بوابة الوفد:
2025-03-07@00:58:17 GMT

أرض الفيروز.. كنز صناعى سياحى زراعى

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

سيناء على مدى تاريخها فى قلب كل مصرى، وخلال السنوات الأخيرة شهدت أرض الفيروز طفرة تنموية كبيرة، خاصة أنها مليئة بالخيرات، وبيئة خصبة لإنشاء مشروعات عملاقة، وهو ما يجعلها مستهدفة من الخارج.

يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «مصر تعتبر سيناء إحدى ركائز الأمن القومى، لذا قامت الدولة بدحر الارهاب وانشاء مشروعات تنموية تفيد البلاد، مثل الانفاق ومشروع التجلى»، لافتًا إلى أن مصر نجحت فى اقتلاع الإرهاب من جذوره بواسطة القوات المسلحة الباسلة، وأجهزة الأمن كما ضحت بتكلفة عالية من دماء جنودها الشهداء، بالإضافة إلى دعم بعض القبائل فى سيناء.

وقال الدكتور السيد خضر - الخبير الاقتصادى: «فى البداية عانت سيناء من الإرهاب الغاشم الذى استنزف موارد الدولة الاقتصادية خلال المرحلة الماضية، ولكن الدولة المصرية استطاعت القضاء عليه بالعزيمة والإرادة والسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار، باعتبارهما عاملين حاسمين لجذب الاستثمارات، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة فى سيناء، وتكثيف الجهود لمكافحة الجريمة والتطرف وضمان سلامة المستثمرين.

وأشار إلى بدء مرحلة البناء والتشييد والتعمير من خلال تحسين البنية التحتية فى سيناء، بما فى ذلك الطرق والموانئ والمطارات والشبكات الكهربائية والاتصالات، وتوفير البنية بيئة ملائمة للاستثمار، وتعزيز قدرة المنطقة على استيعاب المشاريع الجديدة، والسعى إلى تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والتشريعية المتعلقة بالاستثمار فى عمليات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص والتصاريح سهلة وميسرة.

وأكد ضرورة مكافحة البيروقراطية والتعقيدات الزائدة، وتوفير الحوافز الاستثمارية من تقديم حوافز مالية وضريبية وجمركية للمستثمرين الذين ينوون الاستثمار فى سيناء، حيث يمكن أن تشمل هذه الحوافز تخفيضات فى الضرائب، والإعفاءات الجمركية، والمساعدات المالية، وتسهيلات تمويلية مثل القروض بفائدة منخفضة.

وعن معوقات التنمية، أوضح «خضر»، أننا نحتاج إلى الترويج والتسويق الجيد لسيناء بشكل فعال، كوجهة استثمارية متميزة، باعتبارها أحد أهم مرتكزات الاقتصاد القومى، ويمكن تنظيم حملات ترويجية ومعارض ومؤتمرات لجذب انتباه المستثمرين المحتملين، حيث يجب التركيز على مزايا سيناء الفريدة مثل موقعها الجغرافى المتميز، ومواردها الطبيعية، والتنوع الاقتصادى الذى توفره، فضلًا عن تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل: السياحة، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتعدين، كذلك توفير التسهيلات والدعم للشركات والمشاريع فى هذه القطاعات لجذب المزيد من الاستثمارات.

الدكتور السيد خضر 

كما أكد ضرورة تعزيز التعليم والتدريب، حيث يجب تعزيز جودة التعليم وتوفير التدريب المهنى فى سيناء، حيث يساعد فى تأهيل القوى العاملة المحلية وتوفير الكفاءات المطلوبة للشركات والمشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية فى سيناء سيكون لها تأثير كبير على أداء الاقتصاد المصرى من خلال تعزيز النمو الاقتصادى.

وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن تطوير القطاعات المختلفة مثل السياحة والزراعة والصناعة والتعدين، يؤدى إلى توفير فرص عمل، وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، وتقليل معدلات البطالة والفقر، كما يعمل توفير الفرص الوظيفية على تعزيز الاستقرار الاجتماعى والأمن فى المنطقة، وتنويع مصادر الدخل.

وأشار «خضر» إلى أن سيناء تتمتع بموقع مهم وجمال طبيعى وتراث ثقافى غنى، ويمكن أن تساهم الاستثمارات فى تطوير البنية التحتية السياحية والخدمات الضرورية، وبالتالى يمكن أن تجذب المزيد من السياح والمسافرين وتعزز النشاط السياحى فى المنطقة.

