فى عيد تحريرها الـ42.. «سيناء» قبلة صناع السينما لتوثيق بطولات القوات المسلحة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
«دياب» عن شخصيته في «الاختيار»: حتة ألماظ فى حياتى المهنيةأنعام محمد على: «الطريق إلى ايلات» حكاية حب فى سينا
تحل ذكرى عيد تحرير سيناء «أرض الفيروز» اليوم الخميس، وترتبط هذه المناسبة فى أذهان الجمهور المصرى والعربى بدور القوات المسلحة فى الدفاع عن الأرض الغالية، وبرعت كاميرا الفن السينمائى والدرامى فى توثيق هذه الأعمال البطولية.
قدمت السينما والدراما تاريخ الإنجازات المشرف للدولة المصرية، فهناك أعمال فنية أسكنت ذاكرة المصريين ولا يمكن أن تمر ذكرى تحرير سيناء أو نصر أكتوبر إلا ويستمتع المشاهدون بمتابعتها وأبرزها «الرصاصة لا تزال فى جيبى، العمر لحظة، أبناء الصمت، الوفاء العظيم، سمراء سيناء، الطريق إلى إيلات، حكايات الغريب، الممر، الاختيار، رأفت الهجان»، وغيرها من الأعمال الفنية الوطنية التى حفرت مكانتها فى قلوب المشاهدين، وكان آخر الأفلام التى تناولت ارض سيناء المجيدة هو فيلم «الممر» والذى قدم صورة ترصد بطولات المصريين خلال الاحتلال الاسرائيلى لسيناء فى فترة ما قبل حرب 6 أكتوبر 1973، بشكل عام، لكن بشكل خاص، نجح الفيلم فى اظهار وكشف بطولات قبائل سيناء عامة ووطنيتهم وانتماءهم لمصر وللجيش المصرى، ومن هؤلاء سلط الضوء على دور السيدات السيناويات اللاتى قدمن تضحيات وبطولات ضد الاحتلال الإسرائيلى.
ونجحت الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد فى دور فرحانة فى فيلم الممر، والذى يعكس دور السيناويات وتضحياتهم خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، يعكس حجم التضحيات الحقيقية والبطولات التى قدمتها السيدة السيناوية ومنها القصة الحقيقية للمناضلة السيناوية فرحانة حسين سلامة الهشة، التى لعبت دورا مهما ومحوريا فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.
وعن تقديمها هذه الشخصية قالت أسماء أبواليزيد: سعيدة جدًا بردود الفعل الإيجابية التى تلقتها حول دور «فرحة» التى قدمتها فى فيلم «الممر» للنجم أحمد عز: «كنت متوقعة أن يلقى الفيلم صدى كبيرا لأن الله لا يضيع مجهود أحد، ونحن تعبنا وبذلنا مجهودا كبيرا، على الرغم من صغر حجم دورى إلا أننى اجتهدت للغاية وكل أبطال العمل بذلوا جهدا مضاعفا».
وتابعت، «أبواليزيد»: «العمل مع النجم أحمد عز مشرف للغاية وفخورة بالتجربة مع طاقم العمل، وبعملى مع المخرج الكبير شريف عرفة، والإشادات بموهبتى وضعت علىّ مسئولية كبيرة وجعلتنى أركز فى الخطوات المقبلة، بأن تكون على نفس قدر توقعات الناس وأتمنى ألا أخذلهم، حيث إننى أسير بخطوات جيدة إلى حد كبير، وأشعر بالسعادة عندما أتذكر كواليس أى عمل قمت به».
فيلم الممروقال محمد جمعة، الذى جسد شخصية السيناوى «الدليل» فى فيلم الممر لمساعدة رجال القوات المسلحة، إن «الممر» علامة فارقة فى تاريخ الفن السينمائى وأثره واضح على الأجيال الحالية والأجيال القادمة التى أدمنت الأفلام الأمريكية.
