"قومي البحوث" ينجح في تحضير كبسولات تستخدم في إزالة الملوثات والأسمدة الذكية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشف الدكتور مدحت إبراهيم أستاذ الأطياف وتطبيقاتها وعميد معهد البحوث الفيزيقية السابق بالمركز القومي للبحوث عن استخدامات جهاز تحضير "كريات ميكروسفير" بالاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والحاصلة على براءة اختراع، في العديد من التطبيقات الحيوية المهمة منها إزالة الملوثات وهندسة الأنسجة والأسمدة الذكية.
وقال إبراهيم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إن "الكريات" هي بمثابة كبسولات متناهية الصغر تدخل في العديد من التطبيقات المهمة، لأنها يمكن تحسينها بتقنية "النانو"، فتتحكم في عملية دخول وخروج المكونات منها أو إليها..
وأضاف أنه نتيجة لذلك فتلك "الكريات" تكون عامل فعال في علاج بعض المشكلات مثل تلوث المياه عن طريق امتصاص الملوثات داخل هذه الكريات، أو يمكنها أن تحمل بعض المكونات وتتحكم في عملية خروجها وبالتالي يمكن أن تستخدم كناقلات.
وأشار إلى أن باحثي المركز نجحوا في تصميم وتنفيذ جهاز تحضير "الكريات" بطريقة مبسطة واقتصادية داخل معمل النمذجة الجزيئية والأطياف بشبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، وذلك في إطار الجهد الملموس من الباحثين بالمركز لتعميق التصنيع المحلي.
ونوه بتنفيذ المركز لمشروع ممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لاستخدام تلك الكريات في ثلاثة تطبيقات، لإزالة الملوثات من البيئة المائية، واستخدام الجرافين مع "الكريات" لتحسين قدرتها على الاحتفاظ وإطلاق السائل العضوي بداخل "الكريات" ويمكن تطويع هذا التطبيق للاستخدامات البيئية في زيادة خصوبة التربة الرملية باستخدام الكريات كأسمدة ذكية.
وأوضح أن التطبيق الثالث هو استخدام الكريات من عديد السكريات والسيراميك الحيوي بمساعدة بعض الأكاسيد النانومترية للتطبيق في مجال هندسة الأنسجة.
جدير بالذكر أن المركز القومي للبحوث قد أطلق في فبراير الماضي مبادرة "بديل المستورد"، وذلك في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن يكون تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات شعار المرحلة القادمة.
وتستهدف المبادرة في المقام الأول إعادة الثقة في المنتجات والابتكارات المصرية سواء للمستثمرين ورجال الصناعة أو للجمهور بعد فترة طويلة من الاعتماد على المنتج المستورد، وتقديم حلول علمية تكنولوجية للتغلب على المشاكل القومية وربط المنتجات البحثية بالصناعة، وتوجيها لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، والاهتمام بمنتجات البحث العلمي المحلية كبدائل للمستورد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«مياه افتراضية» أحدث إصدارات المركز القومي للترجمة.. حاليا بمنفد البيع
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي كتاب «مياه افتراضية.. مبحث في الخطر المداهم لأعز موارد كوكبنا»، تأليف توني آلان، وترجمة رجب سعد السيد، ويتوافر الكتاب حاليا بمنفد البيع في مقر المركز، بساحة دار الأوبرا.
إرساء أمن مياه العالموذكر المركز القومي للترجمة أن غاية هذا الكتاب تتمثل في دفع كل من المستهلكين والمزارعين ليضطلعوا بما لهم من دور في إرساء أمن مياه العالم مستقبلا، كما أن ثمة جمهورًا مهمّا مستهدفا يشتمل على عناصر أخرى تشارك في سلسلة الإمداد بالغذاء، من تجار للسلع الغذائية وشركات تصنيع المواد الغذائية وبيعها بالتجزئة.
كما يستهدف الكتاب الحكومات ذات الاقتصاديات بالغة النفوذ المفسدة لأحوال التجارة العالمية. والحاصل في الوقت الراهن أن صناديق الثروة السيادية هي التي تفصل في مسائل الأمن المائي والغذائي في العالم، وفيما إذا كان سيتيسر له التحقق بوسائل فائقة، وعلى نحو مستدام، وسوف يشهد مستقبل أسواق المال العالمية تزايدا في تدخل صناديق الثروة السيادية.
تدابير استخدام المياه ومصلحة الكوكبويبين لنا المؤلف الطريق بشكل جلي، ويعري التأثير الفعلي لأسلوب حياتنا الحديثة، ويوضح أن بوسعنا، أفرادا وحكومات، الإسهام على نحو حيوي في إيجاد التدابير لاستخدام المياه بأسلوب يتوافق مع مصلحة الكوكب.