لجأت إسرائيل لاستخدام "تكتيكات الحرب المتبعة في غزة، ضد مسلحين فلسطينيين في بعض مخيمات اللاجئين الـ 19 بالضفة الغربية"، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الجيش "نفذ حوالي 40 غارة بطائرات بدون طيار في الضفة الغربية، خلال الفترة من أكتوبر إلى مارس".

 

وفي الأعوام العشرين التي سبقت السابع من أكتوبر، لم يكن هناك سوى عدد قليل من هذه الضربات الجوية في الضفة الغربية.

وحسب الصحيفة، فإن "الغارات الجوية بالطائرات بدون طيار وعمليات القوات البرية التي تستهدف المسلحين، تحوّل الضفة الغربية إلى جبهة حرب أخرى في الأراضي الفلسطينية".

وسلّط تقرير الصحيفة الأميركية الضوء على ملاحقة الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة في نابلس، لقيادي فلسطيني في "كتائب شهداء الأقصى"، وهي الجناح المسلح لحركة "فتح".

فيديو يرصد العملية.. إسرائيل تعلن قتل "أبو شلال" بمخيم بلاطة في نابلس قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن قواته دمرت "خلية إرهابية" خلال ضربة جوية دقيقة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة إن "القيادي عبدالله أبو شلال، أفلت من محاولات إسرائيل لقتله أو اعتقاله، 5 مرات".

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: "في كل مرة سمع فيها دخول الجيش إلى المخيم، كان يخرج ويهرب ويختبئ".

لكن "لعبة القط والفأر" انتهت يوم 16 يناير الماضي، عندما قتلت غارة جوية إسرائيلية بطائرة بدون طيار أبو شلال و4 مسلحين آخرين، بينما كانوا يقودون سياراتهم خارج مخيم بلاطة بمدينة نابلس بالضفة الغربية، حسبما قال مسؤول عسكري إسرائيلي.

ويعتبر الجيش الإسرائيلي المخيمات بمثابة "بؤر للتشدد"، يتم من خلالها تنسيق العديد من الهجمات على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. 

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن بلاده "شنت غارات جوية وتوغلات برية شبه يومية واتبعت قواعد اشتباك أكثر مرونة في المخيمات، منذ السابع من أكتوبر، مما أدى إلى خلق جبهة قتال إلى جانب الحرب في غزة".

وأصبحت المخيمات الآن "بيئات حضرية كثيفة تتسم بالفقر، واشتياق السكان للعودة إلى منازل عائلاتهم" التي كانت موجودة قبل زمن في إسرائيل، طبقا للصحيفة.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 435 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة. 

وقالت الأمم المتحدة أيضا إن نحو 4900 فلسطيني بالضفة أصيبوا منذ ذلك الحين، إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 190 فلسطينيا في الفترة من يناير إلى 6 أكتوبر من العام الماضي، بحسب الأمم المتحدة.

وكان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حتى قبل 7 أكتوبر، عندما أدى هجوم مفاجئ شنه مسلحو حماس إلى مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وردا على هجوم حماس، الحركة التي تسيطر على غزة وتصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تنفذ إسرائيل عمليات قصف عنيفة تترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية، مما تسبب بمقتل 34262 شخصا في قطاع غزة، معظمهم نساء وأطفال، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة هناك.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه يشن عمليات في الضفة الغربية بهدف "البحث عن مطلوبين في هجمات إرهابية". كما أنه أشار إلى أن "حوالي 80 بالمئة من الأشخاص الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر كانوا مسلحين". 

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن العديد منهم كانوا في الواقع "من المارة المدنيين أو أصيبوا بالرصاص بسبب إلقاء حجارة على الجنود".

الضفة الغربية.. قتلى في توغل إسرائيلي "غير مسبوق" بمخيم نور شمس قالت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، إن القوات الإسرائيلية قتلت 13 فلسطينيا منذ بداية المداهمة في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية، الخميس، وفق رويترز.

وأغلب المسلحين في الضفة الغربية من الشباب، وبعضهم من المراهقين، وليس لديهم ولاء لجماعات معروفة مثل حماس. وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: "إنهم لا يحملون أي ولاء لأي شخص أو أي شيء سوى للمخيم المحيط بهم".

واكتسب أبو شلال، الذي وصفته صحيفة "وول ستريت جورنال" بـ "فنان الهروب"، أتباعا في مخيم بلاطة، حيث "حظي بالتبجيل وتنشر صوره على الجدران".

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه وضع نصب عينيه أبو شلال بعد أن نفذت وحدته هجوما بإطلاق نار في مستوطنة إسرائيلية، أدى إلى إصابة شخصين في أبريل 2023. 

وأضاف الجيش أن أبو شلال "قاد أيضا هجوما ضد جنود إسرائيليين، مما أدى إلى إصابة جندي". 

