«السرب».. توثيق لبطولات الجيش المصرى على شاشة السينما
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نجحت السينما المصرية فى توثيق إنجازات القوات المسلحة، وقدمت العديد من الأعمال المهمة التى صورت حجم الجهود التى تبذلها القوات الباسلة للحفاظ على الأمن المصرى داخليًا وخارجيًا.
ونحن بصدد الاحتفال بالذكرى الـ42 لتحرير أرض الفيروز سيناء الغالية، يتزامن هذا العام مع عرض فيلم «السرب» المقرر طرحه فى قاعات العرض السينمائى بعد 4 أيام، الذى يعد خطوة جديدة فى تاريخ السينما المصرية تحكى وتوثق لإحدى بطولات القوات المسلحة المصرية التى قامت بها بعد حرب أكتوبر، حيث يوثق جهود القوات الجوية وخططها فى الانتقام لمدنيين مصريين قتلتهم داعش فى درنة على الحدود الليبية.
حيث يحكى الفيلم أحداث 15 فبراير، حيث بثّ تنظيم داعش الإرهابى فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحداً واحداً، وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، فى استعراض متوقع من التنظيم الدموى لقتل 21 قبطيًا مصريًا ذبحًا فى ليبيا.
وفى اليوم التالى أعلنت القيادة العامة للجيش المصرى فى بيان أن «القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم الإرهابى داعش، وهى التفاصيل الحقيقية التى يرصدها فيلم السرب والذى يحكى قصة حقيقية لم تمض عليها سوى سنوات قليلة، ليتذكر المصريون أحداثها بدقة، كما أن العدو الذى يقدمه «السرب» لا يزال حاضرًا فى سيناء أو متربصًا على حدود مصر الغربية فى ليبيا، ويعرض الفيلم الواقعة فى إطار إنسانى من خلال شخصيات حية وقصص إنسانية لا يقتصر فقط على توثيق الحدث.
الفيلم من بطولة أحمد السقا، وشريف منير، ومحمد دياب، وآسر ياسين، ومحمود عبدالمغنى، ومحمد ممدوح، وأحمد حاتم، ومصطفى فهمى، وعمرو عبدالجليل، وتأليف عمر عبدالحليم، وإخراج أحمد نادر جلال.
ومن برومو الفيلم وضحت ضخامة الإنتاج وسخاؤه، من حيث مستوى مشاركة سلاح الطيران المصرى فى الفيلم، وتقديم سرب مصرى كامل فى مشاهد الإعلان، والتصوير المتميز ليلًا، وهو ما علق عليه صناع الفيلم بأنها ربما تكون المرة الأولى من حيث المعدات وأماكن التصوير ومسارح العمليات، بالإضافة إلى رفض الاستعانة بالجرافيك، والاهتمام بتقديم مشاهد واقعية.
ونجحت الشركة المتحدة فى تقديم شكل جديد للأعمال الوطنية بعد افتقاد السينما المصرية لتقديم أعمال على مستوى عال إنتاجيًا، بعد آخر فيلم وطنى تم تقديمه فى 2004 وهو فيلم يوم الكرامة، ويأتى عرض فيلم «السرب» بعد خمسة أعوام من إنتاج فيلم «الممر» وهو من الأفلام الحربية ضخمة الميزانية، إذ بلغت تكلفة إنتاجه نحو 100 مليون جنيه مصرى، وحظى بدعم شديد من المؤسسة العسكرية فى الإنتاج، ونجح بشكل كبير فى تقديم كفاح الجيش المصرى ضد العدو الإسرائيلى خلال حرب الاستنزاف، وحقق الفيلم إيرادات جيدة، وعرضته القنوات التلفزيونية فى ذكرى نصر أكتوبر 2019، وشارك فيه عدد كبير من نجوم الفن منهم أحمد عز وأحمد فلوكس وهند صبرى وأياد نصار ومحمد فراج وغيرهم.
ونشر المنتج تامر مرسى عبر صفحته برومو فيلم السرب يقول: «عملنا الاختيار وخافوا منه قمنا عاملين السِّرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى، السرب قريبًا فى دور العرض.
وتابع: «هدية المتحدة للشعب المصرى، المجد للشهداء.. (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) مصحوبًا ببرومو فيلم السرب».
وتضمن «البرومو، فى بدايته مقطعاً مصوراً للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، فى 15 فبراير 2015، يقول فيها: شعب مصر العظيم، إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب بالقصاص من هؤلاء القتلة».