وتابع: «هذا العمل خلق حالة منفردة لدى الشباب بعد مشاهدته فى دور العرض السينمائى، حيث إنه تمكن من المنافسة فى شباك التذاكر وسط أعمال سينمائية كبيرة بل وكسر حاجز الـ 75 مليون جنيه آنذاك، فالعمل له رسالة واضحة لا تقتصر فقط على الحس الوطنى والاجتماعى ولكن لتوعية الأجيال الجديدة لتاريخ عريق».
محمد جمعة في فيلم الممروعن «الممر»، أوضح: «الأزمة الكبرى كانت فى اتقان اللهجة، والعمل الفنى يحتمل كل شىء الخطأ والصواب والحقيقة كنا نعمل بشكل احترافى من أول يوم وكنت احضر التصوير ويرافقنى شخص سيناوى حتى فى الدوبلاج».
وأضاف: «نحن كممثلين ليس لدينا رفاهية الاختيار والمخرج شريف عرفة تحمل مسئولية كبيرة جدا كسيناريست وكان دائما متصلا بشكل كبير مع أطراف معنية».
ومن الأعمال الفنية الدرامية الوطنية التى قدمت خلال السنوات القليلة الماضية، مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة الذى يُعد أحدث الأعمال التى قدمت صورة البدو فى سيناء وألقت الضوء على جمالها وطبيعتها الخلابة وهو العمل الذى شهد تجسيدا لعدد من الابطال الذين قرروا أن يفدوا بحياتهم من أجل أرض الفيروز من الأعداء والإرهاب الغاشم.
وعلق الفنان دياب، عن مشاركته فى مسلسل الاختيار بشخصية الشيخ سالم، من كبار عائلات سيناء المتعاونين مع القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، قائلًا: «حتة ألماظ فى حياتى المهنية»، لافتًا إلى أنه أحب الشخصية وتفاعل معها وهو بيقرأها على الورق.
وأضاف «دياب»: «لى الشرف أنى شاركت فى مسلسل الاختيار وأشكر المخرج بيتر ميمى والصديق والفنان أمير كرارة لأنهما سمحا لى بالفرصة العظيمة دى، وعن الشخصية أكد دياب، أن استشهاد أسد سيناء الشيخ سالم أثر فيه كثيرا وشعر بحزن شديد مثل ما شعر الجمهور تماما.
وأعرب الفنان سامى مغاورى، عن سعادته بتجسيد شخصية أحد شيوخ البدو فى سيناء بمسلسل مليحة الذى عُرض فى موسم رمضان 2024، قائلًا: «رغم كل الأدوار اللى عملتها قبل كده، لكن الدور ده أثر فيّ نفسيا، وحسسنى إنى بعمل تحديث وعمل وطنى».
سامي مغاوريوتابع: «أول يوم فى المسلسل كان الأصعب على الإطلاق، فالمكان كان صعب الوصول إليه، ليس مكانا عسكريا، لكنه يشبه العريش تماما، لكنى كنت سعيدا وكنت أتغافل عن أى مشكلات بسبب فرحى بالدور».
وواصل حديثه،: «صوّرت أصعب مشهد بالنسبة لى فى أول يوم تصوير، وهو ذبح ابنى»، وأردف: «كان مشهدا صعبا جدا إن أب يشوف ابنه بيتدبح قدامه، تفاعلت مع الحدث رغم الضرب والعنف، إلا أن مشهد ذبح ابنى كان الأعنف فى كل ما يحدث».
وفى ذات الصدد، روت إنعام محمد على، مخرجة فيلم الطريق إلى إيلات، الأشهر فى السينما المصرية، أسرارا وحكايات عن أبطال الفيلم بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء الـ 42، مؤكدة أن رغم الظروف الصعبة فى تصوير فيلم الطريق إلى إيلات إلا أن كل المشاركين كانت لديهم روح وطنية لتقديم فيلم عن بطولات القوات المسلحة، وتمكنوا من المعايشة الجيدة الفعالة وكأنهم فى الأحداث الحقيقية.
وأضافت انعام محمد، قائلة: «الفنان عزت العلايلى شارك فى الفيلم وهو عنده مرضى الكلى، وسبح فى المياه الباردة لفترات طويلة وكانت خطرا على حياته لإصابته بالكلى».
