كاوست ونيوم تكشفان عن أكبر مشروع لإحياء الشعاب المرجانية في العالم
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
جدة : البلاد
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، بالتعاون مع نيوم، مبادرة بحثية علمية فريدة من نوعها لإحياء الشعاب المرجانية في المملكة؛ تحت مسمى “مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية KCRI”؛ والتي تعد الأكبر من نوعها لإعادة إحياء الشعاب المرجانية وترميمها في العالم، وتمثل إضافة قيمة للجهود الدولية بهذا الصدد.
ويعكس تعاون الجامعة مع نيوم في هذا المشروع الواعد التزامهما المشترك في حماية البيئية والحفاظ على مواردها الثمينة؛ فيما سيتم تمويل المبادرة بالكامل من “كاوست”؛ الجامعة البحثية السعودية المتخصصة ذات المستوى العالمي، التي تحتل المرتبة الأولى بين الجامعات العربية في أحدث تصنيف للجامعات العالمية لمجلة التايمز للتعليم العالي.
وتشتمل هذه المبادرة على منشأة لتربية الشعاب المرجانية تم بناؤها حالياً على ساحل نيوم في شمال غربي المملكة، والتي ستسهم في إحداث تحول نوعي في جهود إحياء الشعاب المرجانية من خلال قدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 40 ألف شتلة مرجان سنويًا؛ وبوصفها منشأة تجريبية رائدة، سيستفيد الباحثون منها في تصاميم مبادرات واسعة النطاق لإحياء الشعاب المرجانية في المستقبل.
كما تعد هذا المنشأة اللبنة الأولى لمشروع أكثر طموحًا: وهو بناء أكبر حضّانة مرجانية برية في العالم، وتتمتع بأحدث التقنيات المتوافرة لإحياء الشعاب المرجانية، وبقدرة إنتاجية أكبر بعشرة أضعاف القدرة الحالية؛ ومن المتوقع مع تسارع أعمال البناء أن يُنجز المشروع بحلول ديسمبر 2025.
وستقوم المبادرة، التي تقع ضمن موقع مساحته 100 هكتار، بنشر مليوني قطعة مرجانية؛ ما يمثل خطوة مهمة في جهود الحفاظ على البيئة؛ فيما تتوافق في هذا السياق مبادرة “كاوست” لإحياء الشعاب المرجانية في البحر الأحمر مع الإستراتيجية الشاملة للجامعة وجهودها في تحفيز النتائج المجتمعية والعالمية الإيجابية، وإلى جانب دورها في الحفاظ على البيئة وحمايتها، تقدم المبادرة أيضًا فوائد تعليمية كبيرة، مما يعزز توافقها مع الأهداف الإستراتيجية الأوسع في رؤية السعودية 2030؛ ولمزيد من المعلومات، زيارة الرابط : https://www.kaust.edu.sa/html/reefscape/
وأوضح رئيس “كاوست” البروفيسور توني تشان؛ بهذه المناسبة أن الأحداث البيئية الأخيرة تشكل تذكيراً صارخاً بالأزمة العالمية التي تواجهها الشعاب المرجانية؛ الأمر الذي يحتم إيجاد مسار لترقية جهود الترميم الحالية وتطويرها إلى عمليات واسعة النطاق لعكس المعدل الحالي لتدهور الشعاب المرجانية؛ وهو ما تسعى الجامعة لتحقيقه مدعومة بإستراتيجيتها الجديدة وبالخبرات العالمية الرائدة لأعضاء هيئة تدريسها.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: يعكس هذا المشروع البيئي النوعي اهتمام نيوم المستمر بتعزيز مبادئ الاستدامة وابتكار حلول للتحديات التي تواجه البيئة والعالم، وانطلاقاً من موقعنا كرواد للتنمية المستدامة، سنعمل مع جامعة “كاوست” على هذا المشروع لإحياء المواقع الحيوية للشعب المرجانية، بصفتها واحدة من أهم النظم البحرية البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أهميتها وقيمتها العلمية بما يضمن المحافظة عليها للأجيال القادمة”.