وأضاف أنه يمكن استثمار مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الهيدروليكية لتوليد الكهرباء، حيث تتمتع سيناء بموارد طبيعية ومناخ مناسب لتوليد الطاقة المتجددة، ويمكن أن تسهم هذه الاستثمارات فى تلبية احتياجات الطاقة وتحسين الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى ذلك يمكن تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتربية الماشية والأغنام، ويمكن استثمار الصناعات التحويلية فى سيناء لإضافة قيمة للموارد المحلية وتعزيز التصنيع والتصدير، ويمكن إنشاء وحدات لتحويل المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية إلى منتجات نهائية مثل المواد الغذائية المصنعة والمنتجات الجلدية والملابس والمجوهرات، الخدمات اللوجستية والنقل حيث تتواجد سيناء فى مكان استراتيجى بين قارتى أفريقيا وآسيا، وتوفر قنوات نقل بحرية هامة، ويمكن استثمار قطاع الخدمات اللوجستية والنقل فى تطوير الموانئ وتحسين البنية التحتية اللوجستية لتسهيل حركة البضائع والتجارة.

وقال «خضر» إن سيناء تواجه تحديات أمنية وتهديدات متنوعة، ولذلك تعتبر الاستقرار الأمنى أولوية قصوى للحكومة المصرية فى المرحلة المقبلة من خلال تنفيذ عمليات أمنية مكثفة فى سيناء بهدف مكافحة الجماعات المتطرفة والإرهابية وتطهير المنطقة من العناصر المتطرفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة سيناء مشاريع الطاقة الشمسية فى سیناء یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تستهدف 5% نموًا في الناتج المحلي وتوفير 12 مليون وظيفة خلال 2025

◄ بكين تعتزم زيادة ميزانية الدفاع 7.2% خلال العام الجاري

◄ 11.86 تريليون یوان إجمالي الدين الحكومي الجديد

◄ خفض نسب الاحتياطي الإلزامي وأسعار الفائدة "في الوقت المناسب"

◄ تحديد نسبة عجز الميزانية إلى الناتج المحلي الإجمالي عند 4%

◄ إصدار 4.4 تريليون يوان من السندات الخاصة للحكومات المحلية

 

 

بكين- فيصل السعدي

كشفت الحكومة الصينية عن تقرير أعمالها خلال الاجتماع الثالث للدورة الرابعة عشرة لمجلس نواب الشعب الوطني "أعلى هيئة تشريعية في البلاد"، والذي عُقد في قاعة الشعب الكبرى، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب نحو 3000 نائب، وآلاف الصحفيين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مئات القنوات الإعلامية.

واستعرض رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، في مقدمة تقرير عمل الحكومة، إنجازات العام الماضي وأبرزها تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5% في الناتج المحلي الإجمالي، كما شهدت الصين إنتاجًا قياسيًا للحبوب تجاوز 700 مليون طن لأول مرة، إضافة إلى توفير 12.56 مليون وظيفة جديدة في المدن والبلدات، وبلغ الإنتاج السنوي للمركبات العاملة بالطاقة الجديدة أكثر من 13 مليون سيارة.


 

وأشار لي تشيانغ إلى الأهداف الرئيسية المتوقعة لعام 2025، والتي تشمل تحقيق نمو في الناتج المحلي بنسبة 5%، خلق أكثر من 12 مليون وظيفة جديدة في المدن والبلدات، وضبط معدل التضخم بحيث لا يتجاوز ارتفاع أسعار المستهلك نسبة 2%، كما سيتم الحفاظ على إنتاج الحبوب عند مستوى 1.4 تريليون رطل، مع تقليل استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%.

وفيما يخص المهام الرئيسية للعمل الحكومي خلال العام الجاري، أوضح لي أن معدل العجز من المتوقع أن يبلغ حوالي 4%، مع زيادة حجم العجز بنحو 1.6 تريليون يوان مقارنة بالعام السابق، كما سيتم إصدار 4.4 تريليون يوان من السندات الخاصة للحكومات المحلية، بزيادة قدرها 500 مليار يوان عن العام السابق. وبلغ إجمالي الديون الحكومية الجديدة 11.86 تريليون يوان، مسجلًا زيادة قدرها 2.9 تريليون يوان مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى إصدار 1.3 تريليون يوان من السندات الحكومية الخاصة طويلة الأجل، بزيادة 300 مليار يوان، وإصدار 500 مليار يوان أخرى من السندات الحكومية الخاصة.

