«النسخة السابعة» من «دلما التاريخي» تنطلق الجمعة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الظفرة (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق الجمعة فعاليات النسخة السابعة من مهرجان سباق دلما التاريخي، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، من 26 أبريل الحالي إلى 5 مايو المقبل، في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
وثمن الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل في كل معطياته وعراقته بشكل عام، والتراث البحري على وجه الخصوص بسباقاته، وتنوع أنشطته وفعالياته، والذي يؤكد الحرص الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، من أجل استدامة التراث الإماراتي وتواصله، وتشجيع الجميع على ممارسته والترويج له، وترسيخ قيمه، ونقله للأجيال بكل تفاصيله لتستمر مسيرته متفردة، ولتلتقي عراقة الماضي مع الحاضر الزاهر تطلعاً لمستقبل أكثر إشراقاً، وليقود هذا الإرث الكبير مسيرة العطاء الزاهية لإمارات الخير والنماء، ونرى في ذلك صورة رائعة بما يقدمه مهرجان سباق دلما التاريخي الملئ بالعطاء.
وأشاد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والمتابعة الحثيثة والمستمرة لمهرجان سباق دلما التاريخي الذي يصل إلى نسخته السابعة، بنجاحات متفردة وأنشطة متعدده تخاطب جميع أفراد المجتمع، والنابع من اهتمام سموه الدائم بالرياضات التراثية، مؤكداً على أن هذه الرعاية تشكل حافزاً للمنظمين والمشاركين والمتابعين لتحقيق المزيد من الإنجازات في الجوانب كافة.
وقال: «المهرجان يعد منصة للتعريف بثقافة الإمارات وموروثها الأصيل، من خلال الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يقدمها، بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التراث والبيئة والحياة البحرية وعلى شاطئ البحر، إلى جانب التشجيع على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحو متواصل يواكب المبادرات التي تطلقها الدولة الداعمة لتعزيز كل هذه المعطيات، وصولاً إلى أعلى درجات الاستدامة.
وأضاف: ارتباط اسم المهرجان بجزيرة دلما، يحمل دلالات عظيمة توضح مكانة هذه الجزيرة التاريخية التي سجلت بمواقف راسخة في وجدان أهل الإمارات، مشيراً إلى أن سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، يعزز من القيمة التاريخية للجزيرة، خاصة لأهل البحر الذين يتسابقون لحجز مواقعهم، من أجل المشاركة والتواجد فيه، والفوز باللقب في السباق الأطول بمسافته وجوائزه القيمة، وهي الأعلى، ومكانته الرفيعة على صعيد سباقات المحامل الشراعية في الدولة والمنطقة.
وأثنى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، بالشراكة الدائمة والمتميزة مع هيئة أبوظبي للتراث، في تنظيم مختلف الفعاليات البحرية في منطقة الظفرة.
وأشاد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، بالتفاعل الذي يجده المهرجان في كل عام من قبل المشاركين بما يقدمونه من عطاء، والمنظمين بقدراتهم الاحترافية، وإبداعهم في ابتكار أنشطة تواكب التطلعات، والجماهير بمتابعتها للأنشطة.
وتوجه معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، بالشكر للقيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعايته الكريمة لمهرجان دلما التاريخي، ودعمه اللامحدود لهذا المهرجان الذي يعيد إحياء الموروث التراثي البحري في الإمارات والأنشطة الرياضية والحرف التراثية البحرية، عبر هذا الحدث المهم الذي تشهده منطقة الظفرة الرائدة في إحياء مثل هذه السباقات التي تذكرنا بماضي الأجداد وتحفظ الهوية التراثية البحرية للأجيال.
وأكد معاليه أهمية دور المهرجان في إحياء العادات والتقاليد الموروثة التي تركز عليها الدولة في كافة المحافل الرياضية والتراثية، موجهاً شكره لكافة الشركاء الاستراتيجيين والجهات الداعمة والرعاة على جهودهم المتواصلة.
وقال معاليه إن سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، يعد الأكبر في تاريخ السابقات التراثية البحرية على مستوى الدولة والمنطقة، الذي يمنح فرصة مميزة لنواخذة المحامل الشراعية للتنافس البناء ووضع بصمة جديدة تضيف لهذا السباق التاريخي، مشيراً إلى أهمية الحدث وقوته في عالم السباقات البحرية من حيث عدد المحامل المشاركة والبحارة ومسافته والجوائز القيمة التي تمنح لصاحب اللقب.
