موقع النيلين:
2025-04-24@14:35:44 GMT

عقار اعادة ضخ بترول جنوب السودان خلال شهرين

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT


طمأن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير، المواطنين في السودان وجنوب السودان والشركاء في صناعة النفط بتحسن العمل في القطاع والمحافظة على المنشات واعادة إصلاح الخط الناقل لنفط جنوب السودان لمياه التصدير بالبحر الأحمر في غضون شهرين. واستمع خلال زيارته اليوم لشركة بشائر لانابيب النفط بميناء بشاير ٢، إلى تنوير عن المعالجات الجارية لإصلاح الخط الناقل لنفط جنوب السودان حيث اكدت الشركة إكتمال عمليات إصلاح الخط خلال شهرين في مسافة ٨٠ كيلو مترا.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة إن الحرب أثرت على كل القطاعات لكن قطاع النفط استطاع المحافظة على المنشئات وإعادة العمل للإسهام في إنعاش الاقتصاد. وتفقد سيادته برفقة وزيري الداخلية والثقافة والاعلام العمل بميناء بشاير ٢، وعبر عن سعادته بمنظومة العمل في قطاع النفط في السودان وحيا العاملين به الذين يعملون في ظروف قاهرة للمحافظة على المنشئات وعلى مصالح الشعب السوداني. وأعلن وزير الطاقة والنفط د.محي الدين نعيم أن الدولة تعمل على خطة المسار السريع ضمن خطط اخرى تم مناقشتها لإعادة تشغيل المنشئآت النفطية ولديها معالجات في حال توقفت الحرب او لم تتوقف ،مؤكدا قدرة الدولة على قيادة الحرب والسلم . ووعد بمعالجة الخط الناقل في الزمن المحدد وذلك لدوره في اقتصاد الدولتين حيث يعتمد عليه اقتصاد جنوب السودان بنسبة ١٠٠% واقتصاد السودان بنسبة ١٠%. وعبرعن ارتياحه لزيارة النائب للميناء وشركة خط الأنابيب ومتابعته للمعالجات المستمرة للاعطال في الخط الناقل لنفط جنوب السودان. من جانبه إستعرض مدير شركة بشاير المهندس إبراهيم آدم ،الوضع الراهن في بالنسبة للخط الناقل لنفط الجنوب والتحديات وقال إن المسافة المتبقية من صيانة الخط هي ٨٠كيلو مترا ،وهي من المحطة ١٣ الى جبل ام علي ،وأكد انه تم الفراغ من معالجة وصيانة ٤٠٠ كم من الخط الذي يبلغ ١١٣١ كم ويمر عبر ولايات النيل الأبيض والخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.

سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جنوب السودان الخط الناقل

إقرأ أيضاً:

المجتمع الدولي وإدمان الفشل حول السودان

المجتمع الدولي وإدمان الفشل حول السودان

د. الشفيع خضر سعيد

كتبنا من قبل، أنه ولإطفاء نيران الحروب وإخماد بؤر التوتر وبسط السلام في مختلف بقاع العالم، ولأجل حماية حقوق الإنسان وصون كرامته، ولدرء مخاطر الكوارث الطبيعية ونقص الغذاء، ولتمتين التعاون والتنسيق والتكامل بين دول العالم في مجالات التنمية والصحة والتعليم وتطوير العلوم لصالح أمن وسلام وتقدم البشرية، توافقت بلدان العالم على مواثيق دولية وإقليمية يحميها القانون الدولي، وعلى مؤسسات ومنظمات دولية وإقليمية، كمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، يفترض أن تعمل على تحقيق المبادئ المضمنة في تلك المواثيق.