يشار إلى أن الشعاب المرجانية تُعتبر موطنًا لـنحو 25% من الكائنات البحرية المعروفة على الرغم من أنها تغطي أقل من 1% من قاع البحر، إلا أنها تشكل منظومة حاضنة للعديد من الكائنات البحرية. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل العلماء يشعرون بالقلق الشديد إزاء العوامل التي تهدد حياة الشعاب المرجانية، ولا سيما ظاهرة ارتفاع معدل الإبيضاض الجماعي لها، حيث يُقدِر الخبراء أن نحو 90% من الشعاب المرجانية العالمية سوف تتعرض لإجهاد حراري شديد بصورة سنوية بحلول عام 2050.
ومع تزايد وتيرة هذه الظاهرة، فإن الحلول اللازمة لإحياء المرجان وترميمه ستكون حاسمة لضمان صحة المحيطات؛ حيث تستفيد هذه المبادرة الاستثنائية التي أطلقتها “كاوست”، وتماشيًا مع رؤية السعودية 2030 وجهودها لتعزيز الحفاظ على البيئة البحرية؛ من الأبحاث الرائدة عالميًا في مجال النظم البيئية البحرية؛ حيث تشكل المبادرة منصة متميزة لتجربة طرق وآليات إحياء المرجان التي يتم ابتكارها في “كاوست”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
البخبخي: مبادرة خوري مشروع غير مكتمل يفتقر إلى آليات التنفيذ
ليبيا – اعتبر يوسف البخبخي، الأكاديمي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أن ما أطلقته ستيفاني خوري لا يمكن وصفه بمبادرة كاملة، بل هو مشروع مبادرة غير مكتملة، مشيراً إلى أنها تفتقر إلى آليات التنفيذ الواضحة وتحوي حلقات منقوصة.
مشروع مبادرة غير مكتملة وحلقات غامضة
وفي تصريحات خلال تغطية خاصة على قناة “التناصح“، التابعة للمفتي المعزول الغرياني، والتي تابعتها صحيفة “المرصد“، أوضح البخبخي أن ما قدمته خوري يتألف من خطوط عريضة ولجنة من الخبراء تقدم سيناريوهات وخيارات دون امتلاك سلطة القرار. واعتبر أن المبادرة تفتقد إلى حلقة التنفيذ، حيث لم يتم توضيح كيفية تحويل التوصيات إلى واقع عملي.
وأضاف: “المبادرة تبدو كأنها قائمة على حلقات مفتوحة، بانتظار آليات التنفيذ وربطها بالحوار السياسي الذي تعتزم خوري إطلاقه. وفي رأيي، هذه المبادرة مجتزأة وغير مكتملة، وتعكس محدودية التفويض الذي تمتلكه خوري كنائبة للمبعوث الأممي”.
انتقادات لأداء الأطراف السياسية
وأشار البخبخي إلى أن الأزمة الليبية الحالية تتفاقم بسبب ما وصفه بـ”التآمر” داخل المؤسسات، متهماً جماعة الإخوان بضرب المؤتمر الوطني العام سابقاً ونقل الأزمة إلى مجلس الدولة، حيث تسعى نفس الأطراف إلى زعزعة الاستقرار. كما زعم أن اللقاءات في المغرب بين النواب وأعضاء مجلس الدولة تهدف إلى احتواء المبادرة الأممية وإفشالها.
دعوة إلى تحرك شعبي وحاضنة وطنية
وشدد البخبخي على ضرورة وجود حاضنة وطنية تدعم الخيار الوطني، معتبراً أن تقاعس النخب والشعب الليبي في اتخاذ موقف حاسم يساهم في تفاقم الأزمة. وأضاف: “الرئاسي إذا كان صادقاً في طروحاته، فعليه النزول إلى القاعدة الشعبية، وبناء حاضنة وطنية من خلال التواصل مع النخب والمجتمع المدني”.
تفعيل هيئة الاستفتاء والاستعلام الوطني
وفيما يخص هيئة الاستفتاء والاستعلام الوطني، أكد البخبخي على أهمية أن يتخذ المجلس الرئاسي خطوات عملية لإظهار جديته في تبني مشروع وطني حقيقي، مشيراً إلى أن الاجتماعات الشكلية وحدها لن تحقق النتائج المطلوبة.