وأضاف لي أنه سيتم تنفيذ إجراءات خاصة لتعزيز الاستهلاك، بما في ذلك إصدار 300 مليار يوان من السندات الحكومية الخاصة لدعم استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، كما سيتم تعزيز تنمية الصناعات الناشئة كالفضاء التجاري، وتطوير صناعات المستقبل مثل التصنيع الحيوي، وتكنولوجيا الكم، والذكاء الاصطناعي الحسّي، وتقنية الجيل السادس، وتسريع التحول الرقمي لقطاع التصنيع، وتطوير محطات ذكية ومعدات تصنيع متقدمة، بما في ذلك المركبات الذكية العاملة بالطاقة الجديدة، والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والروبوتات الذكية، وتوسيع نطاق التعليم الثانوي، والعمل تدريجيًا على تنفيذ التعليم المجاني لمرحلة ما قبل المدرسة.

وأكد لي ضرورة تطبيق آلية طويلة الأجل لحل مشكلة المستحقات المتأخرة للشركات، وتنفيذ إجراءات موحدة لإنفاذ القوانين المتعلقة بالمؤسسات، لافتا إلى أنه سيتم تعزيز الانفتاح المنظم في مجالات مثل الإنترنت والثقافة، مع توسيع الانفتاح التجريبي في قطاعات الاتصالات، والرعاية الطبية، والتعليم، ووضع حد لتراجع قطاع العقارات ودفعه نحو الاستقرار مع تكثيف جهود تجديد الأحياء القديمة والمنازل المهجورة.

وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أهمية تنشيط صناعة البذور، وتعويض المصالح الأفقية بين مناطق إنتاج وتسويق الحبوب ضمن التخطيط الشامل للحكومة المركزية، مع زيادة الدعم للمحافظات الرئيسية المنتجة للحبوب، وتوسيع قنوات زيادة دخل المزارعين، مشددًا على ضرورة إدراج السكان المهاجرين الزراعيين المؤهلين ضمن نظام الأمن السكني، وتعزيز التجديد الحضري والمجتمعات القديمة في المدن، وتحسين آليات الحوافز للاستهلاك الأخضر، والعمل على تشكيل أنماط حياة وإنتاج منخفضة الكربون، وتوسيع قنوات التوظيف وريادة الأعمال لخريجي الجامعات والشباب، مع تعزيز حماية حقوق العمال في أشكال العمل المرنة والجديدة.

ولفت لي إلى تحسين مستوى أجور العمال المهرة، وتطوير سياسات شراء الأدوية، وتعزيز تقييم الجودة والرقابة، إذ سيتم زيادة الدعم المالي للتأمينات الطبية؛ حيث ستُرفع مساهمات التأمين الصحي الأساسي بمقدار 30 يوانًا والخدمات الصحية العامة الأساسية بمقدار 5 يوانات، إضافة إلى ذلك، سيتم رفع الحد الأدنى للمعاش الأساسي لسكان المناطق الحضرية والريفية بمقدار 20 يوانًا إضافية، وسيتم صياغة سياسات لتعزيز الخصوبة، مع توفير إعانات لرعاية الأطفال.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه بالنواب.. محافظ بورسعيد يناقش مشكلة الصرف الصحي واتصالات الفيروز
  • الصين تستهدف 5% نموًا في الناتج المحلي وتوفير 12 مليون وظيفة خلال 2025
  • اللقاء التشاوري بالجزيرة يوصي بتقييم خسائر الحرب وتوفير الدعم للإعمار
  • ضبط الأسواق وتوفير السلع.. ملفات على طاولة اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
  • إصابة 6 فى حادث تصادم سيارة ملاكى بجرار زراعى بالغربية
  • نبات يمنع تجلط الدم ويمكن اعتباره مضادا حيويا طبيعيا
  • محافظ المنوفية يستجيب لطلب شاب تعرض لحادث قطار ويسلمه 2 طرف صناعى
  • محافظ مطروح يوافق على فتح فصل ثانوى صناعى تخصص فنى تحكم مصاعد
  • صدمه جرار زراعي.. مصرع طفل بإحدى قرى الدقهلية