بوابة الوفد:
2025-02-02@13:37:57 GMT

أرض الفيروز.. كنز صناعى سياحى زراعى

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

سيناء على مدى تاريخها فى قلب كل مصرى، وخلال السنوات الأخيرة شهدت أرض الفيروز طفرة تنموية كبيرة، خاصة أنها مليئة بالخيرات، وبيئة خصبة لإنشاء مشروعات عملاقة، وهو ما يجعلها مستهدفة من الخارج.

يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «مصر تعتبر سيناء إحدى ركائز الأمن القومى، لذا قامت الدولة بدحر الارهاب وانشاء مشروعات تنموية تفيد البلاد، مثل الانفاق ومشروع التجلى»، لافتًا إلى أن مصر نجحت فى اقتلاع الإرهاب من جذوره بواسطة القوات المسلحة الباسلة، وأجهزة الأمن كما ضحت بتكلفة عالية من دماء جنودها الشهداء، بالإضافة إلى دعم بعض القبائل فى سيناء.

وقال الدكتور السيد خضر - الخبير الاقتصادى: «فى البداية عانت سيناء من الإرهاب الغاشم الذى استنزف موارد الدولة الاقتصادية خلال المرحلة الماضية، ولكن الدولة المصرية استطاعت القضاء عليه بالعزيمة والإرادة والسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار، باعتبارهما عاملين حاسمين لجذب الاستثمارات، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة فى سيناء، وتكثيف الجهود لمكافحة الجريمة والتطرف وضمان سلامة المستثمرين.

وأشار إلى بدء مرحلة البناء والتشييد والتعمير من خلال تحسين البنية التحتية فى سيناء، بما فى ذلك الطرق والموانئ والمطارات والشبكات الكهربائية والاتصالات، وتوفير البنية بيئة ملائمة للاستثمار، وتعزيز قدرة المنطقة على استيعاب المشاريع الجديدة، والسعى إلى تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والتشريعية المتعلقة بالاستثمار فى عمليات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص والتصاريح سهلة وميسرة.

وأكد ضرورة مكافحة البيروقراطية والتعقيدات الزائدة، وتوفير الحوافز الاستثمارية من تقديم حوافز مالية وضريبية وجمركية للمستثمرين الذين ينوون الاستثمار فى سيناء، حيث يمكن أن تشمل هذه الحوافز تخفيضات فى الضرائب، والإعفاءات الجمركية، والمساعدات المالية، وتسهيلات تمويلية مثل القروض بفائدة منخفضة.

وعن معوقات التنمية، أوضح «خضر»، أننا نحتاج إلى الترويج والتسويق الجيد لسيناء بشكل فعال، كوجهة استثمارية متميزة، باعتبارها أحد أهم مرتكزات الاقتصاد القومى، ويمكن تنظيم حملات ترويجية ومعارض ومؤتمرات لجذب انتباه المستثمرين المحتملين، حيث يجب التركيز على مزايا سيناء الفريدة مثل موقعها الجغرافى المتميز، ومواردها الطبيعية، والتنوع الاقتصادى الذى توفره، فضلًا عن تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل: السياحة، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتعدين، كذلك توفير التسهيلات والدعم للشركات والمشاريع فى هذه القطاعات لجذب المزيد من الاستثمارات.

الدكتور السيد خضر 

كما أكد ضرورة تعزيز التعليم والتدريب، حيث يجب تعزيز جودة التعليم وتوفير التدريب المهنى فى سيناء، حيث يساعد فى تأهيل القوى العاملة المحلية وتوفير الكفاءات المطلوبة للشركات والمشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية فى سيناء سيكون لها تأثير كبير على أداء الاقتصاد المصرى من خلال تعزيز النمو الاقتصادى.

وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن تطوير القطاعات المختلفة مثل السياحة والزراعة والصناعة والتعدين، يؤدى إلى توفير فرص عمل، وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، وتقليل معدلات البطالة والفقر، كما يعمل توفير الفرص الوظيفية على تعزيز الاستقرار الاجتماعى والأمن فى المنطقة، وتنويع مصادر الدخل.

وأشار «خضر» إلى أن سيناء تتمتع بموقع مهم وجمال طبيعى وتراث ثقافى غنى، ويمكن أن تساهم الاستثمارات فى تطوير البنية التحتية السياحية والخدمات الضرورية، وبالتالى يمكن أن تجذب المزيد من السياح والمسافرين وتعزز النشاط السياحى فى المنطقة.

