إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وزارة الخارجية الإسرائيلية تقول إن المشكلة في الأونروا ليست "بعض التفاحات الفاسدة"، والتهم الموجهة لإسرائيل "تتجاهل خطورة المشكلة". لازار بيرمان – تايمز أوف إسرائيل
تم تكليف وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا لتقديم تقرير حول مشكلة 12 موظفا في وكالة الأونروا، زعمت إسرائيل ضلوعهم في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر.
وزعمت إسرائيل لاحقا أن 30 موظفا في الأونروا ساعدوا أو سهلوا تلك الجرائم وأن ما يصل إلى 12% من موظفي المنظمة كانوا ينتمون إلى منظمات إرهابية.
وقال التقرير إن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لادعاءاتها بأن عددا كبيرا من موظفي الأونروا أعضاء في منظمات إرهابية. وأكدت أيضًا أن الأونروا لديها سياسات "قوية" لضمان حياد الموظفين.
لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية صرحت يوم الاثنين أن اختراق حماس لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين كان عميقا لدرجة أنه "من المستحيل القول أين تنتهي الأونروا وأين تبدأ حماس".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أورين، قبل وقت قصير من نشر التقرير: هناك أكثر من 2135 موظفا في الأونروا أعضاء في حماس والجهاد الإسلامي. وهذا يجعل هذه المنظمة شجرة مسمومة وليست عدد قليل من التفاح الفاسد. وقالت وزارة الخارجية إن التقرير "يتجاهل خطورة المشكلة ويقدم إصلاحات تجميلية ".
وقال البيان: "ليس هذا هو ما يبدو عليه التحقيق الحقيقي والشامل". ويبدو أن هناك "رغبة في تجنب المشكلة وعدم تسميتها باسمها".
وتابعت الوزارة هجومها على الأونروا: "الأونروا لم تكن جزءًا من الحل في غزة ولن تكون أبدًا، ويتعين على الدول المانحة توجيه أموالها إلى المنظمات الإنسانية الأخرى".
أدت مزاعم إسرائيل ضد موظفي الأونروا العشرة إلى قيام 16 دولة بإيقاف أو تعليق تمويل بقيمة 450 مليون دولار للأونروا، وهو ما يشكل ضربة للوكالة التي تتصارع مع الأزمة الإنسانية التي اجتاحت غزة منذ أن شنت إسرائيل هجومها هناك.
ولطالما اشتكت إسرائيل من الوكالة التي تأسست عام 1949 لرعاية اللاجئين الفلسطينيين. دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إغلاق وكالة الأونروا، قائلا إنها موبوءة بالعناصر الإرهابية وتتسبب في أزمة اللاجئين الفلسطينيين.
وحذر رئيس الأونروا فيليب لازاريني في مارس من "حملة متعمدة ومنسقة" لإنهاء عملياتها، علما أن الأونروا توظف 32 ألف شخص في منطقة عملياتها؛ 13 ألفا منهم في غزة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الأونروا القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية وزارة الخارجیة فی الأونروا
إقرأ أيضاً:
بايدن: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت "أمر مستفز"
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بأنه "أمر مستفز".
وقال، في بيان أصدره البيت الأبيض: "دعوني أكون واضحاً مرة أخرى، مهما كان ما قد تلمح إليه المحكمة الجنائية الدولية، لا يوجد تكافؤ بين إسرائيل و(حماس)".
وجدد بايدن تأكيده أن الولايات المتحدة "ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
ورفض مكتب نتنياهو الخميس، قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، ووصفه بأنه "معاد للسامية".
وقال المكتب في بيان "ترفض إسرائيل باشمئزاز الإجراءات العبثية والكاذبة التي وجهتها إليها المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفاً أن إسرائيل لن "ترضخ للضغوط"، في الدفاع عن مواطنيها.
وأضاف أن نتنياهو "لن يرضخ للضغوط ولن يتراجع" حتى تحقق إسرائيل جميع أهداف الحرب.
وقالت المحكمة ومقرها لاهاي، إن هناك أسباباً كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت مسؤولان جنائياً عن المجاعة في غزة واضطهاد الفلسطينيين.
وقال جالانت إن القرار "سيُذكر دائماً بالعار، إذ يضع إسرائيل وقادة حركة "حماس" في نفس المرتبة، ويمنح شرعية لقتل الأطفال واغتصاب النساء وخطف المسنين من أسرتهم.. القرار يمثل سابقة خطيرة ضد الحق في الدفاع عن النفس وضد القتال الأخلاقي، كما يشجع الإرهاب القاتل"، على حد وصفه.
وأضاف، عبر حسابه على منصة "إكس": "ولّت إلى غير رجعة الأيام التي كان يمكن فيها حرماننا من حقنا في الدفاع عن أنفسنا، المحاولة لمنع إسرائيل من حقها في تحقيق أهدافها في حربها العادلة ستفشل، سيستمر الجيش وقوات الأمن في عملياتهم حتى إعادة المختطفين، وتفكيك حركة (حماس)، وعودة سكان إسرائيل إلى منازلهم بأمان".
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يتزعم حزباً قومياً متطرفاً يشارك في ائتلاف نتنياهو، إن إسرائيل يتعين عليها الرد بضم الضفة الغربية المحتلة، التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءاً من دولتهم المستقلة في المستقبل.
واعتبر أن الرد على قرارات الاعتقال هو فرض السيادة على جميع أراضي الضفة الغربية، والاستيطان في جميع أنحاء البلاد وقطع العلاقات مع السلطة الإرهابية (الفلسطينية)".
بدوره، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الخميس، القرار بأنه "يوم أسود للعدالة والإنسانية". واتهم هرتسوغ المحكمة بأنها "ساندت الارهاب والشر ضد الديمقراطية والحرية".
وأضاف على منصة "إكس" أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية تجاهل معاناة الرهائن لدى (حركة) حماس".