انخفضت أسواق الأسهم الآسيوية بعدما أثارت التوقعات المخيبة للآمال لشركة "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms Inc) القلق بشأن ما إذا كان قطاع التكنولوجيا الذي عزز سوق الأسهم الصاعدة قد تجاوز ذروته.

انخفضت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ واليابان والبر الرئيسي للصين، كما ظهرت بوادر تراجع على عقود الأسهم الأميركية.

وكانت الأسواق المالية الأسترالية مغلقة لقضاء عطلة. وواصل الين تراجعاته بعد انخفاضه إلى ما يتجاوز 155 يناً مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود ، مما يزيد فرص التدخل قبل اجتماع بنك اليابان غداًَ الجمعة.

تعرّض صندوق متداول في البورصة، يتتبع مؤشر "ناسداك 100"، وتبلغ قيمته 250 مليار دولار لضربة بعد انتهاء ساعات التداول الرسمية في الولايات المتحدة، حيث تراجعت الشركة الأم لـ"فيسبوك" بأكثر من 15%. وتوقعت "ميتا" أن تكون مبيعات الربع الثاني أقل من توقعات المحللين، وزادت من تقديرات إنفاقها لهذا العام.

توقعات تشاؤمية لشركة "ميتا"

قال فيشنو فاراثان، كبير الاقتصاديين بآسيا، باستثناء اليابان، لدى بنك "ميزوهو" في سنغافورة: "إن التوقعات غير المتفائلة إلى حد كبير لشركة ميتا دفعت الأسواق للبحث عن غطاء بعد ساعات العمل، الأمر الذي أدى أيضاً إلى انتشار الحذر مع بدء ساعات التداول في الأسواق الآسيوية، كما تعاني هذه الأسواق بالفعل بسبب (ارتفاع الفائدة لفترة أطول) من جانب الاحتياطي الفيدرالي والتوترات الصينية".

وفي اليابان، انخفضت قيمة الين إلى 155.42 ين للدولار اليوم الخميس، وهو أدنى مستوى تصل له على الإطلاق منذ 34 عاماً مقابل الدولار. وسيكون التجار في حالة تأهب لأي تعليقات من المسؤولين تشير إلى حالة أعلى من الاستعداد للتدخل قبل إعلان قرار السياسة النقدية من قبل بنك اليابان.

ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان على سعر الفائدة الحالي دون تغيير، في حين أن انخفاض العملة قد يقلل تمسك البنك بموقفه بشأن إبقاء السياسة ميسرة.

قالت ميتسوكو توتوري، الرئيسة التنفيذية لشركة الخطوط الجوية اليابانية، في مقابلة جماعية، إن العملة اليابانية الضعيفة تمثل "مشكلة كبيرة"، مضيفة أن رفع سعر الفائدة سيكون أفضل بعد بلوغ قيمة العملة حوالي 155 يناً مقابل الدولار .

صفقة كبرى في عالم التعدين

في عالم الشركات، انخفضت أسهم شركة "إس إكس هاينكس" (SK Hynix Inc) الكورية الجنوبية، حتى بعدما قالت إنها تتوقع انتعاشاً كاملاً في سوق رقائق الذاكرة بعد أن حفز الطلب على الذكاء الاصطناعي الشركة لتسجيل أسرع وتيرة لتوسيع الإيرادات منذ عام 2010 على الأقل.

وقال مارسيلو سيونجسو آهن، مدير المحفظة في شركة "كواد إنفستمنت مانجمنت" (Quad Investment Management Co)، في سيول، إنه تم بيع أسهم (هاينكس) على خلفية إعلان أرباحها الكبيرة أمس الأربعاء، كما أدى انخفاض "ميتا" بنسبة 15% إلى إضعاف معنويات المستثمرين".

تواصلت شركة "بي إتش بي" (BHP Group Ltd)، مع شركة "أنغلو أميركان" (Anglo American Plc) بشأن شراء الشركة التي يبلغ عمرها 107 أعوام، في خطوة من شأنها إطلاق أكبر تغيير في صناعة التعدين العالمية منذ أكثر من عقد من الزمن.

في أسواق أخرى، شهد النفط انخفاضاً متواضعاً، مع ظهور نبرة العزوف عن المخاطرة في الأسواق الأوسع في مواجهة الانخفاض في المخزونات الأميركية. ولم يتغير سعر الذهب إلا قليلا. كما افتتحت سندات الخزانة التداولات دون تغيير يذكر في آسيا بعد ارتفاع العائدات أمس.

أعلنت شركة "ميتا" عن إيرادات بلغت 36.5 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة قدرها أكثر من 27%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كان ذلك بمثابة فوز بسيط، حيث كان المحللون يتوقعون إيرادات تبلغ 36.1 مليار دولار في المتوسط، وفقاً للتقديرات التي جمعتها "بلومبرغ". وتضاعفت الأرباح إلى 12.4 مليار دولار.

موقف الفائدة الأمريكية

على مدار أسابيع، قلص المتداولون عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي يتوقعونها من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وسط سلسلة من البيانات الاقتصادية المرنة. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن الناتج المحلي الإجمالي من المحتمل أن يبلغ حوالي 2.5% في الربع الأول، مع أن الأرقام لا تزال تشير إلى استمرار ضغوط التضخم.

قال خوسيه توريس من "أنتر أكتيف بروكرز" (Interactive Brokers): "يأتي تقرير الناتج المحلي الإجمالي المرتقب بينما يأمل المشاركون بالسوق في الحصول على رقم ضعيف من شأنه أن يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً. لكننا نتوقع رقماً أقوى من المتوقع. وسيكون ذلك أمراً جيداً بالنسبة لآفاق نمو الإيرادات، لكنه سيئ بالنسبة لتوقيت وحجم تخفيضات أسعار الفائدة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسواق المال اسواق الأسهم الأسهم الآسيوية الاحتياطي الفيدرالي الأسهم الأميركية التكنولوجي الولايات المتحدة اليابان ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة

أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، أن معدل البطالة العالمي بلغ أدنى مستوياته منذ 15 عامًا، مسجلًا ما نسبته 5%، رغم التحديات الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية , اليوم , ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، سلط خلالها الضوء على واقع سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن “التأثير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الـ 12 الماضية كان مذهلًا، خاصة على الوظائف”.
وأوضح هونغبو أن البطالة بين الشباب لا تزال مرتفعة، إذ تسجل 13% عالميًا، مقارنة بـ 5% للبالغين, مشيرًا إلى وجود فجوة بين الجنسين، حيث يبلغ معدل البطالة بين الشباب الذكور 8%، فيما يصل إلى 17 – 18% بين الشابات، مما يعكس تحديات هيكلية تتطلب معالجات جذرية.
وقال: “إن تكلفة المعيشة لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على العمال، خاصة في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 240 مليون شخص يعملون بدوام كامل لكنهم غير قادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية.
وقال: “من الضروري التحول من مفهوم الحد الأدنى للأجور إلى مفهوم الأجر المعيشي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية للحد من الفقر في بيئات العمل”.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أشار هونغبو إلى أن 60% من الاقتصاد العالمي يعتمد على القطاع غير الرسمي، مما يجعل من الصعب تقييم تأثيرات التكنولوجيا على سوق العمل بدقة.
وأضاف: “في بعض الدول منخفضة الدخل، مثل بعض دول أمريكا اللاتينية، يشكل الاقتصاد غير الرسمي 80 – 90% من النشاط الاقتصادي، مما يعقد عملية جمع البيانات واتخاذ القرارات المناسبة”.
وشدد هونغبو على ضرورة الاستثمار في إعادة تأهيل وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التدريب والتطوير لا يزال منخفضًا عالميًا، خاصة من قبل القطاع العام، في حين أن الشركات الكبرى تبذل جهودًا في هذا المجال.
وأكد أهمية تعزيز “الحوار الاجتماعي” بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال لإيجاد حلول مستدامة لسوق العمل، لافتًا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين أنظمة التعليم واحتياجات سوق العمل لسد الفجوة بين المؤهلات والوظائف المتاحة.
وفيما يتعلق بظاهرة الشباب غير المنخرطين في سوق العمل أو التعليم أو التدريب، أشار هونغبو إلى أن الأرقام لا تزال مرتفعة، حيث يوجد نحو 400 مليون شخص يرغبون في العمل لكنهم توقفوا عن البحث عن وظائف بسبب قلة الفرص أو عدم توافق المهارات مع احتياجات السوق.
وأكد هونغبو أن “توفير بيئة اقتصادية داعمة هو الأساس لضمان نمو الوظائف”، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو المحرك الرئيسي لإيجاد فرص العمل، فيما يجب على الحكومات توفير السياسات الداعمة لهذا النمو.
وضرب مثالًا بما تبذله المملكة لدعم سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الحكومية لدعم القطاع الخاص في سوق العمل تبلغ نحو 20 مليار ريال سنويًا، مما يسهم في تعزيز فرص التوظيف وتحفيز الاقتصاد.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تبني سياسات مرنة تعزز النمو العادل، مشددًا على أن نتائج هذا المؤتمر قد تشكل خارطة طريق لمستقبل سوق العمل العالمي.

مقالات مشابهة

  • الأسرى الفلسطينيين: إسرائيل تتراجع عن الإفراج عن 8 محكومين بالمؤبد
  • تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا
  • مدير شركة الليوان الملكي للعقارات محمد بوحارب: خفض أسعار الفائدة يضيف مزيدا من الانتعاش للقطاع العقاري الإماراتي في 2025
  • الين يسجل أفضل أداء شهري منذ 2018 وسط توقعات برفع الفائدة
  • تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار وسط قلق رسوم ترامب الجمركية
  • أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
  • مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
  • أخبار التكنولوجيا| جهاز لوحى خارق يغزو الأسواق.. إليك المواصفات والسعر.. وفيفو تغزو الأسواق بـ Vivo V50 إليك مواصفاته
  • صعود الأسهم الآسيوية بعد قرار الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا
  • وزير الصحة يناقش التعاون مع شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا الصحية