حاكم الشارقة يوقّع مرسوم إنشاء جامعة الذيد وقرارات تشكيل مجلس أمنائها وتعيين مديرها وعميد كلية الزراعة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
وقّع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم المرسوم الأميري رقم (15) لسنة 2024م بشأن إنشاء جامعة الذيد، وذلك خلال زيارته مبنى الجامعة في مدينة الذيد.
وأعلن سموه عن تأسيس جامعة الذيد، وقال “ نعلن عن تأسيس جامعة الذيد لتكون مؤسسة علمية عربية غير ربحية، متخصصة في مجالات الزراعة والبيئة والغذاء والثروة الحيوانية، وقد هيأنا لها من المرافق والمشروعات التي ستعينها على أداء رسالتها العلمية وتحقيق أهدافها، مثل مزرعة القمح، ومشروع سبع سنابل، ومزرعة الخضروات، ومزرعة الألبان، وبنك البذور، وغيرها من المرافق والمراكز والمختبرات والمشروعات القائمة أو التي سنشهد معكم بإذن الله تشييدها عمّا قريب”.
وأضاف سموه “بعون الله ستفتح الجامعة أبوابها لتسجيل وقبول الطلبة والطالبات هذا العام مع بداية العام الأكاديمي 2024 – 2025، متمنين للقائمين على هذه الجامعة ولمن سيلتحق بها من طلبة وطالبات التوفيق والسداد”.
ونص المرسوم على أن تُنشأ بموجب هذا المرسوم مؤسسة علمية أكاديمية عربية غير ربحية في إمارة الشارقة، تسمى “جامعة الذيد”، وتُعرف باللغة الإنجليزية باسم: “University of Al Dhaid”، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها ومباشرة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري.
وبحسب المرسوم الأميري تكون جامعة الذيد برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ويصدر قانون بتنظيم الجامعة وكلياتها وأقسامها وإدارتها وكافة شؤونها.
ووقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قرار رئيس جامعة الذيد رقم (1) لسنة 2024م بشأن تشكيل مجلس أمناء جامعة الذيد، الذي نص على أن يُشكّل مجلس أمناء جامعة الذيد في دورته الأولى برئاسة سموه، وعضوية كل من:
1. الدكتور/ بيتر مكافيري، مدير الكلية الملكية للزراعة في بريطانيا.
2. الدكتور/ خليفة مصبح بن أحمد الطنيجي، عضو المجلس التنفيذي – رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية.
3. المهندس/ علي سعيد بن شاهين السويدي، عضو المجلس التنفيذي – رئيس دائرة الأشغال العامة.
4. الدكتورة/ محدثة يحيى الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
5. الدكتورة/ عائشة أحمد محمد أبوشليبي، مدير جامعة الذيد.
6. الدكتور/ وارويك بيلي أستاذ طب الخيول، كلية الطب البيطري، في جامعة ولاية واشنطن.
7. الدكتور/ محمد عبدالله بن هويدن الكتبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد.
8. الدكتور/ سالم زايد خليفة الطنيجي، رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا في الشارقة.
9. الدكتور/ سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم سابقاً.
10. السيد/ سلطان محمد بن هويدن الكتبي، رئيس المجلس البلدي لمنطقة المدام.
11. الدكتور/ خليفة مصبح بن يولك الكتبي، مدير الإدارة الهندسية في بلدية المدام.
12. الدكتور/ سعيد حارب ضحي المنصوري، رئيس قسم تخطيط الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة الشارقة.
13. الدكتور/ أحمد سعيد الخاصوني الكتبي، ضابط في إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
14. الدكتور/ خلفان خميس خلفان الرزي الشامسي، مساعد العمادة للبحث العلمي – كلية شرطة أبوظبي.
15. الدكتور/ مصبح سعيد بالعجيد الكتبي، عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي.
ووقّع سموه قرار رئيس جامعة الذيد رقم (2) لسنة 2024م بشأن تعيين مدير لجامعة الذيد، الذي نص على أن تُعيّن الدكتورة/ عائشة أحمد محمد أبوشليبي، مديرا لجامعة الذيد.
