المفتي العام بليبيا يدعو لمواجهة الوجود العسكري الروسي في بلاده
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
طرابلس- وصف المفتي العام بليبيا الدكتور الصادق الغرياني الوجود العسكري في بلاده الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر والمتمثل في مرتزقة فاغنر بأنه "احتلال من دولة كافرة ملحدة تجب مقاومته والجهاد ضده".
وطالب المفتي العام بليبيا -في حديثه الأسبوعي عبر قناة تلفزيونية- الليبيين الذين يمتلكون السلاح باغتيال من وصفهم بـ"الروس الملاحدة" في الشوارع، ومضايقتهم وعدم التعامل التجاري معهم بالبيع والشراء في مناطق سيطرة حفتر في جنوب ليبيا وشرقها، واعتبارهم أعداء وغزوا أجنبيا يجب أن يخرج من ليبيا.
وقال الغرياني إن "الذين يملكون السلاح في ليبيا عليهم أن يضعوا أيديهم على الزناد وأن يعلنوا الجهاد على هؤلاء المجرمين ولا يسلموا بلادهم لأعدائهم".
وذكر أن وجود الجيوش الروسية التي أتى بها حفتر إلى ليبيا "احتلالٌ من دولة كافرة" -حسب وصفه-، وشدد على "الأمة الليبية" -كما وصفها- باعتبار هذا الوجود الروسي غزوا لا فرق بينه وبين الغزو الفرنسي للجزائر والغزو الإنجليزي لمصر منذ عشرات السنين، ودعا إلى إخراجه بكل الوسائل.
وقال الغرياني إن عددا من البواخر وصلت إلى ليبيا في الأسابيع الماضية تحمل مئات آلاف الأطنان من المعدات والسلاح قادمة من سوريا لدعم الفيلق الروسي الأفريقي الذي قال إن قاعدته الرئيسية ستكون في ليبيا وفق اتفاق بين موسكو وحفتر الذي منح الروس معسكرات في جنوب ليبيا ووسطها.
تمكين مجرم الحرب حفتر من دخول القوات الروسية لليبيا هو احتلال يجب الجهاد ضده
الشيخ د. #الصادق_الغرياني/ مفتي عام ليبيا pic.twitter.com/52To1Vr6da
— قناة التناصح (@TanasuhTV) April 24, 2024
تعزيزات عسكريةوخلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام ليبية محلية لقطات لما قالت إنه وصول دفعة خامسة خلال 45 يوما من التجهيزات العسكرية اللازمة التي تضم أسلحة وذخائر ومعدات وشاحنات عسكرية لإنشاء الفيلق الروسي الأفريقي إلى ميناء الحريقة بمدينة طبرق أقصى شرق ليبيا.
وأشرفت على إنزال هذه الشحنة القادمة على متن سفينة روسية قوة عسكرية روسية متمركزة في الميناء الخاضع لسيطرة قوات حفتر.
وذكر الشيخ الغرياني أن الروس والأميركيين خرَّبوا سوريا، واتجهوا بعد ذلك إلى ليبيا لتخريبها، واصفا حفتر بأنه عميل سيئ السمعة ومجرم دمر ليبيا وقد اتفق مع الروس أن يدخلوا ليبيا بمعداتهم وطائراتهم وعدتهم وعتادهم، كما فعل بشار الأسد في سوريا.
وقبل 4 أعوام، أعلن مفتي عام ليبيا أن روسيا دولة تمارس القمع ضد شعبها في الداخل ولا تبالي أن تمارسه على غيرها من الشعوب، وأنها دمرت سوريا واتجهت بعد ذلك إلى ليبيا، وقال إن تاريخها أسود معروف في العنصرية وقتل المسلمين.
وقال الغرياني حينها إن مقاومة روسيا في ليبيا واجب مهما كلف ذلك، ولو استمر عشرات السنين، وطالب الليبيين بتنظيم خطوط المقاومة والاستعانة بالأتراك الذين وصفهم وقتها بالحليف الصادق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
تحذير.. وزير الخارجية الروسي: واشنطن تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وأوروبا ترفض
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن النقاش في أوروبا بشأن قوات حفظ السلام في أوكرانيا نقاش متعجرف، وأن واشنطن تقول صراحة إنها تريد إنهاء الصراع في أوكرانيا لكن أوروبا تطالب باستمرار الحرب، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
وذكر لافروف أن الغرب لا يستطيع تفسير ما سيحدث لأراضي أوكرانيا إذا تم نشر قوات حفظ سلام أوروبية، متوعدًا بذلك بإمكانية تفاقم الأمور.
من جانبها، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيبحث في لندن استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا بما يؤدي لسلام دائم وعادل فيها.
وسبق وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مسئولين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في جولة ثانية من محادثات السلام في أوكرانيا لمناقشة إعادة فتح السفارات.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية رسمية: "سيعقد مثل هذا الاجتماع، أعتقد أن نتائجه ستظهر مدى السرعة والفعالية التي يمكننا بها المضي قدما".
وأضاف لافروف أن روسيا لن تسمح بنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.
وشكلت الجولة الأولى من المحادثات التي عقدت في 18 فبرايرفي المملكة العربية السعودية أول مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء التدخل الروسي الشامل، حيث جلس الوفد الروسي بقيادة لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومسئولين آخرين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز إن المسئولين الأمريكيين والروس لن يناقشوا حرب روسيا ضد أوكرانيا خلال اجتماعهم.
وذكر المتحدث عبر البريد الإلكتروني: "من أجل التوضيح، لا توجد قضايا سياسية أو أمنية على جدول الأعمال. أوكرانيا ليست على جدول الأعمال".