افتتاح وحدتي «مناظير الجهاز الهضمي» و«تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية» بـ«أزهر أسيوط»
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
افتتح اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وحدتي مناظير الجهاز الهضمي وتفتيت الحصوات بالموجات التصادمية بمستشفى الأزهر الجامعي، بتكلفة بلغت 17 مليون جنيه واللتان تعدان إضافة كبيرة في المجال الطبي بالمستشفى الجامعي الذي يخدم قطاع الصعيد بصفة عامة وتعد خدمة طبية متميزة فريدة من نوعها تزخر بها جامعة الأزهر بأسيوط وتأتي هذه الافتتاحات تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفي إطار الدور العلمي والطبي والمجتمعي لمؤسسة الأزهر جامعًا وجامعة.
أخبار متعلقة
محافظ أسيوط يشهد حفل تكريم عميد كلية الطب بفرع جامعة الأزهر لبلوغه السن القانونية
محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي نزلة الملك
محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الحميات بقرية الشامية
محافظ أسيوط يتفقد أعمال رصف الطريق الزراعي ساحل سليم- البداري
محافظ أسيوط يتفقد أعمال تنفيذ المجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية
وافتتح محافظ أسيوط ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي وحدة مناظير الجهاز الهضمي «مناظير المعدة والقولون والقنوات المرارية» بتكلفة 7 مليون جنيه واستمع إلى شرح عن الوحدة ومكوناتها والأجهزة الحديثة الموجودة بها ثم افتتحا وحدة الحصوات بالموجات التصادمية بقسم المسالك البولية والنناسلية والتي تبلغ تكلفتها 10 مليون جنيه.
من جانبه أشاد المحافظ بالطفرة الكبيرة والتطور المستمر في القطاع الطبي بفرع جامعة الأزهر بأسيوط والذي يقدم خدمة كبيرة لأهالي المحافظة ومراكزها وقراها مثمنًا الجهد المبذول للنهوض بالمستشفى وتطوير الأقسام الداخلية بها لتلبية احتياجات المرضى بالمحافظة وذلك استكمالًا لدور المؤسسات والمستشفيات الصحية بالمحافظة والنهوض بالقطاع الصحي لافتًا إلى أن ما تحقق من إنجازات يعكس الدعم الكبير والمتابعة الدائمة والمستمرة التي حظي بها القطاع الطبي من الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوجهات الدولة نحو توفير حياة كريمة للمواطنين وتقديم الخدمات الطبية المجانية المتميزة لهم وفقا لرؤية مصر 2030.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي أن دخول هذه الوحدات حيز الخدمة يعد إضافة كبيرة للقطاع الطبي بفرع الجامعة بأسيوط مؤكدًا أن إسهامات الدولة في دعم القطاع الطبي كبيرة للغاية وتتمثل في العديد من الإنشاءات ونفقات العلاج والأدوية والتعليم الطبي مشيرًا إلى أنه يجرى العمل لافتتاح العديد من المباني الجديدة بالمستشفى الجامعي بأسيوط في القريب العاجل لتلبية احتياجات أهالي محافظات صعيد مصر.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين اخبار اسيوط محافظ أسيوط محافظ أسيوط زي النهاردة محافظ أسیوط یتفقد جامعة الأزهر رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.
وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.
وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.
وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.
وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.
وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.