وأشارت إنعام محمد على، إلى أن شرطها للمشاركة فى الفيلم أن يجيد كل الفنانين السباحة، معقبة: «محمد سعد قالى أنا بعرف أعوم كويس جدا، وطلع ما بيعرفش يعوم».
فيلم الطريق إلى إيلاتوقالت إنعام، إن فيلم الطريق إلى إيلات قبل أن يكون عملا فنيا فإنه دور وطنى مشرف لأى مخرج أو منتج أن يقدمه، لافتة إلى أن الأعمال الفنية هى التى تذكر المواطنين وتضعهم فى معايشة واقعية للأحداث والبطولات التى تتحدث عن القوات المسلحة.
واستطردت حديثها، حول نجوم فيلم الطريق إلى إيلات: «كنت حريصة يكون فيه شبه بين الممثلين والأبطال الحقيقيين فى أغلب الأدوار».
صحراء سيناء هى القبلة التى يذهب اليها صناع السينما لتصوير الأعمال الفنية، ومنها أيضًا فيلم «الطريق المستقيم» إخراج يوسف وهبى عام 1943 المكان على انه معبر من مصر إلى فلسطين، وقد صارت صحراء شبه الجزيرة دوما بمثابة المكان الذى يحارب فيه الجيش المصرى لسنوات عديدة من اجل الحفاظ على وحدة الوطن.
وفى عام 1959 قدم فيلم «سمراء سيناء» اخراج نيازى مصطفى حيث غير من رؤيتهم لهذه المنطقة، حيث أصبحت سيناء هى أرض البترول، وفى صحرائها هناك فرع لشركة بترول مركزها القاهرة ويدور صراع عاطفى وطنى من اجل اثبات أن شبه الجزيرة ليست ارضا للحرب بل هى مكان للإعاشة.
وعادت سيناء لتكون منطقة للمقاومة وذلك بعد هزيمة 1967 وهو ما رصده فيلم «اغنية على الممر» 1972للمخرج على عبدالخالق وتدور احداثه حول خمسة جنود من أجيال مختلفة محاصرين فى ممر بسيناء من قوات العدو الصهيونى عليهم المقاومة حتى آخر نفس، وكل منهم متعلق بالرمال، وبقصة اجتماعية فى المنطقة التى نزح منها.
ابطال الرصاصة لاتزال في جيبيوفيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» سطر أهم تضحيات الفدائية لأبطال القوات المسلحة للحفاظ على الأرض، الفيلم الذى تم انتاجه عام 1974، وهو من بطولة محمود ياسين، وحسين فهمى، ويوسف شعبان، وصلاح السعدنى، ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح، وعبدالمنعم إبراهيم، وحياة قنديل، وقصة إحسان عبدالقدوس، ونال جائزة أحسن قصة، وسيناريو وحوار رمسيس نجيب ورأفت الميهى، والفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى.
ومن الأعمال الفنية السينمائية التى قدمت بطولات القوات المسلحة مؤخرًا فيلم الممر الذى أُنتج عام 2019، ويعتبر من أفضل الأفلام المصرية التى تحدث عن الحرب، حيث يؤرخ استعادة القوات المسلحة المصرية ثقة المواطنين فى رجالها، والبدء بتنفيذ عمليات موجهة ضد الإسرائيليين بسيناء.
يذكر إن فيلم الممر من من تأليف وإخراج شريف عرفة تم إنتاجه فى عام (2019) وهو من إنتاج المنتج هشام عبدالخالق، من بطولة أحمد عز، أحمد فلوكس، أحمد رزق، أحمد صلاح حسنى محمد فراج، محمود حافظ، أسماء أبواليزيد، هند صبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرى عيد تحرير سيناء أرض الفيروز القوات المسلحة العمر لحظة إنعام محمد على الطريق إلى إيلات القوات المسلحة الأعمال الفنیة فیلم الممر التى قدمت
إقرأ أيضاً:
سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
من قال لك إن الهدف هو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فقط، لقد قلنا مرارًا وتكرارًا، أن الهدف هو مصر الدولة والمؤسسات، وأن الطريق إلى ذلك هو الطابور الخامس الذى لا يعرف للوطن حدودًا يقاتل من أجلها، ولكنه يريد الوصول إلى السلطة بأية طريق تمهد لجماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر لمدة خمسمائة عام كما كانوا يقولون ويعتقدون!
لا تنس أن صفقة التهجير تم تسويقها فى عهد جماعة الإخوان كان مقابلها هو الصعود إلى قمة الهرم فى الدولة، والسيطرة على مقدرات هذا الشعب الذى قام بتصحيح مساره فأطاح بهم بعد عامٍ واحد فقط، ليصبح المخطط الذى كان سيتم تنفيذه رضاءً مع الجماعة لا يمكن تحقيقه إلا غصبًا وقهرًا مع غيرهم، ولذلك فالولايات المتحدة ومن قبلها إسرائيل تعلم أن مُخطط التهجير لن ينجح مع السيسى، ولن تقبله الدولة المصرية، ولن يسمح به الجيش المصرى، فالشعب الصامد والذى خاض أربع حروب للحفاظ على ترابه يُدرك أن هذا الخطر الكامن فى مصطلحات مثل الإنسانية والعطف على الشعب الذى تتم إبادته فى غزة، ما هو إلا حصان طروادة سيتم استخدامه للقضاء على القضية الفلسطينية والاستيلاء على سيناء للأبد، وبعدها ستتهم إسرائيل سكان سيناء (الغزاوية) بأنهم يخضعون لسيطرة حماس التى طردتها إسرائيل من غزة، وسيكون هذا هو مبررها بعد عشرة أوعشرين عامًا لسرقة سيناء من جديد، عندها ستقول لنا أمريكا «يجب نقل سكان سيناء التى أصبحت مركزًا للإرهاب إلى مدن القناة أو باقى المحافظات المصرية لحمايتهم من هجمات الجيش الإسرائيلي»، وتستمر اللعبة إلى أن نجد الضفة الأخرى من النيل يُرفع عليها علم إسرائيل ليتحقق حلم الدولة اليهودية التى تأسست سنة 1948 بكيان يمتد من النيل للفرات!
قد تقول لى.. هذا سيناريو من وحى الخيال.. لا يا عزيزى المواطن.. هذا سيناريو مستوحى من الأدبيات الإسرائيلية المكتوبة، وكنا نقاومه منذ كنا طلابًا فى جامعة القاهرة فى نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات.. وكنا نتحدث مع زملائنا حول فلسفة إصرار إسرائيل على اختيار مبنى مجاور للجامعة فى الجيزة ويطل على نهر النيل كمقرٍ لسفارتها التى تم افتتاحها فى مصر عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بأنه اختيار يتسق مع فكرها، فقد اختارت موقع السفارة على النيل فى الجيزة وليس العاصمة، لأن القاهرة طبقًا للبروتوكولات والخطة الاستراتيجية الإسرائيلية تقع فى شرق النيل وليس غربها، وشرق النيل هو جزء من دولة إسرائيل التى تمتد من النيل للفرات، وبالتالى لا يجوز للدولة أن تفتتح سفارة لنفسها فوق أرضها، أما الجيزة فهى غرب النهر الذى لن تعبره إسرائيل.
وقد تقول لى.. ولكن سفارة إسرائيل الآن موجودة فى المعادى بالقاهرة؟ نعم يا عزيزى.. هذا صحيح.. لأنها اضطرت مع ضغوط المتظاهرين قبل 14 عامًا على الرحيل والتراجع إلى شرق النيل مثلما تراجعت تاركة سيناء فى 1973 وما بعدها!
ثم إنك «مش واخد بالك» بأن إسرائيل تقترب من الفرات، وفى نفس الوقت تقترب من النيل بعد إبادة غزة، وهى تحركات تشبه حركة «البَرجلْ» الذى تزداد مساحة قدميه شرقًا وغربًا فى وقت واحد، فهى تتحرك نحو الشرق بنفس مقدار تحركها نحو الغرب، فقد دمرت غزة وطردت سكانها، وتحركت فى ذات الوقت للسيطرة على جنوب لبنان، واستولت على مساحات شاسعة من الأراضى السورية دون أن تواجه أية مقاومة من الجيش السورى المنهار، كما أن دخولها لسوريا تم بعد اتفاق مع (محمد الجولانى الذى أصبح اسمه أحمد الشرع) الرجل يرفض مصافحة النساء ولكنه يقبل ترك أرض بلاده فى سوريا والتى يحكمها الآن تُسرق وتنهب، ليتضح لنا أن مُخطط تمكين الجماعات الدينية المتطرفة هو مشروع يحظى برضًا إسرائيلى واضح!
