مع اقتراب عملية رفح.. أمريكا ستبدأ ببناء الرصيف العائم
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، أعدّته نانسي يوسف وعمر عبد الباقي، قالا فيه إن الجيش الأمريكي سيبدأ بتجميع أجزاء الرصيف العائم قبالة شاطئ غزة بنهاية الأسبوع المقبل، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وكجزء من جهود إدارة بايدن إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر وقبل بدء الغزو المخطط له على رفح.
وحذّر المسؤولون الأمريكيون من أن الرصيف العائم لن يكون بديلا الإمدادات عبر الحدود البرية والتي تقول الأمم المتحدة أنها أكثر فعالية لإيصال المواد الإنسانية إلى القطاع.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا على حكومة بنيامين نتنياهو عمل المزيد من أجل حماية المدنيين في غزة، خلال العملية المخطط لها ضد المدينة، التي تعتبر الأخيرة التي لم تصل إليها قوات الاحتلال الإسرائيلية وتخفيف المعاناة في القطاع بشكل كامل.
وفرّ أكثر من مليون فلسطيني إلى المدينة ونواحيها والتي تقول دولة الاحتلال الإسرائيلي إنها آخر معاقل حركة حماس، حيث يخشى أن تؤدي العملية فيها إلى تعطيل الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها السكان العالقين وسط الحرب، مثل الطعام والماء والدواء.
وتدخل معظم المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي من خلال معبرين بريين في جنوب غزة. ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن الرصيف العائم الذي يمتد عدة أميال في البحر إلى شمال غزة، حيث يعيش السكان هناك في ظروف تشبه المجاعة، وذلك حسب تقديرات نشرتها مجموعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الشهر الماضي، وهي مبادرة دولية تقوم بتقييم مخاطر المجاعة حول العالم.
وتضيف الصحيفة أن الإمدادات الغذائية ستكون مهمة جدا حالة بدء الهجوم المتوقع وهرب المدنيين نحو الشمال. وتتوقع البنتاغون، أن يستغرق تركيب الرصيف العائم ما بين 10- 14 يوما، لكن البعض يرى أن المدة قد تطول في ضوء التحديات لبناء الرصيف العائم وكذا الجسر العائم باتجاه شاطيء غزة دون أن تطأ أقدام القوات الأمريكية القطاع.
وستحمل المواد الإنسانية في السفن من قبرص وترسو عند الرصيف العائم ومنه سوف تنقل الحمولة إلى قوارب دعم صغيرة تبحر باتجاه الجسر العائم حيث تنقل المواد الإنسانية بشاحنات غير عسكرية برا، وسوف تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلية مهمة توفير الأمن حول الرصيف.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أعلى مستويات الجوع حدة في العالم. فقد انخفضت إمدادات المساعدات لمستويات قليلة جدا عما كانت عليه قبل هجمات تشرين الأول/ أكتوبر. فيما تقول السلطات الصحية في غزة، إن أعدادا من الأطفال ماتوا بسبب سوء التغذية.
وحذّرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى من موت المزيد إن لم يسمح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع. وقال سكان في غزة إنهم أكلوا علف الحيوانات والأعشاب وشربوا الماء الآسن الذي غلوه من أجل النجاة. وزادت الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط من الضغوط على إدارة بايدن بسبب دعمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقام الطلاب في الجامعات الأمريكية بتنظيم احتجاجات دعما للفلسطينيين، وهناك مخاوف من خسارة بايدن الولايات المتأرجحة في أثناء الإنتخابات المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر. وأعلن بايدن عن خطط بناء الرصيف في خطابه عن حالة الإتحاد في 7 آذار/ مارس. وأضيف الرصيف إلى خطابه في اللحظة الأخيرة؛ فيما يحاول المسؤولون في البنتاغون البحث عن طرق لكيفية تركيب وتشغيل الرصيف.
وبدأت الولايات المتحدة والحلفاء العرب والأوروبيين بإنزال المساعدات مظليا، بداية آذار/ مارس، إلا أن الجهود لم تترك أثرا على الإحتياجات الكبرى للسكان في القطاع المحاصر. ولا يصل حجم أكبر عملية إنزال جوي ما يمكن أن تحمله شاحنة من مواد زنتها 16.5 طنا.
وسجّلت حالات سقطت فيها المساعدات على السكان وقتلتهم وفي حالات أخرى غرق أشخاص في البحر وهم يبحثون عن الطرود الغذائية. ومنذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر قتل أكثر من 34,000 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
ودخلت حوالي 190 شاحنة كل يوم دخلت القطاع من المعبرين في الجنوب. وقبل الحرب كان يدخل القطاع ما معدله 500 شاحنة في اليوم. وأدت التحديات اللوجيستية والقيود التي فرضتها دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى عرقلة وصول المواد الغذائية للسكان خارج رفح.
ويتوقع المسؤولون في الدفاع الأمريكي دخول حوالي 200 شاحنة حالة بدء العمل في الرصيف. وقال مسؤولون في البنتاغون إن السفن الأمريكية التي سوف تنقل المواد الإنسانية من قبرص إلى الرصيف وصلت المنطقة هذا الأسبوع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة رفح المساعدات الإنسانية الدفاع الأمريكي غزة رفح الدفاع الأمريكي المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المواد الإنسانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا، مؤكدًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وقال المكتب في بيان له، إن الاحتلال قتل 58 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء في قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن أن استهداف المدنيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب.
وفي تصريحات سابقة٬ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أجيث سونغاي، أن غزة تحولت إلى كومة من الركام، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي" أخفق في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وأضاف سونغاي في تصريحات صحفية أن "الجيش الإسرائيلي" يستهدف بشكل متعمد الموارد الاقتصادية للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب شن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة.
وبحسب الأرقام بلغ إجمالي السلع التي وصلت إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى إغلاق المعابر 161 ألف و820 طنًا، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.
وأوضح معروف أن نصيب الفرد من هذه السلع لا يتجاوز 60 كيلوغرامًا، في حين أن استهلاك الفرد الشهري في الضفة الغربية يصل إلى 34 كيلوغرامًا، مما يؤكد أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى لأيام قليلة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي٬ أن إمدادات الغذاء في غزة تكفي لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لأقل من أسبوعين، بعد أن أوقف الاحتلال دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى.
وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لضبط الأسواق ومنع الاحتكار، حيث نفذت فرق حماية المستهلك 103 جولة تفتيشية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط 49 مخالفة وتحفظ 370 طنًا من المواد الغذائية.