سر الغرفة رقم 29 في حياة نادية لطفي بمستشفى كانتون السويسرية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
صعيدية بملامح أوروبية، حلت على الشاشة في خمسينيات القرن الماضي، لتخطف الأضواء والأنظار بوجهها الملائكي في أثناء مشاركتها بفيلم «سلطان»، امتعت الجمهور على مدار سنوات كثيرة بفنها، لكن كثيرون لا يعلمون أنّ الفنانة نادية لطفي كانت مصابة بتمدد في جزء من جدار الشريان الأوسط بالمخ، وهو عيب خلقي وُلدت به، وكان السبب في دخولها المستشفيات لأكثر من مرة، بحسب تصريحاتها لمفيد فوزي في العدد الصادر في 4 مارس عام 1967 من مجلة صباح الخير، وذلك بعد تعرضها لوعكة صحية، اضطرتها للسفر إلى سويسرا لإجراء جراحة.
في شقتها بجاردن سيتي وأمام ثلاجتها، سقطت الفنانة نادية لطفي فجأة من شدة الألم، لم تكن تعرف بماذا تمر؟، إذ وصفت حالتها قائلة: «كنت حاسة إنّ دماغي متفصصة زي حبة اليوستفندي، حاسة بتعاريج في مخي، بتمنى فصل رأسي عن جسمي، سقطت فجأة معرفش إيه حصل؟، كان عندي عزومة وكنت بستعد لسهرة مع سعيد فريحة وفي ثواني وقعت على الأرض وفجأة ابني أحمد البشاري صرخ ومن وقتها ماحسيتش بحاجة».
غابت نادية لطفي عن الوعي، واستدعى ابنها الأطباء «أسامة علوان، سيد الجندي، وعز الدين عثمان»، ليقرروا جميعًا سفرها إلى سويسرا بعد اتصالات تليفونية مع الجراح العالمي «يزاجيل»، فأمر بإعطائها البنج ونقلوها على متن نقالة إلى الطائرة، وخلفها الدعوات والتمنيات تحوطها، ومن مطار زيورخ حملوها إلى مستشفى كانتون.
سر الغرفة رقم 29 بمستشفى بكانتونالغرفة رقم 29 بمستشفى بكانتون الواقعة بمدينة زيورخ في سويسرا، كانت شاهدة على إجراء الجراحة لنادية لطفي على يد الطبيب العالمي محمود يزاجيل، إذ شّخص حالتها بـ«تمدد في الشريان الأوسط من شرايين المخ» ونزيف، ما تسبب لها في حالة من الصداع القاتل، بحسب حديثها: «كانت دماغي عبارة عن ورشة وأعصابي أسلاك رفيعة من الزجاج، تقسيمة قابلة للاشتعال كعود الكبريت، عشت كل هذه الآلام، ولو تأخر سفري الذي لم أكن أعلم عنه شيئًا لازداد النزيف وأصبت بالشلل».
«يزاجيل» دخل إلى الغرفة ومعه مساعداه الياباني والصومالي وحوله مجموعة من طلبة الطب، جاءوا ليروا أصابع الجراح العالمي وهي تستأصل تمددًا في مخ «نادية» لأربع ساعات كاملة داخل غرفة العمليات، وهي مستسلمة لحقنة في سلسلة ظهرها حتى النخاع ومشرط الجراح يتحرك في رشاقة وخفه ومهارة: «بعد العملية عرفت إني في سويسرا، طول الوقت فاكرة إني في المعادي، حسيت إني اتولدت من جديد».
بعد أيام على الجراحة، بدأت أجراس التليفون تدق في غرفة نادية لطفي تسأل عليها بقلق ممزوج بحب، أصدقاء من كل مكان لا تعرفهم، وآخرون عرفتهم فترة قصيرة لكنها فترة غنية بالمشاعر: «الناس في الأردن والكويت ومصر وفي كل مكان كانوا بيسألوا وبيحاوطوني بالاهتمام والرعاية».