ويعد مهرجان سباق دلما التاريخي أكبر حدث احتفالي تراثي بحري يقام سنوياً في الجزيرة منذ انطلاقته الأولى عام 2017، حيث يضم العديد من المسابقات البحرية والشاطئية التراثية والحديثة والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة الترفيهية والتعليمية والألعاب الشعبية، خُصص لها جوائز بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 32 مليون درهم.
ويترقب النواخذة والبحارة سباق دلما التاريخي السابع للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الأطول من بين سباقات هذه الفئة، حيث تبلغ مسافته الكلية أكثر من 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلومتراً، وينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثماني جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية، ثم صير بني ياس، ثم جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم، ثم الفطاير، وبعدها البزم، ثم الفياي، ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانه، قبل الرسو على شاطئ كورنيش مدينة المغيرة في الظفرة، والذي تبلغ جوائزه 30 مليون درهم، حيث يحصل الفائز الأول على مليون و300 ألف درهم وسيارة، والفائز الثاني على مليون درهم وسيارة والثالث على 800 ألف درهم وسيارة، فيما تتوزع بقية الجوائز على الفائزين حتى المركز الـ 120.
سوق شعبي
يضم المهرجان أيضاً سوقاً شعبياً يقدم لأهالي جزيرة دلما منتجات للأسر المنتجة تعرض فيه سلعها المتمثلة في عدد من «الدكاكين» التي تعرض فيها الأسر المنتجة منتجاتها من الأكلات الشعبية والحرف اليدوية سعياً لدعم النشاط الاقتصادي في الجزيرة، كما يقدم السوق عروضاً ترفيهية وتراثية متنوعة منها العروض الخاصة بفرق أبوظبي للفنون الشعبية.
استقبال الزوار
ويسعى المهرجان إلى الحفاظ على التراث الإماراتي والهوية الوطنية، والتركيز على الأنشطة البحرية ومسمياتها وتعريف الجمهور بها، والتعريف بالحرف التقليدية واستقطاب الحرفيين والمهتمين بهذه الحرف، كما يعد فرصة لتعريف الجمهور بالجزيرة وجهة سياحية للدولة، ويستقبل المهرجان زواره يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي مهرجان سباق دلما التاريخي نادي أبوظبي للرياضات البحرية
إقرأ أيضاً:
وفد من هيئة البيئة – أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة الأبحاث البحرية «جيون» في الخليج العربي
زار وفد من هيئة البيئة – أبوظبي، برئاسة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة، مملكة البحرين بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال البحث البيئي، وتبادل المعرفة بشأن أفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية.
شملت الزيارة المجلس الأعلى للبيئة، حيث اجتمع الوفد مع سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، وزار الوفد جامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، حيث ناقش سُبل تطوير برامج مشتركة لدراسة التنوُّع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية في الخليج العربي، ما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد البحرية للأجيال المقبلة.
تزامناً مع الزيارة، انطلقت سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي في مهمة بحثية مشتركة تهدف إلى إجراء دراسات علمية رائدة في مجالات متعددة، نفَّذت خلالها مسوحات بيئية نوعية للمرة الأولى في المياه الإقليمية لدولة الإمارات ومملكة البحرين لتعزيز الاستدامة البيئية في الخليج العربي.
وتضمَّنت المهمة جمع أكثر من 150 عينة من ثمانية مواقع مختلفة في المياه الإقليمية، وتنفيذ أول دراسة للحمض النووي البيئي لرصد التنوُّع البيولوجي، إضافة إلى مسوحات صوتية لقاع البحر، ومسوحات لجودة المياه لتقييم تأثيرات التغيُّر المناخي على النظام البيئي البحري.
وشملت الأبحاث أيضاً دراسة مستويات المعادن الثقيلة لتحديد تأثيرها في الحياة البحرية، ومتابعة معدلات الثراء الغذائي لتحليل توازن النظام البيئي، إلى جانب رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مياه الخليج، وتقييم آثارها. وتقييم تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود في جودة الهواء والمياه في المنطقة، وتحليل انعكاساتها البيئية الشاملة.