نفس ما حدث فى سوريا.. يُدرس تنفيذه فى مصر.. ولكن لأن مصر دولة كبيرة– كما قال الرئيس فى الكاتدرائية يوم 6 يناير– فإن السيناريو من وجهة نظرى سيكون مختلفًا.. فالجيش المصرى قوى ومواجهته لن تكون سهلة.. والدولة المصرية تعمل بشكل علمى ومنظم وخداعها مستحيل.. ولذلك فإن الخطة سوف تختلف عن سيناريو سوريا وسيكون الهدف هو اختراق المؤسسات السياسية من الداخل.. وأطلب منك يا عزيزى أن تراجع ما قاله السيد وزير الداخلية منذ أيام قليلة فى خطابه أمام السيد رئيس الجمهورية خلال الاحتفال بعيد الشرطة.. فقد قال نصًا: «تسعى جماعة الإخوان الإرهابية.. لإحياء نشاطها عبر التوسع فى ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسئولة أملًا فى زعزعة الأمن والاستقرار، فضلًا عن التنسيق مع عدد من ذوى التوجهات الفكرية الأخرى من منطلق المصالح المشتركة لتبنى الدعوة لإعادة دمجها فى النسيج المجتمعى الذى لفظها لفكرها القائم على العنف والتخريب».
الكلام واضح.. وقلته لحضراتكم مرارًا فى مقالات عديدة.. جماعة الإخوان تحاول الاندماج عبر عناصر إخوانية ممتازة داخل المجتمع السياسى من خلال اختراق الأحزاب، عبر تمويل ضخم جدًا يستهدف الاستيلاء على هذه الأحزاب، ومن ثم خوض انتخابات مجلسى النواب والشيوخ القادمتين تحت ألوية هذه الأحزاب وشعاراتها– حدث بالفعل فى التسعينات وقامت الجماعة بالاستيلاء على حزب العمل– وبعدها ستجد كوادر إخوانية ممتازة تتوغل داخل الأحزاب والمجلسين التشريعيين، وقد يستطيع أحدهم التسرب إلى منصب تنفيذى مهم– حدث بالفعل فى نهايات عهد مبارك هشام قنديل رئيس وزراء الإخوان كان عضوًا فى الجهاز الإدارى للجنة السياسات– ومن بعدها ننتظر انتخابات رئاسة الجمهورية لنجد أحد الأحزاب– التى تم اختراقها– يدفع بمرشحٍ إخوانى يرتدى ثوب الليبرالية، مدعومًا بأموال الجماعة ومساندة مخابرات دول أجنبية، لتكتشف فى النهاية أن نموذج (الجولاني) تم زرعه فى مصر خلال سنوات قليلة، لنواجه مصيرًا مُعدلًا- لما حدث فى سوريا- لن تُدرك مخاطره إلا عندما تقع «الفاس فى الراس»!!
للمرة الرابعة أو الخامسة احذر من اختراق التنظيمات للأحزاب والمؤسسات السياسية.. ورغم إدراكى ليقظة وصحيان مؤسسات الدولة.. إلا أن دافعى فى التكرار هو أن الذكرى تنفع المؤمنين.
الموضوع كبير.. والخطة جُهنمية.. ونحن يقظون.. ولن تمر هذه المخططات الشيطانية مهما فات الزمن.. وسنقاوم أجيالًا بعد أجيال خطط تهجير سكان غزة نحو سيناء.. ومخططات الاستيلاء على أحزابنا.. وسيناريوهات اختراق مؤسساتنا.
اللهم احفظ بلدنا.. تحيا مصر.. وعاش الجيش المصرى العظيم.