لم تتوقف الرحلة بعد إجراء الجراحة، بل نقلوها بعربة إسعاف إلى مدينة «لوسرن»، لقضاء فترة النقاهة في مصحة هادئة تقول عنها «نادية»: «قضيت أيامي بين جدران الغرفة البيضاء التي تحولت إلى دفتر امتلأ بخربشات العيون، وهناك سألت طبيبي هل تنصحني بشيء؟ فأنا أعمل لأكثر من 12 ساعة، اتحرك ولا استقر، اتعرض لكمية من الضوء رهيبة، ليرد الطبيب: «استأصلنا الخطر من جذوره لكن لا تسجني أحزانك حتى لا يفيض صبرها وتتسلل إلى قلبك».
كيف حافظت نادية لطفي على وزنها؟بعد هذه الأزمة، كانت نادية لطفي تحافظ على صحتها ووزنها 57 كيلو، تتناول وجباتها بانتظام وتلعب الرياضة، وبعد عودتها إلى مصر انهالت عليها باقات الورود، وضحكاتها تجلجل منزلها الذي تحول إلى مشتل زهور: «حين اختلي بنفسي أجتر الشريط الطويل، وكأنه ذكريات قصيرة لكنها فترة غنية بالمشاعر، أناس لم أعرفهم وأصدقاء أتذكر جيدًا لحظات قلقهم عليّ فأفوق لأهتم بنفسي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نادية لطفي الفنانة نادية لطفي نادیة لطفی
إقرأ أيضاً:
لطفي لبيب يثير الجدل: انتقادات للزعيم ورمضان تشعل ردود الأفعال
متابعة بتجــرد: أثار الفنان لطفي لبيب جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته التي أدلى بها في لقائه ببرنامج “مع نزار” الذي يقدمه الإعلامي العراقي نزار الفارس، هاجم خلالها عدداً من نجوم الكوميديا من بينهم الزعيم عادل إمام مؤكداً أنه يقدم كوميديا ويضحك الجمهور أكثر من الزعيم.
وفي برنامجها “آخر اليوم” الذي تقدمه على قناة “هي”، شنت الفنانة سارة نخلة هجوماً حاداً على تصريحات لطفي لبيب التي انتقد فيها عددًا من النجوم، من بينهم عادل إمام، ومحمد رمضان، وعلي ربيع.
قالت سارة: “أنا بحب لطفي لبيب وبيضحكني جدًا، دمه خفيف وناس كتير بتحبه، لكن مش فاهمة إزاي فنان كبير زيّه يقبل يطلع في مقابلة مع مذيع هدفه الوحيد إثارة الفتنة بين النجوم المصريين، وكل أسئلته مليانة سم، عشان ياخد تصريح ضد فنان زميل. يعني إيه أنا أطلع أقول: أنا بضحك أكتر من عادل إمام؟!”.
أضافت: “الزعيم عادل إمام عنده 50 سنة من الشغل المتواصل اللي عمل فيه كل أنواع الفن، من الكوميديا للدراما للتراجيديا، والناس بتحبه مش بس في مصر، لكن في كل الوطن العربي. إزاي ممكن يتقال إن التمثيل بتاعه مش كوميدي؟ دي رحلة عظيمة لا يمكن نلغيها بتصريح غير مسئول”.
وانتقدت سارة أيضًا تصريحات لطفي لبيب عن الفنان محمد رمضان، قائلة: “بعد ما خلصنا من الزعيم، نروح على محمد رمضان ونقول إنه مش موهوب وإن تمثيله عشوائي؟! محمد رمضان عامل نجاحات كبيرة وجمهوره بيحبه، ليه نطلع نهاجم بعض بالشكل ده؟”.
كما علّقت على رأيه في علي ربيع قائلة: “مسرح مصر كان بيجيب مواسم ورا مواسم، والناس كانت بتضحك، مش بتيجي تعيط. فإزاي نقول إن علي ربيع مش كوميديان؟”.
main 2024-12-15Bitajarod