موقع النيلين:
2024-11-15@22:56:16 GMT

يا ما في السجن مظاليم!

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT


عرفت المجتمعات عقوبة السجن منذ قديم الزمان كأحد أنظمة تحقيق العدالة وحفظ الأمن والنظام العام. ومازالت عقوبة السجن من العقوبات التي تعتمد عليها كل التشريعات والقوانين كمانع جامع لارتكاب الجريمة رغم ما يثار حولها من قبل أنصار حقوق الإنسان باعتبار أنها عقوبة متعدية تتعدى الفرد لأسرته ومن هم في كفالته بحرمانهم من رعايته لهم إضافة للحرمان المعنوي.

(عقوبة السجن بين الإلغاء والإبقاء) عنوان لورش عمل كبيرة وبحوث عديدة ونقاش مستفيض وحوار بنَّاء حول هذه العقوبة إلا أنه رغم ذلك ظلت هذه العقوبة أهم العقوبات التي تحقق الردع وتساهم في انخفاض مستوى الجريمة. ظلت السجون أحد أهم أضلع العدالة تحقق الإصلاح والتهذيب وتخرج مجرمين عتاة بإعادة إصلاحهم وتعليمهم مهناً وحرفاً جديدة وتعيد إدماجهم في المجمتع.قوات السجون قامت في صمت بأدوار عظيمة خلال معركة الكرامة إذ قدمت نموذجاً ومثالاً للإدارة الحكيمة وذلك بالسيطرة على السجون لفترة طويلة رغم انعدام وسائل وطرق الحياة من انقطاع للكهرباء والمياه وصعوبة توفير غذاءات النزلاء وعلاجهم في ظروف تساقط المقذوفات العشوائية داخل السجون واستشهاد عدد من النزلاء وثورة النزلاء بالداخل، إلا أنه رغم هذه التحديات ظل العاملون بالسجون يعملون ليل نهار من أجل المحافظة على أمن وسلامة النزلاء. وحينما استحال دوام ذلك الحال سمحت لهم إدارة السجون بمغادرة السجون وذلك بولاية الخرطوم إلا أنها احتفظت بكافة السجلات الخاصة بهم والتي تحوي أحكامهم وعناوينهم ليسهل إعادتهم للسجن متى ما استقر الحال. كما أنها استكتبت السياسيين منهم تعهداً بالعودة للسجن متى ما توقفت الحرب. وذلك بالتنسيق مع الجهاز القضائي في كافة الخطوات التي قامت بها.عمل ضخم وجبار تقوده قوات السجون في إنفاذ العدالة وتحقيق الإصلاح والتهذيب. كما أن لإدارة قوات السجون خطة واضحة وجاهزة بكافة تفاصيلها لإعادة النزلاء متى ما كانت السجون مهيأة وجاهزة لاستيعابهم.في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد أعدت إدارة قوات السجون برنامجاً لحوسبة كافة أعمال السجون الإدارية وتلك التي تختص بشوون النزلاء والإشراف عليهم وتأمين السجون وفق أحدث الأنظمة، يجري تنفيذ النظام الآن. ويرتبط النظام مع أنظمة مهمة أخرى للتحقق من شخصية النزيل ومتابعة العقوبة الموقعة عليه ومحاكاة كاملة لنظام سجلات النزلاء. يجري تنفيذ هذا النظام بواسطة شركة (سي.دي.إس) الشركة المسؤولة عن أنظمة وزارة الداخلية .الإعلام دائما يظلم العاملين بقوات السجون، ويجهل كثيرٌ من المواطنين أهمية هذا الدور ولا توجد جهة تسلط الضوء على هذه الجهود الجبارة.حقيقة ياما في السجن مظاليمٍْ، سواء نزلاء أم حتى العاملين الذين يقومون بعمل عظيم تجاه المجتمع. نسأل الله أن يوفقهم، وما التوفيق إلا من عند الله.بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة السودانية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات السجون

إقرأ أيضاً:

وفاة أسيرين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن وفاة أسيرين في السجون الإسرائيلية هما سميح سليمان محمد عليوي (61 عاما) من نابلس وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من غزة.

وأضافت الهيئة، أن الشهيد عليوي واستنادا للمعطيات التي توفرت، استشهد في 6/11/2024، وذلك بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى "أساف هروفيه" علما أنه كان محتجزا قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تعلن إدارة السجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك، أما الشهيد أنور اسليم فقد ارتقى أمس 14/11/2024 خلال عملية نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى "سوروكا" بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.

وأوضحت الهيئة والنادي، أن الأسير عليوي معتقل إداريا منذ 21 أكتوبر 2023، واستنادا لزيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في تاريخ 21 أغسطس 2024 في سجن (النقب)، فقد ذكر أنه يعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم من غزة، فهو معتقل منذ 8/12/2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله.

وفي تفاصيل الزيارة التي تمت للأسير عليوي في شهر أغسطس المنصرم، ذكر للمحامي أنه كان يعاني أوضاعا صحية صعبة قبل اعتقاله، وقد خضع لعدة عمليات جراحية خلالها تم استئصال جزءا من أمعائه جراء إصابته بورم حميد في حينه، وكان من المفترض أن يجري عملية جديدة في شهر ديسمبر 2023، إلا أنها لم تتم بسبب اعتقاله، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي.

وأكد في إفادته للمحامي: "أنه تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، وعلى الرغم من مرضه وحالته الصحية الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به، وأضاف أنه فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادرا على تناول لقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله.

يذكر أن عليوي أسير سابق أمضى ما مجموعه في السجون الإسرائيلية نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.

وأكد البيان أن الأسيرين عليوي، واسليم تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء والتصفية التي تنتهجها منظومة السجون بحق الأسرى على مدار عقود طويلة.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكد أنه سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته.

وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنه وباستشهاد الأسيرين عليوي، واسليم فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (280) وبعد تاريخ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى (43)، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.

وحملت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إسرائيل كامل المسؤولية عن وفاة الأسيرين عليوي، واسليم.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بوقف "حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفذ بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • وفاة أسيرين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
  • «القاهرة الإخبارية»: استشهاد 43 أسيرا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر
  • جدل حقوقي بشأن عقوبة الإعدام.. حفنة توصيات لإصلاح المنظومة الجنائية والعقابية
  • ختام ورشة العمل الوطنية "دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان"
  • ظهور دليل براءة بريطاني بعد قضاء 40 عاما داخل السجن.. «العدالة العرجاء»
  • بتلك الطريقة إمام عاشور يفلت من عقوبة السجن
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • لاعبون انتهى بهم المطاف في غياهب السجون
  • حكم بالسجن 27 شهرًا على شاب من عكا
  • متهم بالاتجار في النقد الأجنبي بعابدين يواجه عقوبة السجن 10 سنوات