انتخابات الأردن.. قانون جديد يختبر قوة الأحزاب
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عمّان- وضعت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن حدا للتكهنات السياسية حول احتمال تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة بإعلانها موعد إجرائها المقرر في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل.
وانشغلت الصالونات السياسية في عمّان خلال الفترة السابقة بالإجابة عن السؤال المتعلق بموعد الانتخابات النيابية نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة.
وأمر الملك الأردني عبد الله الثاني، في مرسوم ملكي، بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون. وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، أكّد الملك في لقائه برئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، أمس الأربعاء، على "ضرورة بذل الجهود من مجلس المفوضين وكوادر الهيئة لإنجاح العملية الانتخابية والعمل لمنع أي تجاوزات بكل حزم".
وتُجرى الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانونٍ انتخابي جديد، رفع عدد أعضاء مجلس النواب من 130 إلى 138، خصص منها 41 مقعدا للأحزاب.
وحول ذلك، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن "البرلمان القادم سيضم لأول مرة حصة لا تقل عن ثلث عدد الأعضاء لقوائم حزبية مباشرة".
ولفت بدارين في حديث للجزيرة نت إلى أن انتخابات العام 2024 ستحظى فيها الأحزاب السياسية بـ41 مقعدا، وفي الانتخابات التي تليها سيخصص للقوائم الحزبية نحو 50% من عدد المقاعد، وصولاً إلى حالة يكون فيها معظم التمثيل البرلماني منوطا بالأحزاب السياسية.
وسيشهد الأردن غيابا للمكونات الاجتماعية المحافظة والتقليدية، ومراكز الثقل التي كانت تؤثر في الانتخابات، عن واجهة البرلمان والسلطة التشريعية في المرحلة المقبلة، بحسب بدارين.
وحول استعدادات الهيئة المستقلة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، أكد الناطق الرسمي باسمها محمد خير الرواشدة أن الهيئة استعدت مبكرا بإنجاز متطلبات العمليات الانتخابية الأولية التي لا تحتسب ضمن المدد القانونية المقيدة بنصوص القانون.
وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن الهيئة انتهت من اختيار اللجان الرئيسية للدوائر المحلية والدائرة العامة، وجاء ذلك ضمن مستويات تدريبية واختبارات ضمنت اختيار الأكفأ.
وأشار إلى أن الهيئة نشرت سجل الناخبين الذي يثبت مكان الإقامة مقترنا بالدائرة الانتخابية، كما كثفت جهود التوعية كي يتحقق كل ناخب من دائرته الانتخابية. في حين قامت الهيئة بأتمتة إجراءات نقل أصوات الناخبين المسيحيين والشركس والشيشان إذا لم تتوفر مقاعد مخصصة في الدائرة التي يقيمون بها.
اختبار للأحزابووفق استطلاع أجراه مركز "راصد لمراقبة الانتخابات في الأردن" حول توجهات الأحزاب السياسية للانتخابات النيابية 2024، فإن 32 حزبا من أصل 38 تم التواصل معها تعتزم المشاركة في الانتخابات.
وبحسب الاستطلاع، فإن 71% من الأحزاب تثق بشكل كبير في قدرة الهيئة المستقلة على تنفيذ انتخابات برلمانية حرة وشفافة وعادلة ونزيهة، و17% تثق بشكل متوسط، و6% تثق بشكل محدود، و6% لا تثق على الإطلاق.
وأظهرت الدراسة أن الأحزاب السياسية تواجه تحديات خلال الفترة الحالية، أبرزها:
ضعف القدرة المالية، حيث عبّر عن ذلك 63% من الأحزاب. %9 من الأحزاب قالت إن ضعف القبول المجتمعي يعدّ تحديا حقيقيا. %28 كان لديها تحديات مختلفة، من ضمنها: ضعف توفر الأجواء الملائمة للعمل الحزبي، والتباين في التعامل مع الأحزاب من قبل الدولة، وضعف الثقافة الحزبية، وتباين التعامل الإعلامي مع الأحزاب.وترى 26% من الأحزاب أن البيئة السياسية في الأردن تسمح بالمنافسة الحرة والنزيهة بشكل كبير، وفي حين ترى 34% أنها تسمح بشكل متوسط، ترى 26% أنها تسمح بشكل محدود، و14% ترى أنها لا تسمح على الإطلاق.
وحول الاستعداد للانتخابات القادمة، عبّر 25 حزبا عن الاستعداد التام للانتخابات المقبلة، وبينما قالت 8 أحزاب إنها مستعدة إلى حدٍ ما، قال حزب واحد إنه غير مستعد، وحزب واحد غير مستعد على الإطلاق.
وبيّنت الدراسة أن 94% من الأحزاب تنوي الترشح على مستوى الدائرة العامة، و6% لم تقرر بعد بهذا الخصوص. كما أوضحت أن 61% من الأحزاب حسمت أسماء مرشحيها للدائرة العامة، وأن 39% قالت إنها لم تحسم الأمر بعد.