كما وقع سموه قرار رئيس جامعة الذيد رقم (3) لسنة 2024م بشأن تعيين عميد لكلية الزراعة بجامعة الذيد، والذي نص على أن تُعيّن الدكتورة/ ميليسا انى فيتزجيرالد، عميدا لكلية الزراعة بجامعة الذيد.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن جامعة الذيد ستكون متميزة على مستوى الكليات التي تضمها والتخصصات التي تطرحها وما توفره لطلبتها في الجانبين الأكاديمي والتطبيقي لما يدرسونه من مواد ويتدربون عليه تمهيدا لتخرجهم بتجربة عملية كاملة.
وتناول سموه ما ستتميز به كلية الزراعة بجامعة الذيد، مشيرا إلى أقسامها المتعددة والمترابطة فيما بينها وما ستقدمه من علم كثير، مستندا على تجربة كبيرة علمية وأكاديمية لسموه في التخطيط والدراسة والتخصص.
وقال سموه “أنا من الذين تخرجوا من كلية الزراعة منذ العام 1970، واختزنت تلك المعلومات إلى هذا اليوم، وكلية الزراعة لها ثمانية أقسام وكل قسم به ثلاثة مساقات، وكل مساق أو علم منها سيخرج لنا مهندسا متخصصا، ولو تخرج من كل مساقٍ طالب واحد من خريجي هذه الجامعة والمنتمين إلى كلية الزراعة لوجدنا عندنا 24 عالما وخبيرا. وأتمنى من كل من حضر هنا أن يُبلغ عنّا أن رئيس جامعة الذيد يدعوكم ويقول لكل من يطلب العِلم: تعال كُن أنت الخبير. كُن أنت العالِم. هذه الجامعة قد عُملت من أجلك”.
واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة الأقسام الموجودة بكلية الزراعة، مشيرا إلى أنها تغطي كافة الأقسام المطلوبة للتخصصات التي تضمها وتتكامل فيما بينها، قائلاً “قسم الإنتاج الحيواني، وهو يختص بالحيوانات وتم رفده بعدة مشروعات، منها: مشروع الأبقار والدواجن، وكذلك مشروع تربية الماعز، وكلها تحتاج إلى مهندسين متخصصين، وقسم الإنتاج النباتي، الذي يضم عدة مشروعات مثل مشروع القمح، ومشروع الخضروات كنماذج، كما أن هناك الكثير من النباتات التي تدخل في الصناعة وتحتاج مزيد من المتخصصين من أبنائنا وبناتنا، وقسم العلوم الاقتصادية والاجتماعية الزراعية ويتخصص في الدراسات والأبحاث الخاصة بالتوزيع والتسويق، وقسم الأراضي الزراعية وهو يدرس أنواع الأراضي وصلاحيتها ومصادر المياه وغيرها، وقسم علوم الأغذية والذي يختص ببحوث مصانع المنتجات الغذائية والحيوانية مثل مصانع الألبان والخضروات، وقسم وقاية النباتات، وكذلك الحيوانات من جميع أضرار الآفات، وفي كافة المشروعات بالشارقة لا يتم استخدام أية مبيدات غير طبيعية، ولكن بالدراسة العلمية يتم التطوير المطلوب، كما حدث في مشروع القمح حيث ارتفعت نسبة البروتين فيه إلى 19% كأعلى نسبة بروتين قمح في العالم وذلك بالاهتمام العلمي والعملي”.
وبيّن صاحب السمو حاكم الشارقة أن العمل في كافة المشروعات يركز على أن تكون المنتجات طبيعية وخالية من كل مواد كيمائية، لافتا إلى الاختيار الدقيق لمجموعة الأبقار التي تم استجلابها لمشروع الألبان من سلالة طبيعية لم تتعرض للتلقيح الصناعي أو التغيير، وبذلك تمتلك ألبانها إنزيمات طبيعية مغذية تعطي أفضل منتج للحليب ومشتقاته لفائدة الناس.
وقال سموه “لقد سبق وأن أسسنا عددا من الجامعات في الشارقة وخورفكان وكلباء ولكن ما يميّز جامعة الذيد هو أن الإنتاج فيها ذاتي من الطلبة ومن البيئة المحيطة، ونحن نؤمن بهذه الطريقة من العلم ونعلمها لأبنائنا وبناتنا وهم من سيتعلمون ويعملون على الإنتاج بأنفسهم”.
وأعرب سموه عن سعادته بتأسيس كلية الزراعة بكامل تخصصاتها وقال سموه “أنا لم أنسَ أيّ علمٍ تعلمته، ولذلك أتابع كل ما يُكتب وكل ما يُنتج والحمد لله حفظ الله لنا هذا العلم حتى أتى يوم لنطبقه في الذيد والشارقة”.
وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن كلية البيطرة التي ستضمها جامعة الذيد، مبيّنا سموه أنها ستكون مركزا بيطريا رئيسا للمتخصصين من خريجيها لمتابعة وعلاج الحيوانات في المشروعات الحكومية وغيرها، والتسهيل على المواطنين من أصحاب مزارع الحيوانات.
كما تناول سموه مشروع تغيير نوع الماعز والخراف الموجود بالمنطقة، حيث لوحظ أن السلالات الموجودة منها قد ضعفت ولابد من تقويتها بسلالات شبيهة من مناطق قريبة منها.
وأوضح سموه أن مشروعات المنطقة الوسطى تسير كما هو مخطط لها، على مستوى البيئة والمحافظة على الغطاء النباتي وزيادته ووقف كافة أنواع وأشكال التعدي على البيئة الجبلية والسهلية منعا لأي تلوث من الغبار والأبخرة والدخان التي قد تؤثر على صحة الإنسان، وتناول سموه مشروع سفاري الشارقة في الذيد كمثال على المعالجات البيئية التي تتم لعلاج ما يحتاج ذلك من عناصر البيئة في المنطقة.
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة عن تجهيز وتهيئة كافة ما يلزم من إمكانات لطلبة جامعة الذيد في كلياتها المتخصصة بالزراعة والبيطرة لنيّل العلم والمعرفة العملية التطبيقية، حيث سيتم توفير فصول دراسية في المشروعات المقامة ليتمكن الطالب من الذهاب إلى المزارع لدراسة الواقع والتعلم من المهندسين والمتخصصين بطريقة عملية مباشرة، إلى جانب منح قطعة أرض زراعية لكل طالب لتوفر له الإمكانات اللازمة ليقوم بتجربة زراعتها والإشراف عليها ومن ثمّ تسويق الإنتاج بنفسه، وهي تجربة ستعيّنه وتؤهله عندما يتخرج ليكون ملّماً بكامل التفاصيل في مجال عمله.
ولفت سموه إلى أن تعيين الدكتورة عائشة أحمد أبوشليبي مدير جامعة الذيد بحكم تخصصها في الزراعة وخبراتها العملية الأكاديمية، فهي خريجة كلية الزراعة والبيطرة من الولايات المتحدة ولها خبراتها في إدارة كلية الزراعة والبيطرة في جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، مشيرا إلى أن الدكتورة ميليسا انى عميد كلية الزراعة في جامعة الذيد هي الأخرى تم اختيارها بناءً على خبراتها كذلك في إدارة كلية الزراعة في جامعة موناش الأسترالية وساهمت في عدد من المشروعات الزراعية في الذيد.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور قد شاهدوا عرضا مرئيا عن مشروع جامعة الذيد ومراحل إنشائها وبناء مرافق الجامعة وما تضمه من كليات ومرافق متنوعة.
حضر مراسم توقيع مرسوم إنشاء الجامعة بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، والدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة، وأعضاء مجلس الأمناء والهيئتين التدريسية والإدارية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو حاکم الشارقة کلیة الزراعة رئیس دائرة ن الدکتورة فی جامعة على أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
جاء ذلك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني، اليوم، في صنعاء لكليات جامعة صنعاء (التربية، الآداب، العلوم، التجارة، الحاسوب، الهندسة، البترول والموارد الطبيعية، اللغات، الإعلام والزراعة)، والاعتماد الأكاديمي الوطني لبرامج جامعة صنعاء (التربية الرياضية، الصيدلة، الطب البيطري والشريعة والقانون).
وفي فعالية الإشهار، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أهمية إشهار الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني لكليات الجامعة، ونشاطها التعليمي.
ووصف هذا اليوم بالاستثنائي والمهم بالنسبة لجامعة صنعاء، وكافة كوادرها القيادية والتدريسية والفنية والمهنية والإدارية.. مؤكدًا أن حصول كليات وبرامج الجامعة على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الوطني هو رد حاسم لكل ما قيل ويُقال أو سيُقال عن العمل الأكاديمي في جامعة صنعاء، وبقية الجامعات اليمنية.
وهنأ منتسبي جامعة صنعاء الذين حظوا بهذا الشرف الرفيع من قِبل مجلس الاعتماد الأكاديمي، الذي أثبت -بحياديته وكفاءته العالية- أنه مرجعية علمية وأكاديمية أساسية استطاع أن يقدم الأنموذج البعيد عن الضجيج الإعلامي.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى الدور الريادي الذي تقوم به جامعة صنعاء العريقة منذ 1970م في خدمة التنمية البشرية في اليمن، وتخريج الأجيال من الكفاءات العلمية وصولًا إلى هذا المستوى الرفيع.
وقال: "من هذه الجامعة جاء انطلاق بقية الجامعات اليمنية في المحافظات الشمالية والغربية على وجه التحديد كنتاج جهد جامعة صنعاء ورعايتها الأكاديمية".
وأضاف: "استطاعت جامعة صنعاء أن تثبت حضورها الكبير على مستوى الوطن والعالم العربي، بل ومع الجامعات الأجنبية، وكان وما يزال لها شرف السبق في قيادة وإدارة العملية الأكاديمية على مستوى كل اليمن".
وتابع الدكتور بن حبتور: "نشعر في مختلف المستويات القيادية باعتزاز أن هناك مؤسسة أكاديمية علمية بهذا المستوى، وحققت هذا التقدم؛ لأنها تُشكل وغيرها من المؤسسات التعليمية رافدًا من روافد الحفاظ على تماسك المجتمع من الداخل، كما تحافظ المؤسسة العسكرية والأمنية على حدود اليمن من الأعداء".
ومضى قائلا: "اليوم اليمن، وبعد عشر سنوات من العدوان والحصار الأمريكي - السعودي والإماراتي، أكثر قوة وتماسكا مما كان عليه الحال في 26 مارس 2015م، وتمكنا بنجاح باهر من إفشال كافة أهداف العدوان بما في ذلك هدفهم في تدمير قطاع التعليم والمؤسسات بشكل عام".
واستطرد: "اليوم في المحافظات والمناطق المحتلة، وبرغم موارد النفط والغاز والدعم الكبير من قِبل المحتلين والمنظمات الدولية للمرتزقة، يعيش المواطنون فيها وضعًا مزريًا مع عدم تسلّم عامة الموظفين مرتباتهم، وفي مقدمتهم المعلمون والمعلمات، وذلك كنوع من الإذلال للمواطنين في تلك المحافظات والمناطق".
وذكر عضو السياسي الأعلى أنه "بالمقابل يعيش القادة والطبقة العملية في وضع معيشي مرتفع، ويستلمون بالعملة الصعبة، فيما المواطنون يكابدون ضنك العيش".. مضيفًا: "في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، جامعات وأطر أكاديمية يحافظون على سمعة المؤسسات الأكاديمية، وعلى مستوياتها العلمية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية".
وعبَّر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته، بالشكر لوزير التربية والتعليم والبحث العلمي، ونائبه، ورئيس جامعة صنعاء، ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي على إحراز هذا التقدّم.
بدوره، أشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حسن الصعدي، إلى أهمية هذا الإنجاز الذي حققته جامعة صنعاء بالتزامن مع شهر الصيام، والانتصار والتمكين والنجاحات التي منّ الله بها على الشعب اليمني ومواقفه المشرفة.
وقال: "نستحق ما نحصل عليه اليوم من نظرة إجلال وتقدير؛ نظراً للمواقف المتقدمة والمشرِّفة للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً؛ كون المواقف المشرفة شهد لها النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه شعب الإيمان الحكمة ونفس الرحمن يأتي من اليمن".
وأضاف: "لا غرابة أن نجتمع اليوم ونحتفي بهذا الإنجاز الذي حققت جامعة صنعاء على المستويين الوطني والإقليمي بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الكامل لعدد من البرامج الأكاديمية في الجامعة".
وعبر الوزير الصعدي عن الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز والشهادة والاعتماد، الذي حصلت عليه الجامعة؛ باعتبارها بيت الخبرة التي حققت الكثير من الإنجازات، وتخرج فيها العديد من القيادات ممن يتبوؤون مناصب عليا في مختلف مؤسسات الدولة.
ودعا الجامعات الحكومية إلى الاقتداء بجامعة صنعاء، وتهيئة نفسها، والقيام بما عليها في هذا المسار، والتقدم لمجلس الاعتماد الأكاديمي بطلب الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي، ومن ثم الانتقال إلى الجامعات الأهلية.
ونوَّه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي بدور قيادة جامعة صنعاء في تحقيق النجاحات المختلفة خلال مرحلة صعبة ومعقَّدة يمر بها اليمن، وكذا كافة جهود منتسبي الجامعة من أكاديميين وإداريين لعملهم الدؤوب دون كلل أو ملل، وصولاً إلى هذه المرحلة من الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي.
