25 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل استمرار التوترات السياسية والأمنية في العراق، تأمل الحكومة العراقية في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض في منتصف أبريل (نيسان) المقبل. ومع ذلك، يواجه العراق تحديات تصعيدية تتبناها بعض الفصائل المسلحة تصطدم مع هذه الجهود.

تعتبر اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الميزان الرئيسي لتلك العلاقات، وتهم كلا الجانبين. ومع ذلك، فإن الأطراف المتحالفة مع إيران، التي تمتلك نفوذًا في العراق، لا تتحمس لهذه الاتفاقية وتعتبرها تهديدًا لمصالحها.

تهدف الولايات المتحدة إلى الالتزام المشترك بالعمل ضد تنظيم “داعش” الإرهابي واستمرار المهمة العسكرية في العراق. ومع ذلك، تعتبر بعض القوى العراقية أن تنظيم “داعش” قد هُزم ولا تعد هناك حاجة للقوات الأمريكية في البلاد.

ونظرًا للخلافات بين الأطراف العراقية المختلفة، يبدو أن العمل على شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين يصعب تحقيقه.

تشير التحليلات إلى أن واشنطن دعت رئيس الوزراء السوداني إلى البيت الأبيض لتوضيح موقفها من حكومته ولتأكيد على ضرورة ابتعاده عن تأثيرات النفوذ الإيراني في العراق.

على الرغم من التوترات، تظل الولايات المتحدة راغبة في استثمار لحظات الهدوء في العراق وتقديم رسائل غير عدائية إلى حلفاء السوداني من الفصائل المسلحة. تعتبر هذه الفترة فرصة لتعزيز التفاهم والتعاون الثنائي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ويقول محلل المسلة السياسية ان من المهم أن يتمكن العراق من تجاوز التحديات الداخلية والخارجية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، حيث يمكن لتلك العلاقات أن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق ومكافحة التهديدات الإرهابية. ومع ذلك، يتطلب ذلك تجاوز الخلافات الداخلية والتعامل مع التحديات التصعيدية التي تواجهها الحكومة العراقية من بعض الفصائل المسلحة.

وهدفت زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى البيت الأبيض إلى تعزيز التفاهم وتوضيح الموقف بين العراق والولايات المتحدة. ومع ذلك، ستواجه الحكومة العراقية تحديات في تحقيق شراكة شاملة مع الولايات المتحدة، نظرًا للتوترات السياسية والتدخلات الخارجية في البلاد.

وكانت الزيارة هي الأولى التي اجراها  السوداني لواشنطن منذ توليه المنصب في بغداد أواخر عام 2022، وكانت تقارير صحافية تشير إلى أنها تأخرت بسبب اعتراضات أميركية على النفوذ الإيراني على تشكيلة حكومته.

وأعلنت بغداد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أنها اتفقت مع واشنطن على بدء محادثات حول مستقبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف، لكن مع سريان المفاوضات قالت واشنطن إنها لن تنسحب وتخطط لشراكة أمنية دائمة.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الاتصال الهاتفي بين السوداني وماكرون

بغداد اليوم -  

رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون

•••••••••••••••••••


تلقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون، جرى خلاله البحث في مجمل الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.


واتفق الجانبان خلال الاتصال على قيام فريق ثنائي بتحديد موعد لزيارة السيد ماكرون إلى بغداد، والتباحث بشأن إمكانية عقد النسخة الثالثة من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.


كما شهد الاتصال تطابقاً في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالعملية السياسية الجديدة في سوريا، التي يجب أن تعبر عن التنوع الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تحقيق عملية سياسية تعددية وشاملة، كما تم التأكيد على أهمية تثبيت الاستقرار في لبنان، وتعزيز الجهود لإعمار غزة، والحفاظ على الهدنة، ومنع أي تصعيد قد ينشأ نتيجة عدم الالتزام بها.


وفي ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، جرى الاتفاق على التنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار وتجنب المزيد من التصعيد، مع التأكيد على أهمية إيجاد حل سلمي للملف الإيراني، وعدم المجازفة بالتصعيد، وضرورة حل الخلافات عبر الحوار.


وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء حرص العراق على إدامة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون على مختلف المستويات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والثقافي، مشيراً إلى المشاريع المهمة التي تقوم بها الشركات الفرنسية، وإمكانية توسيعها في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العراق.


من جانبه، أكد الرئيس ماكرون رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع العراق بمختلف المجالات، مشدداً على استعداد فرنسا للتنسيق مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب، لما يشكله من تحدٍّ عالمي وخطر على المستويين المحلي والإقليمي، مشيداً في الوقت نفسه بدور العراق وجهوده في مكافحة الإرهاب.

••••••••••••••

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء

15 آذار 2025

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • السوداني يؤكد حرص العراق على توطيد العلاقات مع الهند
  • رتل لوجستي أمريكي يتجه إلى قاعدة عين الأسد بموافقة عراقية
  • ماكرون يبحث مع السوداني زيارته إلى العراق وعقد نسخة جديدة من مؤتمر بغداد
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين السوداني وماكرون
  • المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين العراق وسوريا
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية - عاجل