أكبر فضيحة فساد في موسكو منذ سنوات.. القبض على نائب وزير الدفاع الروسي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
ألقت السلطات الروسية القبض على نائب وزير الدفاع، تيمور إيفانوف، الأربعاء، بتهمة الرشوة، وذلك "في أكبر فضيحة فساد تشهدها موسكو منذ سنوات"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ووضع إيفانوف، الحليف القوي لوزير الدفاع سيرغي شويغو، في سجن "ليفورتوفو" سيئ السمعة في العاصمة موسكو، حيث يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما، بزعم تلقيه رشاوى تتعلق بعقود وزارة الدفاع، وفقا للجنة التحقيق.
وحسب الصحيفة، فقد اعتقل أيضا شريك آخر لإيفانوف، الذي كان مسؤولا عن مشاريع البناء الأكثر طموحا للقوات المسلحة الروسية.
وظهر إيفانوف وهو يرتدي زيه العسكري في مقطع نشرته دائرة محكمة موسكو على الإنترنت، حيث أمر القاضي بسجنه حتى 24 يونيو على ذمة المحاكمة.
وفي أعقاب الإعلان عن اعتقال إيفانوف، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن شويغو أُبلغ مسبقا بأن السلطات ستعتقل نائبه.
وخدم إيفانوف تحت إمرة شويغو لسنوات، بداية من حكومة موسكو الإقليمية التي أشرف عليها شويغو عام 2012، وفي وزارة الدفاع الروسية منذ عام 2016، حسب الصحيفة.
وكان إيفانوف مسؤولا عن بناء وصيانة البنية التحتية العسكرية في جميع أنحاء روسيا، وأشرف على خطط ترتيب تجمعات القوات في قواعد الجيش داخل روسيا وفي أوكرانيا المحتلة، وفق "وول ستريت جورنال"، والتي تشير إلى أنه سبق وأن فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات منذ عام 2022.
وحسب الصحيفة، كان إيفانوف لفترة طويلة هدفا لتحقيقات أجراها صحفيون روس مستقلون، بشأن تهم فساد تتعلق بحكومة الرئيس فلاديمير بوتين.
ووفقا لتحقيق أجراه مركز "دوسيير"، الذي يموله المعارض المنفي ميخائيل خودوركوفسكي، فقد استفاد إيفانوف من عقود إعادة بناء ماريوبول في شرق أوكرانيا، التي استولت عليها روسيا بعد أشهر من القصف عام 2022.
ولم يعلّق وزير الدفاع الروسي على اعتقال نائبه حتى اللحظة، فيما نشرت الوزارة، الأربعاء، مقطع فيديو يظهر شويغو وهو يقوم بجولة في قاعدة فضائية شمال موسكو، بصحبة مسؤولين مقربين، حسب "وول ستريت جورنال".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة التسلح خطير
اعتبرت الخارجية الروسية -اليوم السبت- أن السياسة الدفاعية الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي، وتشمل تخصيص ميزانية كبيرة للتسلح، تعد تطورا جيوسياسيا خطيرا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا -في بيان- إن المناقشات والنتائج التي خرجت بها قمة زعماء الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل أظهرت أنه يتحول بسرعة إلى اتحاد عسكري يهدف إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا.
وأضافت زاخاروفا أن الاتحاد الأوروبي يواصل ممارسة "ألعاب جيوسياسية خطيرة" متجاهلا ما سمتها العواقب الحقيقية لقراراته.
كما قالت المتحدثة الروسية إن الأوروبيين أعلنوا في قمتهم عن خطط لزيادة المساعدات العسكرية والمالية بشكل سريع لأوكرانيا بدلا من البحث عن مسارات السلام، مما أدى إلى تأجيج التوتر وتراجع فرص الحوار، وفق تعبيرها.
وخلال القمة الاستثنائية في بروكسل أول أمس الخميس، أقرت دول الاتحاد الأوروبي خطة لتعبئة ما يصل إلى 800 مليار يورو على مدى 4 سنوات لتعزيز الدفاع القاري ومساعدة أوكرانيا.
وخصص الاتحاد الأوروبي 30.6 مليار يورو لأوكرانيا هذا العام، منها 18 مليارا من الأصول الروسية المجمدة، إلى جانب تسريع تسليم الأسلحة ودعم مسار انضمام كييف للاتحاد.
إعلانكما اتفق القادة الأوروبيون على اتخاذ خطوات ملموسة لتحمل المسؤولية الأساسية في مجال الأمن، وتعزيز القدرات الدفاعية على مستوى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والطائرات المسيرة، وأنظمة مكافحة المسيّرات.
وتبنى الاتحاد الأوروبي إستراتيجية دفاعية جديدة في ضوء مخاوف من تراجع التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا التي تواجه تهديدات، لا سيما من روسيا، حسب عدد من القادة الأوروبيين.