عقب مقتل وإصابة 5 من ابناءها.. البيضاء: مشايخ العرش برداع يمهلون مليشيا الحوثي "30 يومًا" لتعقب وضبط الجناة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
طالب أبناء ووجهاء ومشائخ قبيلة العرش برداع، محافظة البيضاء (وسط اليمن)، قيادة مليشيا الحوثي في المحافظة بضبط المتهمين بقتل وإصابة 5 من ابناءها إثر كمين مسلح استهدف موكب شيخ قبلي يوم الاثنين الماضي وإحالتهم إلى القضاء.
جاء ذلك خلال لقاء قبلي استثنائي موسع عقده مشايخ ووجهاء وقبائل مديرية العرش برداع، في ملعب ملاح بمدينة (ملاح) مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته بدعوة من الشيخ البارز علي صالح الطيري شيخ مشائخ قبائل العرش للتدارس والتشاور بشأن مقتل الشاب الشيخ عمار خالد الطيري واحمد الفرزعي وإصابة الشيخ خالد عبدالواسع الطيري واثنين من ابنائه إثر كمين نفذه مسلحين قبليين استهدف موكب الأخير بالقرب من حاجز تفتيش لمليشيا الحوثي في منطقة الكسارة على الطريق الرابط بين عزان ومدينة رداع يوم الاثنين الماضي.
وخلال اللقاء القبلي، عبر مشايخ العرش برداع، عن إدانتهم واستنكارهم بأشد العبارات للكمين الغادر والجبان الذي استهدف سيارة الشيخ القبلي خالد عبد الواسع الطيري وأدى لإصابته ومقتل نجله واحد مرافقيه وجرح اثنين من ابنائه.
ودعا مشائخ ووجهاء العرش برداع كافة أبناء قبائل العرش خاصة والمحافظة الى استنكار وادانة هذه الجريمة ومثيلاتها وتحكيم العقل ومراعاة الأعراف والأسلاف والعادات القبلية التي تجرم وتنكر جرائم القتل والتقطع والحرابة في الطرقات والاسواق باعتبارها "عيب أسود".
كما دعا مشائخ ووجهاء قبائل العرش، قيادة سلطة الأمر الواقع "الحوثيين" الى تحمل مسؤولياتها ازاء هذه الجريمة وتزايد حالة الانفلات الأمني في مدينة رداع خاصة ومحافظة البيضاء عامة، محملين السلطات مسؤولية ملاحقة وضبط الجُناة وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع، خلال مدة اقصاها 30 يومًا.
وحذر مشائخ ووجهاء قبائل العرش، من اي تساهل او مماطلة من قبل سلطة الحوثيين في اتخاذ اجراءات القبض على الجُناة وعدم تسليمهم للعدالة، والذي سيكون له عواقب وخيمة ويشرعن لـ "شريعة الغاب" مالم فأنهم يتحملون تبعات أيه ردود الفعل من قبل ذوي الضحايا.
وشكل مشائخ ووجهاء قبائل العرش، لجنة قبلية مكونة من عدد من عقال ومشائخ واعيان قرى العرش لمتابعة القضية وللضغط على سلطة الأمر الواقع "الحوثيين" للقيام بدورهم في ضبط الجناة، وتقديمهم للعدالة، وتنفيذ القصاص.
وتزايدت وتيرة الحروب والثارات بين القبائل مؤخرا في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ضمن صراع يقول قبليون إن الحوثي يتبعه لتفريق القبائل وإغراقها في صراعاتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مشائخ ووجهاء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة تكشف عن أمنيين.. مليشيا الحوثي تشيع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية (اسماء)
أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية، ضمنياً، باستمرار نزيف قياداتها الميدانية جراء الضربات الأمريكية، إذ أعلنت، يوم الخميس، عن تشييع دفعة جديدة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، تضم قيادات عسكرية وأمنية.
يأتي ذلك وسط تشييع يومي مستمر منذ أكثر من أسبوع، يصل أحياناً إلى دفعتين يومياً، ما يكشف حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها قياداتها الميدانية، رغم التكتم على مصير قيادات الصف الأول.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الحوثية، فقد شيّعت الجماعة، يوم الخميس، ثلاثة من قياداتها الميدانية، بينهم قيادي بارز يحمل رتبة عقيد، ينتمون إلى المؤسستين العسكريتين "القوات المسلحة والأمن العام".
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الجماعة عن سقوط قتلى من أجهزتها الأمنية، في حين تقول مصادر مطلعة أن القتلى من منتسبي وزارة الداخلية الذين دفعت بهم الجماعة إلى الجبهات، يقدر بالعشرات.
ويؤكد هذا الاعتراف ما كشفته مصادر مطلعة في وقت سابق من شهر مارس الجاري، بشأن قيام الجماعة بدفع تعزيزات أمنية إلى جبهات القتال، بعد فشلها في إقناع أبناء القبائل بالانضمام إلى صفوفها، وذلك لتعويض النقص في المقاتلين.
وتدّعي المليشيا أن هذا التجنيد يأتي للدفاع عن غزة والقضية الفلسطينية، في تكرار لمحاولاتها المتاجرة بالقضايا القومية.
وذكرت الوكالة أن القتلى هم: العقيد محمد أحمد المراني، الملازم أول محمد يحيى الحمزي، وعبدالحكيم نبيل الخيل.
وتحفظت المليشيا، المدعومة إيرانياً، على مكان وزمان مقتل هؤلاء القادة، وهو نهج اعتادت عليه منذ انقلابها على النظام في سبتمبر/أيلول 2014، خشية حدوث إرباك في صفوفها، مكتفية بترديد مزاعمهم المعتادة بأنهم "سقطوا في جبهات الشرف والبطولة".
ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر عسكرية عن خسائر كبيرة في قيادات الصف الأول، ما بين قتيل وجريح، وسط تعتيم إعلامي حوثي شديد.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي تشييع 66 ضابطاً، فيما ارتفع إجمالي عدد القتلى من قياداتها منذ مطلع الشهر ذاته إلى 74 ضابطاً.
وخلال شهر فبراير الماضي، شيّعت الجماعة 37 ضابطاً، بينما بلغ عدد القتلى في شهر يناير 60 ضابطاً، ليصل إجمالي القيادات التي فقدتها المليشيا منذ بداية العام إلى 171 ضابطاً.