رغم مرور أكثر من شهرين على الهروب.. صمت يخيم على قضية المتهم أحمد الشايع
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – أمن
لا تزال قضية هروب المتهم "أحمد عبد الواحد الشايع" من أحد سجون البصرة، غير واضحة المعالم ويسودها الغموض، على الرغم من مرور أكثر من شهرين ونصف من الحادثة التي شكلت صدمة للرأي العالم كونه يعد من أحد أخطر "المجرمين" في محافظة البصرة حسبما وصفه الامن الوطني.
متى هرب؟
وفي 19 شباط/ فبراير الماضي 2024، هرب احمد شايع الذي يمتلك شركة حاصلة على عقود في مشروع انشاء ميناء الفاو والمتهم بقتل مدير شركة دايو، فضلا عن الممارسات التي ينفذها من عمليات تسليب وابتزاز وتهديد الأهالي ورجال الاعمال، وجميعها موثقة بتقارير مصورة وشهادات الأهالي.
وساعد شايع ضابط كبير في محافظة البصرة، فيما كشفت مصادر محلية ونيابية، ان شايع كان يقطن في سجن"VIP"، وينام في غرفة ضابط المركز ويتطبب ويرقد في مستشفى اهلي، كما ان الضابط المسؤول عن توقيفه يكون شقيق المحامي المسؤول عن الدفاع عن شايع.
وبينما تم اعتقال 10 عناصر بين ضباط ومنتسبين متهمين بتهريب شايع، أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي احكاما بالسجن المشدد والطرد من السلك الوظيفي بحق 4 ضباط. لكن نواب قالوا ان المحكومين لا علاقة لهم بالقصة، بالمقابل لا يزال هناك 3 مطلوبين رئيسيين بينهم الضابط المقدم محمد نوري المتهم الرئيسي بتهريب شايع.
*صمت يسيطر على القضية
كما لا يزال الصمت يسيطر على أية معلومات تخص الشايع ولم تتحدث الأجهزة الأمنية عن أي معلومات او جهود جديدة لملاحقة الشايع، بعد ان تم الاكتفاء بإصدار احكام قضائية على بعض المنتسبين والضباط المتهمين بمساعدة شايع بالهروب.
وبينما لم يتم اعتقال شايع او الكشف عن مكان تواجده حتى الان، يعتبر مراقبون انه إذا كان شايع قد هرب خارج العراق فهي نقطة ضعف سوداء على الأجهزة الأمنية كونه هرب من البلاد وعبوره "من تحت أيديهم"، وقد يفضح هذا الامر تورط أكبر بالسماح له بالعبور والسفر، او ان يكون لايزال خارج العراق ويتم التكتم على مكانه وعدم التعامل بجدية للبحث عنه.
لكنه حتى إذا كان خارج العراق، تطرح تساؤلات عن سبب عدم اصدار مذكرات قبض او نشرة حمراء دولية ليتم استرداده عبر الانتربول، كما تعلن الأجهزة الأمنية والرقابية في العراق بين الحين والأخر عن اصدار مذكرات قبض دولية واسترجاع متهمين كبار بهذه الطريقة.
*تفاصيل الهروب
وكشفت وزارة الداخلية، يوم الاثنين (19 شباط 2024)، تفاصيل هروب احمد شايع، من السجن بأحد مراكز الشرطة في محافظة البصرة.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أنباء عن (هروب متهم بقتل مدير شركة دايو في محافظة البصرة)"، مبينة أن "المتهم الهارب ليس له أي علاقة بهذا الموضوع مطلقاً، حيث كان المدان الهارب محكوماً وفق أحكام المادة 412 من قانون العقوبات العراقي لمدة سنتين".
وتابعت، أن "هذا المتهم يعاني من فشل كلوي وكان يعالَج في إحدى المستشفيات القريبة من مركز الشرطة الذي كان محتجزاً فيه، وأن عملية تلقيه العلاج كانت بقرار قضائي، إذ استغل هذا الأمر ومن خلال تواطؤ أحد الضباط تمكن من الهرب أثناء خروجه للعلاج"، موضحة أن "الأجهزة الأمنية المختصة ضمن قيادة شرطة محافظة البصرة، شرعت بعمليات بحث وتفتيش عن المتهم والضابط الذي ساعده على الهرب كما شكلت مجلساً تحقيقياً في هذا الحادث".
وكان جهاز الامن الوطني العراقي قد اعتقل في شباط 2023، المتهم المدعو (أحمد عبد الواحد شايع) هو أحد أخطر المهربين والمطلوبين في العراق، وصادرة بحقه مذكرات قبض قضائية بأكثر من قضية تمس أمن الدولة وجرائم مختلفة بينها القتل و"الارهاب".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی محافظة البصرة الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
الكويت.. إخلاء سبيل إعلامية في قضية الإساءة لرئيس وزراء العراق
الكويت – قررت محكمة الجنايات في الكويت إخلاء سبيل الإعلامية فجر السعيد، بكفالة 1000 دينار في قضية الإساءة لرئيس الوزراء العراقي بعد تنازل محامي السفارة العراقية.
وبحسب وسائل إعلام كويتية، تنازل وكيل السفارة العراقية المحامي حسن الموسوي أمام محكمة الجنايات عن الشكوى المقدمة ضد فجر السعيد، تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وذلك بعد اعتذارها.
وكانت السعيد قد أصدرت بيان اعتذار عبر حسابها في منصة إكس، عقب تقديم شكوى ضدها من رئيس وزراء العراق، بسبب تغريدات نشرتها في حسابها أساءت من خلالها إلى رئيس وزراء العراق؛ ما دعاه إلى تقديم شكوى ضدها.
وكانت السعيد متهمة بـ”التطاول على دولة عربية شقيقة”، وقال في بيانها: “أتقدم باعتذاري الى جمهورية العراق الشقيق متمثلة حكومة وشعبا بجميع طوائفها وخاصة السيد معالي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المحترم والحشد الشعبي، وذلك عن كل ما بدر مني مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين أو ما قد بدر مني بالخطأ أو عن غير قصد، وخير الخطائين التوابون”.
وذكرت أن اعتذارها يأتي “حرصا على العلاقات الطيبة الكويتية العراقية والتي عملت دائما بشخصي وبصفتي إعلامية على توثيق وتوطيد هذه العلاقات وإرجاع المياه لمجاريها وتضميد جروح الماضي، وحرصا مني على ألا يشوبها شائبة”.
وواصلت: “أتقدم باعتذاري لكم جميعا عن ذلك وألتمس منكم جميعا قبول اعتذاري هذا والصفح والتسامح والتصالح والتنازل عني في الدنيا ويوم الدين وإن الصفح من شيم الكرام”.
وأشارت إلى عزمها “اعتزال العمل السياسي وجميع ما يتطرق له من النقد السياسي وغيره”.
ورغم إخلاء سبيل السعيد، في هذه القضية، لكنها ما تزال محبوسة 3 سنوات على ذمة قضية أمن دولة، وبانتظار تحديد جلسة الاستئناف بعد طعنها على الحكم.
المصدر: وسائل إعلام كويتية