نجحت السينما المصرية فى توثيق إنجازات القوات المسلحة، وقدمت العديد من الأعمال المهمة التى صورت حجم الجهود التى تبذلها القوات الباسلة للحفاظ على الأمن المصرى داخليًا وخارجيًا.

ونحن بصدد الاحتفال بالذكرى الـ42 لتحرير أرض الفيروز سيناء الغالية، يتزامن هذا العام مع عرض فيلم «السرب» المقرر طرحه فى قاعات العرض السينمائى بعد 4 أيام، الذى يعد خطوة جديدة فى تاريخ السينما المصرية تحكى وتوثق لإحدى بطولات القوات المسلحة المصرية التى قامت بها بعد حرب أكتوبر، حيث يوثق  جهود القوات الجوية وخططها فى الانتقام لمدنيين مصريين قتلتهم داعش فى درنة على الحدود الليبية.

حيث يحكى الفيلم أحداث 15 فبراير، حيث بثّ تنظيم داعش الإرهابى فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحداً واحداً، وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، فى استعراض متوقع من التنظيم الدموى  لقتل 21 قبطيًا مصريًا ذبحًا فى ليبيا.

وفى اليوم التالى أعلنت القيادة العامة للجيش المصرى فى بيان أن «القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم الإرهابى داعش، وهى التفاصيل الحقيقية التى يرصدها فيلم السرب والذى يحكى  قصة حقيقية لم تمض عليها سوى سنوات قليلة، ليتذكر المصريون أحداثها بدقة، كما أن العدو الذى يقدمه «السرب» لا يزال حاضرًا فى سيناء أو متربصًا على حدود مصر الغربية فى ليبيا، ويعرض الفيلم الواقعة فى إطار إنسانى من خلال شخصيات حية وقصص إنسانية لا يقتصر فقط على توثيق الحدث.

الفيلم من بطولة أحمد السقا، وشريف منير، ومحمد دياب، وآسر ياسين، ومحمود عبدالمغنى، ومحمد ممدوح، وأحمد حاتم، ومصطفى فهمى، وعمرو عبدالجليل، وتأليف عمر عبدالحليم، وإخراج أحمد نادر جلال.

ومن برومو الفيلم وضحت ضخامة الإنتاج وسخاؤه، من حيث مستوى مشاركة سلاح الطيران المصرى فى الفيلم، وتقديم سرب مصرى كامل فى مشاهد الإعلان، والتصوير المتميز ليلًا، وهو ما علق عليه صناع الفيلم بأنها ربما تكون المرة الأولى من حيث المعدات وأماكن التصوير ومسارح العمليات، بالإضافة إلى رفض الاستعانة بالجرافيك، والاهتمام بتقديم مشاهد واقعية.

ونجحت الشركة المتحدة فى تقديم شكل جديد للأعمال الوطنية بعد افتقاد السينما المصرية لتقديم أعمال على مستوى عال إنتاجيًا، بعد آخر فيلم وطنى تم تقديمه فى 2004 وهو فيلم يوم الكرامة، ويأتى عرض فيلم «السرب» بعد خمسة أعوام من إنتاج فيلم «الممر» وهو من الأفلام الحربية ضخمة الميزانية، إذ بلغت تكلفة إنتاجه نحو 100 مليون جنيه مصرى، وحظى بدعم شديد من المؤسسة العسكرية فى الإنتاج،  ونجح بشكل كبير فى تقديم كفاح الجيش المصرى ضد العدو الإسرائيلى خلال حرب الاستنزاف، وحقق الفيلم إيرادات جيدة، وعرضته القنوات التلفزيونية فى ذكرى نصر أكتوبر 2019، وشارك فيه عدد كبير من نجوم الفن  منهم أحمد عز وأحمد فلوكس وهند صبرى وأياد نصار ومحمد فراج وغيرهم.

ونشر المنتج تامر مرسى عبر صفحته برومو فيلم السرب يقول: «عملنا الاختيار وخافوا منه قمنا عاملين السِّرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى، السرب قريبًا فى دور العرض.

وتابع: «هدية المتحدة للشعب المصرى، المجد للشهداء.. (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) مصحوبًا ببرومو فيلم السرب».

