النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
العُمانية و "وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 89 دولارًا أمريكيًّا وسنتًا واحدًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 4 سنتات مقارنةً بسعر يوم الأربعاء والبالغ 88 دولارًا أمريكيًّا و97 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و85 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارين أمريكيين و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
على الصعيد العالمي لم تشهد أسعار النفط تغيرًا يذكر اليوم مع تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات إلى 88.11 دولار أمريكي للبرميل بعد أن انخفضت 0.5 بالمائة في الجلسة الماضية. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو سبعة سنتات إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 0.6 بالمائة الأربعاء. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء أن الطلب على البنزين في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 بالمائة عن الأسبوع السابق وبنسبة 11 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأمريكي في أبريل. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيؤجل على الأرجح خفضًا متوقعًا لأسعار الفائدة ليؤثر على المعنويات الاقتصادية. وقال إمريل جميل كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن "التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولارا للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية". وأوضح جميل أنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض. وستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس يومي الخميس والجمعة مؤشرات أكثر وضوحًا لسياسة الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات أخرى لإدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت على غير متوقع الأسبوع الماضي مع قفزة في الصادرات، في حين هبطت مخزونات البنزين أقل من المتوقع. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام تراجعت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 825 ألف برميل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سوريا: الأكراد يستأنفون تسليم النفط لمناطق الحكومة المركزية بدمشق
قال المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، السبت، إن السلطات، التي يقودها أكراد في شمال شرق سوريا، بدأت توريد النفط من الحقول المحلية التي تديرها، إلى الحكومة المركزية في دمشق.
وهذه أول عملية تسليم يُعلن عنها للخام المحلي من شمال شرق سوريا الغني بالنفط إلى الحكومة الجديدة، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، على يد المعارضة في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقال السليمان لوكالة "رويترز" إن توريد النفط جاء من حقول في محافظتي الحسكة ودير الزور، وإن عملية التسليم جرت بناء على اتفاق معدل، سبق أن أبرمته حكومة الأسد مع السلطات الكردية.
وأضاف السليمان أن الحكومة الجديدة أدخلت تعديلات على بنود في هذا الاتفاق، الذي قال إنه كان يخدم مصالح أشخاص مرتبطين بنظام الأسد.
وقال مصدر من الإدارة شبه المستقلة في شمال شرق سوريا لرويترز إن الاتفاق ينص على إرسال 5 آلاف برميل يومياً من النفط الخام من حقل الرميلان في الحسكة وحقول أخرى في دير الزور إلى مصفاة في حمص.
Syrian Kurdish Authorities Begin Supplying Oil to Damascus in Landmark Deal: According to Syria’s oil ministry spokesman, the shipments are based on an amended version of a previous arrangement between the Assad government and SDF!
Read More: https://t.co/wCDWOy09HQ pic.twitter.com/MxLpje8bWB
وبلغ حجم الصادرات السورية 380 ألف برميل نفط يومياً في عام 2010، أي قبل عام واحد من تحول احتجاجات على حكم الأسد إلى حرب استمرت نحو 14 عاماً، ودمرت اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، وهو ما تضمن قطاع النفط.
وتبدلت قبضة السيطرة على حقول النفط عدة مرات، لكن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد سيطرت في نهاية المطاف على الحقول الرئيسية في شمال شرق البلاد، لكن العقوبات الأمريكية والأوروبية جعلت الصادرات والواردات المشروعة صعبة.
وأصدرت الولايات المتحدة إعفاء من العقوبات لمدة 6 أشهر في يناير (كانون الثاني) يسمح ببعض المعاملات في قطاع الطاقة، ومن المقرر أن يعلق الاتحاد الأوروبي عقوباته المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار.
وقالت عدة مصادر تجارية لرويترز إن سوريا تسعى لاستيراد النفط عبر وسطاء محليين، بعدما لم تحظ أولى المناقصات التي طرحتها للاستيراد بعد سقوط الأسد باهتمام يُذكر من كبار تجار النفط، بسبب العقوبات والمخاطر المالية.
The interim government in Damascus has begun receiving over 15,000 barrels of oil daily and as much as one million cubic meters of natural gas from Kurdish-controlled fields in the northeast, an official told Rudaw on Saturday. https://t.co/gzB67xyQOh
— Rudaw English (@RudawEnglish) February 22, 2025وتمثل تجارة النفط الداخلية أيضاً جزءاً رئيسياً من المحادثات بين المنطقة الشمالية الشرقية والسلطات الجديدة في دمشق، التي تريد وضع جميع المناطق في سوريا تحت سيطرة الحكومة المركزية.
وقالت مصادر إن قوات سوريا الديمقراطية ستضطر على الأرجح إلى التخلي عن السيطرة على عوائد النفط في إطار أي تسوية.