وقال المدير العام لمركز راصد لمراقبة الانتخابات عامر بني عامر إن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مختلفة تماما في آلياتها ومخرجاتها عن سابقاتها.
وفي حديث للجزيرة نت، ذكر أن 10 أحزاب أصبحت جاهزة للانتخابات النيابية القادمة، ولديها مرشحون وهياكل تنظيمية ومقرات واستعداد تام للانتخابات، مشيرا إلى أن "بعض هذه الأحزاب لديها أكثر من 10 آلاف عضو".
وتختلف الاتجاهات السياسية في الوقت الراهن عن السابق، حيث تشجع على المشاركة في الأحزاب، بحسب بني عامر، لافتا إلى ارتفاع التمثيل النسائي والشبابي في مجلس النواب القادم، وفق ما تضمنه قانون الانتخاب الجديد.
لكنه أضاف أن "الإطار القانوني والنظري لن يؤدي إلى نتائج فاعلة في الانتخابات إلا إذا تم تنفيذه وفق قواعد تراعي النزاهة والشفافية والحرية".
وتنص الفقرة الأولى من المادة 68 في الدستور على أن "مدة مجلس النواب أربع سنوات شمسية تبدأ من تاريخ إعلان نتائج الانتخاب العام في الجريدة الرسمية، وللملك أن يمدد مدة المجلس بإرادة ملكية إلى مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على سنتين".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، أصدر الملك الأردني ما تعرف بـ"الأوراق النقاشية" وعددها سبع، وتمثل رؤيته لتحقيق الإصلاح الشامل، واحتوت الثانية والثالثة والرابعة والخامسة منها على خارطة واضحة لخطوات التحوّل نحو حكومة برلمانية.
وفي إطار التعديلات المتعلقة بقانوني الانتخاب والأحزاب، خصصت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية 41 مقعدا برلمانيا من أصل 138 للأحزاب في الانتخابات المقبلة 2024، ليرتفع العدد المخصص للأحزاب تدريجيا إلى ما يعادل 65% من إجمالي المقاعد، بما يتيح في النهاية تشكيل حكومة برلمانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الأحزاب السیاسیة الهیئة المستقلة فی الانتخابات مجلس النواب من الأحزاب
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون النيابية يكشف موعد الانتخابات المقبلة لمجلس النواب
كتبت -داليا الظنيني:
قال المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إنّه من المستقر عليه كتنسيق أعمال بين الحكومة والبرلمان أنه قبل بداية كل دور انعقاد توافي الحكومة مجلس النواب بخطة تشريعية مستقبلية لمدة سنة، موضحًا، أن دور الانعقاد عبارة عن سنة، ومدة البرلمان 5 سنوات ميلادية تبدأ من الجلسة الأولى للمجلس.
وأضاف " فوزي "، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ أول جلسة للمجلس الحالي كانت في 13 يناير عام 2021، وسينتهي بعدها بـ5 سنوات، ويجب أن ينتخب المجلس الجديد قبل بداية الفصل التشريعي الجديد بستين يوما على الأقل وفقا لما نص الدستور عليه، ولكن الهيئة الوطنية للانتخابات لا تترك نفسها إلى إطار زمني ضيق ويتم انتخاب المجلس الجديد قبل بداية الفصل التشريعي الجديد بـ70 يوما أو 80 يوما، على سبيل المثال.
وتابع وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي: "الهيئة الوطنية للانتخابات تحدد مواعيد الانتخابات وهي هيئة مستقلة مكونة من 10 قضاة، والدستور وضع أساسها، وهي هيئة منتظمة ولديها خبرة كبيرة جدا في إدارة العملية الانتخابية".
وأشار إلى أن عندما تمارس السلطة التشريعية أعمال الرقابة على الحكومة، فإنها تستدعي الوزراء المختصين، وعدنما تناقش مشروعات القوانين يكون ذلك في حضور الوزراء المختصين، وهذه العملية المعقدة لا يمكن أن تتم إلا عن طريق تنسيق عن طريق أعضاء الحكومة، إذ يكون هذا التنسيق بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية حول مشروعات القوانين وأدوات الرقابة والردود، وغيرها".
وتابع: "بالمناسبة، مجلس النواب مؤسسة كبيرة، به 25 لجنة دائمة، والجلسة العامة لها جدول أعمال، وجدول الأعمال يتم وضعه بالتنسيق مع الحكومة، حيث توافقنا على الأجندة التشريعية مع مجلس النواب، ومكتب مجلس النواب هو من يضع جدول أعمال المجلس، ويتحكون المكتب من رئيس المجلس ووكيليه ويحضر أعمال المكتب الأمين العام.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية البرلمان برنامج آخر النهار الهيئة الوطنية للانتخابات الانتخابات المقبلة لمجلس النواب مجلس النوابتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الشؤون النيابية يكشف موعد الانتخابات المقبلة لمجلس النواب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك