حول انعكاس مصادرة الأصول الروسية على الولايات المتحدة نفسها، كتب سيرغي بولوتوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

صوّت مجلس النواب في البرلمان الأميركي بالموافقة على مصادرة الأصول الروسية لمصلحة أوكرانيا. وسينظر مجلس الشيوخ في هذه القضية ومن المحتمل أن يوقعها الرئيس جو بايدن لتصبح قانونًا. وفي هذه الحالة، ستخسر الدولة الروسية ما يقرب من 5 مليارات دولار من أصولها في الولايات المتحدة.

يذكرنا الأستاذ في كلية العلوم المالية والمصرفية بأكاديمية الإدارة العامة الرئاسية الروسية، يوري يودنكوف، بأن النظام المالي العالمي الحالي يقوم على مبدأ حرمة الملكية والثقة في الدولار الأميركي كعملة احتياطية. قرار مجلس النواب الأمريكي يشطب كلا الأمرين. وهذا يعني أن أزمة الديون في أميركا نفسها تقترب.

ويرى الأستاذ المساعد في قسم الأسواق المالية العالمية والتكنولوجيا المالية في جامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية، دينيس بيريبيليتسا، أن مصادرة الأصول السيادية الروسية سوف تضر بالولايات المتحدة أكثر من روسيا.. ستتجلى العواقب، على الأرجح، بالنسبة للولايات المتحدة، بتسريع تدفق المستثمرين من سندات الخزانة الأمريكية والانتقال إلى آليات الدفع البديلة للدولار".

ويدرك العديد من الاقتصاديين، بما في ذلك الاقتصاديون في الولايات المتحدة، العواقب المدمرة لقرار البرلمان الأميركي.

وأشار بيريبيليتسا إلى أن الاقتصاديين يشكون في أن يوافق مجلس الشيوخ والرئيس الأمريكي على مشروع القانون هذا. وقال: “من الناحية القانونية، لا يلزم مشروع القانون بايدن بمصادرة الأصول، ما يعني أن الرئيس يمكنه القيام بذلك، ولكنه ليس مضطرا. ولذلك، فإن القرار النهائي لا يزال موضع شك. والاتحاد الأوروبي، حيث تم تجميد معظم الأصول الروسية، أوضح أنه لا يدعم مصادرتها، لأن ذلك سيضر بمصالح أوروبا نفسها".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنك الدولي البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي الروسي الدولار الأمريكي الولایات المتحدة الأصول الروسیة مصادرة الأصول

إقرأ أيضاً:

مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

#مستر_ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الدكتور #أحمد_الشناق

الشعوب تتساءل عن سياسة بلادكم الخارجية ، هل لا زالت تقوم على مبادئ ابراهام لينكولن وقد عرف الحرب بأنها جهد مكرس لمبادئ الحرية والمساواة للجميع ؟ هل لا زالت بلادكم تدعم حق تقرير المصير للشعوب ، وهل لا زال تمثال الحرية على بوابة بلادكم يعبّر عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقتها مع شعوب العالم . مستر ترامب ، متى ترتوي اسلحتكم الفتاكة من دم العرب ؟ من إحتلال العراق وقتل الملايين وتهجيرهم . إلى حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة من مجرمي حرب بقرار محكمة الجنائية الدولية ، وقيادات حكومة الإحتلال الإسرائيلي ملاحقين الآن كمجرمي حرب . مستر ترامب ، لقد ارسلت الإدارة الأمريكية السابقة وتتواصل إدارتكم الجديدة بإرسال آلاف الاطنان من القنابل بأوزان لم تستخدم بحجمها في الحرب العالمية لتقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين ولتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وعلى مسمع وبصر العالم والولايات المتحدة تعطل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة مؤسسات هيئة الأمم ، ولتستمر حرب الإبادة والتطهير العرقي لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود طويلة . مستر ترامب ، غزة أصبحت منطقة وحفرة انهدام بأسلحتكم بلادكم، وانتم شركاء في هذا الهدم اللاإنساني واللأخلاقي والغير مسبوق في تاريخ الحروب . مستر ترامب ، تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرض أبائهم واجدادهم جريمة حرب وتطهير عرقي وأفعال لا أخلاقية لفضائع حرب وحشية قام بها الإحتلال الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، ولا زالت تتبنى سياسة الإقتلاع والتهجير والتشريد كأعمال بربرية ودعماً لحكومة إحتلال تمارس الإرهاب والقتل ضد الفلسطينيين ومنذ ثمانية عقود . مستر ترامب ، هل مساعدات بلادكم مع الدول الصديقة ، هي أوراق ابتزاز كنهج في سياستكم الخارجية ؟ لمجارة حروبكم المباشرة بالإحتلال، أو لمجارة حروبكم بالإنابه لتمرير سياسات قهر الشعوب واستمرار الإحتلال بحروب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير ؟ مستر ترامب ، غزة ليست عقاراً ، وفلسطين ليست عقاراً ، فلسطين وطن لشعب فلسطيني ، وفلسطين للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين بإمتدادهم في عمق التاريخ ، ولن يقبلوا وطناً بديلاً ، وطن أبائهم واجدادهم ، ولن يتحمل الآخرون نتائج حرب وحشية نازية من قوات إحتلال وانتم شركاء في فضائع كارثية ارتكبها مجرمي حرب ملاحقين ومطاردين بالقانون الدولي ومحكمة جنائية دولية وشجب وإدانة عالمية على هذه الجرائم البربرية . مستر ترامب ، مطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال كأطول إحتلال في التاريخ المعاصر ، وأن السلام الحقيقي ما تقبل به الشعوب وليس السلام الوهمي القائم على الإبادة والتطهير العرقي والتهجير !
مقالات ذات صلة ما الرد المناسب؟ 2025/01/28

مقالات مشابهة

  • "البنتاغون" يؤكد الدعم الكامل لإسرائيل في الدفاع عن نفسها
  • مدبولي: الرئيس السيسي كلف الحكومة بوضع حزمة اجتماعية جديدة
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • "المالية" تبدأ تعميم "السّجل الوطني للأصول الحكومية"
  • جمعية الخبراء: مجلس النواب انحاز للعدالة وصغار المستثمرين في التعديلات الضريبية
  • جمعية الخبراء: مجلس النواب إنحاز للعدالة وصغار المستثمرين في التعديلات الضريبية
  • وزارة المالية تبدأ تعميم مشروع السجل الوطني للأصول الحكومية
  • دراسة: الرجال أصبحوا أطول وأثقل وزنًا بمرتين أكثر من النساء خلال القرن الماضي
  • روسيا: تضاعف قيمة سوق الأصول المالية الرقيمة 4 مرات خلال العام الماضي
  • فشلت في مواجهة معاداة السامية..هرتسوغ يهاجم الأمم المتحدة