4 دوافع قادت تشافي للبقاء مع برشلونة حتى 2025
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قرر المدير الفني تشافي هيرنانديز البقاء مع ناديه برشلونة الإسباني وتمديد تجربته إلى غاية عام 2025. ووراء قرار المدرب الإسباني أربعة دوافع رئيسية أدّت به للاستمرار ورفع التحديات في الموسم الجديد، ليأتي الاجتماع الذي جمعه بممثلين عن مجلس الإدارة بنتيجة إيجابية واتفاق ربما سيُحدث انقساماً وسط المشجعين، فمنهم من يساند بقاءه وآخر يرغب في رحيله بعد الفشل الذي سجله هذا الموسم.
وقرر تشافي التراجع عن الرحيل بعد إعلانه في وقت سابق مغادرة النادي الكتالوني، حينها لم تسر معه الأمور كما خطط لها، ودخل في أزمة نتائج كبيرة، أفقدت فريقه القدرة على التنافس محلياً، وسمح للأندية المنافسة وعلى رأسها الغريم ريال مدريد الانفراد بصدارة الترتيب وتوسيع الفارق، فيما أتيحت له الفرصة في أكثر من مرة ليكون المرشح الأول للتتويج لكنه ضيعها.
التتويج الأولولعلّ نجاح تشافي في أول موسم خاضه مع برشلونة 2021، وتتويجه بكأس السوبر الإسباني والدوري، عندما وضع حداً لسيطرة ريال مدريد، كانا بمثابة الدافع الأساسي لبقائه مع النادي، إذ اقتنع بقدرته على تكرار إنجازاته في الموسم الجديد بما أنه سبق أن تذوق حلاوة الفوز بالألقاب، غير أن بلوغ الألقاب لن يتحقق سوى مقابل شروط مهمة، ومن بينها تدعيم الصفوف بنجوم مميزين.
تشافي وغياب العروض المهمةولم يتلق تشافي اهتمامات كثيرة من أندية عالمية بقيمة برشلونة أو أفضل منه، رغم إعلانه الرحيل عنه منذ فترة طويلة، حيث اكتفت وسائل الإعلام بذكر أسماء أندية قليلة جداً ولا تليق بمستوى طموحه، وهو الذي حقق النجاح في بداياته مع فريقه الحالي، كما أن تشجيعه للبلاوغرانا بحكم أنه كان لاعباً مميزاً في الفريق بمشوار بطولي يجعل ميوله للبقاء أكثر من الرحيل.
تعاطف اللاعبينولقي تشافي دافعاً آخر حفزه على البقاء، ويتعلق الأمر بالتعاطف الذي وجده بعد إعلانه الرحيل عن الفريق، بعدما عبّر عدد من اللاعبين عن رغبتهم في استمراره معهم، ووعدوه ببذل مجهودٍ أكبر لرد الاعتبار له، ومحاولة تحقيق أحد الألقاب هذا الموسم، لكن وعودهم بقيت حبراً على ورق بعد خسارة أغلب التحديات لمصلحة منافسين آخرين.
رغبة لابورتاوعبّر رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا في أكثر من مناسبة عن دعمه لتشافي في الأوقات الصعبة، وأيّد بقاءه لموسم آخر على الأقل نظراً لقدرته على تحويل الفريق إلى ما هو أفضل، وذلك بعدما نجح في تغيير الوضع خلال النصف الثاني من الموسم الجاري، واستعادة وصافة ترتيب الدوري من نادي جيرونا، كما بلغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، رغم الخروج الذي كان من الممكن تفاديه ضد باريس سان جيرمان الفرنسي لولا طرد الأوروغوياني رونالد أراوخو في الشوط الأول من المباراة.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟
سلطت الكاتبة الصحافية هيذر ديغبي بارتون الضوء على الآثار المحتملة للإدارة الثانية المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتقدةً تعييناته غير التقليدية، وأسسه الإيديولوجية، واعتماده على "مشروع 2025"؛ وهو مخطط محافظ لإصلاح الحكومة الفيدرالية.
ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية
وقالت الكاتبة في مقالها بموقع "صالون" الإخباري الأمريكي، إن اختيارات ترامب لمجلس الوزراء تعطي الأولوية في كثير من الأحيان للولاء والشهرة الإعلامية على حساب الخبرة. ويتمتع العديد من المعينين بمؤهلات محدودة، مما يعكس اعتقاد ترامب بأن الشهرة والولاء يفوقان المؤهلات التقليدية.
What Donald Trump's revenge agenda is hiding https://t.co/kVFqn1vyvM
— Salon (@Salon) November 20, 2024وتشمل الأمثلة البارزة شون دافي، نجم تلفزيون الواقع السابق، الذي تم اختياره لمنصب وزير النقل، والدكتور محمد أوز، المقرر أن يشرف على الرعاية الطبية. ومن المتوقع أن يتعاون الدكتور أوز مع روبرت إف. كينيدي جونيور، وهو شخصية مثيرة للجدل معروفة بترويج نظريات المؤامرة، مما يشير إلى أن الإدارة تميل بشدة إلى الاستقطاب الإيديولوجي.
ويمتد هذا الاتجاه إلى معظم رؤساء الوكالات، وكثير منهم عديمو الخبرة أو متطرفون أيديولوجياً، حيث رأت الكاتبة أن هدفهم الأساسي هو تعطيل وظائف الحكومة بدلاً من تحسينها.
