أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية تشيلي، بنجاح مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين.

ووقع كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي ألبرتو فان كلافيرين وزير الخارجية في تشيلي، بياناً مشتركاً لإعلان الاختتام الناجح للمحادثات، والتوصل للبنود النهائية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين.

وعقب التوقيع عليها رسمياً، ثم استكمال إجراءات التصديق في البلدين، ولاحقاً البدء بتنفيذها، ستقوم الاتفاقية بإزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على غالبية السلع والخدمات التي تدخل الدولتين، وستزيل الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، مع تبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين وصول المصدّرين والمستثمرين إلى الأسواق، بالتوازي مع تعميق التعاون بين الدولتين عبر قطاعات عدة، ومنها الطاقة والتجارة الرقمية والتعدين والسياحة والزراعة وإنتاج الغذاء.

وتمثل الاتفاقية خطوة مهمة جديدة ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات، منذ إطلاقه في سبتمبر 2021 بهدف المساهمة في زيادة إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.

وتمتلك تشيلي اقتصاداً ناشئاً ومتزايد الأهمية، كما تعدّ رابع أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، وأكبر منتجة للنحاس حول العالم، وثاني أكبر منتجة لليثيوم، كما تزخر بالموارد الزراعية والثروة السمكية والغابات.

وبلغ حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع تشيلي 305.1 مليون دولار عام 2023، ما يمثل نمواً ضخماً بنسبة 23.6% منذ عام 2019.

ورحّب معالي الدكتور ثاني الزيودي باختتام المحادثات بنجاح، مؤكداً أن الاتفاقية ستتيح وصول الشركات والمصدرين في دولة الإمارات إلى الاقتصادات سريعة النمو في كل من تشيلي ودول أميركا اللاتينية.

وقال معاليه: «تعد تشيلي شريكة مثالية ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه دولة الإمارات. وستساعد هذه الشراكة على تحفيز النمو المستدام والمفيد للطرفين في تجارة السلع والخدمات، والاستثمار، والتعاون الاقتصادي. ومع إبرام الاتفاقية، سيستفيد القطاع الخاص في الدولتين من الروابط التجارية المهمة الجديدة بين أميركا الجنوبية والشرق الأوسط. وتشكّل المنطقتان سوقين حيويين ومتناميين بتعداد يفوق 800 مليون مستهلك».

من جانبه، قال معالي ألبيرتو فان كلافيرين: «نعتبر اختتام مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إنجازاً بارزاً ضمن علاقتنا المميزة مع دولة الإمارات، التي نشترك معها في رؤيتها للتجارة المنفتحة المبنية على القوانين. وستضيف الاتفاقية مزيداً من الزخم لتجارتنا الثنائية، إلى جانب توليد فرص جديدة غير محدودة لعلاقة اقتصادية أكثر ازدهاراً وحداثة وحيوية بين تشيلي والإمارات».

أخبار ذات صلة رجل «السباجيتي» في مهمة إنقاذ «الصقور»! "الطيران المدني" تصدر الموافقة التشغيلية لأول مهبط طائرات مزود بالطاقة النظيفة في الدولة

كما التقى معالي الزيودي، خلال زيارته إلى تشيلي، عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة كيفية تحقيق الاستفادة الكاملة للبلدين من الشراكة الاقتصادية الجديدة فور بدء تطبيقها، بالإضافة إلى سعادة خوسيه ميغيل إنسولزا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.

وفي محادثات مع معالي نيكولاس جراووزير الاقتصاد والتنمية والسياحة، ومعالي أورورا ويليامز وزيرة التعدين، استكشف الجانبان الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات الرئيسة مثل الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية.

وفي العاصمة سانتياغو، شارك معالي الزيودي في العديد من ورش العمل التي استضافتها وزارة الخارجية واتحاد التنمية الصناعية في تشيلي لتحفيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين مع التركيز على مجالات التعاون المحتملة.

وشارك معاليه في المناقشات حول مناخ الأعمال والاستثمار في الدولتين، وسبل الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعميق وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتحقيق المنافع المتبادلة.

