ذكرى تحرير سيناء واستشراف المستقبل
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام تحل علينا بمصر ذكرى تحرير أرض الفيروز «سيناء» الحبيبة من الاحتلال الإسرائيلي، والذي ظل محتلا لأراضيها الغالية قرابة الخمسة عشر عاما، وهو ما يدفع لاستدعاء ذكريات النصر والبناء عليها في ضوء استشراف المستقبل الواعد لسيناء الحبيبة.
لقد عاشت سيناء أوقاتا عصيبة عقب 5 يونيو 1967 حيث احتلت إسرائيل أراضيها، وكان هذا دافعا للدولة المصرية لحشد الهمم من أجل استعادة الأرض والوطن، وهو ما بدا جليا من خلال جهود حثيثة لإعادة بناء الصفوف والجيوش وصولا لحرب الست سنوات من المقاومة، والاستنزاف لقوات العدو وصولا لحرب العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973، والتي أعادت الهيبة والكرامة لمصر وحققت النتائج المطلوبة، لتبدأ حربا أخرى في ساحات التفاوض السياسي من أجل استعادة الأرض، وهو ما تم بالفعل عبر معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في العام 1979 والتي كان من بين بنودها استعادة سيناء في الخامس والعشرين من ابريل 1982 وهو ما تحقق وتم رفع العلم المصري على أرض الفيروز الحبيبة.
وقد تجلت العديد من التحديات على أرض الفيروز عقب الاستعادة من العدو خاصة ما يتعلق بالتنمية والعمران، حيث بدأت المشاريع التنموية تتوالي على أرض سيناء، ومنها ما يتعلق بالزراعة ومنها ما يرتبط بالسياحة مثل مناطق جنوب سيناء ومنها كذلك ما يتعلق بتوافر الخدمات المتكاملة.
وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بدأت مرحلة أخرى من التحديات التي واجهت أرض سيناء من خلال عدم الاستقرار الأمني آنذاك وهو ما كان محفزا لجماعات إرهابية للتسلل والتوطن بسيناء من خلال استغلال طبيعتها الجغرافية، وهو ما أثر بشدة على الأمن القومي المصري، مما كان دافعا للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار أمن سيناء أهم أولويات الامن القومي، وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية حتى تم القضاء على كافة تلك العناصر الإرهابية، لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية بمشروع هائل كان هدفه الرئيس اعمار سيناء على كافة المستويات، عبر تشييد المدن والجامعات وكافة البنى الأساسية لتتحول سيناء من مناطق معزولة إلى كل متكامل وتبدأ مرحلة العمل والتنمية في كافة بقاع الأرض المباركة.
جملة القول، إن ذكرى تحرير سيناء تظل دافعا لمزيد من الحفاظ على الأرض، والعمل على تنميتها، وتحقيق الاستقرار بها على كافة المستويات، إلى جانب البحث عن كيفية استغلال الثروات الموجودة في سيناء، والترويج لكافة أنواع السياحة، سواء الدينية من خلال معالم عدة مثل مسار العائلة المقدسة، أو جبل موسى وسانت كاترين، إلى جانب السياحة العلاجية عبر أماكن عدة بسيناء مثل رأس محمد، ورأس سدر وغيرها، إلى جانب السياحة الشاطئية على البحر الأحمر والمتوسط وهو ما يمثل نموذجا فريدا لموقع استراتيجي هام يجب البناء على ما تحقق به من إنجازات وصولا إلى تنمية كافة بقاع سيناء الغالية.
اقرأ أيضاًمحافظ الإسماعيلية يهنئ رئيس الجمهورية بذكرى تحرير سيناء
قيادي بالمؤتمر: ذكرى تحرير سيناء تجسد رمزًا للعزم والإرادة الوطنية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أرض الفيروز حرب اكتوبر ذكرى تحرير سيناء ذکرى تحریر سیناء سیناء من من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| القرقاوي: الإمارات عاصمة المستقبل
أكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأربعاء، خلال لقاء القمة العالمية للحكومات، في متحف المستقبل، أن قيادة الإمارات تنظر دائماً إلى المستقبل بشغف، وإذا كان هناك عاصمة للمستقبل فهي الإمارات.
وقال القرقاوي إن 21 منتدى عالمياً يعقد خلال القمة العالمية للحكومات، وأكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وأكبر مشاركة للقطاع الخاص في دورة 2025، مضيفاً أن أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس وزراء و 400 وزير يحضرون الدورة الكبرى للقمة العالمية للحكومات 2025.
إلى ذلك، تحدث سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن مشاريع الطاقة النظيفة في دبي خلال لقاء القمة العالمية للحكومات، كما تحدث عن نصيب الفرد من «انقطاع الطاقة» في دبي مقارنة مع باقي دول العالم، حيث تعتبر دبي الفضلى في 12 مؤشراً عالمياً في هذا المجال.
وشدد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، على أهمية أن تكون الإمارات مقراً لـ«الخدمات اللوجستية»، في حين أكد المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة، جهود دبي لتكون ضمن أفضل مدن العالم في الاستدامة.
وتحدث مسعود شريف الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند» عن دور البنية الرقمية في مساعدة الدول على بناء مدن مستدامة، بينما أشار عبد المحسن إبراهيم عضو في مجلس مديري هيئة الطرق والموصلات بدبي إلى دور الهيئة في تطوير الطرق ووسائل النقل العام في دبي.