وبعرض فيلم «السرب» تسطر السينما المصرية، تاريخًا جديدًا للأعمال الفنية الوطنية التى توثق لإنجازات القوات المسلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السينما المصرية إنجازات القوات المسلحة فيلم السرب تنظيم داعش أحمد السقا شريف منير السینما المصریة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
عاجل:- الجيش الأميركي يخطط لخفض قواته في سوريا إلى النصف
بدأ الجيش الأميركي الاستعداد لدمج قواته المنتشرة في سوريا خلال الأسابيع والأشهر القادمة، في خطوة قد تؤدي إلى خفض عدد الجنود الأميركيين بنسبة تصل إلى 50%، وفق ما أكده مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" الثلاثاء.
يتواجد نحو ألفي جندي أميركي حاليًا في سوريا، موزعين على عدد من القواعد العسكرية، أغلبها في المناطق الشمالية الشرقية، حيث تعمل هذه القوات بالتعاون مع قوات محلية لمنع إعادة تنظيم صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان قد سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا في عام 2014، قبل أن يُهزم لاحقًا.
مسؤول أممي: الحرب في سوريا اندلعت بقرار من أوباما "بعد لقاءها رئيس الوزراء" وزارة الاتصالات تسلم الطالبة سوريا ابنة أسيوط لاب توب وتقدم لها منحة تدريبية لتحقيق حلمها في دراسة البرمجة خطة تخفيض القوات لا تزال قيد المراجعةصرّح أحد المسؤولين، مشترطًا عدم الكشف هويته، بأن عملية الدمج المرتقبة يمكن أن تُقلص عدد الجنود في سوريا إلى نحو ألف فقط، دون أن يحدد جدولًا زمنيًا دقيقًا لتنفيذ هذه الخطة.
وأشار مسؤول آخر إلى وجود نية واضحة لدى الإدارة الأميركية لتقليص الوجود العسكري، لكنه أبدى شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ تقليص بهذا الحجم، في وقت لا تزال فيه واشنطن تتفاوض مع طهران وتواصل حشد قواتها في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط.
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن أي تخفيض محتمل يأتي في إطار مراجعة شاملة يجريها وزير الدفاع بيت هيغسيث للقوات الأميركية المنتشرة حول العالم.
الجيش الأميركي يخطط لخفض قواته في سوريا إلى النصفحشود عسكرية أميركية في الشرق الأوسطتزامن الحديث عن تقليص القوات في سوريا مع قيام الولايات المتحدة بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، شملت قاذفات من طراز "بي-2"، وسفنًا حربية، ومنظومات دفاع جوي، وهو ما يعكس استمرار التوترات الإقليمية وخاصة في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية.
مخاوف إسرائيلية من انسحاب أميركيذكرت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام أن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا إلى نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية نية إدارة ترامب سحب جزء من القوات الأميركية الموجودة في سوريا، وهو ما أثار قلقًا بالغًا لدى تل أبيب.
ورأت الهيئة أن أي انسحاب أميركي سيؤثر بشكل مباشر على أمن إسرائيل، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية المحتملة على الوحدات الكردية الحليفة لواشنطن في سوريا.
تضارب الأرقام حول أعداد القوات الأميركيةكانت الولايات المتحدة قد أعلنت خلال السنوات الأخيرة أن عدد قواتها في سوريا لا يتجاوز 900 جندي، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اعترفت في ديسمبر الماضي بأن العدد الفعلي يبلغ نحو ألفي جندي، يتمركز معظمهم شرق سوريا، حيث يعملون بالتعاون مع القوات الكردية المحلية.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الوجود الأميركي يهدف في الأساس إلى منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، والحد من التمدد الإيراني في سوريا، إلا أن هذا الوجود بات محل جدل، لا سيما بعد إعلان الحكومة السورية الجديدة رغبتها الصريحة في مغادرة جميع القوات الأجنبية أراضي البلاد.
تاريخ متكرر لمحاولات الانسحابجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سبق وأن حاول سحب جميع القوات الأميركية من سوريا في عام 2018، إلا أن هذه المحاولة قوبلت بمعارضة شديدة داخل الإدارة الأميركية، ما دفع وزير الدفاع حينها، جيم ماتيس، إلى تقديم استقالته احتجاجًا على القرار.
تثير الخطط الأميركية الحالية مخاوف متجددة لدى حلفائها الإقليميين، وتعيد إلى الواجهة الجدل حول مدى التزام واشنطن بتواجدها العسكري في مناطق النزاع، خاصة في ظل التغييرات المتسارعة في السياسة الخارجية الأميركية.