كل ميت يُختم له عمله إلا هذا الشخص يؤمن من فتنة القبر
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
فضل الرباط في سبيل الله، يكمن في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ". صحيح ابن حبان.
. رددها يحفظك الله من أي مكروه وسوء فضل الرباط في سبيل الله
كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "والَّذي نفسي بيدِه لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيلِ اللهِ ـ واللهُ أعلَمُ بمَن يُكْلَمُ في سبيلِه ـ إلَّا جاء يومَ القيامةِ وجُرحُه ينثَعِبُ دمًا اللَّونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ ريحُ مِسكٍ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ : عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ" .
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدنيا دار تكليف وما بعدها دار جزءا، وورد في بعض الأحاديث أن هناك أعمالا مستمرة في البرزخ ويقول عنها العلماء أنها من أعمال التشريف كما أن من دعاء الحي للميت له أثر يغفر الله له به.
وأضاف وسام، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، ردا على سؤال "احنا بنموت والحياة الدنيا تنتهي تأتي حياة البرزخ فهل في هذه الحياة يغفر الله لنا أخطاء في الحياة الدنيا ويقبل توبتنا فيه أم لا؟ أن الله واسع ورحمته وسعت كل شئ، فإذا أراد أن يغفر لعبده فلا يمنعه شئ، والنبي يخبرنا أن المرابط في سبيل الله يستمر عمله وثوابه في قبره بعد وفاته.
وأشار إلى أن النبي ورد أنه قال "مررت على موسى يصلي في قبره" منوها أن الحياة البرزخية أعاطان الله شيئا مما يحدث فيها، وكلما كان المسلم رقيق القلب متعلقا بربه، وعلى المسلم أن يوثق علاقته بربه ويداوم على العبادة.
وذكر أن الله لم يكلفنا بغيب لم نراه بعد، وإنما أرشدنا إلى أن نعمر ما نحن فيه ونعيش الساعة ولا نفكر في الغيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی سبیل الله
إقرأ أيضاً:
دعاء ليلة القدر المستجاب.. أدعية مأثورة عن النبي احرص عليها
تحظى ليلة القدر بمكانة عظيمة لدى المسلمين، فهي الليلة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "خيرٌ من ألف شهر"، والتي تتنزل فيها الملائكة بالرحمات والبركات. وفي هذه الليلة المباركة، يُقبل المسلمون على العبادة والطاعات، ويحرصون على الإكثار من الدعاء، رجاء القبول والمغفرة.
ويعد الدعاء في ليلة القدر من أعظم القربات إلى الله عز وجل، حيث أوصى النبي محمد ﷺ بالإكثار منه، وخاصةً دعاء "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"، الذي علمه للسيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عما تدعو به في هذه الليلة العظيمة.
إلى جانب الدعاء المأثور عن النبي ﷺ، هناك العديد من الأدعية التي يحرص المسلمون على ترديدها في ليلة القدر، طلبًا للمغفرة والرحمة والعتق من النار، ومنها:
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم اعف عني، واغفر لي، وارحمني، واكتبني من عتقائك في هذه الليلة المباركة.
اللهم اجعل لي في هذه الليلة نصيبًا من كل خير أنزلته، وبركة نشرتها، وشر رفعته، وبلاء صرفته، وفتنة وقيتها.
اللهم اجعلني من المقبولين، وأكرمني ببلوغ ليلة القدر، واغفر لي ولوالدي ولأهلي وأحبتي وجميع المسلمين.
اللهم ارزقني فيها القرب منك، وألهمني فيها دعاءً مستجابًا، وسخر لي من عبادك من يقضي لي حاجتي برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي بالسعادة فيما ختمت، واقض لي من أموري كلها ما يرضيك عني.
اللهم اكتب لي في هذه الليلة من الخير أوفره، ومن العافية أكملها، ومن الرحمة أوسعها، وارزقني القبول في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل لي في هذه الليلة من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية، ومن كل ذنب مغفرة، ومن كل عسر يسرًا.
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها.
يؤمن المسلمون بأن ليلة القدر ليلة استجابة، وأن من أخلص فيها الدعاء نال خيرًا عظيمًا، فهي ليلة تُمحى فيها الذنوب، وتُكتب فيها الأقدار، وتتنزل فيها الرحمة. وقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
لذلك، يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على اغتنام هذه الليلة بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن، راجين القبول والمغفرة والعتق من النيران، داعين الله أن يبلغهم ليلة القدر وأن يجعلهم من المقبولين الفائزين برحمته.
لماذا أخفى الله ليلة القدر
ورد عن مسألة لماذا أخفى الله ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان؟، أن ليلة القدر هي في العشر الأواخر من رمضان على وجه القطع واليقين وفي أوتارها آكد.
وروى البخاري أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) ، وقد أخفيت ليلة القدر كما أخفيت ساعة الجمعة رحمة بهم ليجدوا في العبادة ويجتهدوا في طلبها بالصلاة والذكر والدعاء والتضرع إليه ، فيزدادوا قرباً من الله عزوجل وثواباً ، وعليه أن يكثر من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهي من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، فإذا حصل العفو من الله للعبد ، أعطاه ما ينفعه وصرف عنه ما يضره .
وجعل الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان ليلة القدر وهي حدثاً عظيماً يتكرر في حياة الإنسان في كل عام مرة ، وقد قضى الخالق عزوجل أن يكون كل عمل من أعمال الخير والعبادة والذكر في هذه الليلة بقدر جزاء من عمل ثلاثاً وثمانين سنة وهي ألف شهر لأن ليلة القدر خير من ألف شهر .
وتعد ليلة القدر هي الليلة الموعودة المشهودة سجلها القرآن الكريم في سجل الخلود ، فقد أنزل الله في شأنها كتاباً ذا قدر بواسطة ملك ذي قدر على لسان رسول ذي قدر لأمة ذات قدر، ولأنه يقدر فيها ويفرق فيها كل أمر حكيم .
ومن أتى فيها بالطاعات صار ذا قدر وشرف عند الله عزوجل، فاتق الله أيها المسلم ولا تفوت فرص حياتك ، واقتد بالصفوة المطهر صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً .
وقال الله تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا . بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).