طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية.. حركة احتجاجية متصاعدة دعما لغزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
شهدت جامعة كولومبيا الأمريكية على مدار الأيام الماضية أكبر احتجاجات طلابية منذ العام 1968، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما دفع إدارة الجامعة للاستعانة بالشرطة من أجل قمع الطلاب المحتجين.
وقررت رئيسة الجامعة نعمت شفيق استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المحتجين المؤيدين للفلسطينيين بعد أن أقاموا معسكرا يسيطر على حديقة الجامعة، وذلك بعد أن تعرضت لاستجواب مكثف من قبل لجنة تابعة للكونغرس تحقق فيما وصفوه بمعاداة السامية بحرم جامعات النخبة.
وقررت شفيق وقف الطلاب عن الدراسة، وأمرت شرطة مدينة نيويورك لمكافحة الشغب باعتقال أكثر من 100 ناشط رفضوا المغادرة لكن قرارها جاء بنتائج عكسية وأدى إلى سلسلة من ردود الفعل هزت الجامعات في جميع أنحاء أمريكا.
استدعاء أمام مجلس النوابوتم استدعاء الدكتورة نعمت شفيق للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب، حيث دافعت شفيق عن حقوق حرية التعبير، لكنها أكدت أن الجامعات "لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تتسامح مع إساءة استخدام هذا الامتياز".
كما تعرضت رئيسة الجامعة لانتقادات من الجمهوريين في جلسة للجنة بمجلس النواب حول معاداة السامية بالحرم الجامعي، اتهمتها فيها بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية والإخفاق بحماية الطلاب اليهود.
واعتبرت رئيسة الجامعة أن المتظاهرين انتهكوا القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص، وفي المقابل قالت بلدية نيويورك إن الشرطة اعتقلت 108 طلاب دون عنف أو إصابات.
الطلاب وخطة التصعيدفي هذه الأثناء نظم الطلاب خطة لتصعيد ضغوطهم على الجامعة، وتدفق عشرات الطلاب إلى ساحة عشبية خارج مكتبة كولومبيا الرئيسية ونصبوا الخيام ولافتة تعلن عن "مخيم التضامن مع غزة"، في تحدٍ علني للقواعد التي تحكم المظاهرات.
ويواصل طلاب جامعة كولومبيا اعتصامهم ويقولون إنهم لن يغادروا حتى يتم تلبية المطالب المتعلقة بـ"سحب الاستثمارات بالكامل" من أي شيء متعلق بإسرائيل، وتطبيق الشفافية المالية في استثمارات الجامعة، والعفو عن أي إجراءات تأديبية للطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
وكانت جامعة كولومبيا علّقت في نوفمبر الماضي جمعيتين طلابيتين هما "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" ومنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" بعد تنظيم احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
يذكر أن الجامعة قد شهدت في أبريل 1968 احتجاجات عنيفة رفضا لحرب فيتنام، تحولت إلى مواجهات مع الشرطة وأدت لاعتقال مئات الطلاب.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جامعة كولومبيا جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تهدد بمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
هددت الإدارة الأميركية بمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي على عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنه "إذا لم تتمكن هارفارد من إثبات امتثالها الكامل لمتطلبات الإبلاغ، فستفقد امتياز قبول طلاب أجانب".
ويشكل الأجانب أكثر من 27% من طلاب هارفارد خلال السنة الدراسية الحالية، وفقا لموقع الجامعة الإلكتروني.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلغاء منحتين تابعتين للوزارة -بقيمة إجمالية بنحو 2.7 مليون دولار- للجامعة.
وقالت نويم في بيان "يأتي هذا الإجراء في أعقاب قرار الرئيس ترامب تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الاتحادي لجامعة هارفارد، واقتراح إلغاء وضع إعفائها من الضرائب بسبب تبنيها أيديولوجية متطرفة".
"مهزلة"تأتي هذه الخطوات ضد الجامعة العريقة، بعد تهديد ترامب بحرمانها من التمويل الفدرالي والإعفاء الضريبي بسبب رفضها الخضوع لإشراف حكومي واسع.
فقد جدد الرئيس الأميركي -أمس الأربعاء- هجومه على هارفارد ضمن حملة إدارته على الجامعات التي شهدت حراكا ضد الإبادة الجماعية في غزة، حيث ووصفها بـ"المهزلة"، وقال عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل إنه "لم يعد من الممكن اعتبار هارفارد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم".
إعلانوأضاف ترامب أن "هارفارد مجرد مهزلة تعلّم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فدراليا بعد الآن".
ورفضت "هارفارد" محاولات ترامب لإجبارها على الخضوع لإشراف حكومي واسع، على نقيض العديد من الجامعات الأخرى التي رضخت تحت وطأة ضغط شديد من البيت الأبيض.
وهدد ترامب أول أمس بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لهذه الجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية بعدما جمّد في وقت سابق معونات لها بقيمة 2.2 مليار دولار.
وطلب من "هارفارد" تغيير سياساتها بما في ذلك كيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.
ومن جانبه أكد آلن غاربر رئيس هارفارد الثلاثاء أن الجامعة "لن تتخلى عن استقلالها ولا عن حقوقها التي يكفلها الدستور".
ويصف ترامب وإدارته الإجراءات بحق الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونها "معاداة للسامية" وتأييدا لحركة حماس، في إشارة إلى الحراك الطلابي الواسع الذي شهدته الجامعات للمطالبة بمقاطعة إسرائيل وإرغامها على وقف حرب الإبادة المستمرة على الفلسطينيين.