وأضاف أنه يمكن استثمار مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الهيدروليكية لتوليد الكهرباء، حيث تتمتع سيناء بموارد طبيعية ومناخ مناسب لتوليد الطاقة المتجددة، ويمكن أن تسهم هذه الاستثمارات فى تلبية احتياجات الطاقة وتحسين الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى ذلك يمكن تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتربية الماشية والأغنام، ويمكن استثمار الصناعات التحويلية فى سيناء لإضافة قيمة للموارد المحلية وتعزيز التصنيع والتصدير، ويمكن إنشاء وحدات لتحويل المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية إلى منتجات نهائية مثل المواد الغذائية المصنعة والمنتجات الجلدية والملابس والمجوهرات، الخدمات اللوجستية والنقل حيث تتواجد سيناء فى مكان استراتيجى بين قارتى أفريقيا وآسيا، وتوفر قنوات نقل بحرية هامة، ويمكن استثمار قطاع الخدمات اللوجستية والنقل فى تطوير الموانئ وتحسين البنية التحتية اللوجستية لتسهيل حركة البضائع والتجارة.

وقال «خضر» إن سيناء تواجه تحديات أمنية وتهديدات متنوعة، ولذلك تعتبر الاستقرار الأمنى أولوية قصوى للحكومة المصرية فى المرحلة المقبلة من خلال تنفيذ عمليات أمنية مكثفة فى سيناء بهدف مكافحة الجماعات المتطرفة والإرهابية وتطهير المنطقة من العناصر المتطرفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة سيناء مشاريع الطاقة الشمسية فى سیناء یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟

بينما تواجه إيران ضغوطًا داخلية وخارجية غير مسبوقة، تبرز معضلة برنامجها النووي كأحد آخر الأوراق المتبقية لديها.

وفق تحليل نشرته مجلة "إيكونوميست"، اقتربت طهران من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية أكثر من أي وقت مضى، مما يثير قلق إسرائيل والغرب على حد سواء.

تصعيد نووي 

وفقاً للمجلة، تمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، مما يتيح لها إنتاج وقود لخمس قنابل في غضون أسبوع. لكن امتلاك رأس نووي قابل للاستخدام سيستغرق 12 إلى 18 شهراً إضافية.

إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية - موقع 24أبدت إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي إذا أظهرت دول الغرب أنها "جادة"، على ما نُقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلة نُشرت، اليوم الخميس.

في المقابل، تضغط إسرائيل من أجل توجيه ضربات استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاحها في تقويض نفوذ طهران الإقليمي عبر توجيه ضربات موجعة لحماس وحزب الله، فضلاً عن استهداف دفاعاتها الجوية.

تحذير من ضربة عسكرية الآن

رغم التصعيد، تحذر "إيكونوميست" من أن توجيه ضربات إلى المنشآت الإيرانية قد يؤدي إلى فوضى إقليمية، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى تدخل طويل الأمد.

وتؤكد المجلة أن أي حملة قصف، مهما كانت واسعة، لن تقضي على المعرفة النووية الإيرانية، مما يجعل الخيار الدبلوماسي مطروحاً بقوة.

The Economist | More for more https://t.co/0OFsYqVrsc via @TheEconomist

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 31, 2025 إحياء "الضغط الأقصى" بشروط جديدة

تشير المجلة إلى أن على واشنطن إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي شلت الاقتصاد الإيراني.

ولكن لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، لا بد من تحديد هدف واضح لها، وليس مجرد فرض عقوبات إضافية.

شروط محتملة لأي صفقة مستقبلية

تقترح المجلة أن يعرض ترامب على إيران صفقة تشمل تخفيف العقوبات، بشرط تحقيق اختبارين أساسيين:

تقليص كبير للبرنامج النووي: عبر فرض قيود أكثر صرامة على تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.

وقف دائم لدعم الميليشيات الإقليمية: خاصة بعد ضعف "المحور الإيراني" بفعل الضربات الإسرائيلية.

فرصة أخيرة قبل المواجهة؟

في ظل تراكم اليورانيوم وازدياد التوترات، تحذر المجلة من أن الوقت ينفد، مما يستدعي تحركاً محسوباً لمنع إيران من اتخاذ "الاندفاعة الأخيرة" نحو القنبلة، سواء عبر الدبلوماسية أو إجراءات أكثر صرامة.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟
  • كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟
  • نواب: إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية يستهدف التوسع في أنواع التعليم .. وتوفير خريجين يعرفوت التقنيات المهنية
  • أخبار بني سويف| تشكيل لجان فنية للمرور على أعمال الحماية من مخاطر السيول.. الكشف وتوفير العلاج لـ1222 حالة
  • إنقاذ 3 أفراد من طاقم لنش سياحى بعد نشوب حريق بغرفة الماكينات
  • بيان أوروبي ثلاثي: الأونروا لا يمكن استبدالها
  • الوزراء: 29.8 مليار جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر وتوفير 2.8 مليون فرصة عمل
  • الكشف وتوفير العلاج لألف و٢٢٢ مواطن بقافلة مجانية ببني سويف
  • محافظ بنى سويف: الكشف وتوفير العلاج لـ1222 حالة بقافلة للصحة
  • كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