فورين بوليسي: هل تعاقب واشنطن قوات الدعم السريع السودانية؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بفرض عقوبات مباشرة على قوات الدعم السريع في السودان وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حسبما أفاد مقال في مجلة فورين بوليسي.
وأفادت كاتبة المقال، نصموت غباداموسى، بأن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بعثت رسالة مؤرخة يوم الجمعة الماضي إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تدعوه فيها إلى فرض العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي، وجاء فيها أن حميدتي "ارتكب انتهاكات تستحق العقوبات"، في إشارة إلى اتهامات موجهة للدعم السريع بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعي واختطاف وانتهاكات واغتيال شخصيات سياسية بارزة.
وذكرت كاتبة الموجز الأفريقي بالمجلة الأميركية في مقالها أن المشرعين أمهلوا بايدن 120 يوما ليقرر ما إذا كانت قوات الدعم السريع قد ارتكبت انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وما إذا كان الرئيس ينوي فرض عقوبات.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في سبتمبر/أيلول الماضي، عقوبات على شقيق حميدتي "عبد الرحيم دقلو" الذي يشغل منصب نائب قائد قوات الدعم السريع.
وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن حوالي 800 ألف شخص في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، معرضون "لخطر شديد ومباشر" بسبب القتال بين قوات الدعم السريع وقوات الحماية المشتركة في دارفور، وهي مجموعات مسلحة تحالفت مع الجيش السوداني.
ونقلت غباداموسى عن روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية قولها بمجلس الأمن إن التقارير التي تشير إلى احتمال أن تشن قوات الدعم السريع هجوما وشيكا على مدينة الفاشر، التي تعد مركزا لتوزيع مواد الإغاثة، يثير المخاوف من "شبح فتح جبهة جديدة في الصراع".
وأضافت ديكارلو أن القتال في الفاشر قد "يطلق العنان لصراع دموي بين طوائف المجتمعات المحلية في أنحاء إقليم دارفور كافة".
وأبلغت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن أن الحرب تغذيها أسلحة من دول أجنبية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة، وفق مقال فورين بوليسي الذي أضاف أن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان والممثل السامي لمبادرة "إسكات البنادق في أفريقيا"، محمد بن شمباس، قال إن الإمدادات الأجنبية من الأسلحة "كانت السبب الرئيسي وراء استمرار هذه الحرب لفترة طويلة".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة، وأخفقت جهود وساطة محلية وعربية وأفريقية في إنهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية تكشف أرقاما صادمة عن النزوح في النيل الأبيض السودانية
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 6514 أسرة خلال الأيام الماضية من مدينة القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة، دون أي تعليق من الأخيرة.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن حوالي 6 آلاف و514 أسرة نزحت من القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية.
وأوضحت أن الأسر "نزحت من مواقع مختلفة في جميع أنحاء القطينة بسبب تزايد انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة".
وذكرت أن حركة النزوح شملت "18 قرية بمحيط المدينة إلى مواقع أخرى بمنطقة القرشي في ولاية الجزيرة (وسط) المتاخمة لولاية النيل الأبيض من الناحية الشرقية".
وما زالت القطينة بيد "الدعم السريع" الذي يخوض معارك مع قوات الجيش السوداني الزاحفة نحو المدينة من جهة الجنوب.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.