فى الذكرى ٤٢ لعيد تحرير سيناء.. اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا: الجيش فخر مصر.. حرر الأرض ودعم الثورات وطهر سيناء من الإرهاب
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه فى مثل هذا اليوم وتزامنًا مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء من حق المصريين أن يفخروا بجيشهم الوطنى الذى أصبح يملك أحدث أنظمة التسليح فى العالم، ونوع تسليحه ورفع كفاءة جنوده حتى أصبح ضمن أقوى جيوش العالم.. ذلك الجيش العظيم الذى رفض الهزيمة عقب وقوع النكسة وأصر على الحرب مهما كانت التضحيات، فأعاد بناء نفسه ونظم صفوفه واستعاد قوته، وحطم أسطورة الجيش الذى لا يقهر فى معركة غير متكافئة فى السلاح، ووقف بجوار الشعب فى ثورتين متتاليتين، وطهر سيناء من براثن الإرهاب ووضع خطة للتنمية الشاملة والمستدامه لسيناء الغالية، لم يسبق لها مثيل فى التاريخ.
وأوضح العمدة أن الجيش المصرى العظيم لا ينتمى إلا لشعب مصر، ولا يرتضى إلا بالنصر أو الشهادة، ولا يقبل المساس بحقوق ومقدرات شعبه، جيش يصون ويحمى ويبنى ويقدم كل ما يملك لمعاونة الدولة على مواجهة التحديات، وفوق كل ذلك يقدم روحه فداءً لتراب وطنه وحماية مقدساته، فهو جيش يرفع شعار «يد تبنى.. ويد تحمل السلاح».
وأشار إلى ان القوات المسلحة منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة 25 يناير كانت فى صف شعبها، وقفت بجانبه ولبت مطالبه وتحملت المسئولية الكاملة تجاه الشعب المصرى العظيم، وفور رحيل الرئيس الاسبق مبارك تولت القوات المسلحة مهمة إدارة شئون البلاد، وكانت المهمة ثقيلة والأعباء كبيرة والمطالب الأساسية والفئوية معلنة ولا يمكن تجاهلها، فضلًا عن مهمة القوات المسلحة الأساسية فى الدفاع عن الوطن وحماية حدوده.
وكانت استراتيجية القوات المسلحة فى التعامل واضحة من خلال ضبط النفس ازاء التجاوزات التى كانت تتم بشكل ممنهج لإثارة الوقيعة بين الشعب والجيش، اضافة إلى تلبية المطالب قدر المستطاع ضمن استراتيجية الإدارة والتى تختلف كثيرا عن الحكم، فالقوات المسلحة كان منوطا بها توفير الاحتياجات الأساسية للشعب، اضافة إلى حفظ الأمن فى ظل انهيار وزارة الداخلية، وذلك كله ضمن التحديات الكبيرة التى كانت موجودة والتى تهدف فى مجملها إلى تقويض الدولة.
وأكد العمدة أن البداية الحقيقية لانتصارات أكتوبر المجيدة تمثلت فى تلاحم الشعب مع الجيش، فمنذ اللحظات الأولى لوقوع نكسة 67 كان قرار المصريين جيشًا وشعبًا بضرورة الحرب لاسترداد الأرض والكرامة، وكان شعار المرحلة «ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة».
وأضاف أن المصريين عانوا وتحملوا ووقفوا بجوار قواتهم المسلحة على مدار 6 سنوات، فخلال هذه الفترة قدم الشعب كل ما يملك، واستطاعت القوات المسلحة ان تعيد بناء نفسها وتعيد صفوفها وتعمل على مدار 24 ساعه دون أدنى احساس باليأس، وتناسى الجميع كل شىء فى الحياة ولم يكن هناك الا هدف واحد وهو الحرب والانتصار لاستعادة الأرض.
لقد انتصر المصريون على العدو فكريًا قبل الانتصار فى المعركة، حيث كانت كل الحسابات تصب فى صالح العدو، فهو صاحب التسليح الأحدث والقوى والأكثر تطورًا، وهو صاحب اليد الطولى بطائراته المتطورة التى تصول وتجول فى كافة ربوع مصر، وهو صاحب الحصون المنيعة ممثلة فى خط بارليف المنيع، فضلًا عن المانع المائى ممثلًا فى قناة السويس.
وأشار إلى أن غالبية دول العالم كانت على قناعة بأن مصر تحتاج إلى عشرات السنين لكى تعيد بناء جيشها بعد ان تم تدمير ما يقرب من 85% من الأسلحة والعتاد فى 67 وهى الحرب التى لم تحارب فيها مصر، فى حين كان قادة إسرائيل على قناعة بأن المصريين اذا اعادوا بناء جيشهم فسوف يحاربون المستحيل لعبور قناة السويس وخط بارليف.
وأوضح ان المقاتل المصرى استطاع بإمكانات متواضعة ان يحارب هذا المستحيل وينتصر عليه، وعلى مدار 6 سنوات -وهى مدة زمنية قليلة جدا لكى تستطيع دولة ان تعيد بناء جيشها وتحارب وتنتصر- استطاعت القوات المسلحة ان تستعيد عافيتها بصبر وقوة تحمل شعبها، بل إن القوات المسلحة خاضت حربًا ضروسًا ضد العدو وهى حرب الاستنزاف، لقنت خلالها العدو دروسًا قاسية وحطمت معنوياته، وكانت عبقرية الرئيس الراحل أنور السادات الذى راهن على المقاتل المصرى، وامن بقدراته وطاقاته وأنه خير أجناد الأرض فصنع به المستحيل، وحطم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وأعاد للمصريين والعرب عزتهم أمام هذا العدو الذى لا يعرف ولا يفهم سوى لغة القوة.