ووفق الصحيفة، فإنه كان ينتمي إلى "خلية بلاطة" التابعة لـ "كتائب شهداء الأقصى"، وهو تحالف غير منظم من الجماعات المسلحة التي كانت مرتبطة بحركة "فتح"، خلال قيادتها في عهد الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تلك الكتائب بأنها منظمة إرهابية.

وقصف الجيش الإسرائيلي منزل أبو شلال، واستهدفه بغارة جوية واحدة على الأقل بطائرة بدون طيار، وعمليات برية قبل مقتله. 
ولتجنب اكتشافه، كان أبو شلال ينام في أماكن مختلفة ويغير ملابسه طوال اليوم.

ويقول محللون إن الجماعات المسلحة في الضفة الغربية "أصغر بكثير وأقل تنظيما وأقل تجهيزا من حماس في غزة". وتتألف صفوفهم عموما من "قوميين علمانيين معادين لإسرائيل والسلطة الفلسطينية معا".

وقال خالد الجندي، الزميل البارز بمعهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن العاصمة: "إنهم رجال وشباب مسلحون.. مراهقون ومتفرقون". 

وهؤلاء "مجهزون بأسلحة خفيفة تهربها إيران عبر الأردن، بالإضافة إلى أسلحة تم شراؤها بشكل غير قانوني من خلال تجار في إسرائيل"، حسب محللين.

وبينما كانت بلاطة معقلا للتشدد، ظهرت جماعات مسلحة محلية جديدة في مخيمات اللاجئين في منطقة أريحا الصحراوية وفي طولكرم، التي تمتد على طول الجدار الذي يفصل بين المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل.

وقال مسؤول أمني كبير في السلطة الفلسطينية، لم تكشف "وول ستريت جورنال" عن هويته، إنه "من الطبيعي أن ينفجر الناس إذا شعروا أننا ضدهم، بالإضافة إلى الاحتلال (وهو ضدهم أيضا)".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة مخیم بلاطة بدون طیار أبو شلال فی مخیم

إقرأ أيضاً:

اعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينشر منظومة أسلحة آلية في الضفة

 يستعد الجيش الإسرائيلي لنشر منظومة أسلحة آلية مثبتة على أبراج مراقبة وتشغلها راصدات عن بعد، لأول مرة في الضفة الغربية. 

محلل سياسي: نتنياهو بغاراته بسوريا يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي استشهاد فلسطينيان وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوان

وبحسب سبوتنيك،  أوضح تقرير أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، فإن "هذه الخطوة تأتي على الرغم من فشل المنظومة في صد هجمات حركة حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، حيث تم تعطيل معظم المنظومات في بداية الهجوم بواسطة طائرات مسيرة هجومية".

وذكرت إذاعة الجيش أنه "منذ دخول هذه المنظومة إلى ترسانة الجيش الإسرائيلي عام 2008، تم استخدامها حصريًا في قطاع غزة، حيث نشرت على طول السياج الأمني شرقي القطاع، وشُغلت بواسطة راصدات لاستهداف الفلسطينيين الذين يقتربون من السياج الأمني".

وأوضحت أن "المنظومة التي يطلق عليها (روا - يورا) / (يرى - يطلق) هي نظام أسلحة متطور من تطوير شركة (رافائيل) للأنظمة القتالية، ويتألف من برج يحتوي على وسائل مراقبة متطورة ومنظومة إطلاق نيران قاتلة يتم التحكم بها عن بعد من مراكز قيادة. 

ووفقًا للتقرير، يخطط الجيش الإسرائيلي لنشر هذه المنظومات في مواقع إستراتيجية في الضفة الغربية، بما يشمل مداخل المستوطنات والنقاط المسيطرة، بهدف "منع الهجمات المسلحة وعمليات التسلل التي تستهدف المستوطنات".

أفادت الإذاعة بأن "وحدة الاستطلاع 636 التابعة لفرقة الضفة الغربية ستتولى تشغيل المنظومات، وذلك في سياق تصاعد المخاوف الإسرائيلية من تصعيد أمني في المنطقة، بما في ذلك احتمال تنفيذ عمليات مسلحة واسعة النطاق على المستوطنات".

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، حالة من الاحتقان على خلفية تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام وشهرين سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلا و40 منشأة تجارية جنوبي الضفة  
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدات عدة في الضفة الغربية
  • السعي الإسرائيلي لضم الضفة الغربية وخطورة ذلك على الأردن
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر منظومة مراقبة جديدة في الضفة الغربية
  • الكابينيت الإسرائيلي يجتمع لبحث الوضع في الضفة الغربية
  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع اليوم لبحث الوضع في الضفة الغربية
  • اعلام عبري: الجيش الإسرائيلي ينشر منظومة أسلحة آلية في الضفة