انتشال 392 جثمانا من محيط مجمع ناصر بخان يونس وبعضهم دفنوا أحياء
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الخميس أن المقابر الجماعية التي اكتشفت في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع أظهرت بالأدلة الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية، مشيرا إلى اكتشاف جثامين تظهر عليها آثار التعذيب والدفن على قيد الحياة، بعضها كان لأطفال.
وقال الدفاع المدني -في مؤتمر صحفي- إنه انتشل حتى الآن نحو 392 جثمانا من 3 مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر بعد انسحاب الاحتلال منه، وذلك منذ بدء عمليات انتشال الجثامين قبل أسبوع.
وأفاد الدفاع المدني بأن 58% من الجثامين المنتشلة لم يتم التعرف عليها، وأن هناك جثامين لأطفال بعضها مقطوع الأطراف، قائلا إنه لا يملك تفسيرا لوجود جثامين لأطفال بالمقبرة الجماعية.
ولفت إلى أنه عثر على آثار تعذيب على جثث بعض الشهداء في المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر، مضيفا أن نحو 10 جثث كانت مكبلة الأطراف، كما أن المصل الطبي كان لا يزال معلقا ببعض الجثث، ما يشير إلى إمكانية دفن الضحايا أحياء.
وقال إنه يعتقد أن قوات الاحتلال دفنت 20 شخصا على الأقل بالمقبرة الجماعية وهم على قيد الحياة، مشيرا إلى أن الاحتلال دمر جميع مختبرات الطب الشرعي في القطاع، لذا لا يمكنهم التأكد من ذلك.
وأكد الدفاع المدني أن عددا من أهالي الشهداء الذين استخرجت جثاميهم من المقابر الجماعية، أكدوا أنهم كانوا أحياء ويتواصلون معهم عبر الهاتف قبل اجتياح قوات الاحتلال للمستشفى.
إخفاء الأدلة
وأوضح الدفاع المدني بغزة أن الاحتلال عمد لإخفاء الأدلة على جرائمه بمجمع ناصر عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي دفن عددا من الجثث بمجمع ناصر في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار، مما سرع تحللها.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الأكفان البلاستيكية غير مستخدمة من قبل الطواقم الطبية في قطاع غزة، وذلك بعد ادعاء الاحتلال أمس الأربعاء أنه لم يدفن جثثا لفلسطينيين في مجمع ناصر.
كما قال إن الاحتلال أخرج جثامين شهداء كانت الطواقم الطبية دفنتها خلال الحصار، وغيّر أكفانها، وأعاد دفنها في المقابر الجماعية.
مطالبة بتحقيقوطالب الدفاع المدني بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال، مشيرا إلى أنه سيقدم كافة الأدلة للجهات الدولية، مبديا استعداده للتعاون.
وكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة طالبا أمس الأربعاء بتحقيق مستقل باكتشاف المقابر الجماعية في مستشفيي ناصر جنوب القطاع والشفاء شماله، كما طالبت واشنطن إسرائيل بتقديم "إجابات" حول المقابر الجماعية.
جثامين شهداء أخرجها الدفاع المدني من المقابر الجماعية في ساحة مستشفى ناصر (مواقع التواصل) ارتفاع أعداد الشهداءفي الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 43 شهيدا و64 مصابا.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و305 شهداء و77 ألفا و293 مصابا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المقابر الجماعیة الدفاع المدنی مجمع ناصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: قد نرى قادة في فلسطين «أحياءً بعد ظننا أننا قتلناهم»
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، “إن المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل العشرات من عناصر حركة “حماس” دون تأكد كامل من ذلك”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عن مصادر أمنية قولها: “قد نرى خلال الأيام المقبلة ظهور مزيدا من قادة “حماس” أحياء بعدما ظننا أننا قتلناهم”.
وأوضحت أنه في “إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حركة “حماس” في مقاطع فيديو جديدة من القطاع بعد أن أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفيتهما”.
وقالت “يديعوت أحرونوت”: “كان آخرهم قائد كتيبة “الشاطئ” في حركة “حماس” هيثم الحواجري الذي شارك في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال، ورغم الحرج الكبير تعترف أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأخطاء”.
وذكرت الصحيفة أنه “في 3 ديسمبر 2023 أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفية قائد كتيبة “الشاطئ” ورغم ذلك شارك هيثم الحواجري يوم السبت الماضي في عملية تسليم الرهينة كيث سيجال والتقط صورا مع عناصره وتجول بحرية دون إخفاء وجهه”.
وأشارت إلى أن “هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في “حماس” زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة”.
وبحسب الصحيفة، “اعترف جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، قائلين إن “الإعلان الذي أصدروه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها “خاطئة”.
ووفق الصحيفة “سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة “بيت حانون” التابعة لـ”حماس” حسين فياض أثناء جنازة في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء عليه في مايو الماضي في جباليا”، وفي الجنازة تحدث فياض عن “انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب” وما قاله يشير في الواقع إلى أن الفيديو حديث وقد تم تصويره بعد وقف إطلاق النار”.
وأفادت الصحيفة العبرية: “فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة “بيت حانون” اضطر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مخطئين وأن المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت “غير صحيحة”.