موقع أمريكي: أضرار بالغة في جنوب لبنان جراء الحرب بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
ذكر تقرير لشبكة الإذاعة الأمريكية “أن بي أر”، أن حزب الله اللبناني يصر على مواصلة الحرب على إسرائيل رغم الأضرار الكبيرة التي تعرض لها الجنوب اللبناني، جراء الهجمات المكثفة من قبل الطيران الإسرائيلي.
وبالأمس، صعد حزب الله، المدعوم من إيران هجماته بإتجاه إسرائيل، إذ استهدف مقر قيادتين لقوات جولاني في عكا، وأعلن أنه استخدم مسيرات إشغالية وأخرى انقضاضية لتنفيذ الهجوم “المركب” حسب وصفه.
ويستمر طيران الاحتلال الإسرائيلي في عمليات قصف يومي لمواقع في جنوب لبنان تقول إنها تابعة لحزب الله.
وتسببت الهجمات في تدميرات واسعة للمنازل والقرى إضافة إلى هجرة الجزء الأكبر من السكان في جنوب لبنان خوفا على حياتهم، تاركين مزارعهم وأعمالهم ومدارس أطفالهم، الأمر الذي جعل من قرى الجنوب اللبناني بمثابة “قرى أشباح”، حسب وصف الموقع.
غير أن التصعيد الخطير والمستمر بين حزب الله وإسرائيل، وسع من الأضرار والتدمير في الجنوب اللبناني، فبحسب الموقع فإن تدمير منازل سكان جنوب لبنان قد ارتفع بنسبة 7٪.
ونوه الموقع بأن مشاهد الدمار والنيران المتصاعدة باتت في كل مكان وتثير الفزع لدى المواطنين الذين يضطرون للهرب حاملين معهم ما يمكنهم حمله بحثا عن مأوى في المدارس في الشمال التي تحولت إلى مراكز للاجئين.
إلى جانب ذلك، خلفت الحرب أضرارًا جسيمة على الاقتصاد اللبناني والذي يدفع ثمنه المواطنون، فعلى سبيل المثال ارتفعت أسعار الوقود والغاز بشكل عام في عموم البلاد.
وتدفع طائفة الأكراد في جنوب لبنان ثمنا فادحا لهذا التصعيد، إذ يجدون صعوبة في العودة إلى منازلهم لأن طرق العودة مغلقة جراء الهجمات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
ذكر موقع "Business Insider" الأميركي أن "لبنان انتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، منهياً فراغاً رئاسياً دام أكثر من عامين. وبعد أيام قليلة، عُيِّن نواف سلام، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، رئيساً للوزراء. وشكلت هذه التحركات تحولاً دراماتيكياً في ميزان القوى في لبنان، وسلطت الضوء على الحالة الضعيفة لحزب الله، أحد أقوى اللاعبين السياسيين في البلاد".
وبحسب الموقع، "يأتي التغيير السياسي في لبنان في أعقاب الصراع المكلف الذي خاضه حزب الله مع إسرائيل. ولكن الحزب دخل في حالة من الفوضى بعد أن اغتالت إسرائيل أمينه العام حسن نصر الله، وأصابت الآلاف من عناصره بتفجيرات أجهزة البيجر. وبعد دخول اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في تشرين الثاني، تعرض الحزب لضربة كبيرة أخرى بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا في الشهر التالي. كانت سوريا قد عرضت على إيران خط أنابيب مهما يمكنها من خلاله نقل الأسلحة والإمدادات إلى حزب الله، لكن سقوط الأسد قطع هذا الطريق فعليًا".
وتابع الموقع، "لقد شكلت هذه الأحداث ضربات موجعة لحزب الله، حيث أدت إلى استنزاف موارده وتقليص قدرته على فرض نفوذه في السياسة اللبنانية. أضف إلى ذلك، قد يؤدي تعيين عون وسلام إلى تعقيد موقف حزب الله أكثر. فكان عون يُنظر إليه باعتباره المرشح المفضل لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي أمضت سنوات في محاولة إنهاء الجمود السياسي في لبنان. وفي حين قد يساعد عون في تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، فإن قواته قد تشكل عقبة جديدة أمام حزب الله".
وأضاف الموقع، "قال ويل تودمان، نائب المدير والزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا وسع الجيش وجوده في المناطق التي كانت تحت سيطرة حزب الله في السابق، فسوف يصبح من الصعب على الحزب إعادة بناء قدراته". وأضاف: "وإذا كان الفضل يعود إلى الرئيس عون وحده في تأمين التمويل الدولي لإعادة الإعمار، فقد يعزز ذلك الشعور بأن حزب الله تخلى عن أنصاره أثناء الصراع مع إسرائيل وبعده". ومع ذلك، قد يتردد عون في استفزاز حزب الله في سعيه إلى تحقيق الاستقرار في بلد غارق في أزمة اقتصادية ودمرته الضربات الإسرائيلية".
وبحسب الموقع، "كتب نيكولاس بلانفورد، وهو زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: "لا شك أن حزب الله سيراقب عن كثب تحركات الرئيس الجديد في الأشهر المقبلة. عون شخص عملي ومن غير المرجح أن يثير مواجهة مع حزب الله الذي، على الرغم من تلقيه ضربات في الحرب الأخيرة، لا يزال قوياً محلياً وخطيراً إذا شعر بالتهديد". ورغم أن حزب الله لم يعارض ترشيح عون، فإن تعيين سلام رئيساً للوزراء يقال إنه أغضب الحزب. من جانبه، تعهد سلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بالصراع الإسرائيلي مع حزب الله، والذي ينص جزئياً على أن حزب الله لا ينبغي أن يكون له وجود مسلح بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وتابع الموقع، "لكن المحللين يقولون إن سلام من غير المرجح أن يخاطر باستفزاز الحزب كثيرا في حين يميل إلى تلبية احتياجات أكثر إلحاحا. وقال ديفيد داوود، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوفق سلام بين معركته الشاقة لإخراج لبنان من الانهيار شبه الكامل في حين يصطدم، سياسيا أو غير ذلك، مع واحدة من أقوى الفصائل اجتماعيا وسياسيا في البلاد". من جانبه، قال سلام إن تشكيل حكومة جديدة لن يتأخر، وأن يديه "ممدودتان للجميع"، وأنه ملتزم ببدء "فصل جديد" في لبنان "متجذر في العدالة والأمن والتقدم والفرص"، بحسب رويترز". المصدر: خاص "لبنان 24"