يدخل في صناعة العلكة والمشروبات الغازية.. تحذير من أضرار خطيرة لمحلٍ صناعي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن مادة المحلي الصناعي “نيوتام” الذي يدخل في صناعة العديد الحلويات والمشروبات الغازية والعلكة، يمكن أن يتسبب في أضرار صحية خطيرة، وفقا لما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وكان قد جرى استخدام نيوتام عام 2002 كبديل لمُحلي “أسبارتام” في العديد من الدول، بسبب المخاوف التي أثيرت بشأن الأخير، علما أنه يُباع تحت أسماء تجارية مختلفة، ويعد أحلى بأكثر من 200 ضعف من السكر العادي، لكن بسعرات حرارية أقل بكثير، وفقا للوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية.
ويتكون “أسبارتام” أساسا من اثنين من الأحماض الأمينية هما: فينيل ألانين، وحمض الأسبارتيك، وعندما يتم المزج بينهما بطريقة معينة لتكوين “أسبارتام”، فإنهما ينتجان مادة حلوة المذاق بشكل مكثف.
وطالما يستخدم مرضى السكري ومن يعانون من السمنة المفرطة “أسبارتام” على أنه بديل للسكر، حيث يمكن استخدامه منفصلا، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة كثير من المواد الغذائية منخفضة السعرات الحرارية.
ويعد “أسبارتام” أحد المُحليات الأكثر شيوعا، ويستخدم على نطاق واسع في الأطعمة والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، حسب موقع مجلة “فوربس” الأميركية.
وكانت رويترز قد كشفت نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان ستدرج، ، مادة “أسبارتام” على أنها “من المحتمل أن تكون مادة مسرطنة للبشر” للمرة الأولى.
وتمت مناقشة استخدام “أسبارتام” في المنتجات الغذائية على مدى عقود، مما دفع بعدد من الشركات لإزالة هذا المركب من منتجاتها والاعتماد على المسكر الطبيعي، حسب رويترز.
لكن السلطات الصحية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى في العالم، تؤكد أن الاستخدام “الأسبارتام” في المواد الغذائية “آمن” في كميات محددة.
وحددت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) الكميات اليومية المسموح بتناولها من “أسبارتام” عند 50 مليغراما لكل كيلوغرام من وزن الإنسان.
“حتى القليل ضار”
وأما بالنسبة لمُحلي “نيوتام” فقد وجدت الدراسة الجديدة أن استهلاك كمية صغيرة منه قد تؤدي إلى إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي، ومقاومة الأنسولين، وحتى الإنتان، وهي حالة تقتل حوالي 40 ألف شخص في بريطانيا سنويًا.
وقال الباحثون إن النتائج أكدت أن بعضًا من الجيل الجديد من المحليات التي تعطي المنتجات الغذائية مذاقًا حلوًا للغاية، يمكن أن يكون لها “تأثير سام” على الصحة.
وأوضح كبير مؤلفي الدراسة، هافوفي تشيتشغر، أنه في حين أن المحليات يمكن أن تكون بديلاً صحياً للسكر، إلا أن بعضها قد يضر المستهلكين.
وقال كل من الأستاذ المشارك في جامعة أنجيليا روسكين البريطانية، تشيتشغر، والمؤلف المشارك للدراسة، أبارنا شيل، من جامعة جهانجيرناجار في بنغلادش، إن “مُحلي نيوتام يمثل تهديدًا للصحة، لأنه يمكن أن يلحق الضرر بالأمعاء عن طريق التسبب في إصابة (البكتيريا الجيدة) بالمرض، وإلحاق الأذى بجدار الأمعاء”.
ووجدت الأبحاث السابقة، بما في ذلك أبحاث تشيشغر، أن المحليات الشائعة الأخرى – مثل السكرين والسكرالوز وأسبارتام – يمكن أن يكون لها أيضًا هذا التأثير الضار.
وقال تشيتشغر: “هناك الآن وعي متزايد بالآثار الصحية للمحليات مثل السكرين والسكرالوز والأسبارتام، حيث أظهر عملنا السابق المشاكل التي يمكن أن تسببها لجدار الأمعاء، والضرر الذي يلحق بالبكتيريا الجيدة التي تتشكل في أمعائنا”.
