الجزيرة:
2025-03-16@16:48:48 GMT

انتخابات الأردن.. قانون جديد يختبر قوة الأحزاب

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

انتخابات الأردن.. قانون جديد يختبر قوة الأحزاب

عمّان- وضعت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن حدا للتكهنات السياسية حول احتمال تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة بإعلانها موعد إجرائها المقرر في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل.

وانشغلت الصالونات السياسية في عمّان خلال الفترة السابقة بالإجابة عن السؤال المتعلق بموعد الانتخابات النيابية نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة.

وأمر الملك الأردني عبد الله الثاني، في مرسوم ملكي، بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون. وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، أكّد الملك في لقائه برئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، أمس الأربعاء، على "ضرورة بذل الجهود من مجلس المفوضين وكوادر الهيئة لإنجاح العملية الانتخابية والعمل لمنع أي تجاوزات بكل حزم".

وتُجرى الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانونٍ انتخابي جديد، رفع عدد أعضاء مجلس النواب من 130 إلى 138، خصص منها 41 مقعدا للأحزاب.

وحول ذلك، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن "البرلمان القادم سيضم لأول مرة حصة لا تقل عن ثلث عدد الأعضاء لقوائم حزبية مباشرة".

الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد الرواشدة: الهيئة استعدت مبكرا (الجزيرة) تراجع المكونات التقليدية

ولفت بدارين في حديث للجزيرة نت إلى أن انتخابات العام 2024 ستحظى فيها الأحزاب السياسية بـ41 مقعدا، وفي الانتخابات التي تليها سيخصص للقوائم الحزبية نحو 50% من عدد المقاعد، وصولاً إلى حالة يكون فيها معظم التمثيل البرلماني منوطا بالأحزاب السياسية.

وسيشهد الأردن غيابا للمكونات الاجتماعية المحافظة والتقليدية، ومراكز الثقل التي كانت تؤثر في الانتخابات، عن واجهة البرلمان والسلطة التشريعية في المرحلة المقبلة، بحسب بدارين.

وحول استعدادات الهيئة المستقلة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، أكد الناطق الرسمي باسمها محمد خير الرواشدة أن الهيئة استعدت مبكرا بإنجاز متطلبات العمليات الانتخابية الأولية التي لا تحتسب ضمن المدد القانونية المقيدة بنصوص القانون.

وأضاف، في حديثه للجزيرة نت، أن الهيئة انتهت من اختيار اللجان الرئيسية للدوائر المحلية والدائرة العامة، وجاء ذلك ضمن مستويات تدريبية واختبارات ضمنت اختيار الأكفأ.

وأشار إلى أن الهيئة نشرت سجل الناخبين الذي يثبت مكان الإقامة مقترنا بالدائرة الانتخابية، كما كثفت جهود التوعية كي يتحقق كل ناخب من دائرته الانتخابية. في حين قامت الهيئة بأتمتة إجراءات نقل أصوات الناخبين المسيحيين والشركس والشيشان إذا لم تتوفر مقاعد مخصصة في الدائرة التي يقيمون بها.

اختبار للأحزاب

ووفق استطلاع أجراه مركز "راصد لمراقبة الانتخابات في الأردن" حول توجهات الأحزاب السياسية للانتخابات النيابية 2024، فإن 32 حزبا من أصل 38 تم التواصل معها تعتزم المشاركة في الانتخابات.

وبحسب الاستطلاع، فإن 71% من الأحزاب تثق بشكل كبير في قدرة الهيئة المستقلة على تنفيذ انتخابات برلمانية حرة وشفافة وعادلة ونزيهة، و17% تثق بشكل متوسط، و6% تثق بشكل محدود، و6% لا تثق على الإطلاق.

وأظهرت الدراسة أن الأحزاب السياسية تواجه تحديات خلال الفترة الحالية، أبرزها:

ضعف القدرة المالية، حيث عبّر عن ذلك 63% من الأحزاب. %9 من الأحزاب قالت إن ضعف القبول المجتمعي يعدّ تحديا حقيقيا. %28 كان لديها تحديات مختلفة، من ضمنها: ضعف توفر الأجواء الملائمة للعمل الحزبي، والتباين في التعامل مع الأحزاب من قبل الدولة، وضعف الثقافة الحزبية، وتباين التعامل الإعلامي مع الأحزاب.

وترى 26% من الأحزاب أن البيئة السياسية في الأردن تسمح بالمنافسة الحرة والنزيهة بشكل كبير، وفي حين ترى 34% أنها تسمح بشكل متوسط، ترى 26% أنها تسمح بشكل محدود، و14% ترى أنها لا تسمح على الإطلاق.

وحول الاستعداد للانتخابات القادمة، عبّر 25 حزبا عن الاستعداد التام للانتخابات المقبلة، وبينما قالت 8 أحزاب إنها مستعدة إلى حدٍ ما، قال حزب واحد إنه غير مستعد، وحزب واحد غير مستعد على الإطلاق.

