نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن، تقريرا، أعدّه أوسكار ريكيت، قال فيه إن جمعية مناصرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي قلّلت من حجم الضحايا الفلسطينيين في الحرب المستمرة على غزة. وزعمت الجمعية واسمها "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" في شهادة أمام البرلمان أن حماس قد بالغت من أعداد ضحايا الحرب المدنيين. 

وقالت ناتاشا هسدروف، وهي رئيسة جمعية "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" في شهادة أمام لجنة برلمانية في مجلس العموم، الأربعاء، لمناقشة صفقات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، حثّت فيها لجنة التجارة والأعمال في البرلمان على مواصلة تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي وأن أعداد الضحايا الفلسطينيين "يقوم على معلومات غير صحيحة".

 

وأضافت هسدروف، بأن "الإشارة المستمرة إلى 33,000 لا يتناسب مع ما تزعمه حماس المصنفة كحركة إرهابية دولية"، مضيفة أنهم "لم يقدموا معلومات عن ثلث الضحايا ولهذا فنحن ننظر إلى رقم أقل"، وأن رقم الضحايا يجب أن يكون 21,000 شخصا. 

وأردفت في الجلسة التي ترأسها النائب العمالي، ليام برين "هذه الأرقام لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين، وتقول إسرائيل إنها قتلت 13,000 من المقاتلين"، مشيرة في شهادتها لإحصائيات أبراهام وينر، وهو المحاضر في مدرسة وارتون، بجامعة بنسلفانيا والتي وصفها بروفيسور في مدرسة لندن للاقتصاد بأنها "واحدة من أكبر الانتهاكات للأرقام التي شاهدتها أبدا". 

وفي نهاية الجلسة، قال الضابط السابق في الجيش البريطاني، والمؤيد الصريح لحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ريتشارد كيمب، إنه وبناء هذه الأرقام، فلم يتجاوز عدد قتلى الفلسطينيين عن 9,000 شخصا. 

ووصف كيمب الرقم بـ"المدهش"، ففي تشرين الثاني/ نوفمبر وصف عدد الضحايا المدنيين بأنه "ضروري". وقال الضابط السابق إن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتجاوز بكثير ما تقوم به الجيوش الأخرى؛ وعندما يتعلق الأمر بعدم استهداف المدنيين. 

ومثل هسدروف، فقد اتّهم حماس بأنها التي ترتكب الإبادة الجماعية وليس دولة الاحتلال الإسرائيلي. وفي الماضي، رفضت هسدروف أن تكون الضفة الغربية وغزة أراض تحتلها دولة الاحتلال الإسرائيلي. مبرزة أن المستوطنات ليست غير قانونية بناء على القانون الدولي. 

وردّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مقال كتبته المحامية قالت فيه إن "التضليل المعلوماتي يترك آثارا حقيقية على حياة الناس". فيما قالت هسدروف، خلال جلسة الإستماع، إن الدعوات القانونية من جنوب أفريقيا ونيكاراغوا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وألمانيا هي "شكل من الحرب القانونية تهدف لشن سياسة عبر نقاش فقير يقوم على حقائق غير مثبتة أمام محكمة العدل الدولية".

وتأتي مزاعم المحامين والمدافعين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي في وقت وصل فيه عدد ضحايا غزو الاحتلال الإسرائيلي لغزة، حتى الأربعاء، إلى 34,262 شخصا وذلك حسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وتستخدم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هذه الأرقام، وحتى جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف في السابق بموثوقيتها. 


إلى ذلك، قال متحدث باسم حركة حماس، في تصريحات للموقع إن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تكذب دائما وتضلل الرأي العام الدولي حول ما يجري في غزة"، في إشارة للرقم المزعوم 21,000 شخصا. مضيفا أن "هناك مئات الضحايا المفقودين تحت الأنقاض وتكتشف المقابر الجماعية كل يوم"، مؤكدا صحة أرقام وزارة الصحة في غزة. 

من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي- البريطاني (كابو)، كريس دويل، إن "التلاعب في أرقام الضحايا نهج مشين للتعامل مع الوضع، وليس على الأقل ما جلبته إسرائيل من ظروف المجاعة والتجويع كسياسة". 

وأضاف دويل أن على "بريطانيا ألا تبيع الاسلحة وفي وضع فيه مخاطر صارخة ويمكن أن يستخدم جزء منها لخرق القانون الدولي، وهو ما شاهدناه خلال الأشهر الستة الماضية، وكذا في الخمس حروب التي شنتها إسرائيل على غزة".

وقال غاري سيبدنغ، وهو المستشار للأحزاب في شؤون إسرائيل- فلسطين إن اللجنة اختطفت وأعيد توجيهها لنقل مواقف دولة الاحتلال الإسرائيلي وحرف الإنتباه عن موضوع تصدير بريطانيا الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي ومعايير تصاريح التصدير. 

وتابع سيبدينغ أن هذا الوضع برز من خلال وضع هسدروف وكيمب كشهود يوثق بهم.  فيما شارك في الجلسة لورد سامبتون، وهو واحد من ثلاثة قضاة في المحكمة العليا وقعوا على رسالة وصفتها جمعية "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" بأنها "دعاية لحماس"، وحذروا فيها الحكومة من خرق القانون الدولي حالة استمرت في تزويد السلاح لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أما الشاهد الآخر، فقد كان الدبلوماسي السابق لورد ريكيتس. 

وقال سبيدنغ للموقع: "استخدم المحافظون من أصدقاء إسرائيل وجود الغالبية المحافظة لتقديم الأصوات غير المناسبة، مع أن الهدف من الجلسة هو التمحيص في صفقات الأسلحة البريطانية لإسرائيل". مضيفا "من خلال إعادة توجيه الحوار بعيدا عن تمحيص السياسة والمعيار القوي لتصدير الأسلحة، فقد تم حرف إجابات النقاش عن الهدف الحقيقي للجلسة من خلال تكرار الدعاية المعادية للفلسطينيين". 

وعبّر برين عن خيبة أمله من غياب الوزراء في الخارجية أو التجارة اللتان تصدران تصاريح التصدير عن الجلسة. وقال إن اللجنة وافقت على جلسة استماع أخرى للوزراء ومنظمات المجتمع المدني. وجاءت جلسة الاجتماع بعدما كشف لأول مرة أن بريطانيا قررت في 8 نيسان/ أبريل مواصلة صفقات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقبل يوم من حديث وزير الخارجية، ديفيد كاميرون، عنها للصحافيين في العاصمة واشنطن. 

إلا أن الأدلة التي نوقشت الأربعاء، تقترح أن القرار اتخذ دون اعتبار للغارة الجوية على موظفي المطبخ المركزي العالمي وكان من بينهم ثلاثة بريطانيين. وأكد لورد سبمتون في شهادته أن بريطانيا مجبرة على التحرك في موضوع صفقات الأسلحة حالة ظهور "مخاطر إبادة جماعية". 


وأكد أنه "يحتاج المرء لعمل ما يمكنه حتى لو لم يكن هذا شيئا كبيرا". وقال القاضي السابق "كان هناك غياب في التمييز بالرد الإسرائيلي وبشكل يثير القلق العميق". 

وفي مرحلة من الشهادة، قال هسدروف، إن الهجوم الإيراني غير المسبوق جاء بتشجيع من الخطاب الأمريكي والبريطاني. مما دعا لورد ريكيتس للرد قائلا: يبدو النقاش غريبا وأن إيران قررت الهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب النقاشات في بريطانيا والولايات المتحدة بشأن تعليق محتمل لصفقات السلاح. 

وأضاف أن إيران هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي لأن إسرائيل هاجمت قنصليتها في دمشق وقتلت 13 شخصا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة بريطانيا بريطانيا الولايات المتحدة غزة البرلمان البريطاني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی صفقات الأسلحة

إقرأ أيضاً:

لبنان.. عدوان للاحتلال على الضاحية وموجة غارات عنيفة على الجنوب

الثورة / متابعات

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، غارة استهدفت مبنى في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدّى إلى تدميره.

وسبقت الهجوم الإسرائيلي على الضاحية 3 غارات محدودة، ما دفع سكان المنطقة المستهدفة إلى المغادرة على عجل، كما أقفلت المدارس والمؤسسات التعليمية في المنطقة بعد إصدار وزارة التربية قرارا بإغلاقها نظرا للتهديدات الإسرائيلية.

وبالتوازي مع ذلك، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، موجة غارات عنيفة على عدة مناطق في جنوب لبنان.

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرتفعات إقليم التفاح، وأطراف بلدة كفر تبنيت في قضاء النبطية.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدّت الغارة على كفر تبنيت إلى ارتقاء 3 شهداء من بينهم سيدة وإصابة 18 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء.

كما استُشهد شخصان جراء الغارة، التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة يحمر الشقيف، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

كما أغار طيران الاحتلال على بركة الجبور في كفرحونة، وعلى جبل صافي بمنطقة جزين، وأيضاً على عرمتى وسجد.

وتعرّضت أطراف بلدة قعقعية الجسر لجهة النهر، لقصف مدفعي إسرائيلي معادٍ مركّز بالقذائف الثقيلة، كما طال القصف محيط بلدة يحمر الشقيف.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب كذلك.

أتى ذلك وسط تحليق الطيران الحربي للاحتلال فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما شهدت مدينة صيدا وقرى شرقها تحليقاً مكثّفاً للطيران على علو منخفض، وأيضاً حلّق الطيران الإسرائيلي فوق جزين، وفي أجواء الجنوب.

وكانت مدفعية جيش العدو قد استهدفت في وقت سابق المنطقة الواقعة بين أطراف بلدتي قعقعية الجسر وكفرصير.

كما استهدف القصف المدفعي والفسفوري الإسرائيلي الحارة الشرقية لبلدة الخيام، وطال بلدة كفركلا الحدودية، في حين سقطت قذيفة إسرائيلية في بلدة الطيبة.

كما ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على أحد المنازل الجاهزة في بلدة حولا.

وكان جيش العدو، قد تحدّث صباح أمس، عن إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى “اعتراض أحدهما، فيما سقط الثاني في الأراضي اللبنانية”، حيث دوّت صفارات الإنذار في الشمال.

وأعلن مصدر مسؤول في حزب الله، أنه “لا علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، باتجاه شمال فلسطين المحتلة”، مشيراً إلى أنّ “هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”، وأكد التزام “الحزب تماماً باتفاق وقف إطلاق النار”.

يذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ الأيام الأولى لسريانه، وخلال الأيام الماضية، صعّد الاحتلال عدوانه على القرى اللبنانية في الجنوب والبقاع، حيث شنّ سلسلة من الغارات، ما أسفر عن شهداء وجرحى.

 

مقالات مشابهة

  • عدوان أمريكي جديد على محافظة الحديدة غرب اليمن.. وترامب يهدد
  • حصيلةُ ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 50.357 شهيدًا
  • كارثة في ميانمار.. زلزال مدمر يودي بحياة المئات داخل المساجد ويخلف آلاف الضحايا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: نتنياهو يقودنا نحو أزمة دستورية خطيرة
  • اعتقال زعيم جماعة خطط لإقامة طقوس شيطانية في أمريكا
  • حماس: نهيب بالشعوب الحرة التحرك الفوري لوقف عدوان الاحتلال على غزة والضفة
  • تهجير 4000 عائلة.. شهران على عدوان الاحتلال المتواصل على طولكرم مع أول أيام العيد
  • عدوان مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يدمّر 600 منزل في مدينة جنين
  • عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها متواصل لليوم الـ 62
  • لبنان.. عدوان للاحتلال على الضاحية وموجة غارات عنيفة على الجنوب