وأشارت الكاتبة إلى "مشروع 2025"، وهو دليل استراتيجي كتبه ناشطون يمينيون لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية لتنفيذ أهدافهم القديمة. ويرتبط ممن يعينهم ترامب في المناصب المختلفة ارتباطاً وثيقاً بهذه الأجندة:
• تم تعيين ستيفن ميلر وتوم هومان في مناصب تسمح لهما بإطلاق مبادرة ترحيل موسعة. ومع التحضير الكبير من جانب القطاع الخاص، بما في ذلك العقود الخاصة بمرافق الاحتجاز وخدمات الطيران، يمكن أن تتسبب مبادرتهما باضطراب اجتماعي واسع النطاق، يستهدف المهاجرين غير المسجلين وأولئك الذين يساعدونهم.
• بريندان كار، المعين من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية، ينسجم مع مظالم ترامب الإعلامية، مستخدماً السلطة التنظيمية لمعاقبة خصومه المفترضين. وأشارت الكاتبة إلى اقتراح كار بمنع الاندماج الذي يشمل شركة باراماونت غلوبال بسبب التحيز السياسي المزعوم من قِبَل شبكة "سي بي إس نيوز"، مما يوضح كيف يمكن للانتقام الشخصي أن يشكل قرارات السياسة.
• بَرَزَ راسل فوغت، شخصية محورية في تشكيل سياسات ترامب في فترة ولايته الثانية. ومن المتوقع أن ينفذ فوغت، الذي كان رئيساً سابقاً لمكتب الإدارة والميزانية، خطط الإصلاح الفيدرالية لمشروع 2025. ويؤكد نفوذه على التوافق بين قيادة ترامب والطموحات الإيديولوجية المحافظة الأوسع.
وانتقدت بارتون أيضاً الدور المتزايد الذي يلعبه أباطرة الأعمال مثل إيلون ماسك في إدارة ترامب. وتتوافق مصالح ماسك، بما في ذلك مشروع ستارلينك التابع لسبيس إكس ومشروع كويبر التابع لأمازون، مع الأهداف المحافظة لتوسيع البنية التحتية المخصخصة.
Trump promised to get revenge. Here are his targets. https://t.co/KiT1APa6p9
— POLITICO (@politico) November 6, 2024وفي حين يتم الاحتفال بالابتكارات التكنولوجية التي قام بها ماسك، أشارت الكاتبة إلى أن هذه الأشكال من التعاون تطمس الخطوط الفاصلة بين السياسة العامة وأرباح الشركات، مما يثير مخاوف أخلاقية.
ويجسد هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد وحليف ماسك، هذه الديناميكية. فرغم خبرته في مجال التمويل، فإن تعيين لوتنيك المزعوم وزيراً للتجارة يعكس تفضيلاً لرجال الأعمال المستعدين لدفع أجندة ترامب. ومع ذلك، فإن قربه الوثيق من ترامب تسبب بحدوث توترات، مما يشير إلى مزيج متقلب من الدوافع الشخصية والمهنية.
ورغم النأي العلني الذي أبداه ترامب عن "مشروع 2025"، أكدت بارتون أن مبادئ المشروع تتوافق مع أسلوبه في الحكم. وخدم العديد من المساهمين في المشروع، بما في ذلك فوغت وميلر، في فترة ولاية ترامب الأولى وأظهروا ولاءً لا يتزعزع. ويشير وجودهم إلى أن مشروع 2025 سيؤثر بشكل كبير في رئاسة ترامب الثانية، خاصةً في مجالات مثل الهجرة وإلغاء القيود التنظيمية. التداعيات السياسية والتحديات الاقتصادية وسلطت الكاتبة الضوء على السياسة الاقتصادية باعتبارها مجالاً رئيسياً للقلق. ويعكس بحث ترامب عن وزير للخزانة حاجته إلى شخص قادر على إدارة ثقة السوق مع تنفيذ سياسات التعريفات الجمركية المثيرة للجدل.
وقالت الكاتبة إن هذا الطلب المزدوج يؤكد توقعات ترامب غير الواقعية وإعطائه الأولوية للولاء على الخبرة.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف أجندة الخصخصة التي تتبناها الإدارة، وخاصة في قطاعات مثل الاتصالات والدفاع، عن اعتمادها على الشراكات مع الشركات الخاصة. وانتقدت الكاتبة هذا النهج باعتباره قصير النظر، ويعطي الأولوية للمكاسب السياسية الفورية على الحكم المستدام. مخاطر الانقسام الأيديولوجي وحذرت الكاتبة من أن ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية. وفي حين قد يتعثر العديد من المبادرات بسبب عدم الكفاءة، تخشى بارتون أن ينجح المعينون الأكثر تمسكاً بالأيديولوجيات في تنفيذ تغييرات جذرية. ومن المرجح أن تكون سياسة الهجرة وتنظيم وسائل الإعلام وإعادة الهيكلة الفيدرالية مجالات ذات تأثير كبير.
كما أثارت الكاتبة مخاوف بشأن التآكل المحتمل للقواعد المؤسسية من جانب الإدارة الأمريكية. فمن خلال إعطاء الأولوية للولاء على الخبرة، يخاطر ترامب بتقويض الثقة العامة في الحكومة، مما يخلق تحديات طويلة الأجل للإدارات المستقبلية.