هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية العلوم الشرطية تبرمان مذكرة تفاهم مشتركة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أبرمت هيئة الشارقة للتعليم الخاص مذكرة تفاهم مشتركة مع أكاديمية العلوم الشرطية، بشأن البرامج التدريبية للمنتسبين، وذلك في إطار حرص الهيئة على توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، بما يحقق الأهداف والمقاصد الكبرى التي تسعى إليها لتعزيز المنظومة التعليمية والوصول إلى مخرجات أكاديمية غير مسبوقة.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم انطلاقاً من أولويات الهيئة وإيمانها بأهمية أهدافها الاستراتيجية التي تخدم رؤيتها، من خلال تطوير المهارات الشخصية والحياتية، عبر الشراكات المثمرة باعتبار أكاديمية العلوم الشرطية سلكاً عسكرياً رائداً، وذات خبرة طويلة لتعزيز السلامة والبيئة الآمنة داخل المؤسسات التعليمية، وتزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتصرف بفعالية.
وأكدت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس رؤية متطورة وحرصاً مستمراً على تعزيز جودة التعليم، بما يترجم التزام الهيئة بتوسيع دائرة التعاون مع مؤسسات مرموقة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتوفير بيئة تعليمية متميزة ومتكاملة، تعزز من مهارات ومعارف المنتسبين، وتسهم في صقل قدراتهم ليصبحوا رواداً في ميدانهم.
وأضافت سعادتها أن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المثمر، وستسهم بشكل كبير في تطوير وتحسين المنظومة التعليمية، وبالتالي، تحقيق مخرجات أكاديمية ذات مستوى عالٍ وغير مسبوق، مشيرة إلى حرص الهيئة على بناء جسور التواصل والتعاون المثمر مع الجهات المختلفة، تأكيداً على التزامها بالتطوير والتحسين المستمر في مجال التعليم.
وأعرب سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية عن سعادته بالتعاون البنّاء والمثمر مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وتوقيع هذه المذكرة، والتي ستنعكس نتائجها إيجابا على الجانبين من خلال اعتماد البرامج التدريبية ومنح المؤهلات المهنية المشتركة وتطوير كفاءات العاملين والمدرسين في مجال الإسعافات الأولية في الأكاديمية ومنتسبي الجهات الشرطية وهيئة الشارقة للتعليم الخاص. مشيرا أن الهدف من توقيع هذه المذكرة إنما يهدف إلى تعزيز العمل الحكومي ورفد الكوادر البشرية بمختلف الخبرات والمؤهلات التي تمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية والارتقاء بها بما يخدم العملية التعليمية والتدريبية ويوفر بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.
ويهدف الطرفان من خلال هذه المذكرة الى تحقيق مبادرة تدريب للمعلمين أو المنتسبين من قبل الهيئة سواء على الإسعافات الأولية أو أي دورات أخرى توفرها الأكاديمية كما تهدف إلى توفير الرعاية الصحية الأولية في حالات الطوارئ داخل المدارس، حيث يمكن للمنتسبين أن يكونوا الأشخاص الأوائل الذين يستجيبون للحوادث بشتى أنواعها وكيفية التصرف مع تلك الحوادث.
وتتضمن بنود المذكرة تسهيل التواصل مع المدراس المرخصة من الهيئة، ومشاركة بيانات المدارس مع الأكاديمية بما يخدم مجال عمل الطرفين، وتوجيه موظفي الهيئة والعاملين في المؤسسات التعليمية الخاصة للمشاركة في البرامج التدريبية المقدمة من قبل الأكاديمية، إضافة إلى المشاركة في النشاطات والفعاليات والمؤتمرات المشتركة لتبادل الخبرات والتجارب والدراسات بين الجانبين.
كما تنص البنود على توفير الأكاديمية التدريب العملي والنظري للمنتسبين في البرنامج، لتعليمهم على مهارات تعزز من قدراتهم وكفاءتهم، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات وتعزيز قدرتهم على التصرف بسرعة وكفاءة في حالات الطوارئ الصحية من خلال البرامج المتفق عليها، والمشاركة في النشاطات والفعاليات والمؤتمرات المشتركة لتبادل الخبرات والتجارب والدراسات بين الجانبين، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية إدارية لموظفي هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 14 ألف زائر و33 مذكرة تفاهم .. “أبوظبي العالمي للصحة” يعزز الابتكار والتعاون الدولي
اختتمت بنجاح لافت فعاليات النسخة الثانية من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، مؤكدة على مكانة العاصمة كمنصة عالمية رائدة للابتكار والتعاون في القطاع الصحي.
واستقطب الحدث، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، حضوراً تجاوز 14,290 زائرا من أكثر من 95 دولة، إلى جانب مشاركة 271 متحدثا و140 جهة دولية ومحلية، فيما شهد توقيع 33 مذكرة تفاهم إستراتيجية مع جهات دولية وإقليمية ومحلية تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق والتحليلات التنبؤية إلى جانب ترسيخ مرونة واستدامة النظم الصحية في الإمارة.
وأكد معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي أن الحدث يجسد الرؤية الطموحة للإمارة نحو التحول من النموذج التقليدي للرعاية الصحية إلى مفهوم شامل للحياة الصحية المديدة يرتكز على البيانات والتعاون العالمي والابتكار.
وشارك في فعاليات الأسبوع 11 وزير صحة من دول عدة مثل مصر، والأردن، والبحرين، وكوريا، وروسيا، واليونان، وأرمينيا، وجورجيا، ونيبال، بالإضافة إلى شخصيات عالمية بارزة في مجال الصحة والبحث العلمي، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي، وتضمن البرنامج 69 جلسة حوارية تناولت قضايا الصحة الرقمية، والوقاية، والشيخوخة الصحية، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق.
كما شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق عدد من المبادرات النوعية الهامة، من أبرزها إطلاق ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق بهدف تأسيس إطار عالمي مشترك في هذا المجال، وتأسيس مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة بالشراكة بين جهات حكومية محلية، وإنشاء مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي بالتعاون مع شركة “جلاكسو سميث كلاين”، إضافة إلى تطوير أول نظام عالمي للتحليل الذكي للصحة السكانية قائم على التعلم الحقيقي والتنبؤ بالتحديات الصحية ونشر تقرير علم الجينوم للحياة الصحية المديدة الذي يسلط الضوء على دور علم الجينوم في تحسين النتائج السريرية والنمو الاقتصادي.
وبرزت منطقة الشركات الناشئة وفعالية هاكاثون الصحة الذكية كمنصتين حيويتين لدعم رواد الأعمال في التقنيات الصحية، كما تم منح جائزة الابتكار وقيمتها 200,000 دولار لأفضل الحلول الصحية المبتكرة القادرة على معالجة التحديات الكبرى في القطاع.
وأكد المشاركون في الجلسات الحوارية أن مستقبل الصحة يكمن في الانتقال من الرعاية التفاعلية إلى الوقاية والتدخل المبكر بدعم من البيانات الدقيقة والذكاء الاصطناعي، وشددوا على أن الصحة ليست عبئا ماليا بل استثمار إستراتيجي يعزز مرونة المجتمعات ونموها.
وبهذا الزخم العالمي، يرسّخ أسبوع أبوظبي العالمي للصحة موقع الإمارة كوجهة موثوقة ومؤثرة عالميا في رسم مستقبل الصحة وتعزيز الشراكات وتحفيز الابتكار في خدمة الإنسان أينما كان.وام