صحيح أن منظمة الأمم المتحدة تحتاج إلى إصلاحات جوهرية في إطار نظام عالمي جديد يحد من هيمنة القطبية ويحقق التكافؤية بين الدول، صغيرها وكبيرها، وعلى ذات المنوال ربما تحتاج المنظمات الإقليمية، وهذه مناقشة هامة ولكنها ليست موضوع هذا المقال. ونكتب اليوم، ما دامت حرب السودان دخلت عامها الثالث، ولاتزال مشتعلة تحرق وتدمر في البلد، وتهدد بنسف الأمن والإستقرار إقليميا ودوليا، خاصة في ظل ما يدور في محيطنا الجيوسياسي، وما دامت النخب السودانية، المدنية والعسكرية، لاتزال في قبضة الخلافات والتشرذم والعجز عن تقديم رؤية موحدة لوقف الحرب والانتقال إلى مربع السلام والتحول الديمقراطي، فإن المجتمع الدولي والإقليمي، محكوما بتلك المواثيق وبالقانون الدولي، كان لابد أن يواصل تدخله ومساهماته لوقف هذه الحرب اللعينة، والتي ابتدرها مباشرة بعد اندلاع الحرب بانتظام منبر جدة للتفاوض بين طرفي القتال في مايو/إيار 2023، وفي نفس الشهر خصص الاتحاد الأفريقي اجتماعا حول السودان خرج بخارطة طريق من ستة عناصر لوقف الحرب. ثم توالت بعد ذلك تحركات المجتمع الدولي، من إجتماعات ولقاءات هنا وهناك، كما حددت معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مبعوثين مختصين بالتعامل مع حرب السودان، وعُقد مؤتمر باريس الدولي بعد مرور عام على الحرب، ومؤخرا عُقد مؤتمر لندن الدولي بعد مرور عامين، وكل الخوف أن يعقد مؤتمر دولي آخر في عاصمة أوروبية أخرى، بعد مرور ثلاثة أعوام على الحرب وهي لاتزال مشتعلة!

ومع تأكيدنا على قناعتنا التامة بأن قضية شعب السودان لا يمكن أن تحل من خارجه أو بالإنابة عنه،

افتقار تحرك المجتمع الدولي والإقليمي إلى استراتيجية قوية وشاملة، كان في إمكانها أن تعزز كتلة مدنية موحدة وقوية، مما قد يمنع إجراءات أحادية الجانب من قبل المتحاربين إلا أننا لا يمكن أن نرفض مساهمات المجتمع الدولي والإقليمي، أو نقلل من شأنها، بل نراها حتمية وموضوعية وضرورية. ولكن حتميتها وموضوعيتها وضرورتها هذه لا تستطيع أن تحجب عنا النتائج الضعيفة لهذه المساهمات والتي لم تتخط حاجز عبارات الشجب والإدانة حتى بتنا قاب قوسين أو أدنى من دمغها بإدمان الفشل. انظر إلى اجتماع لندن الدولي الذي عقد في الخامس عشر من هذا الشهر بمشاركة وزراء خارجية وممثلين لكل الدول الكبرى والدول المعنية بحرب السودان بالإضافة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيقاد، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. فالمؤتمر فشل حتى في إصدار بيان ختامي، ولو تكرار لعبارات الشجب والإدانة، وذلك بسبب تضارب الرؤى بين المشاركين حول تفاصيل الأزمة في بلدنا. وأنظر إلى خطاب الاتحاد الأفريقي في المؤتمر والذي تضمن عبارات: لا حسم عسكري وعلى طرفي النزاع التوجه الى المفاوضات، ولن نقف مكتوفي الأيدي، ولا يمكن التسامح مع التداعيات الكارثية للحرب، ولن نسمح بتقسيم السودان، ودعوة كل الأطراف الخارجيه للتوقف عن التدخل في الشأن الداخلي للسودان، وكلها عبارات تكرر الجهر بها كثيرا منذ أن ضمنت في خارطة الطريق التي تبناها الاتحاد في مايو/إيار 2023. أما وسمنا للمجتمع الدولي والإقليمي بإدمان الفشل في التعاطي مع كارثة الحرب في السودان، فليس تحاملا أو تجنيا عليه في ظل اكتفائه، ولمدة عامين منذ اندلاع الحرب، بالخطب ورسم الخطط على الورق وعدم ترجمة ذلك إلى إجراءات عملية قوية لمنع تدفق الأسلحة والذخائر وأجهزة التجسس المتطورة إلى البلاد، ولحماية المدنيين، ولتكثيف المساعدات الإنسانية درءا للمجاعة والأوبئة.