وضمت ورش العمل متحدثين رفيعي المستوى من وزارتي الطاقة والأشغال العامة في تشيلي، بالإضافة إلى قادة منظمات الأعمال من «استثمر في تشيلي»، والجمعية الزراعية الوطنية، وغيرها.

وتشكّل التجارة الخارجية ركناً أساسياً في الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، حيث وصلت التجارة غير النفطية في السلع لدولة الإمارات إلى أعلى مستوياتها عام 2023، حيث بلغت 701 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 12.6% عن عام 2022، و34.7% عن عام 2021.

ويمثّل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية ضمن جهود دولة الإمارات لتنويع وتنمية اقتصادها والوصول بالتجارة غير النفطية إلى إجمالي 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.

كما شهدت زيارة معالي الدكتور ثاني الزيودي والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى أميركا الوسطى والجنوبية التوقيع على اتفاقيتي شراكة اقتصادية شاملة مع كل من كولومبيا وكوستاريكا.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشيلي الإمارات ثاني الزيودي اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات غیر النفطیة فی تشیلی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي بيوم العاملين في القطاع النووي والإشعاعي

يسلط الضوء على قصص النجاح والإنجازات

أبوظبي: «الخليج»
احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، والذي أقرّه مجلس الوزراء في يناير/ كانون الثاني 2023، إحياءً لذكرى يوم 16 فبراير/ شباط 2020، عندما أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية.
ويهدف اليوم المهني إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والإنجازات والجهود الحثيثة التي يبذلها العاملون في القطاع النووي والإشعاعي في دولة الإمارات، ويسعى إلى الاحتفال والاعتراف بمساهماتهم في تطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، الأمر الذي جعل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به بين الوافدين الجدد في مجال الطاقة النووية على مستوى العالم.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة: «يمثل اليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي، فرصة لتكريم الجهود الحثيثة التي يبذلها حوالي 20 ألف عامل في القطاع النووي والإشعاعي في دولة الإمارات، لتفانيهم وخبراتهم والتزامهم الثابت لضمان الاستخدام الآمن والسلمي للمواد والتقنيات النووية والإشعاعية. إن مساهماتهم لا تؤدي إلى الابتكار والتقدم فحسب، بل تحمي المجتمع والبيئة أيضاً».
وأضاف: «بينما تحتفل دولة الإمارات بعام المجتمع، تنضمّ الهيئة إلى كافة الشركاء في تحمل مسؤولياتها للرقابة على القطاع النووي والإشعاعي، لضمان حماية المجتمع والعاملين والبيئة».
وتعدّ دولة الإمارات أول دولة في المنطقة تقوم ببناء وتشغيل الوحدات الأربع لمحطة براكة للطاقة النووية، والتي تم بناؤها وفق أفضل معايير السلامة العالمية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به للدول النووية الجديدة، التي ترغب في التعلم من رحلتها في بناء برنامج نووي سلمي.
علاوة على ذلك، فإن التقدم الذي تمّ تحقيقه في القطاع النووي والإشعاعي، هو نتيجة للرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومتها، والتعاون الفعال للشركاء على مر السنين، وأدّى هذا التقدم إلى حصولها على اعتراف دولي بتأثيرها في القطاع النووي والإشعاعي، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أشادت بالدولة لامتلاكها بنية تحتية قوية للوقاية من الإشعاع.

مقالات مشابهة

  • فارس المزروعي: الإمارات تدعم الابتكار في الصناعات الدفاعية
  • الإمارات تحتفي بيوم العاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • وزير المالية ومدير عام صندوق النقد العربي يوقعان اتفاقية إعادة هيكلة ديون اليمن للصندوق
  • الإمارات تدين إحراق مركبة تابعة لقوة حفظ السلام في لبنان
  • 42 ألف مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
  • برلماني يشيد بنجاح الحكومة في تحويل شركات قطاع الأعمال إلى الربحية
  • الإمارات تدعو لهدنة إنسانية بالسودان في شهر رمضان
  • ثاني الزيودي: اليابان شريك تجاري تاريخي للإمارات
  • لحظة مرعبة في مياه تشيلي.. حوت يبتلع شابًا ثم يلفظه سليمًا
  • الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية