بـ 4 اهداف واستراتيجية انفتاح جديدة.. صولة أمنية على الحدود بين ديالى وصلاح الدين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
اكد مصدر امني، اليوم الخميس (25 نيسان 2024)، انطلاق عملية امنية على الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "عملية امنية مشتركة انطلقت من محوريين في قاطع المطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين بإسناد من التشكيلات الساندة".
وأضاف المصدر، ان " العملية لها 4 اهداف رئيسية هي إعادة تمشيط وتأمين الطرق والمنحدرات وإعادة التموضع في العمق ضمن استراتيجية الانفتاح الجديدة"، لافتا الى ان "العملية ستشمل مناطق محددة من المطيبيجة ضمن حدود صلاح الدين".
وأوضح ان "المطيبيجة لم تعد منطقة ساخنة خاصة ان نشاط خلايا داعش تقلص بمعدلات عالية في الأشهر الماضية بسبب الضربات الجوية التي أطاحت بأهم قادة التنظيم".
يشار الى ان قطعات قيادة فرقة الرد السريع في وزارة الداخلية، تمكنت امس الأربعاء، من إلقاء القبض على 7 مطلوبين للقضاء في محافظات ديالى وميسان والديوانية.
وبحسب بيان لقوات الرد السريع، تلقته "بغداد اليوم"، ان المطلوبين متهمين بتجارة المواد المخدرة وتعاطيها وحيازة الأسلحة غير المرخصة، وتمت العملية بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في هذه المحافظات بالتنسيق مع قسم استخبارات الرد السريع، مضيفا بأنه تم تسليم المطلوبين والمضبوطات الى جهة الطلب أصولياً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
( الصهاينة) واستراتيجية تسويق الأساطير..!!
منذ أعلن عن قيام الكيان الاستيطاني الغاصب في فلسطين في 15 مايو 1948َ تطبيقا للقرار الاستعماري رقم ( 181) الذي قضى بتقسيم فلسطين وإقامة ( وطن قومي لليهود في فلسطين)، ذهب هذا الكيان مسخرا قدرات مادية هائلة وموظفا القدرات الاستعمارية الغربية والأمريكية، وكل الممكنات الإمبريالية، في إنتاج وتسويق الأساطير والأكاذيب التي يحاول من خلالها اعتساف الوعي الإنساني وإجباره قهرا وعنوة على الأخذ بكل ما في الروزنامة التي أطلقوها وراحت ماكينات الإعلام الغربية والأمريكية، ومنابرهم ومعاهدهم ومراكزهم الاستراتيجية والبحثية تسوقها كحقائق، في واحدة من أكبر مظاهر استغفال العقل الإنساني وإجبار العالم على اعتماد ( الأكاذيب الصهيونية) غير المسموح بل والمحرم التشكيك بها أو الانتقاص منها، واعتبار كل من يحاول البحث عن أصول هذه الأكاذيب والتشكيك بصحتها ( عدوا للسامية) ويجد الباحث أو المفكر والعالم المعني بتأكيد أو نفي هذه الأساطير، يجد نفسه محاربا دوليا ومنبوذا وعرضة للاستهداف الممنهج ليس من قبل كيان العدو، بل من قبل كل أنظمة العالم الغربي وأمريكا، مهما كانت المكانة العلمية التي يحتلها دوليا هذا العالم أو ذاك المفكر.. بل أن أعظم روائي أمريكي ( هنري ميللر) نفته سلطات بلاده حين أصدر روايات وكتباً تشكك بالروايات الصهيونية، فعوقب بحرق كل أعماله وإسقاط جنسيته الأمريكية وطرد من وطنه، وعاش منفيا في جنوب فرنسا حتى وفاته..!
المفكر والفيلسوف الفرنسي ( روجيه جارودي) الذي أثبت علميا عدم صحة المزاعم والأساطير الصهيونية تعرض للمحاكمات والمضايقات في بلاده واعتبر معاديا (للسامية)..؟! وكثيرون من فلاسفة ومفكري أمريكا والغرب الذين توصلوا لذات النتائج التي توصل إليها (ميللر، وجارودي) حوربوا وتعرضوا لكل أصناف العقاب ليس من الكيان الصهيوني بل من أنظمتهم الوطنية، التي ظلت لعقود تقدم للعالم دروسا في الديمقراطية والحرية وحرية الفكر والتعبير، لكن أن تصل حريتهم لدرجة التشكيك أو كشف مزاعم وأساطير الصهاينة فهذا فعل من المحرمات صهيونيا وأمريكيا وغربيا، ومن أبرز هؤلاء المفكر الأمريكي اليهودي (نعوم تشنوسكي) الذي تعرض لكل أشكال المضايقة من سلطات بلاده، بلاد الحريات الفكرية والاقتصادية – عاصمة العالم الحر – وفي الواقع هي عاصمة الاستعمار والعبودية..؟!
إن الاحتلال الصهيوني الغاصب الذي يتخذ من التضليل وتسويق الأساطير الخرافية مجرد يافطة يحاول من خلالها ترسيخ في الوعي الجمعي العربي والدولي أكاذيب يستعطف من خلالها الوعي الغربي، مانحا لنفسه ( شرعية إلٓهية) فيما الحقيقة تؤكد أن هذا الكيان ليس أكثر من حاملات طائرات استعمارية الهدف من زراعته في قلب الوطن العربي هو حماية المصالح الاستعمارية وأنه قام بناء على (وعد بلفور) وليس (بوعد من الله) كما يزعم كهنته وأحباره ..؟!
إن ( الصهيونية) ليست (دين) ولا دين لها ولا مبادئ إنها حركة عنصرية استعمارية تؤدي دوراً وظيفي في خدمة الاستعمار الأمريكي – الغربي بدليل ما حدث ويحدث في وطننا العربي على يد هذا الكيان ورعاته الذين دفعوه لاستباحة كل المحرمات والتنكر لكل القوانين والسخرية من الشرعية الدولية، وتمارس أفعالاً لا يمكن أن تمارسها حتى الدول الاستعمارية الراعية لها، لكنها تتغاضى عن تصرفاتها بمقدار رد الفعل العربي الذي كثيرا ما يمنح للعدو شرعية الغطرسة وانتهاك المحرمات بحق فلسطين والأمة دون تفكير بالعواقب استنادا للدعم الأمريكي – الغربي، لكن كل هذه السلوكيات بعد ( طوفان الأقصى) ورغم وحشية رد الفعل إلا أنها بداية حتمية ليس لزوال الغطرسة الصهيونية، بل لزوال الكيان نفسه.
ameritaha@gmail.com