لا أعتقد أن المجتمع الدولي والإقليمي نضب معين طاقته وتدابيره العملية لوقف الاقتتال في السودان. ولكن هناك كوابح عديدة تمنع تفجير هذه الطاقة وتفعيل هذه التدابير العملية، منها تضارب المصالح الذي يدفع الدول الكبرى، قائدة المجتمع الدولي والإقليمي، لإغماض أعينها عن مصدر تدفق الأسلحة ووقود الحرب إلى السودان، ومنها فقر المنهج الذي ظل يتبعه المجتمع الدولي والإقليمي تجاه قضية الحرب، والذي كان محدودًا وضيقًا ومفرطًا في تجنب المخاطر، وغالبًا ما كان خاضعا لنزوات المتحاربين الذين أيضا لاحظوا فقر المنهج هذا وتحايلوا لاحتوائه، ومنها افتقار تحرك المجتمع الدولي والإقليمي إلى استراتيجية قوية وشاملة، كان في إمكانها أن تعزز كتلة مدنية موحدة وقوية، مما قد يمنع إجراءات أحادية الجانب من قبل المتحاربين تضر بوحدة السودان المستقبلية، وذلك حسب ما نشرناه في مقالنا السابق على لسان أحد الخبراء الدوليين، والذي أشار إلى غياب التنسيق الاستراتيجي بين المنظمة الأممية والمؤسسات الإقليمية، باعتبارها تمثل منصات رئيسية لوساطة شفافة مصممة خصيصًا للسياق السوداني، كما أشار منتقدا غياب المشاركة الفعالة للمدنيين السودانيين في هذه الاستراتيجية، رافضا أن يكون هذا الإشراك عشوائيًا أو غير كامل، بل يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية المجتمع الدولي والإقليمي الشاملة، وركنا أساسيا في أنشطته الأساسية، بما في ذلك تعيين فريق مخصص للتعامل مع السياسيين وقيادات المجتمع المدني.

أخيرا، وبدل أن تحتوي أجندة حراك المجتمع الدولي على عموميات، أو مناشدات وإدانات مكررة بدون أي ردود فعل إيجابية تجاهها، أو مجرد عناوين لما يجب أن يفعل دون توفير تدابير وآليات للشروع العملي في التنفيذ، أن تركز الأجندة على كيفية التنفيذ العملي لثلاث قضايا أساسية: وقف إطلاق النار بدءا بمنع تدفق الأسلحة، تكثيف وتوصيل المساعدات الإنسانية ومنع استغلالها من أي طرف، وحماية المدنيين.

* القدس العربي

مقالات مشابهة

  • روبيو يرسم الخط الأحمر لإيران: لا اتفاق مع تخصيب اليورانيوم
  • ???? انقلاب حميدتي
  • تصوير جوي.. شاهد معدلات تنفيذ مشروع شبكة القطار الكهربائي السريع
  • مواعيد العمل بـ مترو الأنفاق بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2025
  • مواعيد المترو في التوقيت الصيفي 2025.. يبدأ العمل بها الخميس المقبل
  • حقيقة الحرب في السودان
  • اطلاق مجموعة العمل الإنساني في السودان (هاس)
  • مآلات الصراع على السلطة في جنوب السودان .. هل ينجح سلفاكير في إقصاء مشار من المشهد؟
  • المجتمع الدولي وإدمان الفشل حول السودان
  • جيش جنوب السودان يستعيد بلدة رئيسية من الجيش الأبيض