آخر تحديث: 25 أبريل 2024 - 3:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم محمد عبود العميري، اليوم الخميس، على ضرورة إبعاد العملية السياسية عن المحاصصة الطائفية أو القومية، وفيما أشار الى عدم جواز إجبار أحد على الانضمام الى أي حزب أو جهة سياسية، أكد أن قانون الانتخابات أساس التمثيل النيابي الحقيقي المعبر عن روح الدستور.

وقال العميري، في كلمته خلال ملتقى القضاء الدستوري العراقي الذي عقد في كلية القانون جامعة بغداد،: إن “‏جمهورية العراق، دولة اتحادية واحدة مستقلة ونظام الحكم فيها جمهوري نيابي برلماني ديمقراطي وفقاً لما جاء في المادة الأولى من الدستور”.وأضاف، أن “نظام الحكم في العراق يقوم على الأساس أن الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر وعمر مؤسساته الدستورية استناداً لأحكام المادة الخامسة من الدستور، وعلى مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في الدستور استناداً لأحكام المادة السادسة منه وعلى وجوب توفير الضمانات كافة التي تمكن جميع المواطنين رجال ونساء حق المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح استناداً لأحكام المادة العشرين من الدستور”.
وأردف، أن “النظام الديمقراطي في العراق يقوم كذلك على أساس حرية تأسيس الجمعيات و الأحزاب السياسية أو الانضمام إليها ولا يجوز إجبار أحد على الانضمام إلى أي حزب أو جمعية أو جهة سياسية أو إجباره على الاستمرار في العضوية فيها استناداً لأحكام المادة التاسعة و الثلاثين من الدستور وعدم جواز تقييد ممارسة أي من الحقوق والحريات الواردة في الدستور أو تحديدها إلا بقانون أو بناء عليه على أن لا يمس ذلك التحديد أو التقييد جوهرة الحق أو الحرية استناداً لأحكام المادة السادسة والأربعين من الدستور”.
ونوه، بأن “أساليب ‏ممارسة العملية الديمقراطية في العراق ‏تقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة ‏وأن ذلك يتحقق من خلال تطبيق مبدأ ‏دورية الانتخابات ‏بما يضمن تحقيق النظام الديمقراطي ‏بشكل صحيح وليس مجرد نصوص قانونية ‏من أجل الوصول إلى ديمقراطية الشعب وليس ديمقراطية السلطة ‏الحاكمة”.
وأشار، الى أن “الهدف من ‏المبادئ التي تضمنها الدستور ‏هو إرسال القواعد الأساسية ‏لطريقة تنظيم الدولة ‏وتشكيل حكومتها ‏والحقوق الأساسية التي يتعين تنفيذها ‏والمبادئ الأساسية ‏التي توجه النظام الانتخابي ‏وترشده وحقوق المواطنين في ‏ممارسة ديمقراطية ودور الأحزاب السياسية ‏والسلطات الانتخابية”.
وأوضح، أن “‏قانون الانتخابات، يعد ‏أساس التمثيل النيابي الحقيقي المعبر عن روح وقيم الدستور ‏النافذ ‏فإذا توفرت الوسيلة الصحيحة التي تحقق التمثيل النيابية السليم ‏فإن العملية السياسية والتشريعية ‏سوف تكون متقدمة وناجحة ‏باعتبار أن مجلس النواب بوصفه ‏الممثل الحقيقي لإرادة الشعب ‏والمختص بتشريع القوانين ‏والرقابة على أداء السلطة التنفيذية”.
واستطرد، “‏يجب أن يكون مجلس النواب ‏معبراً حقيقياً عن إرادة الشعب وكذلك الأخذ بنظر الاعتبار ‏عند تشريع أي قانون انتخابي مدى تحقق ‏الدستور في تنفيذ إرادة الشعب من خلال ذلك القانون ‏إضافة إلى أن المنظومة القانونية ‏الانتخابية التي تعد من أهم مقومات ‏إجراء العملية الانتخابية ‏حيث تشمل ‏الدستور والقانون الانتخابي ‏والقوانين ذات الصلة، قانون الأحزاب السياسية وقانون ‏استبدال الأعضاء ‏وقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ‏وغيرها”.
واستكمل، أن “النظام السياسي في العراق يقوم على أساس التعددية ‏الحزبية استناداً ‏لأحكام المادة التاسعة والثلاثين من الدستور ‏والتي نصت على حرية ‏تأسيس الجمعيات والأحزاب السياسية أو الانضمام إليها”، مبيناً أن “التعددية تستهدف  تعميق الديمقراطية ‏بشكل حقيقي ويكون ذلك في إطار المادة العشرين من الدستور ‏والتي نصت على حق المواطنين رجال و نساء، المشاركة في الشؤون العامة و‏التمتع بالحقوق السياسية ‏بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح”.
وتابع، أنه “يجب أن تكون التعددية ‏الحزبية وسيلة انتهجها ‏المشرع الدستوري ‏لتحقيق نظام ديمقراطي ‏ممثل لكافة الشعب العراقي”، مشيراً الى “أهمية أن تكون الغاية المتوخاة من تلك الأحزاب ‏في ضوء برامجها الانتخابية ‏غاية وطنية نبيلة ‏ومصلحة تستند إلى المصلحة العليا للشعب العراقي ‏هدفها تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة ومبدأ تكافؤ الفرص للجميع ‏وإبعاد العملية السياسية والديمقراطية ‏عن المحاصصة الطائفية ‏أو القومية أو السياسية”.
ونوه، بأن “مبدأ الديمقراطية ‏يقوم على أساس حكم الشعب بنفسه ‏بعيداً عن التسلط وظلم الآخرين ‏وبعيداً عن التجاوز ‏على حقوق الشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كون أن النظم الديمقراطية ‏إذا لم تؤدِ إلى تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة بشكل حقيقي ‏فهي ديمقراطية النظام السياسي الحاكم ‏وليس ديمقراطية الشعب”.
ولفت، الى أن “السيادة ‏للقانون، والشعب هو مصدر السلطات، لذا فإن من يتولى إدارة الملف سواء على الصعيد الاتحادي ‏أو الإقليمي أو على الصعيد الذي يخص ‏المحافظات غير المنتظمة بإقليم ‏أن يكون ممثلاً تمثيلاً حقيقياً للشعب العراقي”، مؤكداً أن “ثبات الدولة  يدوم بإقامة سنن العدل”.واختتم، “‏شرف كبير لنا ‏أن نكون في هذا الصرح التاريخي ‏الوطني الكبير المتمثل بكلية القانون في جامعة بغداد”، مشيداً “بجميع القائمين على الملتقى”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة فی العراق یقوم لأحکام المادة من الدستور یقوم على على أساس