وأشار العمدة إلى أن حرب أكتوبر المجيدة ستظل ملهمة للشعب المصر وللقوات المسلحة، وهذه الروح المصرية ما زالت موجودة وتعيشها مصر على يد الرئيس السيسى الذى يحارب الإرهاب ويبنى المشروعات القومية العملاقة، ويعيد للدولة المصرية روحها فى التجديد والتطوير والحداثة لتكون رائدة فى محطيها العربى والافريقى، حتى إن التطوير أصبح سمة عصر السيسى، فالتطوير شامل لمختلف مرافق الدولة، فضلًا عن المبادرات الرئاسية المستمرة لتحقيق طفرة نوعية فى مستوى معيشة المواطن.
وقال العمدة ان الرئيس السيسى استطاع أن يعبر بمصر من مرحلة السقوط فى براثن الإرهاب، وذلك بالعمليات العسكرية الرشيدة فى شمال سيناء، والتى تحارب الإرهاب وتقطع أوصاله، وفى نفس الوقت تحفظ أرواح أهالى سيناء الشرفاء، وذلك كله بالتزامن مع التطوير الشامل وبناء المدن الجديدة ووضع بذور التنمية المستدامة فى هذه المنطقة، وهو ما يمثل الحل الأمثل لمشكلة الإرهاب بشكل نهائى.. وهو الأمر الذى تأخر كثيرًا وكان لا بد من توطين التنمية فى سيناء فور استعادتها بعد حرب أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية ناصر العسكرية العليا عيد تحرير سيناء القوات المسلحة الرئيس الاسبق مبارك حرب اكتوبر القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
كشفت الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء الإثرائي، غدير الشمراني، لـ ”اليوم“، عن الدور المحوري الذي تلعبه الميكروبات في دعم استدامة الحياة في الفضاء، مؤكدةً أن هذه الكائنات الدقيقة قد تكون المفتاح لاستيطان الإنسان للكواكب الأخرى.
وأوضحت أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية، ثلاث منها لم تكن معروفة من قبل.وظائف حيويةوأشارت إلى أن هذه البكتيريا، التي عُثر عليها في مواقع مختلفة داخل المحطة، تشترك في وظائف بيئية حيوية مثل تثبيت النيتروجين وتعزيز نمو النباتات، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الزراعة الفضائية.
أخبار متعلقة برنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينمركز التدريب العدلي يوفر 4800 برنامج ويتيح 220 ألف مقعد لدعم الكفاءاتإطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية
وتطرقت الشمراني إلى فرضية ”التبذر الشامل“ «Panspermia»، التي تفترض أن بذور الحياة منتشرة في الكون، وأن الحياة على الأرض ربما نشأت نتيجة انتقال الميكروبات عبر الفضاء.
وأشارت إلى تجربة ”تانبوبو“ اليابانية، التي أثبتت قدرة بعض الكائنات الدقيقة، مثل بكتيريا ”المكوريات الغريبة“، على تحمل ظروف الفضاء القاسية.
أضافت الشمراني أن فريق مهمة ”تانبوبو“ أجرى تجربة على بكتيريا ”المكوريات الغريبة“ لدراسة مدى قدرتها على البقاء في بيئة الفضاء.
وأظهرت النتائج أن التجمعات البكتيرية السميكة توفر حماية كافية للبقاء على قيد الحياة لعدة أعوام، حيث تعمل الطبقات السطحية الميتة كدرع واقٍ للبكتيريا الداخلية.غدير الشمرانيغدير الشمراني
وقدرت الدراسات أن مستعمرات بكتيرية بسماكة نصف مليمتر يمكن أن تعيش بين 15 إلى 45 عامًا في محطة الفضاء الدولية، بينما يمكن لمستعمرة بسماكة مليمتر واحد أن تبقى لأكثر من ثمانية أعوام في الفضاء الخارجي.دعم الحياة الفضائيةوأشارت الشمراني إلى إعلان وكالة ”ناسا“ عن العثور على جزيئات عضوية في صخور مريخية تعود إلى ثلاثة مليارات عام، إلى جانب تغيرات موسمية في مستويات غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وأوضحت أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن الميكروبات قد تعيش في الفضاء، وقد تساهم في دعم نظرية ”التبذر الشامل“ وتطوير مفهوم ”ماسابانسبيرميا“ «Massapanspermia»، الذي يفترض أن الميكروبات قد تنتقل عبر الفضاء داخل تجمعات بكتيرية محمية بالصخور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
أكدت الشمراني أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًا في أنظمة إعادة التدوير الحيوي داخل البيئات الفضائية، حيث تُستخدم في معالجة النفايات وإنتاج موارد مثل المياه النقية.
وأضافت أن بعض الأنواع، مثل الطحالب الدقيقة، تسهم في إنتاج الأكسجين عبر التمثيل الضوئي. كما أشارت إلى أبحاث أُجريت على متن محطة الفضاء الدولية أظهرت قدرة بعض أنواع البكتيريا على استخراج المعادن من الصخور في ظروف الجاذبية الصغرى.
واختتمت الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الميكروبات تمثل مفتاحًا لفهم الحياة خارج كوكب الأرض، ليس فقط من حيث وجودها، ولكن أيضًا من خلال دورها الحيوي في دعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه الكائنات الدقيقة قد تمهد الطريق نحو استيطان الإنسان للفضاء، مما يجعل الأبحاث حولها ذات أهمية قصوى في العصر الحالي.