وساق، حيث بذلت قصارى جهدها من أجل سير هذه العملية التحصيلية وفق ترتيبات أمنية مريحة ومتابعات لصيقة من اللجان التي كونت من مختصين بالتعاون مع إدارة االتعليم بوزارة التربية والتعليم السودانية.وجلس للامتحان حتى هذا الأسبوع من البنين عدد (916) طالبا من جملة (1.116) مع غياب (200) طالب. وجلس في الامتحان حتى الأسبوع الأول من البنات (1.114) من جملة (1384) مع غياب (270) من الطالبات شمل مركز البنات (40) حجرة بجامعة جدة .وقام السفير كمال علي عثمان قنصل السودان العام بجدة اليوم بزيارة تفقدية بعد اكتمال الأسبوع الأول للامتحانات ووقف على سير العملية.وقال في تصربح لـ(سونا) بعد أن اطمأن على سير العملية إن الامتحانات في أسبوعها الأول تمر بصورة سلسة وآمنة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل كل الكوادر العاملة الذين عملوا على قلب رجل واحد، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذل لإنجاح العملية، مؤكداً أن هذا العمل بمثابة هدف ورسالة واحدة ..وثمن السفير مساهمة جامعة جدة باستضافتها وتقديم الخدمات التي أسهمت في إنجاح الامتحانات. وقال إن مركز جدة يضم عدداً من الطلاب والطالبات وعدداً من الجنسيات في إطار علاقات السودان مع دول الجوار والذي يعتبر ديدناً مستمراً من أجل التعاون باعتبار قضية تعليم من حقوق إالانسان الاساسية. .وتأسف السفير على رفض دولة تشاد الجارة لعقد الامتحانات وحرمانها أعداداً مقدرة من ابناء السودان للجلوس في الامتحانات بتشاد، لافتاً إلى عمق العلاقات بين البلدين سابقاً والتي بموجبها تم تأسيس مدرسة الصداقة السودانية التشادية منذ العام 1970م حيث استفاد منها الطلاب التشاديون من المعلمين السودانيين، داعياً إلى إعادة النظر في مسألة العلاقات بين البلدين والتي تتطلب وقفة ومراجعة من الجانب السوداني مع التركيز على كيفية التعاون مستقبلاً.وتجدر الإشارة إلى أنه جلس لامتحان الشهادة السودانية هذا العام عدد (60) طالباً تشادياً من المدارس السودانية بجدة.وأجرت وكالة السودان للأنباء استطلاعات مع الطلاب التشاديين. وقال عدد من الطلاب التشاديين إنهم سعداء بجلسوهم لامتحانات الشهادة السودانية وأنهم وجدوا كل الترحاب والاحترام والتقدير من السودان.كما استطلعت (سونا) من داخل مركز الامتحانات كبار المراقبين والطلاب، حيث أشاد دكتور محمد سعيد عثمان كبير مراقبي امتحانات الشهادة السودانية بجدة قسم البنين بالجهد الكبير الذي بذلته القنصلية العامة بجدة من أجل سير العملية حيث قامت القنصلية بتسجيل كل الممتحنين رغم ضغوط العمل وأنها ساهمت مساهمة كبيرة إلى جانب بذل الكنترول جهوداً من أجل توفير كل متطلبات الطلاب، مشيراً إلى أن عدد المسجلين للامتحان في البداية بلغ (1.116) طالبا والذين جلسوا للامتحان (916) والغياب (200) طالب حتى اليوم وأعلن عدم وجود أي مشاكل واجهت الطلاب حتى الأسبوع الأول.وأشاد بتجاوب المعلمين المتواجدين بالمملكة ومساهمتهم في عمل المراقبة. وأشار إلى أن مواد اليوم السابع شملت مادة الكيمياء الإجبارية للعلميين ومواد اختيارية للإدبيين (الأدب الإنجليزي والدراسات الإسلامية).واشاد عدد من الطلاب بقيام الامتحانات المؤجلة في موعدها، ممتدحين الدور الكبير الذي قامت به القنصلية العامة بجدة من ترتيب وتسهيل الامتحانات.وقال الطالب أبو بكر عثمان محمد نور إنه جاء من سلطنة عمان للامتحان بمركز جدة، وقال إنه وجد استقبالاً طيباً من القائمين على أمر العملية.وأضاف أن الامتحانات حتى اليوم تسير بصورة جيدة من جانب المكان والزمان .وقالت الطالبة إسراء سليمان أنها أتت من السودان لظروف الحرب وأنها وجدت الترتيبات بمركز جدة بما لم تكن تتوقعه من تجهيز وأمان .فيما قالت الطالبة شوق فيصل إنها متفائلة بنجاح الامتحانات من ترتيب وجهد كبير من القنصلية وإدارة التعليم ولجنة الخدمات والتنظيم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تعلن حل أزمة عمال ميناء سواكن
  • الخارجية السودانية تنفي مزاعم تتعلق بالأوضاع الإنسانية
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية
  • الخارجية السودانية تثمن العقوبات الأمريكية ضد قوات الدعم السريع
  • التفاصيل الكاملة حول مجزرة أم كويكة السودانية
  • أمريكا تتهم "الدعم السريع" السودانية بارتكاب "إبادة جماعية"
  • واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية
  • رغم موقف بلادهم .. تفاصيل جلوس (60) طالباً تشادياً لامتحانات الشهادة السودانية في جدة
  • السودان ترفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط من جارتها الجنوبية
  • مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية