كشف خبراء الصحة عن عدة أطعمة مختلفة ثبت أنها تسبب انتفاخ البطن المزعج الذي ينتج عنه غاز ذو رائحة كبريتية.
وفيما يلي أبرز هذه الأطعمة:
لحم البقر
يحتوي لحم البقر على الحمض الأميني الميثيونين، الذي يحتوي على الكبريت.
وعند تفكك الحمض الأميني في الجسم، تحوله بكتيريا الأمعاء إلى كبريتيد الهيدروجين، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن والغازات.
ويمكن للقطع الدهنية من لحم البقر أن تبطئ عملية الهضم بسبب الجزيئات المعقدة التي تستغرق وقتا أطول حتى تتحلل في الجسم. ويمكن أن يستغرق هضم اللحم يومين كاملين، ما يزيد من احتمالية ظهور الغازات المزعجة.
الثوم والبصل
يعد الثوم غنيا بمركبات تسمى "الفركتانز"، وهي كربوهيدرات متخمرة توجد أيضا في البصل والبصل الأخضر والقمح.
إقرأ المزيدولا يستطيع الجهاز الهضمي استقلاب "الفركتانز"، ما يؤدي إلى انتقالها إلى الأمعاء الغليظة لتقوم البكتيريا، التي تشكل ميكروبيوم الأمعاء، بتخمير الطعام، وبالتالي ظهور الغازات وانتفاخ البطن.
الدجاج
يحتوي الدجاج على الكثير من الكبريت، ويرجع ذلك أساسا إلى الأحماض الأمينية "الميثيونين" و"السيستين".
وعندما نأكل الدجاج، يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك البروتينات إلى أحماض أمينية يتم امتصاصها في مجرى الدم.
ومع استقلاب الأحماض الأمينية في الجسم، تظهر مركبات الكبريت كمنتجات ثانوية.
ويحتوي الدجاج المقلي على نسبة عالية من الدهون، بسبب كمية الزيت المستخدمة في تحضيره. ويتم هضم الأطعمة الغنية بالدهون ببطء،مما يؤدي إلى التخمر في الأمعاء.
وتحتوي أفخاذ الدجاج على دهون أكثر من القطع الأخرى، ما قد يساهم أيضا في ظهور الغازات.
إقرأ المزيدالمحليات الصناعية
يمكن أن يواجه الجسم صعوبة في هضم المُحليات الصناعية، مثل "ستيفيا" و"الأسبارتام"، المُحلي الموجود في المشروبات الغازية.
ويمكن أن تمر المُحليات الصناعية عبر الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة، حيث تبدأ عملية التخمير، التي ينتج عنها غازات مثل الهيدروجين والميثان وكبريتيد الهيدروجين.
ويمكن أن تؤدي المحليات الموجودة في المشروبات الغازية الشهيرة، مثل "دايت كولا"، أيضا إلى الانتفاخ والتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء.
الأطعمة الغنية بالألياف
تستغرق الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، بما في ذلك البروكلي والهليون والملفوف، وقتا أطول في الهضم، ما يزيد وقت التخمر في الأمعاء الغليظة.
ويسبب الكبريت الموجود في هذه الأطعمة رائحة كريهة تؤدي إلى انتفاخ البطن.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الطب بحوث معلومات عامة مواد غذائية انتفاخ البطن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بهذا البروتين
كشفت دراسة جديدة أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بالغلوتين، بل هي جزء من آلية تفاعل الأمعاء والدماغ، ومن المتوقع أن تضع هذه النتائج معيارا جديدا لتعريف حساسية الغلوتين وتشخيصها وعلاجها، وتجنب القيود الغذائية غير الضرورية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ملبورن الأسترالية، ونشرت نتائجها في مجلة ذا لانسيت في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويوجد بروتين الغلوتين بشكل طبيعي في بعض الحبوب بما في ذلك القمح والشعير، ويعاني الأشخاص المصابون بحساسية الغلوتين غير السيلياكية من أعراض بعد تناول الغلوتين، لكنهم لا يعانون من مرض السيلياك، وهو مرض مناعي ذاتي يسببه الغلوتين. وتشمل الأعراض الشائعة الانتفاخ وآلام الأمعاء والتعب.
وصرحت الباحثة الرئيسية، الأستاذة المساعدة بجامعة ملبورن، جيسيكا بيزيكيرسكي، بأن هذه النتائج تقلب الافتراضات السائدة منذ فترة طويلة حول حساسية الغلوتين.
وقالت الدكتورة جيسيكا "على عكس الاعتقاد السائد، فإن معظم المصابين بحساسية الغلوتين غير السيلياكية لا يتفاعلون مع الغلوتين".
وأضافت "تظهر نتائجنا أن الأعراض غالبا ما تحفزها الكربوهيدرات القابلة للتخمير، أو مكونات القمح الأخرى، أو توقعات الناس وتجاربهم السابقة مع الطعام".
وتوصل الباحثون لهذه النتائج من خلال مراجعة الأبحاث المنشورة المتعلقة بالحالة، ولم يجد الباحثون سوى تجارب قليلة كشفت عن أي تفاعل حقيقي مع الغلوتين.
وأضافت الدكتورة جيسيكا أن "في الدراسات الحديثة، يتفاعل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي الذين يعتقدون أنهم يعانون من حساسية الغلوتين بشكل مشابه مع الغلوتين والقمح والدواء الوهمي. وهذا يشير إلى أن توقع الناس لاستجابة الأمعاء يمكن أن يؤثر بشدة على أعراضهم".
وتابعت "يعيد هذا تعريف حساسية الغلوتين غير السيلياكية كجزء من طيف التفاعل بين الأمعاء والدماغ، أقرب إلى حالات مثل متلازمة القولون العصبي، وليس اضطرابا مميزا يتعلق بالغلوتين".
إعلانويقول فريق البحث إن النتائج لها آثار كبيرة على الأشخاص الذين يعالجون الأعراض التي يعانون منها بأنفسهم، وعلى الأطباء الذين يصفون أنظمة غذائية مقيدة، وعلى صانعي السياسات الذين يشكلون رسائل الصحة العامة.
وقالت الدكتورة جيسيكا "يتجنب ملايين الأشخاص حول العالم الغلوتين اعتقادا منهم أنه يضر بأمعائهم، وغالبا ما يكون ذلك بعد ظهور أعراض حقيقية تتراوح بين الانزعاج الخفيف والضيق الشديد".
وأضافت الدكتورة جيسيكا أن الرعاية الفعالة للأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين غير السيلياكية يجب أن تجمع بين التعديلات الغذائية والدعم النفسي، مع ضمان كفاية التغذية.
وتمنت أن ترى رسائل الصحة العامة تبتعد عن الرواية القائلة بأن الغلوتين ضار بطبيعته، إذ يظهر هذا البحث أن هذا ليس صحيحا في كثير من الأحيان.