«جولد بيليون»: تراجع الدولار يدعم ارتفاع الذهب في البورصة العالمية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي بشكل محدود خلال جلسة اليوم وذلك في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي، وتحوّل تركيز الأسواق إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تصدر اليوم بحثاً عن أدلة على مسار سعر الفائدة قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وسجل سعر الذهب الفوري ارتفاع محدود خلال تداولات اليوم بنسبة 0.
ومع ذلك انخفض سعر أونصة الذهب بما يزيد على 100 دولار منذ أن سجلت مستوى قياسي عند 2431 دولار للأونصة في 12 أبريل، وانخفضت قرابة 3% هذا الأسبوع حتى الآن، بعد أن بدأت عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع المطول في الذهب مع بداية هذا الأسبوع في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية حيث تقلصت حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي أدى إلى تراجع عام في الأسعار.
وانتقل تركيز الأسواق الآن إلى البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة، حيث يصدر اليوم أول تقييم لنمو الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول من العام الجاري، مع توقعات بتسجيل نمو بنسبة 2.5% بأقل من النمو الذي حققه الاقتصاد في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 3.4% و يصدر غداً البيانات الأهم لهذا الأسبوع وهو تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي، مع توقعات باستقرار في معدلات التضخم خلال شهر مارس، وارتفاع محتمل على مستوى القراءة السنوية للمؤشر.
تقييم البنك الفيدرالي لتحديد مسار أسعار الفائدةوتأتي أهمية هذه البيانات إلى كونها تدخل في تقييم البنك الفيدرالي لتحديد مسار أسعار الفائدة، وذلك قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع المقبل.
وتحسن بيانات النمو وارتفاع التضخم بأعلى من التوقعات قد يعمل على دعم الدولار الأمريكي وهو الأمر قد يزيد الضغط السلبي على أسعار الذهب الذي يتحرك في نطاق عرضي منذ 3 جلسات، في ظل انتظار الأسواق لنتائج البيانات الأمريكية هذا الأسبوع.
وبعد انتهاء تأثير التوترات الجيوسياسية على سوق الذهب وانتهاء الطلب الكبير على الملاذ الآمن في الأسواق الذي تسبب في ارتفاع كلا من الذهب والدولار في نفس الوقت بالرغم من العلاقة العكسية بينهما، عادت الأسواق تهتم من جديد بتوقعات السياسة النقدية الأمريكية ومستقبل أسعار الفائدة وبالتالي البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، بحسب تحليل جولد بيليون.
وتشير التوقعات الحالية أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة حتى شهر سبتمبر، بعد أن كانت التوقعات من قبل تشير أن يبدأ البنك في خفض الفائدة يونيو القادم، ولكن التضخم المتماسك دفع الأسواق إلى تغيير توقعاتها.
وعلى الرغم من أن هناك مجال لتحقيق الذهب المزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة بهدف التصحيح السلبي بعد موجة الصعود الطويلة التي سجلها، إلا أن الذهب لا يزال يحتفظ بدعم قوي ناتج عن ارتفاع الطلب الفعلي من قبل الصين والأسواق الأسيوية على المعدن النفيس.
وكان الطلب على الذهب في الصين قوي للغاية لدرجة أن تجار التجزئة كانوا يدفعون علاوة مرتفعة منذ أواخر عام 2023، وتم تداول علاوة سعر الذهب المتداول في بورصة شنغهاي للذهب بشكل ثابت بحوالي 40 دولارا أعلى من سعر الذهب العالمي الذي حددته جمعية سوق سبائك الذهب في لندن مع بدايات عام 2024.
وارتفع الطلب على الذهب في الصين خلال عام 2023 بنسبة 28% ومن المتوقع أن يستمر هذا الطلب في التزايد خلال العام الجاري، خاصة أن المستثمرين لديهم خيارات قليلة للغاية في الصين لحماية ثرواتهم مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب العالمية سعر الذهب أسعار الذهب الذهب عالميا البنک الفیدرالی أسعار الفائدة دولار للأونصة هذا الأسبوع الذهب فی
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تستقر بعد تراجع على خلفية تصريحات الفيدرالي
استقرت أسعار الذهب بعد تراجع، على خلفية قول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المسؤولين لن يتسرعوا في خفض أسعار الفائدة، مضيفًا أنهم سيوقفون التيسير النقدي لرؤية مزيد من التقدم في مكافحة التضخم.
تم تداول السبائك بالقرب من 2760 دولارًا للأونصة، وهي على بعد نحو 30 دولارًا من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
يوم الأربعاء، انخفضت أسعار الذهب 0.2%، بعدما أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة من دون تغيير. قال باول للصحفيين إن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، وأن تكاليف الاقتراض لم تعد تشكل قيودًا كبيرة على النشاط كما كانت في السابق.
وفي أعقاب هذه التعليقات، قلص تجار المقايضات توقعاتهم لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام، من خلال تسعيرهم لخفض بـ43 نقطة أساس، مقارنة بـ 48 نقطة أساس سابقًا، مع توقع بداية أول خفض في منتصف 2025. تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى الضغط على أسعار الذهب، لأنه لا يدفع فائدة.
يأتي موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت يلقي فيه الرئيس دونالد ترمب قدرًا كبيرًا من عدم اليقين على التوقعات الاقتصادية الأوسع، من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية على الواردات، والوعد بخفض الضرائب، وكلاهما قد يفرض ضغوطًا تصاعدية على التضخم. وعندما سئل عن التأثيرات المحتملة لسياسات الإدارة الجديدة، قال باول: إن البنك المركزي في وضع "الانتظار والترقب".
لم يتغير الذهب الفوري كثيرًا عند 2759.39 دولار للأونصة في الساعة (8:16) صباحًا في سنغافورة. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري 0.2%، في حين استقرت الفضة، بينما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.