وبيّنت الدراسة أن 94% من الأحزاب تنوي الترشح على مستوى الدائرة العامة، و6% لم تقرر بعد بهذا الخصوص. كما أوضحت أن 61% من الأحزاب حسمت أسماء مرشحيها للدائرة العامة، وأن 39% قالت إنها لم تحسم الأمر بعد.

مدير مركز راصد يعتبر أن الاتجاهات السياسية الحالية تشجّع على المشاركة في الأحزاب (الجزيرة) معيار النزاهة والشفافية

وقال المدير العام لمركز راصد لمراقبة الانتخابات عامر بني عامر إن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مختلفة تماما في آلياتها ومخرجاتها عن سابقاتها.

وفي حديث للجزيرة نت، ذكر أن 10 أحزاب أصبحت جاهزة للانتخابات النيابية القادمة، ولديها مرشحون وهياكل تنظيمية ومقرات واستعداد تام للانتخابات، مشيرا إلى أن "بعض هذه الأحزاب لديها أكثر من 10 آلاف عضو".

وتختلف الاتجاهات السياسية في الوقت الراهن عن السابق، حيث تشجع على المشاركة في الأحزاب، بحسب بني عامر، لافتا إلى ارتفاع التمثيل النسائي والشبابي في مجلس النواب القادم، وفق ما تضمنه قانون الانتخاب الجديد.

لكنه أضاف أن "الإطار القانوني والنظري لن يؤدي إلى نتائج فاعلة في الانتخابات إلا إذا تم تنفيذه وفق قواعد تراعي النزاهة والشفافية والحرية".

وتنص الفقرة الأولى من المادة 68 في الدستور على أن "مدة مجلس النواب أربع سنوات شمسية تبدأ من تاريخ إعلان نتائج الانتخاب العام في الجريدة الرسمية، وللملك أن يمدد مدة المجلس بإرادة ملكية إلى مدة لا تقل عن سنة واحدة ولا تزيد على سنتين".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، أصدر الملك الأردني ما تعرف بـ"الأوراق النقاشية" وعددها سبع، وتمثل رؤيته لتحقيق الإصلاح الشامل، واحتوت الثانية والثالثة والرابعة والخامسة منها على خارطة واضحة لخطوات التحوّل نحو حكومة برلمانية.

وفي إطار التعديلات المتعلقة بقانوني الانتخاب والأحزاب، خصصت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية 41 مقعدا برلمانيا من أصل 138 للأحزاب في الانتخابات المقبلة 2024، ليرتفع العدد المخصص للأحزاب تدريجيا إلى ما يعادل 65% من إجمالي المقاعد، بما يتيح في النهاية تشكيل حكومة برلمانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الأحزاب السیاسیة الهیئة المستقلة فی الانتخابات مجلس النواب من الأحزاب

إقرأ أيضاً:

الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار

أكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي، أن دور الأحزاب السياسية لا يقتصر على الحضور الانتخابي والنيابي فقط بل يمتد ليشمل العمل على صياغة سياسات واضحة وفعالة تساعد صناع ومتخذي القرار على معالجة أي تحديات تواجه المواطن، وبما يوفر له فرصة حياة كريمة في ظل دولة قوية وعادلة.

جاء ذلك في كلمته خلال حفل سحور الحزب السنوي، بحضور وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، وممثلين عن النخب السياسية والحزبية والتنفيذية ورموز العمل العام وأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ.

وقال إن الحزب يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياته، ويعمل جاهدا على تحقيق رؤيته في التنمية والإصلاح والتقدم، وأن لقاء اليوم فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات وتبادل الأفكار ومناقشة تطلعاتنا المشتركة، مستهلمين من روح رمضان وانتصاراته معاني الصبر والعزيمة والإخلاص في العمل.

وجدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي العهد بأن «نبقي دائما صوتا وطنيا يعبر عن تطلعات الشعب ومدافعين عن حقوقه، ومساهمين في بناء مستقبل مشرق لوطننا الحبيب»، مؤكدا الالتزام الكامل بالمبادئ الوطنية والاستمرار في النضال السياسي الذي يعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

اقرأ أيضاًرئيس حزب الجيل لـ«الأسبوع»: الموقف المصري الأردني واحد تجاه القضية الفلسطينية

صناعة حزب الجيل: نؤيد موقف القيادة المصرية ضد تهجير سكان غزة

حزب الجيل يحذر من مخططات الفوضى الخلاقة ويؤكد دعمه للقيادة السياسية

مقالات مشابهة

  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه لتعديل قانون الانتخابات
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه سياسي لتعديل قانون الانتخابات - عاجل
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • قانون الانتخابات محور المعركة المقبلة والاتجاه لصوتين تفضيليين
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي