هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسات مختلفة أن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يساعد الناس على العيش عمرا مديدا، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذا النظام الغذائي يلعب دورا أكثر تعقيدا في عملية الشيخوخة.
وقال وايلون هاستينغز، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه، في بيان: “هناك العديد من الأسباب التي تجعل تقييد السعرات الحرارية قد يطيل عمر الإنسان، وما يزال الموضوع قيد الدراسة.
تابع الباحثون في ولاية بنسلفانيا مجموعة من الأشخاص اتبعوا نظاما غذائيا محدود السعرات الحرارية لمدة عامين، ولاحظوا أنه في البداية، بدت عملية الشيخوخة لديهم وكأنها تتسارع بالفعل. ولكن بعد السنة الأولى، تباطأت هذه العملية.
وعلى وجه التحديد، نظر الباحثون إلى طول التيلومير كمقياس لهم. والتيلوميرات هي تسلسلات متكررة من الحمض النووي موجودة في أطراف الكروموسومات. والكروموسومات هي الهياكل الموجودة داخل خلايانا والتي تحتوي على معلوماتنا الوراثية.
وأوضح هاستينغز لمجلة “نيوزويك”: “عندما يتم استهلاك الطاقة داخل الخلية، فإن النفايات الناتجة عن هذه العملية تسبب إجهادا مؤكسدا يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي ويؤدي إلى تحطيم الخلية. وعندما تستهلك خلايا الشخص طاقة أقل بسبب تقييد السعرات الحرارية، يكون هناك عدد أقل من النفايات، ولا تتحلل الخلية بالسرعة نفسها”.
ولتجديد الخلايا، يجب نسخ الحمض النووي إلى خلايا أحدث. ويتم تغطية كل شريط من الحمض النووي المنسوج بما يسمى التيلومير، وفي كل مرة يتضاعف الحمض النووي لإنتاج خلايا جديدة، تصبح تلك التيلوميرات أقصر.
ويستخدم الباحثون طول التيلوميرات لقياس العمر البيولوجي. ويمكن أن يؤثر العمر الزمني والإجهاد والمرض على طول التيلومير ويقصره بسرعة أكبر. لكن هؤلاء الباحثين يعتقدون الآن أن العلاقة مع النظام الغذائي أكثر تعقيدا بعض الشيء.
وفي هذه الدراسة، قارن الباحثون بيانات الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيد السعرات الحرارية مع بيانات أولئك الذين لم يتبعوا نظاما غذائيا مقيد السعرات الحرارية. وبعد عام واحد، رأوا أمرا مفاجئا: طول التيلومير كان يتقلص بشكل أسرع من المجموعة الضابطة. وبعبارة أخرى، يبدو أن تقييد السعرات الحرارية “يسرع” الشيخوخة على المستوى الخلوي في البداية. ولكن خلال السنة الثانية تغيرت الأمور.
وقال إيدان شاليف، الأستاذ المساعد في الصحة السلوكية الحيوية في ولاية بنسلفانيا، والذي أجرى بحثا في هذا المجال لسنوات، في بيان: “لقد افترضنا أن فقدان التيلومير سيكون أبطأ بين الأشخاص الذين يقيدون السعرات الحرارية. وبدلا من ذلك، وجدنا أن الذين يقيدون السعرات الحرارية فقدوا التيلوميرات بسرعة أكبر في البداية ثم ببطء أكثر بعد استقرار وزنهم”.
وتابع شاليف أن النتائج أثارت العديد من الأسئلة. على سبيل المثال، قد لا يكون العامان كافيين لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي يعمل بالفعل على إبطاء الشيخوخة. بمعنى آخر، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للقول بشكل قاطع أن تقليل السعرات الحرارية سيؤدي إلى حياة أطول.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
دراسة..تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كولومبيا الأمريكية وكتالونيا المفتوحة الإسبانية، أن تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة.
وأظهرت الدراسة أن استهلاك أكثر من 45 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية بعد هذا الوقت يرتبط بزيادة مستويات الغلوكوز في الدم، ما يسبب آثارا ضارة على الصحة بغض النظر عن وزن الفرد أو نسبة الدهون في الجسم.
وقالت الدكتورة دياز ريزولو، المشرفة على الدراسة، إن “الحفاظ على مستويات عالية من الغلوكوز لفترات طويلة من الزمن يمكن أن تكون له آثار تشمل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة الالتهاب المزمن، ما يؤدي إلى تفاقم الضرر على القلب”.
وأضافت أن “قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في دماغنا يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل”.
وكان الخبراء يعتقدون في السابق أن تناول العشاء في وقت متأخر من الليل يؤدي فقط إلى زيادة الوزن، وأن هذا التوقيت يرتبط عادة باختيارات غذائية غير صحية، إلا أن هذه الدراسة تبرز أهمية توقيت تناول الوجبات وتأثيره المباشر على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، سواء كان تناول السعرات الحرارية منخفضا أو مرتفعا خلال اليوم.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تظهر أن التوقيت الذي يتم فيه تناول الوجبات له تأثير سلبي على عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة طوال اليوم ووزن الفرد ودهون الجسم.