وتضمن «البرومو، فى بدايته مقطعاً مصوراً للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، فى 15 فبراير 2015، يقول فيها: شعب مصر العظيم، إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب بالقصاص من هؤلاء القتلة».

وبعرض فيلم «السرب» تسطر السينما المصرية، تاريخًا جديدًا  للأعمال الفنية الوطنية التى توثق لإنجازات القوات المسلحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السينما المصرية إنجازات القوات المسلحة فيلم السرب تنظيم داعش أحمد السقا شريف منير السینما المصریة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

ذكري رحيل الفنانة نادية لطفي.. واحدة من أيقونات السينما المصرية

يوافق اليوم الثلاثاء 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي ولدت عام 1937، ونجحت في حفر اسمها في تاريخ السينما المصرية والعربية، ليس فقط بفضل موهبتها الكبيرة، ولكن أيضًا بوعيها الثقافي ودورها في النهوض بالحركة السينمائية.

قدمت نادية لطفي أعمالًا مميزة تركت بصمة لا تُنسى، وشارك 6 أفلام من بطولتها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهي:
    •    الناصر صلاح الدين
    •    المستحيل
    •    أبي فوق الشجرة
    •    الخطايا
    •    السمان والخريف
    •    المومياء (ظهرت فيه كضيفة شرف)

كرم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري اسم الفنانة نادية لطفي من خلال إدراج منزلها في مشروع “عاش هنا”، حيث وُضعت لافتة تحمل اسمها وعنوانها على باب منزلها في جاردن سيتي، لتظل ذكراها خالدة عبر الأجيال.

نبذة عن حياتها
    •    وُلدت نادية لطفي في حي عابدين، القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق.
    •    حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955.
    •    كان والدها يعمل محاسبًا، وكان محبًا للفن والسينما، مما جعلها تورث عنه هذا الشغف.
    •    وقفت على مسرح المدرسة لأول مرة في سن **العاشرة

و لديها ابن واحد يدعى "أحمد"، من زوجها الأول الضابط البحري عادل البشاري، ثم تزوجت مرتين ولكن لم يدم الزواج طويلا.

اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم "سلطان" عام 1959م، كما اختار لها الاسم الفني "نادية" اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام".


- تبقى انطلاقتها الحقيقية من خلال فيلم "النظارة السوداء عام 1963.
- تخطى رصيدها الفني الـ75 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها: "الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، السمان والخريف، للرجال فقط، الإخوة الأعداء".

قدمت طيلة حياتها مسلسلا تليفزيونيا واحدا بعنوان "ناس ولاد ناس"، ومسرحية واحدة أيضًا.
- انتشرت شائعة أن والدتها بولندية، ولكنها نفت ذلك، مؤكدة أن السبب في انتشار تلك الشائعة هو اختيارها وسعاد حسنى للقاء وفد بولندي فني لمصر، فتحدثت بعض الكلمات بالألمانية، مما جعل كاتبا صحفيا يكتب أنها تحدثت البولندية لأن والدتها بولندية مؤكدة أن والدتها مصرية تدعى "فاطمة".
- وعن سبب تسميتها "بولا"، قالت إنه أثناء ولادتها تعبت والدتها، وكانت معها راهبات بالمستشفى وإحداهن كانت طيبة جميلة اسمها بولا، فسمتها والدتها بنفس الاسم.

كانت الحالة الصحية للفنانة القديرة نادية لطفي، شهدت تدهورًا ملحوظًا قبل وفاتها، عقب نقلها غرفة العناية المركزة بمستشفى المعادي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية ولكن وفاتها المنية.


وصية  نادية لطفي 

 
قبل وفاتها، أوصت نادية لطفي بعدم دفنها في نفس يوم الوفاة، بل في اليوم التالي.
وقد رحلت عن عالمنا يوم 4 فبراير عام 2020 إثر تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.

مقالات مشابهة

  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • رحيل صالح العويل.. صراع مع المرض ينهي حياة نجم السينما المصرية
  • السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا يشجب تصريحات ترامب بالتهجير
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • بطولة محمد سعد.. إجمالي إيرادات فيلم «الدشاش» بدور السينما المصرية
  • ذكري رحيل الفنانة نادية لطفي.. واحدة من أيقونات السينما المصرية
  • البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)