إقرأ أيضاً:

E-Power.. تكنولوجيا جديدة تتيح شحن السيارات دون مصدر خارجي

تعد تقنية e-POWER من نيسان ثورة جديدة في عالم السيارات، حيث تقدم نظام دفع كهربائي هجين مميز يمزج بين كفاءة المحركات الكهربائية ومرونة محركات البنزين. 

بفضل هذا النظام، تستفيد السيارة من قوة محرك البنزين لتوليد الكهرباء التي تشغل محركًا كهربائيًا مسئولًا حصريًا عن دفع العجلات، ما يجعل تجربة القيادة أقرب إلى السيارات الكهربائية الصرفة، ولكن دون الحاجة لشحن خارجي.

 

نظام الدفع e-POWER: كيف يعمل؟

على عكس أنظمة الهجين التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على محرك الاحتراق، يعتمد e-POWER بشكل أساسي على المحرك الكهربائي لدفع السيارة، فيما يقتصر دور محرك البنزين على توليد الكهرباء فقط عند الحاجة. 

يتميز هذا النظام بتوفير عزم دوران فوري يشبه أداء السيارات الكهربائية، ويتيح تسارعًا هادئًا ومتجاوبًا. ولتعزيز كفاءة البطارية، يعمل نظام الكبح المتجدد على استعادة الطاقة أثناء التباطؤ، مما يساهم في شحن البطارية بشكل مستمر وتقليل استهلاك الوقود.

 

تكنولوجيا رائدة حازت على جوائز

تم تكريم نظام e-POWER في اليابان بجائزة "تكنولوجيا العام" في عام 2021 من قبل مؤتمر الباحثين والصحفيين في السيارات (RJC)، ما يعكس التزام نيسان بالتقدم التكنولوجي في مجال التنقل الكهربائي. 

وتتميز هذه التكنولوجيا بإدارة دقيقة للطاقة من خلال نظام تحكم ذكي، حيث يعمل محرك الاحتراق بكفاءة عالية عند السرعات العالية، بينما يتيح المحرك الكهربائي حركة هادئة عند السرعات المنخفضة والمتوسطة.

 

تحسينات نوعية في تجربة القيادة

يساهم نظام e-POWER أيضًا في توفير تجربة قيادة مريحة وفعّالة، بفضل خاصية القيادة باستخدام دواسة واحدة. 

من خلال هذه الخاصية، يمكن للسائق التحكم في تسارع وتباطؤ السيارة باستخدام دواسة واحدة فقط، حيث يقلل الكبح المتجدد من الحاجة لاستخدام الفرامل بشكل متكرر، مما يزيد من راحة القيادة ويعزز من كفاءة استخدام الطاقة.

 

نحو مستقبل مستدام

من خلال تقنية e-POWER، تؤكد نيسان رؤيتها نحو تحقيق الاستدامة وخفض انبعاثات العادم. 

هذا النظام يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز دور المحركات الكهربائية في قطاع السيارات، ويعكس توجه نيسان نحو الابتكار وتبني التقنيات الصديقة للبيئة التي تضمن تنقلًا مستدامًا واقتصاديًا.

هذه التكنولوجيا الرائدة ليست فقط تحسينًا على مستوى كفاءة استهلاك الوقود، بل هي رؤية عصرية لمستقبل النقل، حيث تمزج بين الاستدامة والأداء العالي، ما يجعل نيسان e-POWER نموذجًا يحتذى به في عالم السيارات الهجينة.

 

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • د. ديمة طهبوب تسأل الحكومة عن تعديلات ديوان الخدمة ونظام الموارد البشرية / وثائق
  • حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: نشيد ونشكر دولة روسيا الاتحادية ودبلوماسيتها على وقفتها مع الشعب السوداني
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. ضوابط منح اللاجئ الجنسية المصرية ومباشرة الحقوق السياسية
  • عبد المسيح: لا يجوز تعديل حدود المناطق الإدارية الا بقانون
  • خبير قانوني:التعداد العام لن يكون له تأثير في ملف المادة 140 الدستورية
  • المحكمة تأمر بالتحفظ على إمام عاشور لحين صدور الحكم
  • حرس المحكمة يتحفظ على إمام عاشور عقب رفع الجلسة لحين صدور الحكم
  • E-Power.. تكنولوجيا جديدة تتيح شحن السيارات دون مصدر خارجي
  • خبير قانوني يفصّل مديات تأثير الإحصاء السكاني على المادة 140 الخلافية