الخارجية الأردنية يدين اقتحام مستوطنين "متطرفين" للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
عمان- أدان الأردن، الخميس 25 ابريل 2024، اقتحام مستوطنين "متطرفين" للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، معتبراً ذلك "خرقا" للوضع التاريخي والقانوني القائم، و "انتهاكا" لحرمة الأماكن المقدسة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين "إدانتها سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، والقيام بممارسات استفزازية تنتهك حرمته، إضافة إلى فرض قيود على دخول المصلين للحرم القدسي الشريف".
واعتبر أن ذلك "يعد خرقا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة".
وطالبت الخارجية الأردنية، إسرائيل، بصفتها "القوة القائمة بالاحتلال بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته"، بحسب البيان ذاته.
وحذرت من "استمرار هذه الانتهاكات"، مشددة على "ضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه".
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
كما حذرت الخارجية الأردنية من "استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض سيطرة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى".
وأكد على "ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد للمسجد الأقصى، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً".
وصباح الخميس، اقتحم 1128 مستوطنا إسرائيليا، المسجد الأقصى وسط مدينة، في ثالث أيام "عيد الفصح اليهودي، وفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية.
ومنذ أول أيام "عيد الفصح"، الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعا، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يوميا، تحت حراسة شرطية مشددة، ويسود توتر شديد أنحاء البلدة القديمة في القدس.
ويقول الفلسطينيون إن "إسرائيل تنفذ إجراءات مكثفة وسريعة لتهويد القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
ويتزامن ذلك مع حرب إسرائيلية شرسة تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل تل أبيب حربها المدمرة على القطاع.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: محاولات التقليل من مكانة المسجد الأقصى جزء من المخطط الصهيوني
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولات التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين تُعد جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية وتغيير الحقائق التاريخية.
أشار المفتي في حديثه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، إلى أن هذه المحاولات تسعى لطمس الهوية الإسلامية وابتكار أكاذيب تنكر قدسية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين، رغم كونه نقطة محورية في عقيدتهم.
وأوضح عياد أن هذه المحاولات بدأت منذ العهد النبوي، حيث حاول اليهود التشكيك في نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستمرت بعد الهجرة.
وأوضح المفتي أن الهجوم الفكري الذي يروّج لهذه الأكاذيب يهدف إلى إضعاف ارتباط المسلمين تاريخيًا ودينيًا بالمسجد الأقصى، بما في ذلك الادعاء بأن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين بل تحته هيكل سليمان المزعوم.
وأكد الدكتور عياد أن مواجهة هذه الأفكار المغلوطة تتطلب ردًا دينيًا وعلميًا يستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية الثابتة التي لا يمكن تزويرها. وأوضح أن تصحيح هذه الأفكار المغلوطة واجب على الأمة الإسلامية لتصحيح التاريخ وحماية الهوية الإسلامية من محاولات التشويه.