المغرب يقترب من تحقيق ضربة معلم في ملف استضافة مونديال 2030
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية- محمد الميموني
أكدت تقارير إعلامية إسبانية أن هناك تحركات مكثفة يقوم بها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في كواليس صناعة القرار بالفيفا، من أجل انتزاع حق استضافة المباراة النهائية من مونديال 2030.
وحسب ما أوردته صحيفة ماركا واسعة الانتشار في نسختها الورقية، فإن لقجع يستغل على الوجه الأمثل الأزمة التي يتخبط فيها الاتحاد الإسباني وسلسلة الفضائح الأخلاقية والمالية التي عصفت برئيسه السابق وعدد من أعضائه البارزين، من أجل الترويج للمغرب كوجهة مثالية لاستضافة النهائي الحلم.
وتقول الصحيفة أن ما يعزز الموقف المغربي هو انطلاق أشغال تشييد واحد من أكبر الملاعب في العالم ضواحي الدار البيضاء، والذي ستفوق طاقته الاستيعابية ما يوفره ملعبا سانتياغو بيرنابيو والكامب نو، حيث يسود تشاؤم وسط المسؤولين الإسبان، خاصة وأن كل الظروف الحالية تصب في صالح الجانب المغربي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نهضة بركان…من الحمري إلى تتويج تاريخي بالبطولة الإحترافية بعد بلوغ قمة الكرة الأفريقية
زنقة 20. بركان – مراسلة خاصة
سيظل يوم 15 مارس 2025 محفورًا في ذاكرة كرة القدم المغربية، حيث دوّنت نهضة بركان اسمها بأحرف من ذهب بتتويجها لأول مرة بلقب البطولة الإحترافية.
جاء هذا الإنجاز خلال الجولة الـ25 من المسابقة، حين استضاف الفريق نظيره الاتحاد الرياضي التوركي على أرضية الملعب البلدي ببركان وإنتهت المواجهة بالتعادل هدف في كل شبكة.
وبفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيها، الجيش الملكي والوداد الرياضي، حسمت نهضة بركان اللقب عن جدارة، مؤكدة هيمنتها على الساحة الكروية الوطنية على بعد خمس دورات من نهاية الموسم الكروي.
* من الظل إلى القمة: مسيرة مليئة بالتحديات*
تأسست نهضة بركان عام 1938 تحت اسم “الجمعية الرياضية البركانية”، وخاضت عقودًا من التحديات في الدرجات الدنيا لكرة القدم المغربية. في 1976، تغير اسمها إلى “الاتحاد الإسلامي البركاني”، قبل أن تندمج عام 1981 مع “الشباب الرياضي المحلي” لتصبح “نهضة بركان” التي نعرفها اليوم. ورغم بعض المحطات البارزة، مثل وصافة البطولة عام 1983 وبلوغ نهائي كأس العرش عام 1987، ظل الفريق بعيدًا عن دائرة الألقاب، يكافح لإثبات نفسه بين الكبار.
* عهد فوزي لقجع: ثورة كروية في بركان*
شكل عام 2009 نقطة تحول مفصلية في تاريخ النادي، مع تولي فوزي لقجع رئاسته.
أطلق لقجع مشروعًا طموحًا لإعادة هيكلة الفريق إداريًا وماليًا، مستثمرًا في البنية التحتية عبر إنشاء مركز تكوين حديث، وجذب داعمين كبار لضمان الاستقرار المالي.
وأثمرت هذه الاستراتيجية سريعًا، فصعد الفريق إلى الدرجة الثانية عام 2011، قبل أن يحجز مقعده في البطولة الاحترافية في الموسم التالي.
وتحت قيادة لقجع، تحولت نهضة بركان من نادٍ متواضع إلى قوة ضاربة في الكرة المغربية والإفريقية ليتبوأ مكانة متميزة قارياً توجها بثلاثة ألقاب (نسختين من كأس الكاف و لقب السوبر الأفريقي).
*سطوع إفريقي وتألق دولي*
لم تكتفِ نهضة بركان بالنجاح المحلي، بل خطت بثبات نحو المجد القاري. فبعد خسارة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2019، عاد الفريق بقوة ليتوج باللقب مرتين متتاليتين في 2020 و2022، متفوقًا على عمالقة القارة.
وأصبح الملعب البلدي ببركان حصنًا منيعًا، سقطت فيه فرق كبرى مثل تي بي مازيمبي، والنادي الصفاقسي، والزمالك. كما أحرز الفريق كأس العرش عامي 2018 و2022، مما عزز سمعته كنادٍ منظم وطموح.
*عهد الرئيس الشاب حكيم بنعبد الله: الاستمرارية والطموح*
في غشت 2019، سلّم فوزي لقجع مشعل الرئاسة لحكيم بنعبد الله، الذي واصل البناء على أسس النجاح السابقة، واضعًا نصب عينيه هدف تحويل نهضة بركان إلى نموذج يُحتذى به في المغرب وإفريقيا. تحت إدارته، واصل الفريق تطوره، مستفيدًا من رؤية استراتيجية واضحة وإدارة احترافية. وكان التتويج بالبطولة الاحترافية هذا الموسم تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والطموح المتجدد.