علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يتسبب الاحتباس الحراري في خلق بيئة خصبة تتكاثر فيها البكتيريا وتنتشر عدوى الأمراض، وذلك حسب ما قالته إحدى الخبراء إن الأمراض التي ينقلها البعوض تنتشر في جميع أنحاء العالم وخاصة في أوروبا بسبب التغير المناخي، وفقا لما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.
الحشرات تنشر أمراضًا مثل الملاريا وحمى الضنكوبحسب الصحيفة البريطانية، تنشر الحشرات أمراضًا مثل الملاريا وحمى الضنك، التي زاد انتشارها بشكل كبير على مدار الـ80 عامًا الماضية، حيث منحها الاحتباس الحراري ظروفًا أكثر دفئًا ورطوبة التي تزدهر فيها.
وحذرت البروفيسور راشيل لوي، التي تقود مجموعة المرونة الصحية العالمية في مركز برشلونة للحوسبة الفائقة في إسبانيا، من أن تفشي الأمراض التي ينقلها البعوض من المقرر أن ينتشر عبر الأجزاء غير المتضررة حاليًا في شمال أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا على مدى العقود القليلة المقبلة.
ومن المقرر أن يعرض التفاصيل في المؤتمر العالمي للجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في برشلونة للتحذير من أن العالم يجب أن يكون مستعدًا لارتفاع حاد في هذه الأمراض.
الاحتباس الحراري يتسبب في نقل عدوى الأمراضوتابعت البروفيسور: «إن الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يعني أن نواقل الأمراض التي تحمل وتنشر الملاريا وحمى الضنك يمكن أن تجد موطناً لها في المزيد من المناطق، مع حدوث تفشي المرض في المناطق التي من المرجح أن يكون الناس فيها ساذجين من الناحية المناعية وأنظمة الصحة العامة غير مستعدة".
وكانت حمى الضنك تتواجد في المقام الأول في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تقتل درجات الحرارة المتجمدة طوال الليل يرقات الحشرة وبيضها.
وإن المواسم الحارة الأطول والصقيع الأقل تواترا يعني أن هذا المرض أصبح أسرع الأمراض الفيروسية التي ينقلها البعوض انتشارا في العالم، وهو يترسخ في أوروبا.
ما البعوضة النمرية الآسيوية المتسببة في حى الضنك؟والبعوضة النمرية الآسيوية «Aedes albopictus»، تحمل حمى الضنك وقد انتشرت في 13 دولة أوروبية اعتبارًا من عام 2023 «إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، مالطا، موناكو، سان مارينو، جبل طارق، ليختنشتاين، سويسرا، ألمانيا، النمسا، اليونان والبرتغال».
وزاد عدد حالات حمى الضنك التي تم الإبلاغ عنها لمنظمة الصحة العالمية ثمانية أضعاف في العقدين الماضيين، من 500 ألف حالة في عام 2000 إلى أكثر من 5 ملايين حالة في عام 2019.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملاريا البعوض انتشار الأمراض التغيرات المناخية الاحتباس الحراری
إقرأ أيضاً:
الخبراء يحذرون من تداعيات الرسوم الأمريكية على سلاسل إمداد الأدوية
حذر خبراء في صناعة الأدوية من أن اعتزام الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على واردات الأدوية قد يحدث هزة كبيرة في سلسلة الإمداد العالمية ويؤثر سلبًا على كل من السوق الأمريكية وصناعة الأدوية الهندية، التي تعد من أكبر موردي الأدوية الجنيسة إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريحات اليوم الأربعاء تعقيبا على تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الأدوية من الهند، قال بي. في. سريدهار المدير التنفيذي لمجلس ترويج صادرات الأدوية في الهند (Pharmexcil): "الرسوم الجمركية الأمريكية قد تخلق بيئة غير مستقرة بالنسبة للمصنعين الهنود الذين اعتمدوا على السوق الأمريكية لسنوات، هذا القرار لن يضر بالشركات الهندية فحسب، بل سيؤثر على توافر الأدوية بأسعار معقولة داخل الولايات المتحدة نفسها".
جاءت هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعالية للجنة الكونغرس الوطنية الجمهورية، أن إدارته تستعد لفرض رسوم جمركية "كبرى" على واردات الأدوية، بهدف تشجيع الشركات المصنعة على إعادة الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة، بحسب تقرير لموقع "NDTV".
وحتى الآن، كانت الأدوية، إلى جانب أشباه الموصلات، مستثناة من السياسات الجمركية المتبادلة، لكن بموجب التوجه الجديد، ستخضع الصادرات الهندية لتعرفة جمركية تصل إلى 26%.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات الأدوية الهندية، حيث استحوذت على 31% من إجمالي صادرات القطاع خلال السنة المالية 2024، أي ما يعادل 8.7 مليار دولار من أصل 27.9 مليار دولار، وفق بيانات مجلس Pharmexcil.
كما أن الهند تزود السوق الأمريكية بأكثر من 45% من الأدوية الجنيسة، وقرابة 15% من أدوية النسخ الحيوي.
من جانبها، علّقت الدكتورة "مينا كومار"، خبيرة السياسات الدوائية في نيودلهي، قائلة: "الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة قد لا يكون كافيًا لتلبية الطلب على المدى القريب، نظرًا لتكاليف التشغيل العالية وتعقيد سلاسل التوريد. الأدوية الهندية توفر توازنًا دقيقًا بين الجودة والتكلفة، وأي اضطراب في هذا التوازن سينعكس سلبًا على المرضى الأمريكيين."
وتحقق شركات هندية كبرى مثل Dr Reddy’s، وAurobindo Pharma، وZydus Lifesciences، وSun Pharma، وGland Pharma ما بين 30% إلى 50% من إجمالي إيراداتها من السوق الأمريكية، ما يجعلها عرضة لتأثير مباشر من القرار الأمريكي المرتقب.
ويحذّر محللون من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواء في السوق الأمريكية، وزيادة العبء على شركات التأمين والمستهلكين، بالإضافة إلى احتمال حدوث نقص في بعض الأدوية الحيوية.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه السياسي قد يعقد العلاقات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، في وقت يعتمد فيه الطرفان على تعاون متبادل في قطاعات حيوية مثل الصحة والتكنولوجيا.