واستقبلت السفينة «جيون»، خلال توقُّفها في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، زيارات من جهات محلية عدة، من بينها وفد من المجلس الأعلى للبيئة برئاسة سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، إلى جانب ممثّلين عن مؤسسة نواه، وبابكو إنرجيز، وجامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، ووزارة التنمية المستدامة، والمركز العلمي البحريني، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، واستقبلت السفينة أيضاً عدداً من طلاب المدارس والجامعات.
رافق سفينة الأبحاث البحرية «جيون» في رحلتها البحثية، التي استمرَّت سبعة أيام، مجموعة من المتخصِّصين والخبراء المنتسبين إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التي تتولى دوراً محورياً في إيجاد حلول للتحديات البيئية في الإمارة، وتعزيز فهم مبادئ الاستدامة وتطبيقها، في ظل الحاجة المُلِحَّة لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، ومعالجة العلاقة الوثيقة بين المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والتلوُّث. وضمَّت الرحلة 10 باحثين من هيئة البيئة – أبوظبي ومن شركة M42، إضافةً إلى باحثين من البحرين يمثِّلون المجلس الأعلى للبيئة وجامعة الخليج العربي.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «نحن فخورون بتنظيم هذه الزيارة والمهمة العلمية المشتركة لسفينة الأبحاث (جيون) في الخليج العربي، فهي تمثِّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية في المنطقة. وتأتي زيارة وفد الهيئة إلى مملكة البحرين كجزءٍ أساسيٍّ من هذه الجهود لتعزيز الشراكات الإقليمية وتبادل الخبرات العلمية والعملية، بما يُسهم في توحيد الرؤى نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية المشتركة. إنَّ تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين دول المنطقة هو السبيل الأمثل لتحقيق رؤيتنا المشتركة في الحفاظ على مواردنا البحرية وصون تنوُّعها البيولوجي للأجيال المقبلة».
وأضافت سعادتها: «من خلال هذه الأبحاث الرائدة التي أُجرِيَت على متن (جيون)، سنتمكَّن من تعزيز قاعدة بياناتنا البيئية، وتطوير حلول علمية لمعالجة التحديات البيئية المتزايدة في الخليج العربي. نتطلَّع إلى استمرار التعاون مع شركائنا في المنطقة لضمان استدامة بيئتنا البحرية وحماية ثرواتها الطبيعية».
يُذكَر أنَّ هيئة البيئة – أبوظبي أطلقت في يناير 2023 سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التي تُعَدُّ الأكثر تطوُّراً في منطقة الشرق الأوسط، والأولى من نوعها في دولة الإمارات، بهدف دعم جهود مراقبة مخزون الأسماك، وحماية التنوُّع البيولوجي والموائل البحرية في الدولة. وصُمِّمَت السفينة لإجراء الدراسات والأبحاث في مختلف الظروف والبحار، ما يجعلها أداة حيوية لتعزيز البحث العلمي والابتكار البيئي.
ويبلغ طول السفينة 50 متراً، وهي قادرة على العمل في أعماق تتجاوز 10 أمتار، وتضمُّ طاقماً مكوَّناً من 30 فرداً من الكوادر الوطنية، إضافةً إلى مختبرات متطوِّرة متعددة التخصُّصات، ومركبة تعمل عن بُعد لإجراء الأبحاث في بيئات بحرية متنوِّعة. وقطعت السفينة 30,000 كيلومتر منذ إطلاقها، وعملت 227 يوماً نفَّذت خلالها 50 بحثاً، وجمعت نحو 30,000 عينة، إلى جانب تدريب 40 مواطناً، واستقطاب أكثر من 11,000 زائر.
وتُشكِّل هذه الرحلة ثاني مهمة دولية للسفينة، بعد نجاح مهمتها السابقة التي انطلقت من إسبانيا إلى أبوظبي، في أول رحلة بحث استكشافية في العالم للغلاف الجوي ودراسة الجسيمات الدقيقة في المياه الدولية، شملت ثلاث قارات وثمانية مسطَّحات مائية رئيسية، حيث أسهمت في توفير بيانات جديدة قيِّمة للتعرُّف بشكل أفضل على جودة الهواء الساحلي والبحري وتغيُّر المناخ. وتواصل في مهمتها الدولية الثانية دعم التعاون الإقليمي عبر الأبحاث المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز استدامة الموارد البحرية ومواجهة التحديات البيئية.