وفي الفعالية، التي حضرها نائبا وزير الإعلام، الدكتور عمر البخيتي، والتربية والتعليم والبحث العلمي، الدكتور حاتم الدعيس، أشاد رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، بجهود كافة قيادات الجامعة وعمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام، ومدراء الجودة، وأمناء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، على عملهم الدؤوب والمخلص الذي أثمر إنجاز توصيف البرامج الأكاديمية، والمقررات الدراسية، وصولاً إلى هذه المرحلة التي حصلت الجامعة فيها على الاعتماد الوطني المؤسسي الكامل والبرامجي لعدد من البرامج الأكاديمية.
وأكد أن "الجودة عمل تشاركي، يبذل من أجله منتسبو الجامعة جهودهم لإنجاز هذا المشروع، الذي يتم قطف ثمار وحصاد سنين من العمل، والحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي.. مستعرضاً المراحل التي بدأت الجامعة فيها بتنفيذ المشروع والصعوبات التي واجهتها في ظل عدوان وحصار، واستهداف ممنهج للمؤسسات التعليمية، وكذا استقطاب كبير للكادر.
وأعرب رئيس الجامعة عن الفخر والاعتزاز بتحقيق هذا الإنجاز؛ ترجمة لعمل دؤوب لسنوات وفقاً للمعايير الأكاديمية.. لافتًا إلى أن البنية التحتية من المباني والمعامل التي تمتلكها الجامعة يؤهلها للتفوق والحصول على مراتب متقدّمة في التصنيفات.
وبيَّن الدكتور القاسم أن الجامعة حققت إنجازا جديدا بحصول كليتي "الطب البيطري والبترول"، اللتين تم إنشاؤهما حديثاً، على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي، حيث تُسهم مخرجاتهما في عملية البناء والتنمية.
وتطرَّق إلى الجهود التي بذلها أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء في إنجاز توصيف 400 برنامج أكاديمي، احتوت على ثمانية آلاف مادة، وصفت جميعها وفق قالب مجلس الاعتماد الأكاديمي، وترجموها في قاعات المحاضرات.
وذكر أن جامعة صنعاء أصبحت حديثة بمخرجاتها وبرامجها وموادها ومفرداتها وبنيتها التحتية، وقطعت شوطاً كبيراً في مشروع الدراسات العليا من خلال استحداث 230 برنامجًا في مساقي "ماجستير ودكتوراة"، وكان لها الأثر الكبير في رفع مواقع الجامعة في التصنيفات العالمية، وقفزت مراتب متقدِّمة متجاوزة الجامعات العالمية التي تفوّق ميزانيتها ميزانية الجامعات اليمنية مجتمعة.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل قطاع التعليم العالي، الدكتور إبراهيم لقمان، بارك رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، الدكتور أحمد الهبوب، تحقيق هذا الإنجاز الأكاديمي بجدارة واستحقاق لعشر كليات، وأربعة برامج أكاديمية.
وعبَّر عن الأمل في أن تلحق باقي الجامعات بهذا الموكب الريادي في نيل هذا الاستحقاق.. معتبرًا التعليم الجامعي أولوية إستراتيجية ورافعة تنموية؛ يتعاظم أثره ويتحسن مكانته وطنيًا، وإقليميًا وعالميًا.
ولفت الدكتور الهبوب إلى جهود قيادة الجامعة ومركز الجودة والتطوير الأكاديمي في الجامعة، وكذا فريق الخبراء والمراجعين الخارجيين ممن تجسَّدت فيهم العقلية القديرة واليد الخبيرة في إنجاز هذا المشروع لنيل الاستحقاق بكفاءة.
وفي الفعالية، التي حضرها قيادات الجامعة وأعضاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وعمداء الكليات والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات، الدكتور فؤاد عبدالرزاق، وعميدة مركز التطوير الأكاديمي في جامعة صنعاء، الدكتورة هدى العماد، استعرض أمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي، الدكتور محمد ضيف الله، إجراءات الاعتماد الأكاديمي ومراحله ونتائجه لجامعة صنعاء المؤسسي والبرامجي.
وفي الختام، جرى تسليم شهادات الاعتماد الأكاديمي الوطني المؤسسي والبرامجي لعمداء الكليات.