وتابع: “هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية المحتملة، بما في ذلك الإسهال، والتهاب الأمعاء، وحتى تسمم الدم إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم”.
وشدد على أنه حتى تناول كميات قليلة من “نيوتام” قد يكون ضارًا، موضحا: “حتى عندما درسنا تأثير نيوتام بتركيزات منخفضة جدًا، وبأقل بـ10 مرات من المعدل اليومي المقبول، رأينا انهيار حاجز الأمعاء وتحول البكتيريا إلى سلوك أكثر ضررًا، بما في ذلك زيادة غزو خلايا الأمعاء السليمة، مما يؤدي إلى موت الخلايا”.
وقضت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية في عام 2010، بأن نيوتام “آمن للاستخدام”، ومنذ ذلك الحين تمت الموافقة على استخدامه في أكثر من 35 دولة، لكن الهيئة تقوم الآن بمراجعة سلامة ذلك المحلي كجزء مما قال تشيتشغر إنه سلسلة من تقييمات المخاطر القائمة على الأدلة، والتي قد تؤدي إلى إعادة تقييم بعض المحليات.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ميكروبات الأمعاء تظهر دورا محوريا في الإصابة بسرطان القولون
المناطق_متابعات
تساعدنا ميكروبات الأمعاء على هضم الطعام عن طريق إعادة تشكيل الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون.
واتضح أن اثنين من هذه الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون، وهذان النوعان لهما تأثيران مختلفان ومُتضادان على خطر الإصابة بالسرطان.
أخبار قد تهمك 6 نصائح للوقاية من الإصابة بسرطان القولون 18 مارس 2023 - 2:31 صباحًا خبيرة تغذية: تناول هذه الخضراوات يحمي من سرطان القولون والمستقيم 25 ديسمبر 2022 - 9:27 صباحًاوتم الكشف مؤخرا عن الارتباط بين هذه الأحماض الصفراوية وخطر الإصابة بسرطان القولون عندما سعى علماء جامعة ويسكونسن ماديسون إلى فهم أفضل للعلاقة بين ميكروبات الأمعاء وأجسامنا.
ويتوسط العلاقة بين الميكروبات المعوية وأجسامنا بروتين يعرف باسم “مستقبل إكس فارنسويد” (FXR)، والذي يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الأمعاء من خلال تفاعله مع الأحماض الصفراوية.
وينظم “مستقبل إكس فارنسويد” إنتاج أحماض الصفراء في الكبد، لكنه يتفاعل بطرق مختلفة مع الأحماض الصفراوية المعدلة من قبل الميكروبات.
وتقول تينغ فو، الأستاذة المساعدة في كلية الصيدلة بجامعة ويسكونسن ماديسون: “بعض الأحماض الصفراوية الميكروبية تدعم وظيفة “مستقبل إكس فارنسويد”، بينما تعمل أحماض أخرى على معارضتها”.
وقد حددت فو وزملاؤها سابقا البروتين كهدف دوائي واعد لعلاج مرض التهاب الأمعاء والتهاب القولون، وهي حالة معدية معوية منهكة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
والآن، حدد فريق فو، وأستاذ الصيدلة جياويانغ جيانغ، ودستن ديمينغ، الأستاذ المساعد في كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن، اثنين من الأحماض الصفراوية الميكروبية التي لها تأثيرات معاكسة على “مستقبل إكس فارنسويد” أثناء تطور الأورام في الأمعاء، حيث يدعم أحدهما وظيفة البروتين ويبطئ نمو السرطان، والآخر يثبط البروتين ويعمل كوقود لنمو الأورام.
وتأكدت هذه النتائج من خلال نماذج سرطان القولون في الفئران التي درسها الباحثون، جنبا إلى جنب مع العضويانيات (Organoids) – الأعضاء المصغرة المزروعة في المختبر – المستمدة من مرضى سرطان القولون البشري.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط هذه الأحماض الصفراوية الميكروبية المحددة إما بتطور سرطان القولون والمستقيم أو الحماية منه.
ونشرت الدراسة مؤخرا في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، وتوفر النتائج الآن خارطة طريق للتحقيق في طرق الكشف عن السرطان الجديدة المحتملة والعلاجات الجديدة.